|
ده الربا والطرد من رحمة الله تعالى - ما الأزمه الإقتصاديه يا حكومتنا
|
لقد تفشى الربا الجالب لغضب الله تعالى في بنوكنا ومؤسساتنا المالية وحتى في نوعية بعض المعاملات الاسلامية التي تتشدق بها بعض بنوكنا الاسلامية . ولاشك أن المستحل للربا هو محارب لله ورسوله كما قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظملون) [البقرة:278،279]. ونظرا لخطورة هذا الأمر فنتناوله من ثلاثة محاور: المحور الأول : بعض الأدلة على خطورة الربا : ونورد هنا قرار المجمع في هذا الشأن : القرار السادس بشأن موضوع تفشي المصارف الربوية وتعامل الناس معها وحكم أخذ الفوائد الربوية الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد صلىالله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في دورته التاسعة المنعقدة بمبنى رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة في الفترة من يوم السبت 12 رجب 1406هـ إلى يوم السبت 19 رجب 1406 هـ قد نظر في موضوع (تفشي المصارف الربوية، وتعامل الناس معها، وعدم توافر البدائل عنها) وقد استمع المجلس إلى كلام السادة الأعضاء حول هذه القضية الخطيرة، التي يقترف فيها محرّم بيّن، ثبت تحريمه بالكتاب والسنة والإجماع، وأصبح من المعلوم من الدين بالضرورة، واتفق المسلمون كافّة على أنه من كبائر الإثم، والموبقات السبع، وقد آذن القرآن الكريم مرتكبيه بحرب من الله ورسوله، قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظملون) [البقرة:278،279]. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (لعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال: هم سواء) رواه مسلم. كما روى ابن عباس عنه صلى الله عليه وسلم "إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله عزّ وجلّ" وروى نحوه ابن مسعود. وقد أثبتت البحوث الاقتصادية الحديثة أن الربا خطر على اقتصاد العالم وسياسته، وأخلاقياته وسلامته، وأنه وراء كثير من الأزمات التي يعانيها العالم. وأن لا نجاة من ذلك إلا باستئصال هذا الداء الخبيث الذي هو الربا من جسم العالم، وهو ما سبق به الإسلام منذ أربعة عشر قرناً. المحور الثاني : رد على بعض فقهائنا الذين أجازوا فتح حسابات في البنوك الربوية: وهو أمر محرم وهذا قرار المجمع في شأنه: إن الودائع المصرفية تنقسم إلى نوعين بحسب واقع التعامل المصرفي : أ- الودائع التي تدفع لها فوائد، كما هو الحال في البنوك الربوية، هي قروض ربوية محرمة سواء أكانت من نوع الودائع تحت الطلب (الحسابات الجارية)، أم الودائع لأجل، أم الودائع بإشعار، أم حسابات التوفير . المحور الثالث : رد على بعض فقهائنا الذين أفتوا بأن أموال البنوك التقليدية الربوية أموال مختلطة فيها حلال وفيها حرام ،ولكن الفتوى الصحيحة أن هذه أموال محرمة كلها لأنها غلب عليها الحرام ، فقد أفتى المجمع الفقهي بمكه المكرمة بحرمة التعامل على الاطلاق مع هذاالنوع من البنوك . حيث بت في هذا الأمر منذ ما يزيد على سبعة وعشرين عاما حيث قال: " ثالثاً: يحرم على كل مسلم يتيسر له التعامل مع مصرف إسلامي أن يتعامل مع المصارف الربوية في الداخل أو الخارج، إذ لا عذر له في التعامل معها بعد وجود البديل الإسلامي. ويجب عليه أن يستعيض عن الخبيث بالطيب، ويستغني بالحلال عن الحرام. ما حل بسوداننا القروض الربويه لكل مشاريع التنميه لذالك نزعت منها البركة .
|
|
|
|
|
|