|
Re: حديث الجنس ما بين تجريج التأنيث وحوكمة وشطط الفحول# (Re: زهير عثمان حمد)
|
سادتي وسيدات المنبر يقول قائل في سجال الحب والمعاشرة (ما اجهل الناس الذين يتوهّمون ان المحبة تتولد بالمعاشرة الطويلة والمرافقة المستمرة. ان المحبة الحقيقية هي ابنة التفاهم الروحي وان لم يتم هذا التفاهم الروحي بلحظة واحدة لا يتم بعام ولا بجيل كامل ) وفي أطار السرد المحدد الذي يفضي رؤية واضحة في مسألة الانوثة والرجولة في البداية تعالوا نذهب تعريف لغوي لهاتان الكلمتان نبد بكلمة أنوثة لغة نوث: والنَّوْثَةُ . الحَمْقَةُ هكذا أَوْرَدَه ابنُ منظور وأَهمله المُصَنّف فهو مسْتَدْرك عليه وعلى الصَّاغَانِيّ فصل الواو مع المثلثة تاج العروس
نوث: النَّوْثَةُ الحَمْقَةُ لسان العرب
"الأنوثة" مصطلحات المعنى النص الاصلى Gender الجنس ( من حيث الذكورة أو الأنوثة ) أو من حيث التذكير والتأنيث في اللغة
من هي الانثى الحقيقية في نظر الرجل ومتى تضـيع أنوثتها؟
لكل رجل ميوله والجوانب التي يركز عليها في اعجابه بالمرأة، ولكن يجتمع معظم الرجال على عدة نقاط يجب ان تتوفر في كل امرأة حتى تبدو انثى بكل ما للكلمة من معنى... ما هي هذه الامور. يقـول الرجل أريدها ضعـيفة معي قـوية مع الآخرين. هذه هي الأنثى الحقـيقـية في نظـــر الرجــل ... والرجـل يسـتطيع مساعــدة المرأة على الاحتفاظ بهذه الأنوثة بأن يحترم ضعـف المرأة معه .. ولا يسـتغـله وأن يمنحها القـوة بعـطـفه وحـنانه واحـتـرامه .. وأن يعـلّمها الضعـف الجـمـيل وليس ضعـف الانزواء وفـقـدان الثقة. الأنوثة فــن .. والرجل يستطيع بذكائه أن يعـلم زوجـته هـذا الفـن .. فـبعـض الرجال يتقن هذا الفـن.. وبعـض الرجال يدفع المرأة إلى أن تتخـلى عـن أنوثـتها وضعـفها وتتمرد عـلى الرجل لأنه استغـل حبها وضعـفها وأهانها بدلاً من أن يثني عـليها .. هنا بعـض النساء يتغـيرن إلى النقيض. الرجل الواثق من نفسه يستطيع أن يقود أقوى النساء ويحولها إلى كائن وديع يحـتاج منه لمسة حـنان. متى تفقد المرأة انوثتها حسب رأي الرجال إن علا صوتها.. أو أصبح خـشـناً فـظاً، أو أدمنت العبوس والانفعال، أو تعـامـلت بعــضلات مفـتولة، أو نطقت لفـظاً قـبـيحاً أو فاحشاً، أو تخلت عن الرحمة تجاه كائن ضعـيف، أو أدمنت الكراهـية وفـضلتها عـلى الحـب، أو غـلبت الانتقام على التسامح، أو جهلت متى تـتـكلم .. ومتى تصـمـت، أو قـصر شعرها وطال لسانها، تضيع أنوثة المرأة حين تهمل الرقة والطيبة، وحين تنسى حق الاحترام والإكبار للرجل زوجاً وأباً وأخاً .. ومعلماً، وحين لا توقر كبيراً أو ترحم صغـيراً. جمال المرأة ليس في قـوامها .. أو ملامحها فحـسب. ورشاقتها ليست في "الريـجيـم" القـاسي. الأنوثة شيء تشعره .. ولا تراه. ولا تعي أنت الانثي المعنوية التي قد تنحصر في السلوك والايماءات والايحاءات بل أيضل في خيارت الموضة والالوان والعطر وطريقة الخضاب . ولنا عودة
(
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حديث الجنس ما بين تجريج التأنيث وحوكمة وشطط الفحول# (Re: زهير عثمان حمد)
|
