125 الف شاب رهن اشارة الفاتح جبرة ( لا عزاء للاحزاب السياسية )

Quote: الفاتح جبرا - ساخر سبيل الحلقة الأخيرة دخلنا عبر البوابة الداخلية الزجاجية للمبني الفخيم حيث طلب منا (الأولاد) الدخول إلى أحد المكاتب .. المكتب واسع عليه كراسي جلوس وثيرة ويجلس عليه شاب (لونو فاتح) يرتدي بدلة سفاري (بيج) ما أن رآني حتي (وقف حيلو مبتسماً) قائلاً: - أهلا بالاستاذ جبرا ... وعدد من عبارات الترحيب ثم أشار لنا بالجلوس ملتفتاً إلى (بت وراق) قائلاً لها : - أهلاً يا أستاذه - فأجابته بت وراق : ما سلمتا عليا بإسمي ليه ما إنتو بتعرفو أى حاجة إرتبك الشاب وسألها : - الأستاذه إسمك منو يا استاذه؟ - فقالت له : (إسمها الحقيقي) في هذه الاثناء جاء من يطلب مننا هواتفنا الشخصية (للفحص طبعن) ، إستنكرنا ذلك بحجة أن ذلك غير قانونى ولكن (القانون هو ذاااتو وينو) ، حملها شخص وخرج إلى جهة غير معلومة . ثم بعد قليل طلب مني احدهم أن أرافقه فذهب بي إلى مكتب آخر وجدت فيه شاباً في منتص الثلاثينات تقريباً نحيفاً طويل القامة ، حياني بأدب وطلب مني الجلوس فجلست على الكرسي المقابل له : - يا استاذ أنا عندي مهمة ولازم أقوم بيها - مافي مشكلة أعمل إجراءاتك ولازم تعرف إنو نحنا ما تجاوزنا القانون - ممكن أعرف الحاصل شنو يا أستاذ؟ - (حكيت ليهو القصة كووولها) - كويس إنك أديتني خلفية عن الحاصل .. ممكن بس شوية معلومات .. ثم بدأ يسأل وأجيب ويكتب - الإسم - العمر - المهنة - المعاك دي منو؟ - كنتو بتعملو في شنو؟ وهنا دخل إلى المكتب شاب خوالي الأربعين من العمر معه بعض الأشخاص .. وقف له الجميع إذ يبدو أنه المسئول حياني قائلا: - إذيك يا أستاذ يا قامة ! - في قامة بيركبوهو في ضهر البوكسي ويتعاملو معاهو كده ؟ - لم يجب على حديثي ودلف مواصلاً : - موضوع النفايات ده بيهم كل مواطن لكن يا استاذ إنتا عارف الحاصل في البلد عشان كده الوقفات الإحتجاجية والتجمهرات دي عندنا خط أحمر خاصة منطقة السوق دي يعني لو حصلت أي حاجه ممكن تحصل فوضى لا يمكن السيطرة عليها ! - ياخي أنا لو عاوز اعمل فوضي ومظاهرات أنا عندي 125 ألف شاب رهن إشارتي بس عاوزني أأشر ليهم بصباعي لكن نحنا برضو عندنا فهم إنو ده ما يحصل في الوكت الحالي عشان ما تحصل الفوضى البتتكلم عليها دي .. أنا أولادي ديل أكتر من كل الأحزاب الكرتونية الشايفا دي - عموما يا استاذ نحنا بس التجمهرات والوقفات الإحتجاجية دي عندنا خط أحمر ّ - ما مشكلة خلاس نوسع مواعيننا التانية - خلاس ممكن يا أستاذ تمشوا ونده على أحدهم قائلاً : رجع الاستاذ بعربيتي !! وعند خروجنا مررنا على المكتب الذي تم فيه إستجواب (بت وراق) وجدتها تنتظرني .. قام أحدهم بإعطاء (الهواتف) إلى (المسئول) الذي سلمها لنا وخرجنا من المبني وهو يرافقنا إلى ان ركبنا في العربة (الأكسنت) .. - سألني السائق : نرجعك المحكمة يا استاذ - لا ودونا محل عربيتي لو سمحتا في الطريق كانت المكالمات تنهال علي هاتفي للإطمئنان وعلمت حينها أن الخبر قد تناقلته الأسافير !! كسرة : (الأولاد الصغار يهينوك) ولمن تجي للمسئولين (يحترموك) ويعملو فيها ما عارفين (الإهانات دي) ... سبحان الله !!!! كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو)؟ ...

Quote: أنا عندي 125 ألف شاب رهن إشارتي بس عاوزني أأشر ليهم بصباعي

Quote: ما رأي مني، لكن إحصائية سريعة تساعد في الموضوع دا (بعيدا عن الانطباعات الشخصية) صفحة الفاتح يوسف جبرا على الفيس بوك (التي يشرف على محتواها بنفسه) يتابعها 124 ألف أغلبهم من الشباب.. في مقابل الأرقام أدناه للأحزاب المعروفة في البلد... المؤتمر الوطني 9930 متابع المؤتمر الشعبي 427 ( صفحة الدكتور حسن الترابي لديها 11775 متابع) الحزب الشيوعي السوداني 4244 حزب الأمة 2128 ( صفحة الامام الصادق المهدي 3141) الحزب الاتحادي الأصل (أكثر احزاب الاتحاديين متابعة على الفيس بوك) 5875 متابع الحركة الشعبية لتحرير السودان 827 ( صفحة الراحل الدكتور جون قرنق والتي تعبر بصورة ما عن أفكار الحركة الشعبية لديها 20947 متابع) حركة قرفنا 50505 متابع حركة التغيير الآن 16808 متابع حركة شباب لأجل التغيير (شرارة) 11526 متابع * لاحظ معاي أن الحركات الثلاثة الأخيرة دي نشاطها مبني بصورة أساسية على الفيس بوك بحسبة بسيطة نجد أن مجموع متابعي كل الأحزاب والتنظيمات السياسية دي مجتمعة بالكاد يتجاوز متابعي الفاتح جبرا... أنا بشوف أنه الراجل ما بالغ أبدا في قصة أنه شعبيته أكثر من (الأحزاب الكرتونية) دي.

Quote: ما رأي مني، لكن إحصائية سريعة تساعد في الموضوع دا (بعيدا عن الانطباعات الشخصية) صفحة الفاتح يوسف جبرا على الفيس بوك (التي يشرف على محتواها بنفسه) يتابعها 124 ألف أغلبهم من الشباب.. في مقابل الأرقام أدناه للأحزاب المعروفة في البلد... ... .... .... الحزب الشيوعي السوداني 4244... ... أنا بشوف أنه الراجل ما بالغ أبدا في قصة أنه شعبيته أكثر من (الأحزاب الكرتونية) دي.

Quote: ما رأي مني، لكن إحصائية سريعة تساعد في الموضوع دا (بعيدا عن الانطباعات الشخصية) ......... حركة قرفنا 50505 متابع حركة التغيير الآن 16808 متابع حركة شباب لأجل التغيير (شرارة) 11526 متابع * لاحظ معاي أن الحركات الثلاثة الأخيرة دي نشاطها مبني بصورة أساسية على الفيس بوك .......

Quote: مبروك للصحفي الفاتح جبرا ،،، مبروك ال 125 الف رهن الاشارة ياربي ديل بيكونوا أكثر من حزب السستم والخضر وجبهة الشرق وأكثر من أحزاب الفكة ،،، قادر الله ،،، ساخر سبيل

Quote: لو انك فهمت انو كلام الفاتح جبرا (تضخيم للذات) يبقى انك نص سخريته ما ضقت طعمها !

Quote: فكرة استنساخ الحراك الجماهيرى ( الربيع العربي ) للسودان عبر الفيس بوك قفز فوق المكونات المجتمعية للسودان

Quote: كل هذه الارقام التى اوردتها لا يستطيع اى قائد لاى حزب / جماعه ان يقل ان كل هلاء المتصفحين رهن شارتهم

Quote: صحيح كلامك أنا زاتي شايف لفظ (رهن إشارتي) دا مبالغ فيه، لكن قد يكون تهويل مقصود منه باعتباره جزء من محادثة مع جهاز الأمن (عشان يظهر في موقف قوة مثلا) المهم، بالنسبة و التناسب مؤكد أنه عدد الناس الممكن يستجيبو لدعوة تظاهر من الفاتح جبرا ممكن بسهولة يتجاوز قرفنا وما شابهها...أضف لذلك أنه دعوته حتكون مطلبية وليست دعوة (إسقاط نظام) مثلا، فمؤكد ممكن تجد تجاوب أوسع...

Quote: فكرة استنساخ الحراك الجماهيرى ( الربيع العربي ) للسودان عبر الفيس بوك قفز فوق المكونات المجتمعية للسودان

Quote: تحياتي أستاذ بدر الدين ، بحسب الإقتباس أعلاه و المأخوذ من إحدى مداخلاتك فأنت ترى أنّ ذلك فوق المكونات المجتمعية السودانية و يبدو أنّك تسقط عامِل الزّمَن أو تتجاهل طبيعة الصراع . فالزمن ليس فى صالح المؤتمر الوطنى و ذلك لأنّ التجربة أثبتت أنّ الشباب أغلبهم لا يؤيّدون المؤتمر الوطنى و لذا بمرور الزمن ستزيد أعداد المشاركين فى الأنشطة الشبابية الموجّهَة ضد الحكومة و ذلك لدخول عناصر جديدة فى هذا الصراع من خلال زيادة أعداد المشاركين فى شبكات التواصل الإجتماعى كذلك المؤتمر الوطنى نفسه حزب سودانى و قد أثبتت التجربة أنّ الأحزاب السودانية تتغيّر قوّتها بتغيير القيادات الحزبيّة و هذا احتمال وارد فى حالة المؤتمر الوطنى لأنّ القوى الفاعِلَة فيه بعد المفاصلة لم تتيح الفرصة للآخرين ليطوّروا من قدراتهم القيادية و ذلك باحتكارها للسلطة و مواقع القرار و القيادة ممّايدعم فكرة تراجع القوّة للحزب بتغيير القيادة و التى قد يؤدى إلى تغييرها الموت أو الصراعات السياسية و المؤامرات التى بدأت تطفو على السطح . أمّا النقطة الثانية و هى طبيعة الصراع فتلك طبيعة لا يمكن تجاهلها لأنّ الأمر لا يقتصر فقط فى الصراع حول السلطة كما كان معتادًا مِن قبل بل أنّ الصراع قفز إلى مرحلة لا يمكن التراجع منها و هى مرحلة إبادة الخصوم التى مارسها و يمارسها المؤتمر الوطنى ممّا جعل القضيّة فى مجملها قضيّة ثأر لا يمكن أن تنتهى بالتقادم بل سيتم تناقلها جيل عن جيل إلى أن يأتى جيل أقوى ينتصر للشعب و هذا الركن ركن أساسي فى القضيّة لا يمكن القفز فوقه لأنّ قتل و فصل و تشريد و اغتصاب و إفقار المعارضين لا يمكن أن يؤخذ ضِمن اللعبة السياسية و إنّما هو ضَرب قاسِي تحت الحِزام لا يمكن محو آثاره مِن نفوس المعارضين و لك أن تسأل نفسك لماذا لا يؤيّد أيًا مِن أبناء شهداء العمل الحزبي المعارض نظام الإنقاذ إن لم تكن القضيّة قضيّة ثأر لا يمكن نسيانها أو تجاوزها . فقط الجميع ينتظرون هذا الأسد حتى يمرض أو يرهقه الكِبَر و بعدها ينقضّوا عليه ليأخذوا بالثأر القديم و الجديد و يبدو أنّ أهل المؤتمر الوطنى قد أغَرّتهم القوّة و التى هى السبب الأساسي فى بقائهم و التى بقاءها ليس بيدِهِم إذ أنّه إذا حدثت صراعات قويّة بينهم ستضعِف صفوفهم و تذهب بقوّتهم و حينها سوف لن يجدوا من يقيهم غضب الشارِع المظلوم و الشباب الذى حكم عليه المؤتمر الوطنى بالعطالة و التشريد جرّاء حصر جميع الوظائف و مخصّصات الدولة بين عضوية الحركة الإسلامية دون غيرها من المواطنين ممّا خلق حالة من الإحساس بالظّلم و الإهانة لا يمكن تجاوز آثارها النفسية التى ستطفو للسطح و لو بعد حين و سوف لن تكون إنهزام كما هو حادِث الآن لأنّ الشخص المهزوم إذا لم تنقذه هزيمته من البطش فسوف يبحث عن سبل أخرى غير الإنهزام . الامر لا يعدو كونه سِباق مسافات طويلة استنفَد فيه المؤتمر الوطنى كل قواه و لم يستنفد الشعب و شبابه مِن قواهم إلّا اليسير ( و إن كانوا قد استنزفوا من دمائهم قدر غير يسير ) و لذا فالنّصر لا محالَة قادِم و لكن من نصيب أىّ جيل سيكون فذلك ما يجيب عنه مُقبِل الأيّام . و الرّاجِح أنّه سوف لن تقوم قائمة للحركة الإسلامية بعدها و تلك هى الغلطة الإنقاذية الكبري التى لم يضعها فى الاعتبار منفّذوا و مخطّطوا الإنقلاب حين وضعوا خططهم على أنّ إنقلابهم سيكون ناجِح للأبد أو كما قالوا فإنّهم سوف لن يسلّموها لغير سيدنا عيسي المسيح عليه الصلاة و السلام ، فهل مؤشّرات الواقع المعاش و الأزمة الإقتصادية و الصراعات داخل الحركة الإسلامية تدعم ذلك القول الذى لا يعدو كونه نظر تحت الاقدام و إن استمرت مسيرة إنقلاب الإنقاذ لقرن من الزمان .