حوار عبد العزيز حسين الصاوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 04:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2013, 03:36 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار عبد العزيز حسين الصاوي

    عدد 3 مارس 2013
    عبدالعزيز حسين الصاوي لـ (القرار):
    ** حزب البعث انتهى؛ ولم يتبقَ منه إلا تاريخه!!
    ** من الصعب أنْ نطلق على المؤتمر الوطني لفظة (حزب)!!
    ** حزب الأمة أكثر الأحزاب السودانية تطوراً
    ** مذكرة السائحون ثورة حقيقية في فكر الحركة الإسلامية!!
    ** الكودة يُمثّل التيار الحيوي والبنّاء داخل الحركة الإسلامية
    ** الدائر في سوريا الآن بما كسبت أيدي البعث، وبشّار سيلحق بالسابقين لا محالة!!
    قطع الأستاذ عبدالعزيز حسين الصاوي، أحد الأسماء المهمة في حزب البعث بنهاية حزب البعث، وأنّ البعث لم يتبق منه إلا تاريخه، وأشار في حواره تالياً أنّ الانشقاقات التي مُنيتْ بها الأحزاب السياسية السودانية دليلٌ على ضعفها، كما قال بوقوفه ضد دعوات إسقاط النظام التي تتبناها العديد من الهيئات السياسية، واصفاً كلمة (إسقاط) بـ (سيئة الحظ)، وبالمضرة وغير المفيدة. المدهش في الحوار ما تضمنه من آراء متفائلة ومنفعلة بمذكرة (السائحون) من قبل الأستاذ الصاوي.
    قيمة وأهمية الحوار مع الأستاذ عبدالعزيز حسين الصاوي، أو (محمد بشير)، تنبع من قيمة مساهماته الفكرية المتصلة في الشأن السياسي السوداني في إطاره العام، وفي تنظيره ومراجعاته المستمرة في حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي استطاع باجتهاداته ورفيق دربه ونضاله محمد علي جادين من فك أسره من العربية والقطرية، والإسهام في سودانته ما أمكن. وضح ذلك في مقالاته دائمة الظهور في الصحف العربية والسودانية، وفي مؤلفاته الكثيرة، كان آخرها كتابه المثير (ديمقراطية السودان المستحيلة). فإلى ما أفاد به
    حوار: موسى حامد
    * لفترةٍ طويلةٍ ظللتَ تكتُبْ وأنت تتخفى تحت اسم (عبدالعزيز حسين الصاوي) وأخفيتْ تماماً الاسم الحقيقي (محمد بشير) الدبلوماسي السابق. ماذا وراء هذا الاختفاء؟
    - بالطبع، هي ظروف عملي في الدبلوماسية التي تكون الكتابة لمن يشتغلون فيها حسّاسة، هذا بالإضافة الى ظروف السودان.
    * ماذا تعني بظروف السودان؟
    - بمعنى أنك في السودان إذا أردتْ أنْ تأخذ راحتك في الكتابة وإبداء الرأي، والتفكير الحر، فإنّك في حاجة الى (حماية).
    * حماية مِنْ مَنْ (حماية)؟
    - حماية من السلطة السياسية، ومن الأنظمة الشمولية التي تعاقبتْ علينا منذ أمدٍ، وحتى الآن.
    * الكثير من المقالات لـ عبدالعزيز حسين الصاوي، لكن بالرغم من ذلك يندر جداً أنْ تجد حواراً له، الى أي شيء يمكن أنْ ترد ذلك؟
    - باختصار للظروف السياسية، لا أكثر، فلم تتجاوز الحوارات التي أجريتْ معي في حياتي منذ أوائل الثمانينيات ثلاثة حواراتْ، هذا رابعها. وربما يرجعُ الأمر الى أنّي كاتب أكثر من كوني متحدث.
    * مَنْ هو عبدالعزيز حسين الصاوي؟
    - الاسم اخترته في ألمانيا، وجاء بالصدفة المحضة، فـ (عبدالعزيز حسين) كان سكرتير مجلس الوزراء الكويتي، وجدت اسمه بالصدفة في واحدة من الصحف العربية التي كانت تأتينا بألمانيا، حيث كنت أعمل في سفارة السودان هناك، في العامين 1980م و1981م.. وحتى لا يُسبب الاسم مشكلات للكثير من الذين اسمهم (عبدالعزيز حسين) أضفتْ اسم (الصاوي)، وهذا الاسم الأخير جاء من تقليبي لصحيفة سودانية وجدتُ استراحةً كتبها شخص اسمه (عبدالمجيد الصاوي) وبالمناسبة عبدالمجيد الصاوي هذا كان في يومٍ من الأيام مديراً لوكالة سونا للأنباء!!
    * حزب البعث خصمتْ من رصيده دعوته للعربية كثيراً..
    - حزب البعث كان حزباً ليبرالياً، لكنه تأثر من بعد بالقومية العربية، وهذا من شأنه أنْ يقلل اهتمام الناس به، باعتبار أنّك تخاطب به شريحة معينة.
    * .............
    الغريب أنّ جيلنا لم يحس بحساسية (كما قلت) تجاه (العروبية) هذه!!
    * هل ما دعاك للتنظير والبحث في التفكير في حزب بعث سوداني
    لا.. لا لا.. (قالها ثلاثاً).. ما جعلني أفكّر في سودنة حزب البعث وتطويره ليس هذه النظرة المختزلة في دعوة الحزب للعربية، وحساسيته تجاه العربية. ولا يعني أنّ هناك مشكلة في دعوة الحزب للعربية. لكن بعد السبعينيات حضرت هذه الحساسية تجاه العربية.
    بالعكس قبل السبعينات اكتسب حزب البعث شعبية ومقبولية واسعة في بيئات ليستْ عربية، وربما لديها نظرة سالبة للعربي والعربية مثل الزغاوة وجبال النوبة وأقاصي الشمال. بل إن العديد من قيادات العدل والمساواة الآن هم في الأصل كانوا من البعثيين. عندما جاء التفكير والتنظير لحزب بعث سوداني لم يكن لأجل الهروب من العربية، وإنّما لـ (دمقرطة) الحزب، وتحويله لحزبٍ فكري.
    * وهل كانت لفظة (العربي) الملحقة بإسم حزب البعث حاجزاً ومانعاً تجاه سيره نحو الديمقراطية؟
    - سؤالك فيهو (شوية) صعوبة، لكن لما فكرت في ذلك لم أفكر في هذه (الحساسية) التي قلت بها، أعتبرها حساسية مشوّهة.
    * كيف؟
    - مشوهة وخاطئة وقائمة على أسس غير صحيحة لوضع الثقافة العربية في السودان، ففي الأمر تحميل لأخطاء الأنظمة الشمولية للثقافة العربية والقومية العربية.
    * هل هي بريئة من تلك التهمة
    - تماماً.. هي براء من ذلك!! فالثقافة ليس فيها السالب والإيجابي.
    * حزب البعث كشأن الأحزاب السياسية الأخرى تعرّض لانشقاقات وانقسامات (أميبية)، كيف كان الأثر على حزب البعث جراء هذه الانشقاقات؟
    - قبل الخوض في الإجابة، أنا أعتقد أنّ دور كل الأحزاب السياسية قد انتهى، الأحزاب السياسية الحديثة بشكل خاص، والسودانية بشكل عام، بما فيها حزب البعث!! وأعتقد هذا التشرزم والانقسام الذي عانت منه الأحزاب ليس دليل ضعف، وإنما دليل موت!!
    * تقول باختصار بأنّ دور الأحزاب قد انتهى، مالبديل؟
    - البديل هو تنمية الديمقراطية، وإحلالها كثقافة.
    * كل مرة تصدر دعوات لتوحيد الأحزاب المنشقة والمنقسمة، (الإسلاميين) الاتحاديين وحزب الأمة وغيرهم، ماذا عن حزب البعث، ألم تشمله موجة دعوات التوحيد؟
    - دعوات التوحيد موجودة منذ فترة، لكن لن تنجح.
    * لماذا
    - لأنّها، الى الآن، لم تضع يدها في المشكلة الأساسية، المشكلة الأساسية في نظري نقصان أو انعدام الديمقراطية عند الأحزاب السياسية، وفي إحلال الجو الديمقراطي داخلياً. لهذا فالأحزاب كلها تتقسّم وتتشرزم بسهولة، وفي الآخر ستنتهي هذه الأحزاب، كما انتهى حزب البعث.
    * وهل انتهى حزب البعث؟
    - نعم انتهى
    * ومالذي تبقى منه؟
    - تبقى منه تاريخه فقط.
    * هذا اعتراف خطير منك أنْ تقول بأنّ حزب البعث لم يتبقَ منه إلا تاريخه وأنت أحد قياداته ورموزه المعروفة
    - نعم.. نعم، لكنها ليست المرة الأولى التي أقول فيها الكلام بالمناسبة، فقد ضمنته عدداً من مقالاتي.
    * محمد علي جادين قال بأنّ (ثقافة الانقلابات العسكرية كوسيلة للتغيير لدي العقلية السياسية العربية هي من بعض إرثنا السلبي في تجارب الحزب المشرقيه الذي انتقل الى الأقطار الأخرى).. هل لا يزال حزب البعث عند هذا الاعتراف ببعض مسؤولياته تجاه انقلاب الانقاذ؟
    - بالمناسبة هذا أساس (شُغلي كلو)، أزمة حزب البعث الحقيقية التي غيرت هويته هي دخوله في مرحلة (الايمان) بالانقلاب العسكري كوسيلة للتغيير السياسي، في سوريا وفي العراق، كمشارك وكمُخطّط في هذه الانقلابات العسكرية. وتطور الإيمان الى عقلية.
    * وهل ذلك يُفسّر بأنّ أغلب الذين تعاملتْ معهم الانقاذ بعسف أوّل أيامها كانوا من المنتمين لحزب البعث..
    - بالضبط، وهذا يُفسّر العقلية المشتركة في الإيمان بـ (العنف) المتمثّل في الانقلاب، كوسيلة للتغيير، وهي وسيلة خاطئة. وكل الحزبين شُموليين بالمناسبة. بالرغم من أنّ البعث لعب دوراً مهماً في كونه طرح فكر العروبية كفكرٍ بناء وتنموي، وليس عُنصري!!
    * لنتتقل الى محورٍ آخر.. كيف ترى الحل؟ هل في إسقاط النظام أم في سبيل آخر؟ وإن كان بإسقاطه ترى بأي سبيل؟
    - في رأيي الشخصي أنّ كلمة (إسقاط) كلمة سيئة الحظ، وأصبحت كلمة مضرة أكثر من كونها مفيدة، ففي أكثر الأنظمة ديمقراطياً فإنّ المعارضة تُحاول جهدها الوقوف ضد الحكومة ومحاولة الانتصار عليها أو قل (إسقاطها)، لكن المعنى هناك ديقراطي صرف.. أما كلمة (إسقاط) لدينا تأخذ معنى التغيير الجذري الراديكالي. وإسقاط النظام بهذا الفهم السائد القائم على إنهاء النظام من غير (استراتيجية) قائمة على حل المشكلة.
    * أنت لست مع إسقاط النظام بهذه الطريقة؟
    - إنْ كان بهذا الفهم المجرّد عن الأسباب الحقيقية لنشوء الأنظمة الشمولية.. أنا لستْ معه، باختصار لأنّه يُنتج نظاماً أكثر شمولية من هذا النظام. فالأسباب التي جاءت بالنظام القمعي الديكتاتوري الشمولي موجودة.
    *......
    خطورة المطالبة بالإسقاط من غير استرتيجية يجعل من توقع تحول البلد الى نظام سلفي أو طالباني أمر متوقع ومحتمل.. أو ربما تتحول البلد الى تفتت أكثر مما حدث.
    * لماذا لم يمر قطار التغيير في السودان
    - ببساطة.. لم يمر قطار التغيير لأنّ (القوة) التي تصنع الربيع العربي ليستْ موجودة بالقدر الكافي في السودان. وهذه القوة شريحة صغيرة من الشباب وقطاع الطبقة الوسطى والمستنيرة المنفتحة على العالم الحديث. بالإضافة الى منظمات المجتمع المدني.
    * أين الأحزاب في هذه التوليفة الصانعة للثورة؟
    - الأحزاب تأتي لاحقاً على حسب درجة تطورها واستعدادها، على صعيدنا المحلي، فالحزب الوحيد الذي تستطيع أنْ تطلق عليه اسم الحزب الحي (نسبياً) هو حزب (الأمة). أما بقية الأحزاب السياسية الأخرى فهي متساوية في درجة جُمودها.
    * وبالمقارنة أيضاً مع حزب المؤتمر الوطني؟
    لا.. من الصعب أن تطلق على المؤتمر الوطني لفظة (حزب)، فهو حزب السلطة حتى الآن، ومن غير أنْ تنفك علاقته وصلته بالسلطة من الصعب جداً أن تطلق عليه لفظة (حزب)!!
    * سؤال البديل في الثورة، كيف تقرأه؟
    - ليس هناك ثورة حدثت وكان بديلها جاهزاً، البديل الحقيقي في نظري للأنظمة الشمولية هو المناخ المؤدي لنمو قوى ديمقراطية. إذا لم يُركّز الناس على خلق مناخٍ يؤدي الى نشوء قوى ديمقراطية لن يكون هناك بديل، سيتكرر نفس الشيء، وسوف تنشأ أحزاباً متأثرة بالمناخ غير الديمقراطي الموجود في السودان.
    * هل سؤال البديل مثبط؟
    - إذا طُرح بشكل صحيح؛ لن يكون مثبطاً، البديل في تقديري ليس أشخاصاً، وليس أحزاباً، وإنما هو الديمقراطية.
    * رؤيتك فيها بعض الغرابة في شخصية الصادق المهدي، لم هذا الاعجاب؟
    ليس إعجاباً، ولكنه تقييم موضوعي، وهذا لا يعني انعدام اختلافي معه في بعض المواقف. لكن هذا لا يعني أيضاً أنّ حزب الأمة أكثر الأحزاب السياسية السودانية تطوراً بالمقارنة حتى مع الحزب الشيوعي السوداني!!
    * الغرابة في هذا الرأي هو عبدالعزيز الصاوي ذو الخلفية (الحديثة)، (التقدمية) والحديثة، بالنظر الى الصادق المهدي زعيم الحزب الذي لايخلو بألفاظكم من شبهة (تقليدية) و(طائفية) و(رجعية)؟
    - المسائل هنا نسبية، بمعنى أنّ طائفية حزب الأمة ليست هي (طائفية) الختمية، الواضح أنّ الختمية تجمّدتْ في الطائفية القديمة، بل تراجعتْ أكثر من ذي قبل. حيث صار زعيم الطائفة هو نفسه زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي، وهو ما ساهم في نهاية الحزب الاتحادي الديمقراطي.
    * وهل انتهى الاتحادي هو الآخر؟
    - نعم، انتهي!!
    * كيف؟ فالاتحادي الديمقراطي له دوره المعروف في السياسة السودانية منذ الاستقلال قديماً وحتى الآن؟
    - أنت قلت قديماً.. لكن ليس الآن.
    * من ساهم في نهاية الحزب ووفاته إذاً؟
    - وفاة الاتحادي الديمقراطي وفاة طبيعية نتيجة عدم تطوره وفقدانه عناصره الشابة والواعية والحديثة، وهو ما ساهم في تحوله الى (طائفة)، وما تبقى منه تحول الى تشرزمات فاقدة للتوحيد.
    * الحركة الإسلامية السودانية
    هو تكرار لتجارب اليساريين، زائداً شمولية (إسلامية).
    * ومذكّرة السائحون؟
    - هناك ما يدلُ على أنّها أهم ظاهرة سياسية الى الآن، هناك رؤية جديدة للإسلام في هذه المذكّرة، وهي امتداد في تقديري لتراث محمد عبده والأفغاني، وتفتحُ باب الاجتهاد واسعاً. وقيمتها في أنّها جاءات من قلب الحركة الإسلامية (الدبابون، والمجاهدون)، وفوق ذلك أراها ثورة حقيقية في فكر الحركة الإسلامية السودانية.
    * أراك منفعلٌ بهذه المذكرة للدرجة التفاؤل بها..
    - جداً.. جداً.. جداً (كررها ثلاث مرات)، لأنّها حسب رؤيتي واحدةٌ من البؤر الرئيسية للتنوير وتحرير العقل.
    * المقللون من تأثير ينظروا الى غياب (القوة) لدى عناصر (السائحون)
    - صحيح أنّهم غير موجودن في مفاصل السلطة، وليسوا طرفاً أصيلاً في صراع السلطة، وبالمناسبة حتى مراكز الفعل القليلة الموجودون فيها سيُفصلوا منها ويُبعدوا
    * وفوق ذلك ترى أنّها ثورة حقيقية وتُراهن عليها؟
    - لأنّهم قوة مستقبل، وبمرور الوقت سيزداد نفوذهم؛ لأنّهم يُمثلوا أحد الاتجاهات الصحيحة في السياسة السودانية، ومن الصعب تقدير قوتهم الحقيقية الآن. وهم امتداد حقيقي للإسلاميين المبادرين أمثال: التجاني عبدالقادر، عبدالوهاب الأفندي، الطيب زين العابدين، المحبوب عبدالسلام وغيرهم.
    * المذكرة تحوي جملة من المفاهيم المتقدمة سياسياً وفكرياً، من النظر للآخر، والعدل والحقوق والقانون والرؤية للثقافة والفنون والديمقراطية وطريقة الحكم وغيرها، ألا ترى ببعض غرابة كونها تأتي من (دبّابين) ومجاهدين... إلخ
    - نعم هي مذهلة ابتداءً، لكن ربما جاءتْ هذه النقلة المتقدمة في التفكير من انفتاح هذه الشريحة على الآخرين لتلقي معظمها التعليم الحديث، ولعمل معظمها في مجالات حديثة مثل: الاتصالات، والبترول وغيره.
    * غالب الذين وقعوا على وثيقة الفجر الجديد تنصلوا عنها
    - تنصل هذه الأحزاب عن التوقيع على الوثيقة يدل على تشرزم هذه الأحزاب وضعفها، بل وارتباكها الداخلي، ولا أعتقد أنّ الميثاق يستحق هذه الضجة الى أحدثها. بالرغم من غلبة أجندة الحركات المسلحة المشكلة للجبهة الثورية على الميثاق.
    * كيف تنظر الى ما قام به يوسف الكودة من محاولة انضمام لركب الموقعين على وثيقة الفجر الجديد؟
    - الكودة يمثل في نظري التيار الحيوي البنّاء داخل الحركة الإسلامية السودانية، أعتقد أنّه يفكر بطريقة حيوية ومختلفة.
    * مختلفة كيف؟
    - فكر متقدم بالمقارنة مع أفكار الحركة الإسلامية المتكلّسة، الكودة في نظري يحاول أنْ يخلق من خلال ما قام به جسور بينه وبين (الآخرين)، بالرغم من أنّه قال بأنّه لم يوقع على الميثاق. لكن مجرد ذهابه الى كمبالا وجلوسه ومناقشته هي خطوة إيجابية وحيوية في تقديري.
    * أنت من أنصار التدرج في الديمقراطية؟
    التدرج خالص.. (قال كلمة خالص بمط الألف فيها للتأكيد على قصديتها).
    * كيف تنظر الى ما يدور الآن في سوريا من عنف واقتتال وثورة؟
    - الدائر في سوريا الآن هو بما كسبت أيدي حزب البعث مئة بالمئة. هو نتيجة الاستبداد والنظام الشمولي لنظام البعث في سوريا.
    * هل سيلحق بشار قريباً بالذين مضوا (القذافي، مبارك، بن علي)؟
    - سيلحق بهم لا محالة، لكن بعد أنْ يدمّر سوريا كلياً!! هو يعمل بطريقة (يا أنا، أو البلد تنتهي).. ويبدو أنّ الخيار الثاني هو الكائن!!
    (نقلاً عن صحيفة القرار، الأحد، 3/مارس 2013)س
                  

