( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2013, 06:19 PM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!)

    Quote: حزب البعث انتهى؛ ولم يتبقَ منه إلا تاريخه!!

    Quote: حزب الأمة أكثر الأحزاب السودانية تطوراً

    Quote: مذكرة السائحون ثورة حقيقية في فكر الحركة الإسلامية!!

    Quote: الكودة يُمثّل التيار الحيوي والبنّاء داخل الحركة الإسلامية

                  

03-07-2013, 06:45 PM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    Quote: * ومذكّرة السائحون؟
    - هناك ما يدلُ على أنّها أهم ظاهرة سياسية الى الآن، هناك رؤية جديدة للإسلام في هذه المذكّرة، وهي امتداد في تقديري لتراث محمد عبده والأفغاني، وتفتحُ باب الاجتهاد واسعاً. وقيمتها في أنّها جاءات من قلب الحركة الإسلامية (الدبابون، والمجاهدون)، وفوق ذلك أراها ثورة حقيقية في فكر الحركة الإسلامية السودانية.
    * أراك منفعلٌ بهذه المذكرة للدرجة التفاؤل بها..
    - جداً.. جداً.. جداً (كررها ثلاث مرات)، لأنّها حسب رؤيتي واحدةٌ من البؤر الرئيسية للتنوير وتحرير العقل.
                  

03-07-2013, 06:47 PM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    Quote: * كيف تنظر الى ما قام به يوسف الكودة من محاولة انضمام لركب الموقعين على وثيقة الفجر الجديد؟
    - الكودة يمثل في نظري التيار الحيوي البنّاء داخل الحركة الإسلامية السودانية، أعتقد أنّه يفكر بطريقة حيوية ومختلفة.
                  

03-07-2013, 07:32 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    شكراً عبداللطيف

    Quote: جداً.. جداً.. جداً (كررها ثلاث مرات)، لأنّها حسب رؤيتي واحدةٌ من البؤر الرئيسية للتنوير وتحرير العقل.


    اكيد الكلام ده عن مذكرة السائحون ؟؟؟
                  

03-07-2013, 09:22 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: Gafar Bashir)

    حيا الله الأخ عبد اللطيف
    لا يُعتبر انحياز أحد البعثيين للإسلام ردة!
    ففي البدء كان الانحياز الكبير: انحياز مشيل عفلق نفسه،
    أصلو من يومو كان منحاز:
    (كان محمد كل العرب؛ فلـ ...)
    (إنني أدعو المسيحيين العرب إلى أن ...)
    ثم كان انحياز صدام!

    ولا ريب أن انحياز الباحث الكبير لعقيدة الأمة السودانية ،
    فيه دعم كبير ...
                  

03-07-2013, 09:46 PM

Elkalakla_sanga3at
<aElkalakla_sanga3at
تاريخ التسجيل: 12-12-2002
مجموع المشاركات: 1146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: صلاح عباس فقير)

    حيا الله الأخ عبد اللطيف
    لا يُعتبر انحياز أحد البعثيين للإسلام ردة!
    ففي البدء كان الانحياز الكبير: انحياز مشيل عفلق نفسه،
    أصلو من يومو كان منحاز:
    (كان محمد كل العرب؛ فلـ ...)
    (إنني أدعو المسيحيين العرب إلى أن ...)
    ثم كان انحياز صدام!

    ولا ريب أن انحياز الباحث الكبير لعقيدة الأمة السودانية ،
    فيه دعم كبير ...
    شكرا الزميل صلاح عباس فقير
    نعم ان الاسلام والعروبة مرتبطات رباط عضوي

    كنت اتمني ان يكتب الاستاذ الصاوي عن الهوية السودانية لان اكثر الباحثين في هذا الموضوع
                  

03-07-2013, 10:31 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: Elkalakla_sanga3at)

    سلامات أخي عبد اللطيف ..
    مع احترامي لم تكن لطيفا في استخدامك لمفردة (ردة ) ..
    فهي لا تتسق مع طرح الرجل ..
    حيث أبرز ما فيه تحول قناعته عن التنظيمات ذات النهج الشمولي الانقلابي ..
    إلى براحات الديموقراطية وقبول الآخر حتى وإن كان الآخر على نقيضه غير أن منهجه ديمقراطي..
    واحدة من أمهات مشاكل مثقفينا تعصبهم المصمت لإيديولوجياتهم ..
    لقد ميز الرجل بين أفضل السيئين استنادا لواقعنا السياسي الراهن ..
    .
    ثم ألم يكن الاوفق طرح رؤيتك في ذات البوست ليرد عليك كاتبه؟
                  

03-08-2013, 01:40 AM

GAAFER ALI

تاريخ التسجيل: 11-03-2009
مجموع المشاركات: 1697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: محمد على طه الملك)

    الاستاذ عبد اللطيف خليل

    الاستاذ عبد العزيز الصاوي لم يتعامل مع المعطيات السياسية الآنية التي يشكل فيها تسجيل الموقف السياسي وتثبيته اعلاميا عاملا مهما واساسيا.
    الاستاذ عبد العزيز الصاوي يتناول البعد الاعمق للظاهرة السياسية اي الخلفية السيولوجية والعوامل الكامنة وراء الظاهر السياسي و اشكال التمظهر الاخري.
    فهو يري ان الديمقراطية غير ممكنة من غير اساس ترتكز عليه وذلك الاساس هو الاستنارة وتموطن الفكر المستنير في المجتمع السوداني.
    حدد الاستاذ الصاوي مصادر الاستنارة في المجتمع السوداني في دخول الحداثة عبر الاستعمار ونظم الادارة السياسية والاقتصاد الحديث. ثم التأثر بحركة
    التنوير في مصر. مصدر للمارسة يتمثل في منظمات المجتمع المدني بحكم اساليب عملها الديمقراطية. والمصدر الرئيس الذي ارتكزت عليه حركة الاستنارة
    في المجتمع كان التعليم.
    يري الاستاذ ان هذه المصادر تعطلت وقلت حيويتها في ضخ المفاهيم والممارسات المستنيرة في المجتمع وهي الاساس الذي تحتاجه الديمقراطية للاستدامة.
    واهم اسباب تعطلها هو التدهور المريع الذي حدث في التعليم بالبلاد. فالحكومة الحالية عملت علي تخريج اجيال من شبه المتعلمين والمعسكرين الذين اقرب
    الي المجاهدين منهم الي مهنيين مستنيرين يقوم بلعب دور الطبقة الوسطي الفاعلة في المجتمع. هذا هو حكم الاستاذ الصاوي علي التعليم في السودان. فالتعليم
    قد انهار تماما بانهيار نوعيتة وقدرته حتي انتجاج الفنيين ممن يتمكنوا من ادارة عجلة الافتصاد الحديث وتعقيداتها الفنية والتقنية ناهيك عن مثقفين.
    التعليم ذو النوعية الجيدة متوفر في المؤسسات التعليمة الخاصة باهظة الثمن وفي الخارج. هذه المؤسسات غير متاحة لعامة الشعب السوداني خاصة في ظل
    تدهور الاوضاع الاقتصادية وتدهور عدالة التوزيع. يري الاستاذ الصاوي ان الفئة الوحيدة التي تتاح امامها فرصة التعليم الجيد هي فئة الاسلاميين نفسهم.
    ابنائهم توفرت لهم فرص جيدة في التعليم الحديث الجيد بما في ذلك اجادة اللغات الاجنبية والتواجد في الدول المتقدمة والاطلاع علي احدث ما توصل اليه
    التقدم التكنولوجي وخلافه من المعارف الحديثة. فهذه الامكانات اصبحت متوفرة عند ابناء الاسلاميين والطبقة الخادمة لهم. فالاستاذ الصاوي يري ضرورة
    لفتح الحوار والاقتراب من هذه الفئة جيدة التعليم ويري ضرورة فتح الحوار مع المستنيريين من الاسلاميين ممن ادركوا بحكم جودة تعليمهم واطلاعهم علي
    ما يدور في العالم من حولهم ان لا سبيل لهم لتحقيق طموحاتهم ليست السياسية فحسب بل حتي في ادارة جيدة لمؤسساتهم في ظل استمرار الاوضاع الحالية.
    أي ان النظام وصل مرحلة اصبح فيها لا مصلحة لاعدائه ولا لانصاره في استمراره ولذلك يمكن فتح الحوار مع الفئات هذه او المستنيرين منهم.
    الاشكال الذي كان يجابه الاستاذ الصاوي ان ابناء الطبقة الاسلامية المتعلمين ممن تلقوا تعليما جيدا بالداخل والخارج وهم الذين تنطبق عليهم تحليلاته قد كرسوا
    سنوات تخرجهم للجهاد والحرب والعسكرة والفكر السلفي. وكان يمكن الاحتجاج علي الاستاذ الصاوي ان التعليم الجيد الذي تلقاه ابناء هذه الطبقات قد افضي
    الي هوس وليس الي استنارة ومعارف فنية وتقنية.
    الآن حدث تطور كبير فحواه ان هذه الفئات تجمعت وحسب تقديري في استراحة المحارب التي وفرتها لهم سنوات نيفاشا الست. والغالبية العظمي منهم قد التحقت
    بمؤسسات العمل المختلفة بحكم تعليمهم وسهولة وصولهم اليها واستقروا ويكاد جميهم انتظموا في الحياة غير العسكرية والعائلية العادية. هذه الفئة سمت نفسها
    السائحون وخرجو بهذا البرنامج والبرنامج اذا اطلعت عليه بتمعن تجد انه لا يقل لبرالية في منظوره العام عن حتي برنامج الفجر الجديد ويؤمن علي الديمقراطية
    ومحاربة الفساد وعدالة توزيع الثروة والسلطة ويطالب بالحقوق الثقافية لجبال النوبة والانقسنا ويرفض احادية الانتماء السوداني.
    فظهور هذا البرنامج اللبرالي لهذه الفئة هو الذي استوقف الاستاذ عبد العزيز الصاوي وكأنه يؤكد ماذهب اليه من هذه الفئة هي بالفعل التي توفرت لها الاستنارة
    عبر التعليم الجيد وانها بحكم تعرضها للاشعاع الاستناري اكثر من غيرها مؤهله للعب دور اكبر وها هي تفق من غفوة الجهاد والنهج الظلامي. حسب قرائتي
    لتؤكد ماذهب اليه الاستاذ الصاوي. أعتقد ان هذا ما عناه الاستاذ عبد العزيز الصاوي.
                  

03-08-2013, 01:20 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: GAAFER ALI)

    الحوار موضوع هذه المداخلات المشكورة به بعض الفجوات حتي عند الاطلاع عليه كاملا لذك فأنني لااأستغرب أي سوء فهم إن وجد. الصحفي موسي حامد بادر بعرض فكرة إجراء الحوار ولم أشأ الاختلاف معه عندما اختار صيغة الحوار الاستجوابي السريع رغم أنني لااكون في احسن حالاتي التعبيرية شفاهيا لاسيما إذا ارتبطت بالسرعة من هنا الفجوات امشار اليها.
    الاستاذ جعفر علي اعطي صورة مستوفية عن رؤيتي للموضوع وهو الاقدر من غيره علي ذلك فهو ليس مجرد مثقف ولكنه ايضا يعمل بجد لخدمة قضية الثقافة من خلال إدارته الكفؤة لانجح جمعية ثقافية سودانية في بريطانيا " جمعية الثقافة السودانية بمدينة مانشستر ".
    أظل علي استعداد دائما للرد علي استفسارات محددة وفي هذا الخصوص أدناه مقالي من جريدة الصحافة الذي يوضح ماورد في الحوار حول " السائحون "
    الوجه الاخر ل " السائحون "
    عبد العزيز حسين الصاوي
    نُشرت في 8 فبراير الماضي وثيقة صادرة عن مجموعة المجاهدين الذين اختاروا لانفسهم مصطلح " سائحون " ، بعنوان " مذكرة الاصلاح والنهضة " . هذه الملاحظات السريعة تأمل في إثارة اهتمام بهذه المذكرة يتجاوز التعليقات العابرة التي صدرت عنها حتي الان مقتصرة علي مغزاها فيما يتعلق بتطورات الكيان الاسلامي من الناحيتين السياسية والتنظيمية. وحده التفارق الصارخ بين إيحاءات مصطلح " سائحون " في استخدامه الدارج وإيحاءات الصفة الجهادية للمجموعة مايلفت النظر استثناء ولكن هناك أيضا فقرات تستحق النظر التحليلي المعمق بما يتناسب مع ماتختزنه من إحتمال تطورات أكثر اهمية تتعلق بالطبيعة الجوهرية لذلك الكيان.
    الفقرات الافتتاحية للمذكرة تؤكد صحة هذا الانطباع حول الاحتمالات ف : " المشتركات العامة بين المبادرين والتي تعبر عن روح مبادرتهم مقاصدها وأبعادها ، أساسها الدعوة الي تجديد الفكر وتحسين طرائق التفكير ". توجهُ المذكرة، أو بالاحري جزء منها كما سنوضح لاحقا، نحو المعالجة العميقة للموضوع يشي به مايمكن استنتاجه من هذه الفقرة من ان الامر يتجاوز تجديد الفكر الى تجديد وسيلة او كيفية انتاج الافكار نفسها، مايشير الى إطلاع علي هذا المبحث المستجد نسبيا في الفكر العربي ذاهبا الي الحفر في ماهية المعرفة وكيفية تحصيلها.
    مع العودة للتأكيد علي الاهمية المفصلية للتطوير الفكري للحركة الاسلامية بهذا العمق المزدوج في توجهات المجموعة، تتضمن الفقرات التفصيلية اللاحقة في المذكرة عنصرا تعميقيا اخر يتصل بالعلاقة بين الفرد والجماعة يمكن التقاطه من الفقرة التالية : " باعتبار إن سائر المشكلات الدينية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية ونحوها, هي في الأساس مشكلات فكرية فانه لن يستقيم المسعى ( ... ) في سياق الإصلاح المجتمعي الشامل، إلا بإصلاح البني الفكرية للفرد والمجتمع ". سنلاحظ في مجمل المذكرة ان تقديم الفرد علي الجماعة في هذه الفقرة بداية لتكرار استخدام الاول في غالب الفقرات بدلا عن مصطلح " الجماعة ". ولهذا الامر دلالة فكرية معينة لكونه خروجا بيناً عن السمة المشتركة بين اصحاب الايديولوجيات الشمولية المنحي حيث يشكل تغليب الجماعة علي الفرد مدخلا لسلب الحقوق الديموقراطية بحجة أولوية حقوق الجماعة، التي هي الامة الإسلامية و / أو العربية عند الاسلاميين و القوميين و الطبقة لدي الشيوعيين، أو الشعب عند جميع هؤلاء واخرين. وتتواصل إشارات الانفلات عن مكامن العقائد الشمولية التقليدية التي يمثلها هذا الخروج عن ممارسات إدغام الفرد في الجماعة، في الفقرات اللاحقة، مقترنة بعنصر يحمل نفس المغزي الايجابي. يتصل المغزي هذه المرة بالتفاعل مع المستجدات العصرية كمصدر للتغيير المنشود الذي يتناول ، وهذه نقطة إضافية هامة في حد ذاتها، مجمل المنظومة الفكرية وليس أجزاء منها. تقول الوثيقة : " فلا بد إذن من تجديد المنظومة الفكرية التي يعمد من خلالها الفرد السوداني في بناء التصورات وتوليد الأحكام وتوضيح القيم بعد أن عادت منظومته الموروثة في عاداته وتقاليده مجرد منظومة جامدة قديمة المعاني والقيم، لا تتجاوب مكوناتها مع معطيات الواقع المعاصر المعقد كلياً، بعد أن فقدت صلتها بالحاضر وأصبحت غير قادرة على استيعاب مستجداته الراهنة." هذه نقطة لها دلالتها ايضا إذ تعيد للذهن الاشارة في الفقرة الاولي الى ضرورة الارتقاء بعملية التجديد من الافكار نفسها الى الطريقة التي تتولد بها، الى أسلوب التفكير وطرائقه وميكانيزمانته بما يوحي بالدعوة للتخلي عن اسلوب النقل والاجترار من المرويات والسرديات العتيقة بعد انسداد الاجتهاد الاسلامي، إلى المشاركة في جهود إبداع تفسيرات عصرية.
    تتجاوز ملاحظات هذا المقال حول إشارات واحتمالات التطور والتطوير الفكري في الوثيقة، منطقة التخمين مقتربة من منطقة التحليل المقبول إذا تأملنا الفقرات اولا وثانيا التاليتين في المذكرة تحت عنوان " المرجعية الاسلامية " اللتان تعتبران، لهذا السبب، المفتاح الرئيسي للولوج الي العالم الجديد الذي ترتاده المجموعة. الجزء الاول من الفقرة الاولي يبدو جامعا لعناصر متناقضة بمعيار التمييز بين التقليدي والتجديدي في تقييم الوثيقة، إذ تقول : " أولاً: الانطلاق ابتداءً من المرجعية الإسلامية كمرجعية عليا لمشروع الإصلاح المنشود في السودان بوصفها تقدم دائماً وباستمرار إمكانية متجددة من الهداية والحقيقة، بما يوجه المستجدات والمتغيرات المجتمعية في الواقع الظرفي السوداني في صوره المتجددة, لكونها المصدر الخالد والمطلق في التوجيه والهداية". غير ان الجزء الثاني من الفقرة، وهو الاكبر، يترجح فيه وزن عناصر التجديد بصورة واضحة . فالتركيز في هذا الجزء هو علي القيم والمثل الاسلامية بما يمكن تأويله كنزوع نحو فهم متسع ومنفتح للمرجعية الاسلامية لكون هذه القيم والمثل مشتركة مع كافة الاديان وحتي العقائد الوضعية. يؤكد سلامة هذا التأويل ان مصطلح " الشريعة " يغيب ذكره في الوثيقة كلية إلا مرة واحدة وفي سياق شرح تفصيلي لفلسفة ومقومات النظام القضائي والقانوني المطلوب بحيث يبدو وجوده عابرا، علما بأن الفقرات المعنية تتمشي عموما، لغة وافكارا، مع المفاهيم الديموقراطية الحديثة وعلي رأسها استقلال القضاء بالمقارنة لفقرات اخري في المذكرة كما ان قائمة الاصلاح المطلوب تشمل قانوني الامن الوطني والمنظمات التطوعية بخصوصيتهما المعروفة فيما يتعلق بطبيعة النظام القائم ف : " المرجعية الإسلامية تقدم نفسها كمشروع للحياة، بما يمد الفرد السوداني بمنظومة القيم العليا في الحياة الإنسانية, كالحرية والعدالة وقضاء الحقوق ورفع الظلم, والمساواة, والكرامة الإنسانية, فضلاً عن قدرتها على تفسير الوجود وتحديد السلوك الراشد وشرح السنن والقوانين الاجتماعية التي تحكم تحديات الحياة. فتضع الفرد السوداني تحت طائلة المسئولية الأخلاقية, وترشيد النزوع الإنساني نحو الاعتدال والاستقامة وعدم التعدي والحب الجامح للخير وأعماله."
    الفقرة ثانيا لاتحتاج الى تحليل لاكتشاف رؤيتها لموضوع المرجعية الاسلامية مرتكزة علي مقومي العقلانية والنسبية، بما يؤسسس لا نقطاع معرفي حاسم مع الفهم التقليدي والحرفي للدين السائد في أوساط الاسلاميين جاعلا منه أداة للاستبداد السياسي والتطرف. فالفهم القائم علي استقصاء الاوجه المختلفة للنصوص القرانية كما تومي إليه مقولة علي بن ابي طالب ( القران حمال أوجه ) بالوسائل التي يتيحها تقدم المعرفة البشرية، يجعل منها مجالا لاختلاف منتج وموضوعي وتاليا غير قابلة للاستخدام بعكس مقاصد الاسلام وقيمه. كما أن حصر الدين في فضاء المطلقات بعيدا عن النسبي الزماني والمكاني ( والمذكرة تحدده سودانيا )، يسّهل إستخدامه سلبيا إذ تصبح التصرفات المسوغة دينيا غير قابلة للقياس بالمرئي والمشاهد والمحسوس. نص الفقرة كالاتي : " ثانياً: إن التأسيس المرجعي, يتضمن بالضرورة الاهتداء بالعقل والخبرة الإنسانية, باعتباره فاعلية إنسانية, لها القدرة على التقدير الجيد للقيمة الموضعية للأشياء، فيكون البحث من خلالها على فهم أصول الإصلاح المجتمعي التي تؤسس الظواهر الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والقانونية المختلفة في المجتمع، والتي تمكن من الوصول إلى النهضة المنشودة، بواسطة إقرار الطرق العقلية الراشدة في المبادئ وفي الأساليب التي تقرب من الحقيقة ، ومن ثم تقرير ذلك الفهم في سياقات علمية عقلانية تمتلك صفة الموضوعية والنسبية المناسبة لأحوال المجتمع السوداني المتداخلة. وبهذا يكون مفهوم الإصلاح، هو ذلك الاجتهاد العقلي الصحيح المنظم والسليم للأفكار الموضوعية؛ من أجل الكشف عن الحقائق المجتمعية المجهولة، أو البرهنة عليها ومن ثم إصلاحها واعمارها."