سوف يكون المدخل للرجولة أيضا لغة لكي نتطلق من بعدذلك الي ميسم الكلم وحوكمة الرجولة في شأن الاناث ماضي ومعاصرة ومع أني لا أري فروق تذكر ولكن يقودك التفصيل الي ذلك مجبرا والرجولة معنى رجولة في قاموس المعاني. قاموس عربي معاني "رجولة"1.الرُّجُولة - رُجُولة : الرُّجُولة ، والرّ المعجم: المعجم الوسيط - 2. رجولة - رُجُولَةٌ : [ ر ج ل ]. ( الاسْمُ مِنَ الرَّجُلِ ). 1 ." رُجُولَةٌ نَادِرَةٌ " : كَمَالُ الصِّفَاتِ الْمُمَيِّزَةِ لِلرَّجُلِ ، الرُّجُولِيَّةُ . 2 ." أظْهرَ رُجُولَةً كَبِيرَةً فِي الْمَعْرَكَةِ " : قُوَّةً ، شَجَاعَةً ، حِنْكَةً . المعجم: الغني - 3. رُجولة : كمال الصِّفات المميِّزة للذَّكر البالغ من بني آدم " يفتقر إلى الرُّجولة ، - سنّ الرُّجولة " • نُعَرَة الرُّجولة : شعور مبالغ فيه بالصّفات الرجوليّة ويشدَّد فيه على بعض الخواصّ كالشجاعة والقوّة (والسيطرة على النساء .) المعجم: اللغة العربية المعاصر - وليست من المصادفة أن المعاجم تقول أن الرجولة هي السيطرة علي النساء لان هذا هو أرث الاعراب أن كانوا عاربة أو مستعرب وهي ثقافتهك وجزء أصيل من مكونات الشخصية الرجوليةولكن ما يقال علي مقاعد الدراسة وفي البيوت هذه القيم المعنوية التي قد نأخذ بها أو تصعب علينا في الزمان لاسباب كثيرة ولكن ما هي الرجولة الحقيقة تعالوا نعرف معانيها الحقيقية الرجولة كلمة شرف وموقف عز !الرجولة هي البذل والعطاء والتضحية والفداء! الرجولةهي أن تحسن إلى من أحسن إليك ولا تسيء إلى من أساء اليك ! الرجولة هي أن تحترم الآخرين وتحترم وجهات نظرهم ولا تستصغر شأنهم ولا تسفه ارائهم ! الرجولة هي أن تقول الحق وتجهر به ولا تأخذك فيه لومة لائم !الرجولةهي الشهامة والمروءه في أجلى معانيها !لرجولة هي أن تعطي كل ذي حق حقه ! الرجولة هي الأخلاق الكريمة والمعاملة الحسنة! الرجولة هي تحب لغيرك ما تحب لنفسك ! الرجولة هي إنصاف المظلوم من الظالم !الرجولة هي أن تمد يد العون للمحتاج في كل الظروف ! الرجولة هي تعرف قدر نفسك فلا تتجاوز بها الحد ! الرجولة هي أن تغفر وتعفو عند المقدره وأن تمسك نفسك عند الغضب! الرجولة هي أن تمسح بيد حانيه دمعة ألم عن وجه بائس !الرجولة ي أن تنام قرير العين مرتاح الضمير غير ظالم !هل تلك الصفات تجدها في نفسك قد تجتمع الصفات في رجل واحد ، وقد يجتمع الرجال في صفة واحدة . ولكن نجد الانثي وقد تكون حالمة وهي تضع تصور غير موضوعي للرجولة في مبحثها عنه هناك العديد من الأمور والصفات التي قد تقضي المرأة كثر حياتها وهي تبحث عنها في الرجل، ومنها ما هو أساسي لا يمكن التغاضي عنه في شريك الحياة،ومنها ما هو مكمل، لكن على الرجل أن يطرح على نفسه سؤالاً : ما هي الرجولة في نظر المرأة ؟ وما الذي تطمح أن تجده في زوجها ؟ ليعلم هل هو من ضمن قائمة الرجال المرغوبين لديها أم لا ؟ الرجل الشهم :- إن المرأة العاقلة هي المرأة التي تبحث عن رجل شهم، يؤمن بأن العلاقة بينهما ليست مجرد رغبة بالحصول عليها، إنما علاقة مبنية على التبادل غير المشروط بالحصول على مقابل، فالمرأة ترفض الرجل الباحث دائماً عن المكاسب والمقابل، وترحب بالرجل الشهم والخدوم دون انتظار مقابل . الرجل المضحي :- المرأة بطبيعتها تميل إلى الرجل المضحي، الذي يبدي استعداداً دائماً لمد يد العون والاستغناء عن أمور قد تكون مهمة بالنسبة له نظير ودها والفوز بحبها، المرأة تحترم هذا النوع من الرجال وتقدرهم، وتزيد مكانتهم لديها، وعلى الرجل الذكي أن يفهم هذه الطبيعة في المرأة وأن يتقن التعامل معها من هذا المنطلق ليفوز بودها ورضاها . الرجل القائد:- حتى وإن كانت المرأة قوية وتستطيع تدبر أمورها وشؤونها بنفسها، فهذا لا يعني بالنسبة لها أن يكون الرجل هو الجانب الضعيف، فهي تحب الرجل الذي يعتمد عليه، الرجل القوي الذي يكون سنداً لها، فهي ترفض الرجل الضعيف المعتمد عليها وتمل دور القائد الذي يقوم بكل المهام الأساسية في الحياة، وعلى الرجل ألا يستمتع بالمرأة صاحبة دور القيادة حتى وإن حاولت هي ذلك، فمهما طال بها الزمن فإنها ستمل هذا الدور يوماً وستميل إلى الرجل القائد، وسيفقد هو احترامها ودوره في حياتها . الرجل الرومانسي والمحب:- المرأة حالمة بطبيعتها، وأكثر النساء يفكرن بعواطفهن أكثر من عقولهن، فنجد المرأة تبحث دائماً عن الحب والرومانسية في صفات شريك أحلامها، وتنظر إلى كل لفتات الحب والشوق الصادرة منه، وكلما زاد شعورها بحب زوجها، كانت الحياة أكثر استقراراً وسعادة بالنسبة لها، فهي تنتظر أن يتغزل بها ويمدحها ويعبّر عن حبه في جوانب عديدة، فالحب بلسم الحياة الزوجية وكفيل باستمراريتها وإطفاء أي خلافات قائمة، وبمجرد أن تشعر المرأة بأنها مهملة وغير محبوبة فإنها تثور كبركان ملتهب . الرجل المخلص:- إن قضية الإخلاص في نظر المرأة قضية مصيرية ومحور أساسي لاستمرارية العلاقة مع الرجل، فهي ترفض الشريك أو المنافس لها على شريكها، فهي لا تنسى الخيانة أبداً وتبحث عن الرجل الذي يخلص لها مهما كانت الظروف، وهي بالمقابل تخلص حتى في أدق أمورها، وقد تعتبر تصرفات بسيطة خيانة حتى وإن لم تكن كذلك، وقد تغفر أي خطيئة للرجل إلا الخيانة، فهي الخط الأحمر الذي لا يغتفر، ولو اكتشفت الخيانة يوماً فإنها تحول الحياة الزوجية إلى جحيم يصعب إطفاؤه، غالباً ما تكون نهاية للحياة الزوجية الذي لا يدفع ثمنها إلا الأولاد، وعلى الرجل أن يخلص للمرأة كما يحب أن تخلص هي له، وألا يعتبر أنه رجل ومن حقه ما لا يحق لها، فمن طلب الإخلاص قدمه أولاً، والجرح الذي ستتركه خيانة الزوجة لزوجها سيكون أضعافاً عما إذا خان هو زوجته . الرجل الأنيق:- المرأة مخلوق يهتم بالمظاهر، وتحب الرجل الذي يهتم بمظهره ويبدي أناقته وذوقه الرفيع، فعليه أن يعلم أن المرأة ليست مثله، فالرجل يحب بعقله بينما تحب المرأة بقلبها وعينيها وأذنيها، وهي تعتبر اهتمامه بمظهره من ضمن الأمور التي تعبر عن شخصيته، بينما قد يهمل الرجل هذا الجانب من نفسه، إلا أن المرأة توليه اهتماماً كبيراً، وقد يعتبر بعضهن أن اهتمام الرجل بمظهره يجب أن يكون من باب تبادل اهتمامها هي بنفسها من أجله . الرجل المتسامح :- المرأة تكره الرجل الذي يحاسبها على أخطائها الماضية، وألا يكف عن التحدّث عن مساوئها، إن وجدت، وكأن ماضيه هو لا يعني أحداً، وأن لا حق لأحد في محاسبته عن ذلك، ومتى ركّز الرجل على هفوات وأخطاء (شريكته)، السابقة، واعتبرها مدخلاً لتقييم حياتها ومرتكزاً لمحاسبتها، وقيّم علاقته معها على أساس هذه الزاوية المظلمة دون سواها، يكون قد جعل فكره وعقله يغوصان في وحول مستنقع لن يكون الخروج منه بسهولة كما يتخيّل!، وهو سيعيش واقعاً كئيباً وسيقتل الشك كل شيء جميل في حياتهما، فعلى الرجل أن يترفّع عن هذا الموقف. فالإنسان الذي لا يتعلّم من الحياة ويستفيد من تجاربها العامة لن يكون له سلاحٌ في المستقبل يرتكز عليه في مقاومة المصاعب والمشاكل التي تعترض طريقه . الرجل الصادق والواضح :- الكذب، الغموض والتصنع صفات تمقتها المرأة، وتتجنب صاحبها، فالمرأة تحب الرجل البسيط الواضح دون تكلف أو تمثيل، فهو يشعرها بأنه كتاب مفتوح لا يخفي عنها شيئا فتشعر معه بالأمان والاستقرار، فهو يغنيها عناء الاستكشاف والبحث خلفه، لتطمئن دون أن تفسر وتحسب كل نفس من أنفاسه، وعلى الرجل أن لا يستهويه دور الشريك الغامض فالمرأة تكره الغموض وتمل البحث .
لا أري بعد هذا علة في أن أذهب الي جاذبية الجسد الانثوي والرجولي لكي نخوض بعد ذلك في أمرنا الذي هو حديث الجنس مابين التجريح للأناث وحوكمة الفحول وأشططهم وعسي أن أوفق في توصيل ما أريد ولي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حديث الجنس ما بين تجريج التأنيث وحوكمة وشطط الفحول# (Re: Ridhaa)
|
جاذبية الجسد الانثوي والذكري : البديهيات الغامضة وليد مهدي ع ” الجاذبية ” والتأثير الجنسي شديد الحساسية حتى من قبل الاوساط العلمية في الغرب .. إذ يتم التعامل معه وكأنه بديهية مطلقة ، حقيقة طبيعية لا تقبل التفسير سواء جاذبية انثى او جاذبية رجل .. لكن ، لماذا صفات بعينها في جسد وسلوك الرجل تجذب وتثير الانثى ( جنسياً ) ، وصفات معينة في جسد الانثى وسلوكها تثير الرجل ( جنسياً ) ..؟؟ يحاول البعض النأي عن هذه التساؤلات تحت ذريعة إن تفسير المعنى ينطوي ضمن ” غائية ” تسير الكون والتاريخ الإنساني ، إذ يميل رأي هذه الفلسفة غير المبالية باسباب تاريخية تطورية تكمن وراء تصميم المنظومة العصبية – السيكولوجية للإنسان بهذه الكيفية إلى الترويج لما يعتبروه وهناً في الرؤية العلمية .. فبرأيهم العلم لا يعتبر بالاسباب قدر ما يهتم بوصف الظاهرة ، إذ تكتفي ثقافتنا أن تصف جاذبية انثى وتحللها في ضوء ما لقوة تأثيرها واساليبها دون ان تهتم باسباب اتخاذ الجاذبية هذه هذا المسار أو هذا المنحى في الإغراء والإثارة .. فعلى سبيل المثال , ينجذب الكثير من الرجال لمؤخرة الانثى البارزة وكذلك النهدين البارزين والفخذ المكتنز والشعر الاشقر ، حتى باتت عمليات التجميل العصرية تسرف في ” صناعة ” هذه الصفات التي تثير الرجال دون ان يلتفت احد … لماذا هذه الجاذبية لهذه الصفات تحديداً ؟ وهل انجذاب ” بعض ” الرجال لصفات مناقضة كالصدر الصغير والجسم النحيل جداً للانثى ( كما بدأ يظهر في الحضارة العصرية مؤخراً ) هي ملامح شاذة في مسار تطور الوعي والنفس الإنسانية ؟ أم هي ملامح وسمات ” تطورية ” تكشف عن ولادة ” ميول ” جديدة وتقدير جديد للانثى العصرية من قبل رجال ” جدد ” و إناث ” جديدات ” بدأوا جميعاً في الظهور بتاريخ الإنسان ؟ -2- ربما تهتم علوم الانثروبولوجيا بهذا الموضوع اكثر من علم السيكولوجيا ، لكن الموضوع في حقيقته سيكولوجي من بعض النواحي ويؤثر في حياة و ثقافة الفرد بصورة مباشرة .. فالغاية من سمات معينة تصممها الطبيعة لاسباب ، مثل الازهار والوانها الزاهية وعطورها الزكية ، هي اكبر جاذب للحشرات وبالتالي اكثرها بواعث على ضمان ” خلط ” حبوب اللقاح مع مياسم الزهر حين تنتقل الحشرات من زهرة إلى زهرة ، بمعنى ، تلعب هذه السمات دوراً اساسياً في ” تطور ” الانواع النباتية عبر إعادة الخلط بين انواع مختلفة للنبات تنتمي لنفس الجنس قد لا تكفي الرياح وحدها والمياه لإعادة خلطها عبر مسافات بعيدة .. وكذلك الطعم ” الحلو ” أو المذاق المقبول للثمار ، فالبذور مصممة أن لا تهضم في اغلب الاجهزة الهضمية للحيوانات الفقرية وتطرح مع فضلاتها كي تنبت مع السماد بابعد نقطة انتشار بفضل حركة الحيوان .. وهكذا ، وجد الانثروبولوجيين ان صفات المؤخرة المكتنزة متوفرة اكثر في سكان افريقيا ، ما يعني هي صفة بدائية من ناحية تطورية كون افريقيا هي منطلق الجنس البشري والإنسان المعاصر ، ووجدوا ان بعض القبائل الافريقية الموجودة حالياً ، و في مواسم الوفرة في الطعام تكتنز نسائها بطبقات سمينة من الشحوم في المؤخرة تعود هذه الطبقة للتناقص في مواسم الجوع والجفاف ..! ولو تصورنا مدة تطور الجنس البشري المعاصر التي تزيد على الثلاثة ملايين سنة مقارنة بالعشرة آلاف سنة الاخيرة التي هي عمر التاريخ الذي ندرك آثاره ولدينا تصور معين عنه ، نفهم بعد هذه المقارنة أن صفات تطورية قديمة في الرجال والنساء على حدٍ سواء قد استبقاها التطور للحفاظ على النوع انسحبت لداخل حياتنا العصرية كصفات جاذبة ومثيرة يلفها السحرُ والغموض في آن .. ! فطول القامة والعضلات المفتولة للرجل هي صفات موائمة للبقاء وتحمل صعاب الطبيعة في العصور القديمة ، و كانت سمات ” انتخابية ” للتناسل وانجاب اجيال تحمل هذه الصفات تختارها الانثى لابنائها ، فيما هي اليوم الصفات ” الفضلى ” الغامضة للعديدات منهن .. ايضاً الصدور والمؤخرات العارمة للنساء ، صفات تكشف عن اهلية الحمل والحركة وقابلية تغذية ” الاطفال ” باتم وجه من قبل الامهات يختارها الرجال لابنائهم وهم لا يشعرون .. نعم ، الرجال والنساء يشعرون باثارة ومتعة إزاء هذه الصفات ، ويساير نرجسية حضارتنا الفردانية ( الشخصانية ) شعورٌ بان هذه المتعة خطتها البيولوجيا الطبيعية المتطورة في سفر التاريخ لاجل المتعة وحدها دون اسباب أو سمات خاصة تنطوي خلفها .. إن قانون البيولوجيا التاريخي التطوري الاساس : كل شيء من اجل الاجيال الجديدة ، كل شيء من اجل الابناء ….! ورغم إننا ناقشنا في سلسلة الجنس والتنوير بان ” المتعة ” في سياق التطور الطبيعي لا تعني الإنتخاب لاجل التناسل وحده وإنما تهيئة الإنسان لتحمل اعباء الحياة والشعور بان هناك ماهو ” ممتع ” إلى حدٍ يستحق ان نحيا لاجله ، إلا إننا اليوم لا نناقش ” الجنس ” بصورة عامة ولا ” العشق ” بمفهومه العميق الواسع .. ما نناقشه فقط صفات الإثارة المظهرية للجنس ، هي جميعاً سمات العصور ما قبل التاريخ سواء اكانت في الرجال أو النساء ، ومشكلة حضارتنا المعاصرة وبسبب العولمة والإعلام الحر وتداخل الثقافات والحضارات مع بعضها وبداية اختلاط الاجناس من مختلف القارات في اميركا خصوصاً ، مصدر إشعاع الثقافة العصرية الحديثة ما بعد المعلوماتية ، بسبب هذا التداخل فإن تمجيد وإعلاء قيمة هذه الصفات التي يتأثر بها اللاشعور الإنساني الدفين المرتبط بذاكرة البيولوجيا الجينية والاجتماعية بات هو الطافي على السطح … وتاثر ” هذا الجيل ” كثيراً وربما بدأ العالم ، ولو لفترة عابرة على الاقل ، يتزحزح نحو العودة إلى ” ذوق ” العصر الحجري ( شبه الشاذ ) في اختيار الانثى او الرجل ، وكثرة المتصفحين من المراهقين والكبار لمواقع ” البورنو ” التي تروج لهذه الصفات تكشف عن جذور هذه الميول التاريخية التي تستفيق من مقابر اللاشعور بعد متابعتها باستمرار .. -3- شخصياً ، اجد نفسي كباحث غير ملزم بوصف الظاهرة ، واسميته بشبه الشاذ لانه موجود ضمن سياق تطوري قديم .. و ما اود قوله هو ان مسار ” ذوق ” جنسي مأخوذ بفورة عصرية سببتها العولمة وثورة المعلوماتية يسير بتراجع ضد حركة التاريخ وعلى المثقفين من كلا الجنسين تامل هذا المشهد التراجعي بعناية .. فالنساء تعيش في تسابق محموم في اتجاهين متضادين : اولاً : الاتجاه نحو الرشاقة وتخفيض الوزن ..( نناقش هذا الموضوع في الفقرة القادمة لاحقاً ) .. ثانياً : الاتجاه وراء عمليات التجميل الجراحي أو تعاطي ابر أو حبوب الهورمونات ومواد اخرى لتغيير شكل الصفات المظهرية ” الإنتفاخية ” ، وكذلك يميل الشباب من الذكور إلى محاولة الحصول على مظهر عضلي بارز وواضح تماشياً مع فورة انبعاث ” ذوق ” ما قبل التاريخ في عصر ٍ تتجه فيه البشرية تقنياً إلى ما وراء المعلوماتية مفجرة ” عقلا ” جديدا يعيد تعريف الإنسانية .. ولعل اعتبار ” انجيلينا جولي ” اكثر الوجوه تقليداً في عمليات التجميل على مستوى العالم كما يقول اطباء الجراحة التجميلية يكشف لنا تداخل الصفات الإفريقية – الاوربية – الآسيوية المميزة لوجه هذه الممثلة ، وكذلك ” حمى ” السيليكون التي نهجتها العديدات من ممثلات هولويود ، إنما تعبر عن حالة من إعادة الخلط بين ” أذواق ” ما قبل التاريخ المتباعدة وذوق مابعد العولمة ” الكلي ” .. لا يمكن لفرد أن يقول أنا ضد شيوع هذا الذوق أو ذاك وإن اعتبر ” شاذا ً ” ، شيوعه طبيعي فرضه تطور تاريخي وتداخل حضاري حث على العودة إلى ” اعماق ” الشعور والجينات المنتمية للتاريخ .. حتى لو استهجنت عقولنا هذه ” الرجعية ” لدى الاجيال الجديدة ، لكنها مسالة ليست في يد احدٍ من حيلةٍ تجاهها ، وعليه ، الميول نحوها لا يمكن صده .. ولكن .. يمكن السيطرة عليه وتوجيهه ، خصوصاً إذا عرفنا إن مسيرة ” التاريخ ” وفق منهج ماركسي معاصر للإنثروبولوجيا تتقدم نحو ” ذوق جنسي ” يختلف تماماً عن ” الذوق العارم ” العولمي السابق ، وإن كان كلا هذين الذوقين وإن كانا يتعايشان معاً اليوم ، لابد أن يسود في النهاية الاكثر حداثة