03-07-2013, 04:06 PM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار عبد العزيز حسين الصاوي (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    حوار راقى واراء شجاعه
    شكرا الاستاذ الصاوى
                  

03-07-2013, 05:45 PM

احمد ضحية
<aاحمد ضحية
تاريخ التسجيل: 02-24-2004
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار عبد العزيز حسين الصاوي (Re: Mohamed Doudi)

    أستاذنا الصاوي مفكر سوداني أصيل وآراءه دائما تلقي أحجار على البرك الساكنة.
    شكرا أستاذ الصاوي
                  

03-08-2013, 07:22 AM

Ahmed Mahmoud
<aAhmed Mahmoud
تاريخ التسجيل: 01-22-2004
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار عبد العزيز حسين الصاوي (Re: احمد ضحية)

    شكرا استاذ الصاوي علي هذا الحوار الفكرة. يحتاج هذا الحوار الي قراءة متأنية وعميقة.
    شكرا
    أحمد محمود
                  

03-08-2013, 08:31 AM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار عبد العزيز حسين الصاوي (Re: Ahmed Mahmoud)

    أجدد الشكر للاستاذ احمد ضحية الذي يظل اهتمامه بما يتيسر لي إنتاجه حافزا رئيسيا للاستمرار بالحث في مناطق فكرية جديدة يكون الانسان معرضا فيها للخطا بنسبة اكبر ولكنها ثمن هين إذا انجمت عنه معرفة جديدة.
    الاستاذ احمد محمود لعب نفس الدور خلال مرحلة معينة ويسعدني حقا ان اسمع منه بعد غيبة الشتات وامل ان تسح له ظروفه بالعودة للكتابة .
    الاستاذ محمد له ايضا شكري وامتناني.
    والحقيقة هي ان وجودى الان في السودان لفترة شهور بعد غيبة سنين اعطتني الفرصة للتعبير المباشر عن امتناني للذين تفصلوا بالاهتمام كتابة او شفاهة
    الصحفي الذي بادر قبل غيره بعرض فكرة الحوار علي اختار طريقة الحور استجوابي اسئلة سريعة متلاحقة لذلك فالمادة بها فجوات كثيره سأحاول سدها لاسيما إذا أثيرت اسئلة محددة من قبل متداخلين.
                  

03-08-2013, 08:36 AM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار عبد العزيز حسين الصاوي (Re: Ahmed Mahmoud)

    أجدد الشكر للاستاذ احمد ضحية الذي يظل اهتمامه بما يتيسر لي إنتاجه حافزا رئيسيا للاستمرار بالبحث في مناطق فكرية جديدة يكون الانسان معرضا فيها للخطا بنسبة اكبر ولكنها ثمن هين إذا انجمت عنه معرفة جديدة.
    الاستاذ احمد محمود لعب نفس الدور خلال مرحلة معينة ويسعدني حقا ان اسمع منه بعد غيبة الشتات وامل ان تسح له ظروفه بالعودة للكتابة .
    الاستاذ محمد له ايضا شكري وامتناني.
    والحقيقة هي ان وجودى الان في السودان لفترة شهور بعد غيبة سنين اعطتني الفرصة للتعبير المباشر عن امتناني للذين تفصلوا بالاهتمام كتابة او شفاهة
    الصحفي الذي بادر قبل غيره بعرض فكرة الحوار علي اختار طريقة الحوار الا،ستجوابي اسئلة سريعة متلاحقة لذلك فالمادة بها فجوات كثيره سأحاول سدها لاسيما إذا أثيرت اسئلة محددة من قبل متداخلين.
                  

03-08-2013, 08:40 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار عبد العزيز حسين الصاوي (Re: Ahmed Mahmoud)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    الأستاذ عبد العزيز الصاوي أو محمد بشير،
    أيّاً كان،
    فالسودان في الظرف الراهن بحاجةٍ إليكم،
    فأنتم تملكون خلاصة الوعي والممارسة،
    والخبرة والتجربة الإنسانية المفتوحة!
    يكفي أنكم قد تحررتم من ذلك السربال الحزبي
    اللزج الذي يلتصق بأجساد الحزبيين، حتى لا يستطيعون
    منه فكاكاً، وإلا فما الذي يجعلنا نرى عقولاً سودانية كبيرة،
    مقيدة أرجلها ومسلسلة بقيود الجنازير الحزبية،
    رغم تفضلكم بأن هذه الأحزاب قد فقدت كلّ ما فيها من فعالية!
    وانتهى عمرها الافتراضي!
    وثمرة ممارستها الفشل الكامل؛ لأنها كما قلت: لم تحقق
    الديمقراطية في كيانها الخاص، فكيف تحققه في مجتمعها؟
    أبرز فكرة لفتت نظري في حواركم، هو جوابكم على سؤال البديل،
    حيث ذكرتم أن البديل هو تهيئة أجواء ملائمة للديمقراطية،
    فعلاً هذا هو الجواب الصائب على هذا السؤال!
    الأستاذ محمد بشير، نترقب منك الكثير في هذا المنبر،
    عسى أن تسهم في تأسيس أجواء ملائمة للديمقراطية فيه،
    تنعكس على مجتمعنا!
                  