    تخطو الفقرة ثالثا خطوة أخري بنفس اتجاه تفكيك الفهم الجامد للاسلام بالربط المباشر بالحداثة، لفظا ومعني، ماضية الى تعريف جوهر الحداثة في الحرية وإعلاء شأن الارادة الانسانية، عندما تقول : " ضرورة انطلاق البنية الفكرية لمشروع الإصلاح من النظرة التكاملية ( ..... ) بالاستفادة من أدوات البناء الروحي والمادي للإنسان السوداني في تفاعله مع قيم الإسلام وايجابيات الحداثة في تأكيد حرية الذات الإنسانية بما يضمن تطوير الدافع الأسمى للفرد في المجتمع. " وفي المحور الخاص بالاصلاح الثقافي ترد الجملة التالية التي يمكن اعتبارها تعريفا سليما لمفهومي الحداثة والتنوير : ضرورة إشاعة أجواء الحرية الثقافية المسئولة ( .......) مما يفرز مناخاً يصنع الفرد المبدع والمجتمع القائد، عندما يشحذ همم الأفراد ويحرضهم على الإبداع وتحمل المسئولية وحب العمل واحترام الوقت ومحبة المعرفة، والسعي للاكتشاف وابتكار وتجريب الحلول الجديدة ".
    لاينبغي لهذه الملاحظات التحليلية السريعة ان تترك القارئ بأنطباع أن المذكرة المكونة من 23 صفحة كومبيوترية متسقة كلية بالاتجاه الذي استخلصته الملاحظات، فالواقع ان فقرات كثيرة أخري، ابتداء من صفحة 15، تفيض بأصداء ولغة وافكار الاسلاميين التقليديين. وليس في هذا مايدعو الى الدهشة لان انعدام تقاليد ومؤسسات التفاعل المفتوح داخل هذه النوعية من الاحزاب القائمة علي الانضباط الفكري والتنظيمي يعني إستحالة نمو تيار إصلاحي موحد فكريا. مايدعو الي الدهشة حقا هو صدور هذا النوع من التفكير التجديدي المتميز من أكثر مكونات الحركة الاسلامية بعدا عن ان تكون مصدرا لها، وفق الصورة التي تتبادر الي الذهن من صفة المجاهدين التي يحملها " السائحون ". نماذج الكتابات النقدية وسط الاسلاميين التي افتتحها علنا منذ سنوات عبد الوهاب الافندي والطيب زين العابدين تتعدد وتتكثف بتسارع ملموس مؤخرا ولكن صدورها وبهذا المستوي من التبلور، من عناصر تنتمي الى فصيلة المقاتلين حيث الكلمة تعبوية ومتعصبة هو الجديد في الامر . صاحب هذاالمقال كان خلال عام 2008 خاض نقاشا مع اثنين من أقربائه الفكريين والسياسيين ( كتاب ديموقراطية بلا إستنارة ، مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي ) اعترضا علي فكرة طرحها مؤداها إن احتمالات ظهور بؤر استنارية وسط الاسلاميين السودانيين أكثر من اوساط غير الاسلاميين وذلك بمقدار الفارق بين توفر شروط التفتح العقلي بين الوسطين. إذا افترضنا إن هذه الشروط هي التعليم الجيد والمهن الحديثة والبراح الذهني والنفسي فأن توفرها في اوساط شباب الاسلاميين اكثر من شباب الاخرين امر بديهي لان هذه الشروط تكون حيث تكون الثروة، فالانغلاق العقلي ليس خاصية وراثية لايمكن تغييرها. قد يصلح هذا التخريج لتفسير جزئي علي الاقل ل( تنويرية ) أحد مكونات " السائحون " ولكن المهم حقا في الامر هو ان الباحثين عن تغيير حقيقي يضع البلاد علي سكة النهضة معتبرا بتجارب الماضي حين سقطت الانظمة الدكتاتورية وبقيت بنيتها التحتية، قد يجدون في المجموعة التي تقف الفقرات المعنية في المذكرة محاورا حقيقيا.
                  

