كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: إبستيميولوجيا العشقلوجيا .. محنة شقي الحال أبو الدّرداق (Re: awad hassan)
|
-
(بت المحس) فتاة جيء بها إلى خلاوى الكباشي حيث الصالحين، الذاكرين ، ((الواقفين القائمين السّاجدين..الواعدين الطّيبّين المرهفين ..العابدين الرب قولاً وفعال )) بغية تلقي العلاج من أزمة نفسية ألمت بها. وهي أصلاً من أحدى القرى في وسط الجزيرة بمنطقة (أبوعشر) وكانت فتاة سريعة الحركة تجوب شوارع القرية وتحفظها بيوتاً وأزقة وحفراً، و أطفالاً .. وأغناماً ... وعقارباً ... وبعراً.
وكانت فتاة حاضرة البديهة، وكانت خفة دمها تشفع لها أن تقول بكل جرأة وبلا تترد ما تريد .. و(لأجعص زول)
ومع خفة دمها فقد كانت معتدة بنفسها كل الاعتداد. كانت ترى نفسها أكبر من المشتري وأعظم صحة وعافية، وكانت لا تقبل أن تقارن بزحل (ثاني أكبر الكواكب حجماً) ولا حتى بالزهرة (فينوس) أكثر الكواكب دفئاً وقرباً من الشمس وحرارتها.. وبالطبع هي ترفض رفضاً باتاً مقارنتها بالقمر.
صديقنا (السراج ود أحمد) مثل (بت المحس) كان خفيف الدم، وكان أسرع حركة من أبي الدرداق.. كان من المستحيل أن يقابلك في الطريق وتمر منه دون أن يستوقفك ويمسك بتلابيبك ويحكي لك عن مشكلاته الصغيرة التي حدثت مع أياً كان، ولو مضت على تلك الحكاوى عدة شهور، ثم يتلوها بحكاوى أخرى تكون حدثت قبل ميلادك بالطبع.. يواصل الحكي وكأن المشكلة قد حدثت قبل أقل من خمس دقائق .. مشاكل صغيرة قد تكون صادفته في القرية أو في الأستاد وفي صف السينما أو داخل قاعاتها
يحكي عن فريق الهلال، وعزالدين الدحيش وكيف تطايرت خصلات شعره وهو يحشر الكرة (ظووووط) هدفاً في مرمى المريخ.. يحكي لك عن عبدالحليم حافظ، وعن نادية لطفي وميرفت أمين وكأن كل واحدة منهما قد وقعت في حبه هو (حب السراج) وأخذته في حضنها و(أكلت شفايفه) هو وليس عبدالحليم كما في مشاهد الفيلم ..
في هذه الأثناء تكون بت المحس قد جاءت ودارت حول السراج وحول محورها عدة دورات، وأخذت حاجتها من الدكان ورجعت، ثم عادت ورجعت ودارت.. ورصدت كل شيء..
وقد كانت بت المحس حاضرة وأجهزة رصدها فعالة لعدة سنوات وقت أن كان السراج يعمل بالبلدية قبل أن يرمي بالقُـفة والكرك، والمقشاشة ويلتحق بوظيفة جديدة ممرضاً مبتدئاً في شفخانة القرية..
في إحدى المرات، وأمام جمهرة من الناس صادفها السراج وجها لوجه وهو قادم من الشفخانة بـلـجَّــنّه مميزة في كلامه، و بالزي الجديد وريشه الأبيض المنفوش .. وفي لحظة صمت وانتباه من الجميع تدردق السراج ناحيتها وخاطبها وهو يمزح ويزهو في نفس الوقت:
- أها يا بت المحس بعد ده بتعرسيني؟
رمقته بت المحس بنظرة فاحصة وأجابت:
- والله يا السراج أنا ما أعرسك لو تشيل مقشاشتك ديك وتقش شارع الزلط ده .. من الكباشي لي غاية ابوعشر..[/B]
------------------------------------- واصل يا أخي .. دردقتكم و فذلكتكم ، ومسداركم .. من اريزونا حيث (بِـلدات الكموقة وحلة السراف) إلى خارج مجرة درب التبانة.. مروراً طبعاً بأبي عشر.. وعوداً إلى رفاعة الـرُبــة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إبستيميولوجيا العشقلوجيا .. محنة شقي الحال أبو الدّرداق (Re: الصادق عبدالله الحسن)
|
عوض تحية صباحية ممتدة لآخر هزيع من الليل
شكرا لهذا الإبداع السهل الممتنع
ما يهمّني.. كائن نضيف لا نهبت ولا اعتديت لا ظلمت ولا اشتكيت لا كفرت ولا اهتديت لا أمرت ولانهيت إلاّ بالرّيْد ابتليت قلبي مطبوع زي طِفِل لونو ابيض بابو فاتح للجمال من غير قِفِل.. أعمل إيه ولّا ليه؟؟ الحب أمر أعشق قمر شعوري مجبولة ونبيل كائن عشق كائن جميل.. الحب قدر.. لو ينكر الشّدر المطر تنكر الأرض الحجر تنكر العين البصر تنكر الأنثى الضّكر.. يبقى إيه معنى الجمود غير الوجود؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إبستيميولوجيا العشقلوجيا .. محنة شقي الحال أبو الدّرداق (Re: سامى عبد المطلب)
|
Quote: الجّو بديع ... السّهرة كانت حالمة " القمرة ،عطارد ، الزّهرة " يا حلاتن الغاليات في صفاتن إتجمّعن جلسن سوا أتقارصن واضّاحكن الزّهرة هادية مسالمة عطارد خبيثة ومجرمة تاوقن سوا في الأرض إتهامزن واتغامزن شافن أبو الدّرداق مِشنّق في السّما سارح يهمهم مبتسم مرات يسب يشكي ويذم يلعن ظروفو المؤلمة همست عطارد في عجن " مصايب الزّمن .. الأرض فيها جِنس محن " القمرة إنفجرت بُكا كلام عطارد كان سخيف خلخل شِعورا وحرّكا سيل الدّموع إتكثّفت شالت سحابة وغطّتا إتأثرت وإتحسّرت زجرت عطارد حطّتا لبه يا عطارد ليه كِدا ؟؟ فجأة رجعت للفرض إتذكّرت " لازم ينضّف الأرض" الحكمة يابت السّجم!! أبو الدّرداق فهم معني الكلام الكان عطارد قالتو .. سرح بعيد ..إبتسم كفكف دموعو من الألم إتمني لو الأرض إنشقّت عميقة وبلعتو ،، أو كان وكان مفهوم عدم ،، دردق..دردق..دردق..دردق دردق ..در..دق درر ....دق
|
*** Hats Off عوض حسن وشكرا مقدر ، فقد بقي النص ضـمن ما تبقى فوق غـربالى واسع الفتحات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إبستيميولوجيا العشقلوجيا .. محنة شقي الحال أبو الدّرداق (Re: الطيب عثمان يوسف)
|
. . أكيد الشيء (المَـرَق) أخونا الباشمهندس الشاعر معتصم الطاهر ، عمل متميز,
وسبق لأخونا المخرج السينمائي عبدالرحمن نجدي أن قام بتناول حدوتة عرس أبوالدرداق للقمرا، وسعيه الدؤوب لدفع المهر المتمثل في نظافة الأرض من المخلفات التي يتساوى فيها الإنسان والحيوان في محاوله لنظافة البيئة.
نال فلم عبدالرحمن نجدي عدة جوائز ، وعبدالرحمن دارس للإخراج السينمائي في بريطانيا ، متعه الله بالصحة والعافية.
القصيدة عمل متفرد ورائع.
| |
|
|
|
|
|
|
|