03-08-2013, 10:17 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار عبد العزيز حسين الصاوي (Re: صلاح عباس فقير)

    شكرا استاذ محمد بشير علي الحوار

    لدي سؤال حول مذكرة السائحون وقد فرغت للتو من قراءتها للمرة العاشرة: فقد قلت عنها ..

    Quote: لأنّها حسب رؤيتي واحدةٌ من البؤر الرئيسية للتنوير وتحرير العقل


    وانا اقارن ما كتبته هنا بجزء مما جاء في الوثيقة :
    مجال الإصلاح الفكري: يعالج هذا المجال الإشكالية الفكرية التي أصابت المجتمع السوداني كغيره من المجتمعات المجاورة لعوامل حضاريه, والتي كانت نتيجتها التخلف الفكري, وباعتبار إن سائر المشكلات الدينية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية ونحوها, هي في الأساس مشكلات فكرية.

    ماهي هذه المشكلات (الفكرية) التي جعلت منا شعباً متخلفاً فكرياً ... وما هو التنوير الذي يقوده السائحون لانتشالنا من هذا التخلف الفكري. بدءاً من من المرجعية الإسلامية، كمرجعية عليا لمشروع الإصلاح المنشود في السودان وفق ما كتبوا
                  

03-08-2013, 11:54 AM

GAAFER ALI

تاريخ التسجيل: 11-03-2009
مجموع المشاركات: 1697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار عبد العزيز حسين الصاوي (Re: Gafar Bashir)

    الاستاذ عبد العزيز الصاوي
    سلامات
    كتب عبد اللطيف خليل في بوست آخر يفيد بردتك "الردة" بمفهومها الاسلامي وهي اشارة الي كونك تناولت ظاهرة "السائحون"
    باحترام غير مستحق وايجابية بدلا عن زمهم وزجرهم باعتبارهم طرف من اطراف النظام القائم لعبوا دورا دمويا في تثبيته وارساء
    دعائمه فهم بالتالي مستحقين للادانة واي تراجع عن ذلك خاصة من قبل اشخاص في قامة الاستاذ الصاوي يعتبر ردة. اعتقد ان هذا
    ما عناه الاستاذ عبد اللطيف وقد كتبت تعليقا علي ذلك في نفس البوست دون الاطلاع علي المقابلة التي تفضلت بنشرها هنا في هذا البوست.
    سأقوم بنقل التعليق الي هذا البوست واتنمني ان يتح زمنك الفرصة للاطلاع والتعقيب عليه.
    Quote:
    الاستاذ عبد العزيز الصاوي لم يتعامل مع المعطيات السياسية الآنية التي يشكل فيها تسجيل الموقف السياسي وتثبيته اعلاميا عاملا مهما واساسيا.
    الاستاذ عبد العزيز الصاوي يتناول البعد الاعمق للظاهرة السياسية اي الخلفية السيولوجية والعوامل الكامنة وراء الظاهر السياسي و اشكال التمظهر الاخري.
    فهو يري ان الديمقراطية غير ممكنة من غير اساس ترتكز عليه وذلك الاساس هو الاستنارة وتموطن الفكر المستنير في المجتمع السوداني.
    حدد الاستاذ الصاوي مصادر الاستنارة في المجتمع السوداني في دخول الحداثة عبر الاستعمار ونظم الادارة السياسية والاقتصاد الحديث. ثم التأثر بحركة
    التنوير في مصر. مصدر للمارسة يتمثل في منظمات المجتمع المدني بحكم اساليب عملها الديمقراطية. والمصدر الرئيس الذي ارتكزت عليه حركة الاستنارة
    في المجتمع كان التعليم.
    يري الاستاذ ان هذه المصادر تعطلت وقلت حيويتها في ضخ المفاهيم والممارسات المستنيرة في المجتمع وهي الاساس الذي تحتاجه الديمقراطية للاستدامة.
    واهم اسباب تعطلها هو التدهور المريع الذي حدث في التعليم بالبلاد. فالحكومة الحالية عملت علي تخريج اجيال من شبه المتعلمين والمعسكرين الذين اقرب
    الي المجاهدين منهم الي مهنيين مستنيرين يقوم بلعب دور الطبقة الوسطي الفاعلة في المجتمع. هذا هو حكم الاستاذ الصاوي علي التعليم في السودان. فالتعليم
    قد انهار تماما بانهيار نوعيتة وقدرته حتي انتجاج الفنيين ممن يتمكنوا من ادارة عجلة الافتصاد الحديث وتعقيداتها الفنية والتقنية ناهيك عن مثقفين.
    التعليم ذو النوعية الجيدة متوفر في المؤسسات التعليمة الخاصة باهظة الثمن وفي الخارج. هذه المؤسسات غير متاحة لعامة الشعب السوداني خاصة في ظل
    تدهور الاوضاع الاقتصادية وتدهور عدالة التوزيع. يري الاستاذ الصاوي ان الفئة الوحيدة التي تتاح امامها فرصة التعليم الجيد هي فئة الاسلاميين نفسهم.
    ابنائهم توفرت لهم فرص جيدة في التعليم الحديث الجيد بما في ذلك اجادة اللغات الاجنبية والتواجد في الدول المتقدمة والاطلاع علي احدث ما توصل اليه
    التقدم التكنولوجي وخلافه من المعارف الحديثة. فهذه الامكانات اصبحت متوفرة عند ابناء الاسلاميين والطبقة الخادمة لهم. فالاستاذ الصاوي يري ضرورة
    لفتح الحوار والاقتراب من هذه الفئة جيدة التعليم ويري ضرورة فتح الحوار مع المستنيريين من الاسلاميين ممن ادركوا بحكم جودة تعليمهم واطلاعهم علي
    ما يدور في العالم من حولهم ان لا سبيل لهم لتحقيق طموحاتهم ليست السياسية فحسب بل حتي في ادارة جيدة لمؤسساتهم في ظل استمرار الاوضاع الحالية.
    أي ان النظام وصل مرحلة اصبح فيها لا مصلحة لاعدائه ولا لانصاره في استمراره ولذلك يمكن فتح الحوار مع الفئات هذه او المستنيرين منهم.
    الاشكال الذي كان يجابه الاستاذ الصاوي ان ابناء الطبقة الاسلامية المتعلمين ممن تلقوا تعليما جيدا بالداخل والخارج وهم الذين تنطبق عليهم تحليلاته قد كرسوا
    سنوات تخرجهم للجهاد والحرب والعسكرة والفكر السلفي. وكان يمكن الاحتجاج علي الاستاذ الصاوي ان التعليم الجيد الذي تلقاه ابناء هذه الطبقات قد افضي
    الي هوس وليس الي استنارة ومعارف فنية وتقنية.
    الآن حدث تطور كبير فحواه ان هذه الفئات تجمعت وحسب تقديري في استراحة المحارب التي وفرتها لهم سنوات نيفاشا الست. والغالبية العظمي منهم قد التحقت
    بمؤسسات العمل المختلفة بحكم تعليمهم وسهولة وصولهم اليها واستقروا ويكاد جميهم انتظموا في الحياة غير العسكرية والعائلية العادية. هذه الفئة سمت نفسها
    السائحون وخرجو بهذا البرنامج والبرنامج اذا اطلعت عليه بتمعن تجد انه لا يقل لبرالية في منظوره العام عن حتي برنامج الفجر الجديد ويؤمن علي الديمقراطية
    ومحاربة الفساد وعدالة توزيع الثروة والسلطة ويطالب بالحقوق الثقافية لجبال النوبة والانقسنا ويرفض احادية الانتماء السوداني.
    فظهور هذا البرنامج اللبرالي لهذه الفئة هو الذي استوقف الاستاذ عبد العزيز الصاوي وكأنه يؤكد ماذهب اليه من هذه الفئة هي بالفعل التي توفرت لها الاستنارة
    عبر التعليم الجيد وانها بحكم تعرضها للاشعاع الاستناري اكثر من غيرها مؤهله للعب دور اكبر وها هي تفق من غفوة الجهاد والنهج الظلامي. حسب قرائتي
    لتؤكد ماذهب اليه الاستاذ الصاوي. أعتقد ان هذا ما عناه الاستاذ عبد العزيز الصاوي.

    الرابط الي بوست عبد اللطيف:
    ( رِدّة ) عبدالعزيز حسين الصاوي (!)

    مع الشكر والتحية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de