03-09-2013, 08:37 AM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    ?
                  

03-09-2013, 01:14 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    جاء عنوان الاخ عبد اللطيف خليل كالاتى :
    Quote: (!) رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (

    الاخ عبداللطيف خليل اعتقد ان تعبير (رده) ،( ارتد ، يرتد ، إرتدادا) ، "الذى جاء فى عنوان خيطك " تعبير دينى ، غيبى ، قطعى ، نهائى ، لئيم ، متعالى ، إستبدادى، وكذلك يستبطن ادعاء مطلقه /مطلقيه التفرد بامتلاك المعرفه، وهو لكل ذلك لا يتيح اى مساحة للتفاكر و اختلاف الرأى ، لذلك عتقد ان اعتمادك عليه فى تعريف الحالة الفكرية السياسية التى يعبر عنها استاذ الصاوى قد اغلق الباب اما اى حوار منتج و مفيد، عليه و لصالح فكرة الحوار اقترح عليك تغيير التعريف كى يستطيع ان يعبر عن ماتريده وفق سياق يتيح للرأى والرأى الآخر مساحة معقولة للاختلاف والاتفاق.
    التحية لاستاذ الصاوى
                  

03-14-2013, 08:22 AM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    *
                  

03-17-2013, 08:42 AM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    ؟
                  

03-27-2013, 07:28 PM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!) (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de