|
كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: منظمة المرأة السودانية بواشنطون تستضيف المناضلة زينب بلندية في يوم (Re: Kostawi)
|
نساء من أجل السلام
نالت منظمة (رؤية)، وهي منظمة قاعدية صغيرة
بالخرطوم تركِّز على النساء النازحات، الاشادة الدولية
عندما مُنِحت مديرتها، زينب بلندية جائزة النساء
صانعات السلام من جامعة سان دييغو. لمعرفة المزيد عن
فريق حملة تمكين المرأة تحدثت مجلة في السودان إلى
السيدة بلندية وأعضاء آخرين من المنظمة،.
قامت 12 خريجة من خريجات الجامعات، من جبال
النوبة، بولاية جنوب كردفان، بتأسيس منظمة رؤية في
الخرطوم في العام 2001 ، من أجل تشجيع السلام وبناء
الثقة بين المجتمعات بتمكين المرأة.
قالت بلندية، مؤسِّسة ومديرة منظمة رؤية "يمكن
للنساء التحرُّك بين المجتمعات ... ربما تجد امرأة من
جنوب السودان متزوجة من فرد من جبال النوبة، في
منظقة الصراع.
تحدثت السيدة بلندية عقب عودتها إلى السودان
بعد رحلة شهرين إلى سان دييغو، التي مُنِحت فيها جائزة
السلام، عن البرامج الأولى لمنظمة رؤية، والتي سُمِّيت
"نساء سفيرات للسلام".
أسَّست المنظمة ثلاثة مجموعات تكافل للنساء، كانت
تجتمع مرة واحدة في الاسبوع لفترة تسعة أشهرٍ متتالية
لمناقشة مواضيع النوع وحقوق الانسان. يدعم النساء
بعضهن البعض بمساهمتهن بالسكر، والصابون، والبن،
لاحدى الأعضاء تُختار على أساس دوري.
أُقيمت "صينية السلام" لنفس الهدف لمدة عام في
2001 ، بالمشاركة مع منظمة السودان للتعليم المفتوح في
معسكرين للنازحين غرب الخرطوم. كانت تُدعى قبائل
مختلفة مرة في كل شهر لتطبخ طبقاً تقليدياً، ليتشاركوا في
أكله ويناقشوا معناه.
قالت السيدة بلندية "كان المشاركون يأكلون الطعام
وكانت لديهم فرصة لعكس كيفية مذاقه ورائحته، وهل
أحبوه أم لا،" "جمعنا كل هذه الانعكاسات وقلنا ...
نحن في سلام الآن نأكلُ طعاماً واحداً والكل يستمتع به.
وبالتالي هذا ما كنا نحتاجه، السلام لنتمتع به."
تاريخ النزوح
لقد جاهدت منظمة رؤية لتمد بمعلومات عن
النازحين. ذكرت مُؤسِّسة المنظمة "كان هناك سؤالاً في
منظمتنا، لماذا انتقل النوبة من جبال النوبة وانتهوا
إلى بورتسودان"، "هناك سبعة ولايات بين منطقتهم
وبورتسودان، لماذا لم يتوقَّفوا في واحدةٍ منهم؟
بحثاً عن اجابة، سافرت امرأتان من المنظمة إلى
بورتسودان، حيث اكتشفتا بأنَّ بعض النازحين لم تكن لهم
نية السفر إلى أقصى الشمال، ولكنهم كانوا قد نُقِلوا قسراً
إلى هناك على متن شاحنات حكومية.
أدَّت النتائج إلى مشروع كبير تمَّ تنفيذه مع المنظمة
السودانية للبحث والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي
في 2002 ، والذي قام بمسحٍ في 13 ولاية شمالية في الدرجة
الأولى لجمع معلومات ديموغرافية عن النازحين.
بحث المشروع بيانات عن تاريخ، وسبب وحالة
النزوح، عاثراً على حالات مختلفة من انتهاكات حقوق
الانسان، بما في ذلك اساءة المعاملة في العمل وانعدام
الحماية القانونية.
قريباً بعد اتفاق جبال النوبة لوقف اطلاق النار في
العام 2002 ، حدث تغيير كبير في حياة المنظمة. في العام
2003 ، استأجرت منظمة رؤية بصاً لنقل النساء المنتسبات
إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان لمؤتمر في كاودا،
بجنوب كردفان.
قالت المديرة: "كانت النساء المسافرات نحو 35 امرأة،
ولكن الأمن الوطني أوقفنا خارج الخرطوم، قبل جبل
أولياء. ونتيجة لذلك، كان على ثلاثة أعضاء حضور جلسات
المحكمة إلى أن أُسقطت الدعوى، ولكن كل أثاث المكتب
والممتلكات قد تمَّت مصادرتها.
أفتتحت منظمة رؤية مكتباً فرعياً في كادوقلي بعد
ستة أشهر، ونقلت الرئاسة إلى هناك في العام 2007 ،
واغلقت مقرها بالخرطوم.
قال وليد داوود، مُنسِق الأمن الغذائي، وهو يجلس
في قاعة التدريب المتواضعة والتي تمت تهيئتها حديثاً
في كادوقلي، بأنَّ المجموعات قد عقدت دورات تدريبية
مختلفة في جميع أنحاء الولاية. وشمِلت الدورات التي
تُركِّز على تحسين الجُبراكا )حديقة المطبخ(، فيروس
نقص المناعة المُكتسبة/الايدز وختان الاناث. وحتى العام
2009 كانت منظمة رؤية تُدير مركزاً للأطفال المصابين
بصدمات من الحرب.
من طاهية
إلى مهندسة
وبالرغم من أنَّ الموارد المالية قد أصبحت نادرة،
الا أنَّ بعض النشاطات التي تدُر الدخل قد استمرت،
تشمل توزيع الحبوب والتدريب على التسويق، وفقاً
لحواء شقيقة زينب بلندية، منسقة بناء القدرات.
في العام 2009 ، قاموا بعمل انتاج غذاء وتجهيز ورش
عمل لعدة مئات من النساء حول كاودا في فن صناعة
المربى من القرع والعصير من الفواكة البرية.
مشروعٍ استثنائي، أطلقت عليه المديرة اسم "تمكين
المرأة الحقيقي"، قام مؤخراً بتدريب أربعة أُميات، ونساء
كبيرات في السن في ادارة ألواح الطاقة الشمسية.
درست النساء في كلية بيرفوت الهندية لمدة ستة
أشهر، وعدنَ كمدربات ومهندسات لقرى ميري وديروت،
والتي سوف يصلها الامداد الكهربائي بمجرد الحصول على
الأموال للوحات الطاقة الشمسية.
كما أنَّ مُؤسِّسي المنظمة قد عمِلوا جميعاً على أساس
تطوعي، سعى الكثير للعمالة في 2006 بشكل رئيسي مع
المنظمات غير الربحية، ووكالات الأمم المتحدة، وبعثة
الأمم المتحدة في السودان.
هويده عمر، واحدة من المؤسسين وتعمل الآن مع
بعثة الأمم المتحدة في السودان، في قسم حقوق الانسان
في كادوقلي، قالت "زينب هي الوحيدة من الأعضاء
المؤسِّسين الذين ظلوا مع منظمة رؤية، مضيفةً بأنَّ هناك
بعض من الأعضاء الأصليين يتابعون أنشطة المنظمة عبر
المجلس الاستشاري.
أدَّت الزيارة الأخيرة إلى الولايات المتحدة إلى مزيد
من الدفع للسيدة بلندية على اقامة شبكات ومجموعات
تكافل، والتي زادت إلى 170 في عدد الأعضاء أو
المجموعات. كما أعربت عن أملها في اقامة بنك تضامن
للمرأة لمشاريع القروض الصغيرة.
قالت الفائزة بجائزة السلام: "أود حقيقةً أن أرى رؤية
تقف بقوة."
بقلم وتصوير: إستر فاركاش
| |
  
|
|
|
|
|
| |
Kostawi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست