|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: حيدر امين)
|
كلمة اللجنة المنظمة الاستاذ/ الشاعر صلاح دهب

إخوتنا الحضور نساءً ، رجالاً بنين ، بنات ومن نكرمه بهذا الحفل لا لوداع بل للقاء أخي الأعز وأخاكم الأعز خدين الكلمة الأسطون الزاكي عبد الحميد أحمد _ السيدة قرينته الفضلى وداد عوض عبد الحق _ ويا حبات القلوب كريماته الحبيبات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
لم يكن وحدي ، أيها الصحب ، من باغته من عيون الخبر أن الصديق الأستاذ الزاكي عبد الحميد قد عزم العودة قريبا إلى أرض الوطن ، يشده الحنين ويناديه الإنتماء والشوق إلى أفيائه وظلاله وجنان شواطئ نيله ونيله . كما نحن معه كحزمة القمح لا تراوح مكان بيدرها هنا أو بيدرها هناك فلا خيار أن نشت ولا خيار إلا معا بوقت واحد ومكان واحد لا نفترق ، لكن عجل وتباطأنا ولو إبطاءً بسيفة أيام معدودة . والزاكي ، إخوتي ، لمن لم يحظ بالبقاء في الوطن عوض عن الوطن حمله كما رأيتم ويحمله كما أيقينتم مجسداً في حراك المشاعر وخارطة الوجدان ، فعاش بينكم في لياليكم وعصمة لقاءاتكم سامراً مغرداً فواح أرياح " السيرة" ومساءات الأعراس وعبق الصباحية . هو بلحمه وشحمه ونسة أهل السودان حيث هم في أرضهم ، يحضك لا إلى سفر حنين ، بل يأتيك " بعزوة " الناس من هناك إلى حيث أنت في مَفْرِق النوى ، والنوى كما تعلمون ترمى بالمقترين المراميا ..إلا أنها ، أي النوى ، ظهر ذلول في حضرة شخص هو الوطن .
إخوتي الزاكي حادي مناسباتكم وزمام الركب ولسان حالكم في محافلكم القومية والاجتماعية ، وبليغكم حدَّ أنْ تسنم ذرى البيان وأرعش في الحنايا حماسة الإنتماء . كدت من إنبهارى أناديه في تلك المساءات : لا تنفح بروْح العراجين وشذى الياسيمن هكذا فليل اللقاءات البيض ساعاته قصيرة ، لا تتدفق هكذا نهراً من عسل ، عذباً شديد العذوبة والخصر " فالعذب يهجر للإفراط في الخصر " . لكن أقول ما أقول ، وتقول أنت ما تقول إلا أنه الطبع مصبوغاً بصبغة العطاء من بارئه ربت وأزهرت منذ التكوين ومنذ عهد خصيب في جامعة الخرطوم ، حين كان الأثير إلى الدكتور العظيم محمد عبد الحي (قليل من السرد لاحقاً) وقريباً من العلامة عبدالله الطيب وتلميذه الدكتور الحبر نور الدائم والدكتور عون الشريف . ملك زين ليلتنا هذه لغة الخطاب من كبد العربية ، وما كان عليه ذلك قادماً من مسالك الشمال القصي يتدرج على نحو " الأشكر " ولغة " الاشكر " وأسرارها البعيدة التي أستقمعت في أباعيد قشرة الأرض : يا ترى من طلب منه ان يزكو بلسان العرب حتى استوى على الجودي فكان لسان الجماعة في كل منتدى ومحفل : يرقص البيان حميماً دافئاً في حلبة الجذب وسرحات " الباليه " .. يشنف الآذان الصديقة حتى لا تصيخ لتهنيمة تند من جليس أو جوار . في مثلك أخي جرى المداد وهتف الشعراء بآيات القريض ، وهأنذا أردد مع الجواهري متصرفاً ما قاله في حال شبيه لك :
إن الذي هز كل الناس محضره يبقى وتعبق بين الناس ذكراه نأت رعايته عنا وودعــــنا وداع مـؤتمـن فلـيرعه الله لــلأرْيـَحيَّة منشاه ومخبُـرهُ وللشجاوة والإينـاس حــداه تخير الكلم الـعالي فأوقفـــه على الفصاحة حـلاها فحـلاه وما الشعور خيال المرء ينثـره لكنـه قطعات مـن سجايـاه يعطي لكل مقـام حقـه ويـرى حقاً لسامعه لا بــد يرعـاه وقد أدام بما لم يجرِ في خلــد وقد أجاد الذي لـم تهو إيـاه فمٌ من الذهـب الإبريز منطقـه من الجميلين مبناه ومعنــاه
كان من الكفاء والكفاية تكريماً لك أن نعدد مناحي هذه الطاقة المتفتحة وأخذك بأسباب الثقافة معززاً شغفك بالقراءة والتعلم المثابر ، مما حفظ لك شأناً بيننا وبين عارفي فضلك سودانيين وعمانيين ، إلا أننا نتتبع تفريغاً لأدوار الزاكي في حياة الجالية بالسلطنة كل ما مدت إليه يده الطولي من صنيع وعوارف لا يمكن تجاهلها ، كما لا يمكن الإغفال عن سيرة الأيام وتجذيرها ، بكثير من الوفاء والتقصي عن هذا العلم المؤثر في مناشطنا . لم نر من طوى بين جوانحه عشق السودان كما الزاكي بفكرٍ عالم وبتيمة الوعي المتفتح يجسُّ هذا الحبل السري الذي يشدنا جميعاً في خفاءٍ عجيب (فيما يشبه خفـاء الزبد في اللبن) - يشدنا إلى بلد الشراكة ، السودان الكبير الذي كان موجوداً وسيظل والذي غاب صُنَّاعه الأوالي منذ آلاف مؤلفة ؛ هذا في عمق الولاء الجمعي عموماً أما في تجليات الوجدان خصوصاً فهو مسافر طيفاً إلى مهوى فؤاده " دَوَّنْ كُلَّ" أي دنقلا - الرحم والمهد والأرض الأولى . نحن معه لكن على مسافة من المرقى لا ندانيه فالتعلق بدنقلا وأحدوثات الرباع الممتدة في الشمال حنين وتاريخ ، ولنا كلنا ليس منحوتاً من الحاضر المعيش فقط ، بل هو تعلق معرفي تجذر بفضل التنوير الثقافي الذي يجعل العقل وبؤرة الوعي يتمددان إلى أبعد من دائرتنا البيئية والإجتماعية لآفاق رحبة يكون الوطن نفسه منتسباً لمحيط حضاري /تاريخي/ جغرافي اكبر وأعمق غوراً في سجل الحضارات القديمة . أفاض الله علينا في تلك المنطقة التناغم مع كل ما يوحد ولا يفرق ، ويظلون هم ، ربما وحدهم، لم ينشغلوا سياسيا بإبتداعات التهميش والجهوية وتكوين الكيانات السياسية التجزيئية ، لولا ان بقينا نعيش مرارات التهجير وغبائنه إغراقاً وتشتيتاً بذريعة السدود النيلية المتوالية التي لم يقف سالبها عند حد من جنوب أسوان إلى ما وراء دنقلا . ذلك مدخل ومخرج ( هذه العبارة من الزاكيات) للولوج إلى خلفيات مضيئة عن إبن جاليتنا البار الذي كان معكم في الصغيرة والكبيرة ، في المنشط والمكره ، حالة أفراحنا وأتراحنا ، في مواطن التكافل والتراحم ، الزيجات والمواليد والمناسبات ، من مؤسسي الصندوق الخيري ، من مؤسسي نادي الجالية الإجتماعي ، عمدة ليالينا الثقافية والإحتفالية . نتلمس أطراف الشخصية منذ بلغ سن التكوين الطفولي في قرية (سوري) التي تتوسط المسافة بين القولد ( التي تعرفونها وتعرفون صديق عبد الرحيم) ومدينة دنقلا الِعُرضي .. فإذا حاورته مستزيداً يتأبى بدافع نكران الذات ؛ لا تتركه وألح عليه ؛ يذعن فيقول فيتدفق ؛ فنقتطف ما قاله في محضر الآتي : "أنت يا صديقي الأعلم بالكره المستحكم بين السودانيين واستخدام لفظة " الأنا " وإن استخدموها اضطراراً فسرعان ما يلحقونها_ كما تدري_ بجملة الاستعاذة الاعتراضية قائلين ("أنا" وأعوذ بالله من كلمة "أنا") ... ربما كان الأمر في جوهره ذا صله بالثقافة الدينية بالاعتماد على فهم الآية الكريمة ( ولا تزكوا أنفسكم ...) وعليه سأقول ما أقول _ على استحياء_ اعتماداً على رأي فقهي (نأمل أن يكون هو الأصوب) يذهب إلى أنه لا أصل للاستعاذة من كلمة أنا وإنكارها والتنصل من عقابيلها المزعومة وأن الفهم السائد عند البعض للآية الكريمة فهم مختل لا صلة له بالدين وأصوله .. والله وحده أعلم .. @@@@@@ .. سوري قرية من قرى دنقلا ... صغيرة هي بمعايير الجغرافيا ولكنها تتمطى طولاً وعرضاً حين تزورها أسراب القماري والعصافير الملونة بكل أشكالها وأحجامها في موسم النوريق وهي تمد اجنحتها تستفئ الظل في إضمامة حنطة .. لوحة راسخة في ذهني وستظل ما بقي في العمر متكأ .. هناك كانت النشأة .. هذه الحميمية مع الطيور تصيبني بإغماءة حين أشاهد _ حتى اليوم _ سكينا تنغرس في رقبة طائر داجناً كان أم برياً .. وبالطبع قد تفتر هذه العلاقة الحميمة مع الطيور والدعاش وقوس قزح مع رحلة العمر ولكنها تظل باقية في انتظار اللحظة التي تعود بك الذاكرة فجأة إلى تلك اللوحة حين تشاهد عصفوراً ملوناً او تستاف ما يشبه الدعاش (أو حتى دخان من ورث الأبقار ) في أي مكان كنت فيه .. وهكذا تمر رحلة العمر ويبقى ما علق بها من بواكير الطفولة مخزوناً في الذاكرة في انتظار من يوقد جذوته او ينشله من وهدته ، ليكبر الإنسان من جديد في اتجاه الطفولة ... بلغت يا صديقي العقد السادس من العمر ولكن بداخلي طفل ينط قلبه فرحا إن رأى قوس قزح في كبد السماء .. وأنت الادرى يا صديقي بالمقصد ... المدرسة الابتدائية : الخرطوم شرق الأولية : أول ناظر لها يقال إنه رفاعة رافع الطهطاوي ، درسني فيها الأستاذ بابكر علي (الموجود بيننا حاليا) أطال الله عمره .. • الخرطوم الأميرية الوسطى ، الخرطوم الثانوية القديمة فجامعة الخرطوم .. • كلية الآداب : السنوات الأولى قضيناها مع البروف عبدالله الطيب ود . الحبر نور الدائم ود . عون الشريف .. ثم كان اللقاء مع د. محمد عبد الحي في فن تذوق الشعر الانجليزي والأدب المقارن وترجمة الأشعار والغوص في أعماق الشعر الكلاسيكي مع تشوسر وشكسبير والكسندر بوب .. لشدة تعلقي بدنقلا اخترت مادة الآثار كمادة فرعية مع اللغة الانجليزية .. الحفريات الأثرية التي أجريناها في شمال السودان جذرت الانتماء لحضارة سادت قبل أن يسدل عليها الستار بفعل فاعل كان هو الأوهى في قاموس الحضارة والتحضر .. كانت العلاقة التي تربطني بالراحل المقيم محمد عبد الحي ليست علاقة طالب بأستاذه وإنما كانت علاقة صديق بصديق .. أذاب بأدبه الجم كل الفوارق بيني وبينه .. كنت أستوريه الرأي كلما تخلج في النفس هم من هموم الدراسة .. فوجدت في مجالسته نماءً للعلم أشد ما كانت حاجتي إليه .. هو من حبب الى نفسي تذوق الشعر الميتافيزيقي والإبحار في أسرار الكون .. عرفت من مجالسته أن هناك ما يجمع السوريالية بالصوفية رغم إلحادية الأولى وتمسك الثانية بالدين .. هو الذي حبب إلى نفسي الترجمة رغم آلام مخاضها التي روضتها بكثير صبر قبل أن استعذبها بعد حين تحت إلحاحه هو وارشاده .. هو من ألحقني بسونا بتوصية لمصطفى أمين الذي كان مدير عام وكالة السودان للأنباء في ذلك الحين .. أول لقاء صحفي أجريتة كان معه ( أي د. محمد عبد الحي) وكان وقتها مديراً لمصلحة الثقافة .. الحديث معه كان الهوية .. الحضارة النوبية العريقة التي هي الأس ، فعلوة والمقرة فرماة الحدق ثم جدلية الغابة والصحراء .. بعثتني سونا إلى الهند لدراسة صحافة وكالات الأنباء في جامعة جواهر لال نهرو .. أجريت لقاءات صحفية مع مشاهير هناك : المرأة العظيمة أنديرا غاندي ومورارجي ديساي فيلسوف الهند ثم في أفريقيا مع ديكتاتور يوغندا عيدي أمين ويوليوس نايريري أيام الحرب اليوغندية التنزانية .. في شركة تنمية نفط عمان كنت رئيسا لدائرة الترجمة والتحرير .. ترجمت العديد من الكتب أقيمها في ظني : قاموس النفط والغاز الذي أشرفت على ترجمته وإخراجه _ هو الأول من نوعه وجد قبولاً في شركات النفط العربية وفي بعض الجامعات الخليجية ( شل اشترت ألف نسخة من القاموس ووزعتها على وحداتها في كل أنحاء العالم ) .. ثم كتاب التراث الجيولوجي في عمان ( 800 صفحة _ اختارته وزارة الإعلام ليكون المادة الأساسية لفيلم وثائقي عن الجيولوجيا في عمان أنتجته الوزارة لترويج السياحة في السلطنة ) ثم كتاب عمان ( الإنسان والمكان 600 صفحه) وكتاب مسيرة صناعة النفط في عمان (440 صفحة ) .. الترجمة الفورية في الصناعة النفطية كانت تحدياً ولكن بحمد الله تجاوزته واستعانت أكثر من شركة نفط خليجية بجهدنا المتواضع في الترجمة الفورية في مؤتمرات إقليمية ودولية مما أكسب شركة تنمية نفط عمان شهرة في هذا المجال . إنتهى . ولكن بسبب " الأنا " المستعاذة منها سكت .
@@@@@@@@
مسيرة أيامه ، بكل هذا الغنى من الإبداع والخلق والمهنية ، شرف رفيع لنا نحن السودانيين ؛ حقاً ، إنما المرء مجزيٌّ بما أسلف وقادمٌ على ما قدم وإنْ في بلادٍ هناك تلهَّت عن رجالها . أما بالنسبة للسلطنة وقد أعطى – أي الزاكي– هذا البلد الكريم صفقة يده وثمرة قـلبه ، - وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان – أما وقد أظلته وأظلتنا جميعاً السلطنة بدفء ومودة أهلها ، وضمتنا إليها بواسع الصدر وكريم الضيافة وحسن المعاملة – مع ما عرف به شعبها الماجد من المسالمة والتهذيب والرقي الحضاري – فإننا عشنا فيها بكل التجانس والحميمية جزءاً منهم أشقاءَ مخلصين في ظل نهضتها المباركة وفي حمى قائدها العظيم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، حياه الله وبياه وحفظه وأيده . وتبقى الرابطة بيننا وثقى وبين عُمان وإن بعدنا جسداً ، وهكذا سيردد أيضاً أخي الزاكي بمحمول المشاعر الفياضة تنطق عنه عقود الزمن العماني .
إخوتي الحضور الأفاضل ،،، كثيرة هي مناقب الزاكي ؛ صعب استقصاؤها ؛ وما تقدم قليل ؛ أنتقي من تلك الفضليات حفاوته وكرمه ؛ الصبر وهو الأعلم بما يتعرض له من ينبرى للعمل العام ؛ وفاءه ؛ تسامحه وسماحته ؛ روعة صحبته وجمالها دفقاتٍ من نعمة . أقف قليلاً عند صفة التسامي والتسامح التي يتميز بها فقد كان ذلك على الهاتف .. حملت عليه بقسوة في أمرٍ عامٍ غير شخصي ، متجاوزاً حَّدي .. تلقاني ودوداً ، متجملاً على حالٍ يعكر هدوء أي إنسان كان . في مثل هذه المواقف تحدث المقاطعة وتنفرط العلائق بين الصحبة .. في أول لقاءٍ بعد ذلك كان كبيراً كعادته تجلى فيه حلمه وسماحته وصغرتُ . أخشى أن تملوني ولولا ذلك لوقفت طويلاً في كيف صحبته ، وكيف بي رغبة عارمة أن أكشف لكم عن حجتنا اليتيمة ذلك العام ، وأحدوثات الزاكي الطريفة والممتعة .. [معلش فوَّتوا لي إن أطلت] . وإن ارتقيت إلى أسمى خلائقه فهو الحر .. حر النزعة فكراً وموقفاً في عركات الحياة ، تحرسه نزعة إنسانية راقية ، يتأتى عنه ما قاله إيليا :
حـرٌّ ومذهـب كـل حــرً مذهبـي يـأبى فــؤادي أن يميل إلـى الأذى
مـا كنت بالغــاوي ولا المتعصـــب حـب الأذيـة مـن طبــاع العقــرب
يخالط الناس بخلق حسن .. الحياة الأسرية تكشف السجايا المطبوعة على حقيقتها : [خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي] صدق الرسول الكريم صلعم ، والزاكي خير لأهله ، ولعل ما هزني ما قالته السيدة عقيلته وداد عوض وقت أن كانا يعدان ويصدران مجلة الدعاش الأولى قالت : [الزاكي وأنا أصدقاء] .. جاءت العبارة مختزنة كل معاني البيت السعيد القائم على المودة وسمو المعاملة وقدسية العشرة ، فلهما الانحناءة إكباراً وتجلة ولتدم أهنأ أيام العمر بينهما ، وبينهما وفلذات الأكباد الأحباء .
إخوتي وأبنائي وبناتي ،،، إذن أيام ويحط الطائر الميمون بالزاكي في مطار الخرطوم في رحلة العودة السعيدة فدعوني أستأذنكم أن أتوجه إليه نيابة عنكم برجاء في مقام الطلب أن يواصل رسالته التي أداها للنادي والجالية هنا معضدا بعزمته وفكره وكل جهده المساعي التي يبذلها العائدون من السلطنة لإقامة رابطة تجمعهم وأسرهم ، عسى أن يرتقي الجهد لتأسيس منتدى جامع يوثق عُرىَ الأخوة ويستقبل العائدين الآخرين تباعاً . وإذا نجحت الفكرة فإن أبناء النادي بمسقط مدعوون لدعم مشروع الرابطة بالخرطوم بما تيسر لدى الذين تسمح إمكاناتهم القيام بهذا العمل الجليل . والزاكي مكلف أن يكون واسطة العقد يشد من بهذه الديار بمن هم في الوطن والعكس صحيح ، ومن يدري فقد تصير البذرة إلى شجرة ويتجسد الحلم النبيل إلى علم وواقع يخرج من بين أيدي الأدمغة السودانية في السلطنة ، عائدين ومقيمين ، أوفياءً تمد أفرعها إلى يباسنا الثقافي والاجتماعي ومصلا واقياً لإعتلال مجتمعنا المدني الذي ضربته السنون ومعاول الهدم فأصبح منَشَّأٌ في عتمات الغياب - لعلهم يسهمـون – بقـدرٍ أي قـدر – فـي استحقاقـات مـا سمـاه الفيلسوف [سورين كير كجارد] بـ [وثبة الإيمان] وثبةٍ من أجل الوطن وبمدد من خالق الوطن سبحانه العلي القدير على طريق الإنعتاق من مهانة التخلف وتراجع الأدوار والقدرات ممن هم أخلق وأحرى بأولويات الريادة . قدم هذا النادي كماًّ هائلاً من المحاضرات والفعاليات الثقافية على أعلى مستوى من العطاء ، رغم تباين الموضوعات وعدم تلاقيها في خط واحد نحو مؤسسة ثقافية متماسكة تخدم قضايا المعرفة والتقدم ، وغاب عن تلك الأعمال الرائعة التسجيل والتوثيق ومدها إلى يد الوطن . [وما فات ملحوق] عبر التواصل المذكور مع إخوتكم العائدين ، فلا نعود أبداً غير مستثمرين سنوات الغربة التي جمعتنا ولا نعود صفر اليدين .
فنأبـى أمـــةً قعـدت بشـمس ولا بـلداً بضـاعته الـكلام
إخـــوتي ،،، هزة في مكمن المشاعر أن يغيب عنكم رجل بوزن الزاكي ، وإنْ الفرحة هي العودة للوطن بالألق والرصيد الذي استودعه هذا الإنسان الجميل في المهج والخواطر : بسط الكف ، جعل السودان أغنيته ، ف :
أدنى احترامك أن تخصص بالعلا وأقـل مدحك أن تُعَدَّ كربما لعلاك ونُهاك ولخلاك جئنا لا لوداع بل لتكريم
وفقك الله وأسرتك الغالية .. ولا حطمت لك الأيام ناباً ولا ثلمت لك الدنيا سلاحاً . وأكيد اللقاء بمشيئته تعالى ، داعين الله أن يجعلنا جميعا ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه .. والسلام عليكم ،،،
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: حيدر امين)
|
كلمة الاخ الاستاذ/ الطيب شيقوق القاها نيابة عنه المهندس صلاح حسين

يا اخوانا انا مسافر السودان ولحسن الحظ ما حأكون حاضرا لحظات وداع الاخ الزاكي وافراد اسرته الميامين .
المهم في ذمتكم يا اللجنة المنظمة ان تقرأوا هذه الكلمات على جمهور المودعين .
إنها ليله , يمتزج فيها الفرح بالحزن , والأسى بالأمل , ويبقى الامل و الحلم الكبير !ان تضمد جراحات الوطن الحبيب ويلتئم الشمل كله يوماً ما في مساحاته .
ويالها من ليله ويا له من وداع ، إجتمع له الناس , وإلتفت حوله القلوب المفعمه بالحب وبالوفاء لهذا الملاك الطاهر ! انه الاحتفاء بواحد من إهرامات هذه الجالية وقممها السامقه .. توهط الصدور , وتوّج بقلادات من الحب والفخر والإعتزاز .
راحل هذا الكوكب المضىء ! ليظل شعاعه الذى لا يخبو , ولا يخفت وميضه أبداً ! فيبقى متقداً .. مشتعلاً .. ومُشعاً .. غامراً لكل هذه الأنحاء ما بقيت , وما بقينا , وما بقى الدهر ! وليبقى فينا شىءٌ من قبسه ونوره الباهر , بينما هو ينبلج ضاوياً وضاحاً ليغمر بضيائه سماوات وأرجاء سودان عزة , والمستبشر بمقدمه المفرح وعوده المطمئن !
هذا الرجل ( السودان ! ) فكأنما تمثل فيه الوطن , بكل شمائله وتاريخه وإرثه , ومجده القديم ! فكان ذلك الأنموذج الأصيل .. وكان المثل ! وكان الوطن .
أعذرنا - يا ابا لارا - فكلنا يعلم أنك تكره الإطراء , وتمقت الشكر والكبرياء ! ولكننا حينما نمجدك , إنما نُمجد فيك أبهى وأزهى وأصفى حالاتنا كأمه , وكبشر وككيان يُرجى منه الكثير .. فما أنت إلا صورة من صورنا, وحاله من حالاتنا المشرقه
هنيئا لكم وحتما سنلتقي - اخي الزاكي اختي وداد وبناتنا لارا ، لونا ، ليزا و لينة - ان كانت في العمر بقية لبدايات جديدة .
شيقوق
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: حيدر امين)
|
كلمة الاستاذ/ يعقوب المفرجى ممثلاً عن جماعة الخليل للشعر بالنادي الثقافي العماني

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، وبعد: أيها الزاكي بأصلك.. بعلمك.. بسماحتك وبكل ما فيك أساتذتنا الكرام أيها الأخوة والأخوات.. أسعدتم مساء... آتيكم ممثلاً جماعة الخليل للأدب بالنادي الثقافي، وأقول لأستاذنا الزاكي: لأن كان كل هذا الجمع من أبناء السودان قد أتى الليلة ليودعك، فثمة أيضاً أبناء لك من هذا البلد سيفتقدونك. لي الشرف أن أقف أمام جمع كريم من أناس نكن لهم كل التقدير والاحترام، لا لشيء إلا لاحترامهم لأنفسهم.. ومن يحترم نفسه جدير بانتزاع الاحترام من الآخرين... واحترام النفس يكون باحترام العمل المسند إلى الشخص من حيث الإخلاص في إنجازه، ولا أجد في بلادي من هو أجدر بالاحترام أكثر من إخوتنا السودانيين الذين يرجع الفضل لهم في كثير من الجوانب في مسيرة التنمية التي تنتظم عُمَان... لا أطيل عليكم ولكن الواجب يحتم علي أن أقول إنه لولا الأستاذ الزاكي عبد الحميد لما تعرفت أنا وغيري من جماعة الخليل للأدب على الكثير من جوانب الأدب في السودان من شعر ورواية، وقد وجه إلينا الدعوة للمشاركة في المهرجان الثقافي الذي أقيم في هذا النادي فتشرفنا بمشاركتكم بالحضور والاستماع، وقد ألقى رئيس الجماعة الفاضل: أشرف العاصمي قصيدة من هذا المنبر. الزاكي هو من كان وراء تخليد الراحل الطيب صالح في النادي الثقافي.. وهو من كان وراء تسليط الضوء على أدباء السودان في جلسات جمعتنا معه ومن خلال اللقاءات التي أجرتها معه الإذاعة العمانية في مرات كثيرة.. وكم أسدى لنا الزاكي من نقد أو إضافة أو تعليق على مساهماتنا الأدبية، وساندنا في استضافة الشاعرة السودانية روضة الحاج في مهرجان الخليل بجامعة السلطان قابوس لولا الظروف التي حالت في آخر لحظة دون مشاركتها.. وفوق هذا وذاك هو معلم لا يبخل بعلمه لمن سأل.. وأنا منهم. شكراً لكم
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: حيدر امين)
|
كلى زهو وافتخار وانا ارى هذه الاحبار تراق فى -خالى - العزيز والنبيل الزاكى عبد الحميد -ابو لارا - وما تخيلت -ان سورى -تلك الوادعة الراقدة المستلقية على ضفة النيل السلسبيل ستلقى ذكرا من فطاحلة امثالكم , يا كاتب البوست ويا ملقيى كلمات الوداع بالغة التاثير الزاكى عبد الحميد , مثلما احتل عندكم هذه المكانة الرفيعة التى تبارت كلماتكم فى محاولات رسمها ووضع اطار لها فهو عند اهله -فى سورى - قامة سامقة ونخلة عظيمة - ترفدهم بطيب الثمار و(الكوجكول) انضره واينعه واطيبه وازهاه لونا واحلاه مذاقا لا غرو , فهو من صلب عبد الحميد الأنصارى متكا الضيفان وعشا البايتات وحلال الشبك كسبك السودان واحتفلت بك سورى عائدا الى احضانهما كما الكواكب -تحتفل بالقمر - عودا حميدا يا خال , وتوفيقا لك ولأسرتك لا تحده حدود
منصور عبد الرازق محمد فضيلى السعودية -الرياض
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: حيدر امين)
|
تحياتى لك أخانا حيدر
وعبرك لأخينا الصديق الذى ما رأيناه عيانا لكن وحتما يتجسد حضوره الجميل فينا إنسانا
وقديما قيل تكلم لأعرفك
وقد تكلم الزاكى فعرفناه واحببناه
هنيئا لأرض تستقبله فيخضر وجهها بعناق وجهه وهواء يلف روحه فيستحيل اريجا وعطرا
وليسعد به أهله ويطيب مقامه هناك ويسمو ويعلو
وكان الله مد فى الأيام
هناك فى اهلنا بنلاقيهو
كلنا والله عقدنا العزم وبقينا ناس قومة
ومجددا لكما التحايا
بكامل عطرها
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: أبوذر بابكر)
|
الاخ منصور عبدالرازق - والله عندك خال ولك ان تفخر به,,, وقالوا زمان الولد خال ,,,, ومهما اقول برضو ما بلحق ,, صبركم على شويه وانا فى انتظار تسجيل الفيديو ,,,, البوست حقكم واهلكم فى سورى هم الاولى به ,,, اخوى ابوذر بابكر ,, الزاكى عشنا معه سنوات فى مسقط وكان نعم الاخ والصديق ,,, وناس مسقط زى ما سمعتوا عنهم عائلة واحدة بل بيت واحد ,, والحمدلله من عاد منهم الى السودان ما زال فى تواصل , عبر منتدى النادى ومتابعين اخبارنا اول باول وخصوصا بعد قيام واشهار جماعة العائدين من السلطنة ,,, ولى عودة
(عدل بواسطة حيدر امين on 03-11-2013, 08:04 AM)
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: حيدر امين)
|
كلمة المحتفى به
بسم الله البدء، والمنتهى، وعليه الاتكال وفيه الرجاء، والصلاة والسلام على النبي الخاتم الحبيب محمّد.....
الإخوة والأخوات الكرام...
طاب مساؤكم بكل خير..
لعلكم تتفقون معي إخوتي وأخواتي، أبنائي وبناتي الكرام أن هناك لحظاتٍ يهجر فيها الحرف اللسان ويهجر فيها الحرف الورق..لحظةٌ يكون فيها الصمتُ أبلغ تعبيراً.. والصمتُ كما يقولون حكمٌ وقليلٌ فاعله..ولعل هذه اللحظة التي أقف فيها أمامكم تجيء ضمن تلك اللحظات لعدم قدرتي على التعبير عمّا يجيش في صدري من أحاسيس طيبة تجاهكم..لكني وإن كنتُ كذلك إلا أن هذا الشعار الذي اختارته اللجنة المنظمة للحفل يستنطق صمتي ذلك أن الذكريات هي مصدر كل إلهام يحترق في مجامر الحرف ليشكل لنا من صلصاله شعراً ونثراً...
فإن كان شعار الحفل يقول لن ننسى أياماً مضت لن ننسى ذكراها..فأنا أكثر تعلقاً بهذه المفردات..هو شعار له في نفسي وقع خاص وهو يحكي لسان حالي:
...... لن أنسى أياماً مضت لن أنسى ذكراها.. ذكريات بعمق الألفة بين النهر والنخلة.. والألفة بين النهر والنخلة هي العلاقة الرمزية بين المأكل والمشرب فإن غاب أحدهما تعذر العيش وتصوح غصن الحياة..وإن كانت الألفة بين النهر والنخلة علاقة أزلية فإن الألفة التي تجمع بيننا ما كان لها أن تكون وتتعمق لولا هذا النادي الذي يثبت يوماً بعد يوم أهميته كمركز لتلاقينا لا انفكاك لنا عنه إن أردنا له أن يظل نافذة تطل منها الخصال التي تميز السوداني عن غيره في أرض الاغتراب...
لن أنسى أياماً مضت لن أنسى ذكراها.. استرجع شريط ذكرياتي فأجدني أدين بالكثير الكثير لنفر كريم منكم، كان لهم الفضلُ، في تأسيس وترسيخ السمعة الطيبة التي يتمتع بها السوداني في هذه الأرضِ المعطاءِ، الكريمُ أهلُها..بصْماتٌ واضحات، رسمها هؤلاءِ النفر الكريم، وجسّدوها فكراً، وتفاعلاً إيجابياً مع المجتمع العماني، ونموذجاً متميزاً للسلوك السوداني الرفيع ....وتجمّلت هذه الصورة أكثر بظهور النادي كمركز يضم أخيار الأخيار من أبناء بلدي..لولا النادي لما كان تلاقينا في أفراحنا وأتراحنا بدفء السودان وحميمية أهلنا..لولاه لما كان هناك صوت يشيد بمآثر الجالية في عُمان كأول مجموعة تحتفي بالراحل المقيم عثمان حسين أوعبد الكريم الكابلي أو الأستاذ ضرار صالح ضرار أو كابتن أمين زكي ..لولاه لما عرف العمانيون بقدر كاف عن الراحل المقيم الطيب صالح ولا الشاعر صلاح أحمد ابراهيم ولا الشاعرة روضة الحاج على سبيل المثال لا الحصر ..ويستحضرني في هذا المقام ما قاله الشاعر المصري الكبير أحمد عبد المعطي حجازي يوم استضافه النادي :أنتم السودانيون تتميزون أينما كنتم بألفة لا تجارى...وألفتنا-أيها الأحباب- تكتسب نكهتها في هذا النادي فلنحافظ عليه حفاظنا على ممتلكاتنا الخاصة وأكثر..

أيها الأحباب: سعادتي أيها الأحباب لا تضاهى لكوني شرفت بوجودي بينكم..
كيف لا أكون سعيداً وأنا من جلست إلى أخير الأخيار من علماء السودان في شتى المجالات منهم الأكاديميون والمهندسون والأطباء والقانونيون منهم الإداريون ومنهم المحاسبون وأخذت عنهم ما وسع مداركي..ومنهم من هو غير هذا وذاك ولكنه يحمل السودان في حدقات العيون ولسان حاله يردد مع محمود درويش:
انا لستُ مني لو أتيتُ ولم أصل انا لستُ مني لو نطقتُ ولم أقل أنا من تقول له الحروفُ الغامضات أكتُب تكن إقرأ تَجِد وإذا أردتَ القولَ فأفعل ، يتحد ضداك في المعنى وباطنُك الشفيف هو القصيد
أيها الأحباب من كان بين قوم هذه صفاتهم لا شك فائز بحسنيين: الجلوس إليهم وفيه حسنى التأدب والأخذ عنكم وفيه حسنى التعلم.. بينكم-أيها الأحباب-من كنتُ استوريهم الرأي كلّما تخلّج في النفس همٌ من هموم بواكير الاغتراب..ففي مناظرتهم وجدتُ عِمارةً في العقل ونماءً للعلم أشد ما كانت الحاجة إليهما في ذلك الوقت..
كيف لا أكون سعيداً وبينكم من تعلمت منه أدب الحديث كيف يكون في أرقى مراتبه..كيف لا أكون سعيداً وبينكم من يروض القلق بحلو الحديث المتكيء على وافر العلم وكامل الأدب....أنا الخاسر دون شك بفراقي عنكم ولكن تتراءى لي في الأفق بلاد تسكنني ولها أغني مع المغني ليل نهار:
ياما شايلك فيني حايم لا الليالي المخملية لا العمارات السوامق لا الأماسي الأجنبية تمحى من عيني ملامحك..
لك الرحمة يا حميد يا رجلاً تنفّس كرائمَ الأخلاق ومارسها بمفتاح سوداني ومزلاج صُنع من مادة السنط وصلابة الأبنوس.. قبل أن أختتم أستميحكم إخوتي وأخواتي الكرام أن أحيل كلمات الثناء والشكر التي قيلت في حقي لإنسانة كانت هي قوة الدفع الحقيقية لكل إنجاز نسب لي في النادي...الشكر لشريكة حياتي التي لم تألُ جهداً في تهيئة الظروف رغم قسوتها أحياناً، سوى بسبب الامتحانات أو لالتزامات أسرية أخرى تستوجب بقائي في المنزل إلا أنها كانت دائمة ترى أن للنادي رسالةً يجب أن تتكاتف الأيدي ليبقى بيت السودان هو واحتنا التي نستفيء الظل فيها بأريحية سودانية..و أزجي الشكر بشكل خاص لأخواتي عضوات النادي اللائي لولاهن ما كتب النجاح لأي نشاط في النادي وهذه حقيقة لا تقبل الجدال.. وأهنئهن تهنئة خالصة بيوم المرأة العالمي وأتمنى أن يتواصل عطاء المرأة السودانية في كل المجالات ليبقى الوطن بهن فوق زحل مرفوع وخيراته تفيض نوع نوع كما قال الشاعر..
أخي وزميلي وأستاذي محمد عيد العريمي.. ما تعلمتُه أنا وما تعلمه غيري منك يا سيدي هو ما يستحق الإشادة..أنت من تعلّم الناس كيف يكون الأمل غذاء للروح يتجاوز به الشخص كل التحديات..مثلك يا صديقي تحنى له الهامات إجلالاً وتقديراً...فلك الانحناءة والتجلة..
أيها الأحباب لا بد من كلمات شكر خاصة وهي في نظري جهد المقل في رد الجميل لأناس من ذوي الشرف الباذخ اقتطعوا من وقتهم الثمين ليشرفوني بعضويتهم في لجنة حفل وداعي وأسرتي: الشكر كل الشكر لرئيس لجنة حفل الوداع وأعضائه الكرام وأهلي المنفقين في السراء والضراء.. شكر خاص للدكتور العطا ابنعوف الذي حالت ظروفه الصحية دون مشاركته ولكنه موجود في الذاكرة بحضوره المميز وهو يهش بعصاته على كل من سوّلت له نفسه العبث بممتلكات النادي أو المساس بمكانته..

الشكر لصديق العمر عبد الوهاب عيسى على إدارته الرائعة للحفل وكلماته الرصينة التي أثلجت صدري وملأتني فخراً.. أن توكل اللجنة مهمة استهلال الحفل بكلام الله للشيخ ابن الشيخ لهو فأل خير يستشرف خيراً وفيراً..فهو رجل مبارك الخطو وقور..شكراً صديق العمر عبد الرحمن الشيخ..
الشكر لأخي وصديقي صلاح دهب هذا الشاعر الذي يحول تواضعه دون تمتعنا بشعره الذي لو قيل في أي بلد غير بلادنا لأقام النقاد الدنيا ولم يقعدوها..أرجو أن ينال النادي شرف رعاية ديوانه الذي اكتمل منذ زمن طويل...
الشكر للأخ الصديق عبد الرحيم العمدة وأقول له إن وجوده ووجود من معه من ذوي الهمم في النادي يؤكد أن رسالة النادي لن تنطفيء جذوتُها وهم يعملون ليل نهار في صمت حديثه عمل بين..
الشكر للأخ المهندس صلاح حسين على تلبية طلب الصديق الصدوق شيقوق وعلى كل ما يبذله من جهد في تعمير هذه الدار..والشاهد على أقول دليل محسوس لمن يريد..
أخي العزيز الأستاذ علي العبيد كلماتك الطيبات في حقي ستبقى راسخة في ذهني تذكرة للوفاء كيف يكون في أسمى معانيه..
هناك شباب أعتز بكل حرف كتبوه في حقي في موقع النادي أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشاب خالد البيلي والشاب عماد شوقي والشاب هشام عبد الغفار ..إن النادي الذي يضم في عضويته شباباً كهؤلاء لا خوف عليه فالنجاح سيبقى ديدنه بإذن الله تعالى..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
Quote: والشكر لك ثانياً على ايراد هذا التعليق الذي فتح لي نافذة يمكن أن أطلع القراء من خلالها على بعض مآثر هذا الرجل الذي أحال اليأس أملاً ... لي عودة بإذن الله... |
الرجل المعني هو الأديب الأريب العُمَاني محمد بن عيد العريمي... تخرَج في أرقى الجامعات الأمريكية حيث درس هندسة الصناعة النفطية..نال شهادة رفيعة فعاد بها فَرِحاً إلى وطنه لتستوعبه أكبر شركة نفط في السلطنة... وظيفة كان يمنّي النفس بها طويلاً وكانت حلماً أصبح الآن حقيقة.. سيارة من أجمل ما أنتجته المصانع الأمريكية.. بيت فخم يطل على بحر العرب المؤدي إلى مضايق هرمز .. ثم ماذا بعد؟ كان لا بد من إكمال نصف دينه.. اختار واختارته .. اتفقا على الزواج خلال شهر.. الأيام تتعاقب ومحمد ينتظر اللحظة التي يسلّم فيها عهدة العمل لمن سيخلفه من المهندسين.. كل شيء مرتب بدقة.. وجاءت اللحظة.. في الرابعة صباحاً انطلق بسيارته إلى المطار لكي تقله الطائرة إلى صحراء الربع الخالي حيث مقر العمل ليعود بعد ذلك مباشرة للسفر في شهر العسل..رحلة لا تزيد مدتها على الساعات الأربع ذهاباً وإياباً.. كل شيء مرتب بدقة..الفندق..أماكن التنزه: حسب اختيار شريكة الحياة..الهدايا..كل شيء..كل شيء.. والسيارة تطوي الطريق الرئيسي المؤدي للمطار.. نسمات الصباحات البتول تنعش الذاكرة فيزداد صديقي سعادة .. السيارة تسرع..وتسرع.. ثم كان ما لم يكن في الحسبان.. انتبه صديقي في اللحظات القاتلة أن ثمة جمل يعبر الطريق..لا مفر.. مضت أيام وأسابيع وشهور ومحمد فاقد الوعي في مستشفيات أمريكا.. بعد عام ونصف عاد لوعيه..ليجد أن لا شيء يعمل في جسده سوى العينين والدماغ... ما الحل إذن؟
هذه التفاصيل وغيرها صاغها صديقي في عمل روائي رائع.. مذاق الصبر هو أولى روايات هذا الرجل العظيم.. ترجمت الرواية التي تحكي بتفاصيل دقيقة قصة حياته إلى الانجليزية..أبدى الكثيرون اعجابهم وعرض بعضهم عليه إخراج الرواية سينمائياً.. له خمس روايات الآن.. يكتب باللغتين باتقان لا يجارى.. هو في نظري مثال يحتذى..
(عدل بواسطة الزاكى عبد الحميد on 03-11-2013, 08:37 AM)
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
يا سلام الأخ الكريم حيدر يا ملك التوثيق, دائما مفرحنا بصورك الجميلة و توثيقك للمناسبات الإجتماعية الجميلة .. وهذه المرة اتيت لتوثق لرجل قامة من بلادي ترك بصمة واضحة في كل الأمكنة التي زارها,, الأخ الفاضل الزاكي الرجل الهادي المهذب والخلوق الأديب صاحب المفردات المميزة, كان من حظي ان اقدمه لحوش بكري الإلكتروني وزوجته الأخت الفاضلة وداد, لهم التحية والتقدير , تركوا بصمة واضحة لن تخطئها عين ، في جالية مسقط الحميمة بتواصل الإخوة والأخوات الأشقاء عرفت الأخ الزاكي في محاور عدة في مسقط وعهدته خطيبا لبقا ومحاورا لا يشق له غبار ,, بشوشا طيبا كريما متواصل في كل المناسبات والأخت وداد واسرتها دائما سباقون في كل مناسبات الجالية, خاصة الخيرية . سيفتقدك النادي اختنا العزيزة وداد ويفقد لمساتك الفنية وحضورك الأنيق ،وطلاتك المشرقة وطبقك الشهى في موائد رمضان وفي الأسواق الخيرية عشرتكم جميلة ومعشركم حلو أخي الزاكي وأختي وداد اتمنى لكم الوصول بالسلامة لأرض الوطن والإستقرار وان يدوم التواصل عبر بوابة النادي السوداني وحوش بكري الإلكتروني
توثيقك اخي حيدر زاد شجوني ولوعتي لإخوة افتخر بهم وأخوات اكن لهن المحبة والأشواق التي لم ولن تنطفيء إلا برؤيتهم الغاليىة عاودني الحنين لديار النادي الحنينة واللمة السمحة والعفوية التى تتسم بالبساطة والطرفة والفرحة
التحية لهم جميعا فردا فردا لغاية الهندي سيد الدكان , والله وحشتوني كلكم يا حبان
والتحية والسلام للأخ الزاكي والأخت وداد واسرتهم ولك التحايا مطبوقة اخي حيدر وعبرك للأسرة الكريمة تسلموا
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: اسماء الجنيد)
|
Quote: يا سلام الأخ الكريم حيدر يا ملك التوثيق, دائما مفرحنا بصورك الجميلة و توثيقك للمناسبات الإجتماعية الجميلة .. وهذه المرة اتيت لتوثق لرجل قامة من بلادي ترك بصمة واضحة في كل الأمكنة التي زارها,, الأخ الفاضل الزاكي الرجل الهادي المهذب والخلوق الأديب صاحب المفردات المميزة, كان من حظي ان اقدمه لحوش بكري الإلكتروني وزوجته الأخت الفاضلة وداد, لهم التحية والتقدير , تركوا بصمة واضحة لن تخطئها عين ، في جالية مسقط الحميمة بتواصل الإخوة والأخوات الأشقاء عرفت الأخ الزاكي في محاور عدة في مسقط وعهدته خطيبا لبقا ومحاورا لا يشق له غبار ,, بشوشا طيبا كريما متواصل في كل المناسبات والأخت وداد واسرتها دائما سباقون في كل مناسبات الجالية, خاصة الخيرية . سيفتقدك النادي اختنا العزيزة وداد ويفقد لمساتك الفنية وحضورك الأنيق ،وطلاتك المشرقة وطبقك الشهى في موائد رمضان وفي الأسواق الخيرية عشرتكم جميلة ومعشركم حلو أخي الزاكي وأختي وداد اتمنى لكم الوصول بالسلامة لأرض الوطن والإستقرار وان يدوم التواصل عبر بوابة النادي السوداني وحوش بكري الإلكتروني
توثيقك اخي حيدر زاد شجوني ولوعتي لإخوة افتخر بهم وأخوات اكن لهن المحبة والأشواق التي لم ولن تنطفيء إلا برؤيتهم الغاليىة عاودني الحنين لديار النادي الحنينة واللمة السمحة والعفوية التى تتسم بالبساطة والطرفة والفرحة
التحية لهم جميعا فردا فردا لغاية الهندي سيد الدكان , والله وحشتوني كلكم يا حبان
والتحية والسلام للأخ الزاكي والأخت وداد واسرتهم ولك التحايا مطبوقة اخي حيدر وعبرك للأسرة الكريمة تسلموا |
يا سيّدة الحرف الموشّى بألق الشعر، ونمنمة القوافي لك الشكر على المشاركة من على البعد.. أختي الكريمة الشاعرة أسماء: إن كان بُعد المكان يحول دون مشاركتك في مناسبات الجالية في السلطنة، فأطمئني.. الفاتح بهدوئه الأخّاذ يملأ كل الأمكنة حضوراً لا تخطئه العين.. فأهل الجنيد حيثما كانوا لهم في صدارة المناسبات حيّز...
لك الشكر أختاه وخالص التحايا من زوجتي وداد لشخصك والشباب.. ربّنا يحفظكم حيثما كنتم
...[/center]
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: حيدر امين)
|
التحية للاخ الزاكي عبدالجميد
فهو أحد اعمدة الثقافة والأدب بالنادي السوداني بمسقط
وكذلك من رواد العمل الإجتماعي والانساني وسط السودانيين بمسقط
رجل مثقف ومرتب وأديب ومتحدث بارع ولبق وضليع في اللغة العربية والإنجليزية
بالاضافة الي كونه انسان في قمة الروعة والأدب والذوق وحسن الخلق
سيفقده النادي السوداني بمسقط وجموع السودانيين بسلطنة عمان
ولكنه سيظل في وجدانهم باعماله وخدماته التي قدمها .
انه مكسب كبير لكل جهة يحل بها
لك التحية والإجلال والاحترام عزيزي الزاكي ولأسرتك الكريمة
وسنظل نذكرك دوما وحتما سنلتقي في الزطن
وشكرا عزيزي حيدر لاتحافنا بالصور وكنت أتمنى ان أكون من حضور حفل الوداع
ولكن ارتباطي المسبق مع النادي السوداني بالعين حال دون ذلك
مودتي للجميع
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
شكرا لك اختى بت الجنيد والتحية لك وللاولاد ,, نتمنى شوفتك فى مسقط قريب ان شاء الله
الاخ د. قرشى من شوفتك طولنا ,,, قالوا لينا بقيت شارع الباطنة حدك المطار وبالعكس ,, قرب تعال ما تبتعد,,,
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: حيدر امين)
|
Quote: ودع اعضاء النادى السودانى بمسقط والجالية السودانية بالسلطنة امسية الخميس السابع من مارس 2013 الاخ الاستاذ/ الزاكى عبد الحميد واسرته وذلك بعد ان استقر الراى على شد الرحال والعودة الى احضان الوطن |
تصحبك السلامة الي ربوع الوطن العزيز
استاذ الزاكي امنياتي لك بموفور الصحة والعافية
وعودا حميدا انشاء الله واسرتك الكريمة
شكرا حيدر وسلام
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: عماد الشبلي)
|
عذرا اخي حيدر فقد كنت في اجازة بالسودان ولم اتعرف على هذا البوست الرائع الا عندما اخطرتني به امس في النادي
Quote: التحية للاخ الزاكي عبدالجميد
فهو أحد اعمدة الثقافة والأدب بالنادي السوداني بمسقط
وكذلك من رواد العمل الإجتماعي والانساني وسط السودانيين بمسقط
رجل مثقف ومرتب وأديب ومتحدث بارع ولبق وضليع في اللغة العربية والإنجليزية
بالاضافة الي كونه انسان في قمة الروعة والأدب والذوق وحسن الخلق
سيفقده النادي السوداني بمسقط وجموع السودانيين بسلطنة عمان
ولكنه سيظل في وجدانهم باعماله وخدماته التي قدمها .
انه مكسب كبير لكل جهة يحل بها
لك التحية والإجلال والاحترام عزيزي الزاكي ولأسرتك الكريمة
وسنظل نذكرك دوما وحتما سنلتقي في الزطن
وشكرا عزيزي حيدر لاتحافنا بالصور وكنت أتمنى ان أكون من حضور حفل الوداع
ولكن ارتباطي المسبق مع النادي السوداني بالعين حال دون ذلك
مودتي للجميع |
ابصم بالعشرة على ما قاله الدكتور احمد القرشي
ولي عودة يا حيدر اخوي
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: تكريم ووداع البوردابى الاخ الزاكى عبدالحميد واسرته - من مسقط (Re: الطيب شيقوق)
|
حيدر العزيز.. شكراً على كل جهودك المقدرة في التوثيق ولعل بعض اللقطات التي أوردتها ذات صلة ببعض المهتمين بالأدب في عمان وآمل أن القي بعض الضوء على الساحة الأدبية في عمان وعلى بعض رموزها فعُمَان معروفة بأنها شهدت بعض أهم مراحل تطور الشعر العربي.. آمل أن أجد بعض الوقت في خضم تجهيزات العودة النهائية.. شكراً لك ثانية..
يا أبا عبد الله.. حمد الله بسلامة العودة.. انت فين يا راجل..
| |

|
|
|
|
|
|
|