والاكثر موائمة بينهما لواقع التطور العقلي والثقافي للجنس البشري .. -4- لعل وجوه و أجساد عارضات الازياء مجرد نموذج لذوق جديد بدأت ولادته تواً , ذوق إيجابي يختاره الرجال يختلف عن سابقه ” الشاذ ” حسب اعتبارات ثقافتنا المعاصرة .. فهي لا تكشف كثافة شحمية ذات صفات انتفاخية ، بل اضحى التخلص من الشحوم في حمى الرشاقة عبر العالم سمة ” تطورية ” جديدة ، وكذلك المرأة الاكثر حداثة باتت تميل للرجل الأنيق المتكلم صاحب الجاذبية الشخصية اكثر من انجذابها لصفاته المظهرية التي لا تزال تؤثرها نساء المجتمعات البدائية والمراهقات .. إن هذه الميول الجديدة الاكثر جدة ربما لم تفرضها الذاكرة الجينية البيولوجية ، قد تكون ذاكرة الحضارة الاجتماعية العصرية هي ارست دعائمها في ” العقل ” كمحتوى ثقافي عصري يقع للخارج من الارشيف الجيني – البيولوجي ، وفي مقياس تطوري تأريخي ، هذا الذوق يساوي قفزة الصعود إلى القمر ( برايي الشخصي ) لانه يخرج من ارشيف الحضارة وركامها المعنوي التاريخي وليس المادي البيولوجي . وعموماً هي صفات تناسب التواصل الاجتماعي وتخدم بالدرجة الاساس انتقاء و تربية ” عقلية ” للاجيال الجديدة اكثر من الانتقائية و التربية الجسمانية لعصور ما قبل الحضارة ، وعليه ، المرأة العصرية والرجل العصري المنضمين تحت طائلة هذا الذوق الإيجابي ” الاجتماعي ” الجديد بات بحثهما ( من حيث لا يشعران ) منصباً في البحث عن صفات ذات طابع ” فني ” تخدم بالدرجة الاساس الذائقة العقلية التي تنعكس بدروها على تربية النشئ الجديد وثقافتهم التي تلعب دوراً اساسياً في تنمية الملكات العقلية .. وموضوع علاقة الملكات العقلية بسمات هذا الذوق الإيجابي شائك وطويل ويحتاج منا موضوعاً مفصلاً عن الذاكرة البيولوجية الجينية والذاكرة الاجتماعية الثقافية ، لكن ، يمكننا أن نوجز بعض الحديث بأن نقول إن صفات الرشاقة المظهرية في الانثى تنعكس غالباً ولا نقولُ دائماً عن شخصية ” رومانسية ” .. والرجال ذوي البدانة والجسد الضخم وكذلك النساء البدينات تعبر غالباً ولا نقول دائماً ايضاً عن محتوى هورموني عال ، عن حاجة تغذية استثنائية ، بطئ حركة نسبي وبالتالي بطيء استيعاب ذهني قياساً بالاجسام الاقل وزناً ، ويمكن مقارنة هذا بفروق النشاط بين الحيوانات الكبيرة والصغيرة .. فعلى مدى التاريخ .. اجسام الكائنات الحية الناجحة تميل نحو الضآلة وإلا ما انقرضت الديناصورات التي يحاول البعض الترويج بأن انقراضها لم يكن إلا حدث عارض وغامض في التأريخ ، ربما ليبرروا بقائهم فترة اطول والهروب من سيادة ” الآسيويين ” التي باتت قاب قوسين او ادنى .. كذلك صيحات الموضة والماكياج ، ورغم إنها موجودة مع بداية الحضارة ربما بما يزيد على السبعة آلاف سنة ، لكنها تؤشر دخول البعد الفني في الذائقة العصرية بقوة بعد التطور الحاصل في التقنيات ايامنا هذه .. فالفن ، بما هو تعبير يحاكي اعماق الذائقة العقلية للإنسان ، مؤكدٌ إن تطوره وكثرة الإهتمام به وتنويعه يؤدي إلى تنويع وإغناء ” العقل ” المعاصـر ، و الاناقة والموضة دلائل كلية على ” ذائقة المجتمع الفنية ”
| |
|
|
|
|
|
|
|