|
|
 الى الدكتور بشرى الفاضل .. هل ما زال ذلك النداء مرفوعا ؟
|
قبل عامين او ثلاث ، رفع الدكتور بشرى الفاضل نداءا الى كل الكتاب السودانيين ( يا كتاب السودان انشروا ) وهو نداء خارج من متابعة لصيقة لازمة النشر التي لازمت الكتاب السودانيين وجعلت منتوجهم حبيس الادراج او في دفاتر تمزقت اما بفعل الترحال او بفعل الزمن .. ودكتور بشرى ككاتب بالتاكيد عايش الازمة .. وقدم مقترح عملي بتأسيس دار للنشر تعنى بالابداع السوداني .. وبالتأكيد ازمة النشر في السودان لن تحلها دار واحدة لكنها ستضيف لما هو قائم .. فاذا نظرنا مثلا لما انتجه مركز الدراسات السودانية من عناوين خلال هذه المدة القصيرة والاسماء التي قدمها لاكتشفنا حجم الاضافة التي اضافها المركز لنا ، واذا تابعنا ما انتجته دار عزة للنشر رغم ظروفها المعروفة نجد ان ضرورة قيام دار اخرى ضرورة ملحّة .. واعتقد ان هنالك استجابة من الكتاب السودانيين الان للنشر وهنالك تزايد في العناوين وهي حالة صحية لابد ان تلازمها مؤسسة تعنى بالابداع فبدلا من الطباعة في سوريا لماذا لا نوفر معدات نشر في السودان مثلا وهنالك طفرة في وسائل الطباعة والمسألة لم تعد بتلك الصعوبة الان ... ولذلك احرض الدكتور بشرى والمهتمين على تقديم مقترح مفصل لدار نشر يكون مركز عملها داخل السودان وتتوفر فيها كل الامكانيات اللازمة للطباعة وان تكون غير ربحية اذا امكن ذلك واذا لم نستطع فلتكن شركة مساهمة عامة نساهم فيها جميعنا بقدر الممكن ، فوجود دار نشر بمواصفات حديثة سيساهم مع الجهود الاخرى في حل الازمة التي كان من المفترض ان تقوم بها وزارة الثقافة ، التي تخصصت في اغتيال ما هو قائم .. بدلا من المساهمة في حل الازمة التي لم يشعروا بها اصلا .. فدار جامعة الخرطوم للنشر اختفى منتوجها من المكتبات واصبحت تعج بمواتر الامن بدلا من الكتاب والمبدعين ... ولا مفر من مواجهة الازمة باشكال مختلفة الى ان يأتي يوم وتكون لنا دولة بلا وزارة للثقافة .. قبل فترة في واحدة من نقاشاتنا الماسنجرية مع الصديق ياسر زمرواي ناقشنا فكرة اصدار مجلة ثقافية بالداخل تعنى بنشر الابداع السوداني وتكون منبر خاص بالمبدعين .. واستشرنا الشاعر الصادق الرضي .. ولكن عرفنا من رده ان تاسيس مجلة يحتاج لامكانيات مادية فوق طاقتنا .. واجلنا الفكرة .. لكن ظلت الفكرة تكبر .. لماذا لا نؤسس دار للنشر ومن خلالها يمكن صدور مجلة دورية ومنشورات ثقافية ؟؟ هذا ممكن واذا اقتضى الامر فلتكن منظمة مجتمع مدني تعنى بالمبدعين السودانيين وقضاياهم وانتاجهم ويتم تسجيلها رسميا بهذا الشكل .. كمنظمة غير ربحية وتطوعية ... المهم في الامر وجود الفكرة كهم يومي .. لان هنالك الكثير من الحروف التي لم نقرأها وهنالك اسماء كثيرة غابت عن الساحة الابداعية في ظل هذا الظرف الحاد الذي كان اول ضحاياه المبدع السوداني الذي حولته المهاجر الى نكرة وسرقت منه حتى لسانه ، فانا اعرف كثير من الاصدقاء وهم مبدعين يعملون الان في اشغال هامشية مرهقة في دول صعب ان يعيش فيها انسان دون ان يتخلى عن كل اهتماماته ... والسؤال الى متى ؟ وكيف نجد كتابنا او على الاقل تصلنا حروفهم ... اعتقد من هنا كان نداء الدكتور بشرى الفاضل ... والان علينا ان نحوله الى واقع بقدر المتوفر لدينا من امكانيات .. ومشوار الالف ميل يبدا بخطوة ..
ولقدام
|
|
 
|
|
|
|
ابنوس
Ibrahim Algrefwi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست