|
Re: سادس مره يا بشبش (Re: عرفات حسين)
|
التعليقات #130162 Saudi Arabia [عثمان] 03-01-2013 11:50 AM سادس مره يا بشبش رئس لجمهريه السجمان. ليك الله ياوطن.اعتزل كفايا الشفناهو منك.ضياع وطن.وغالة معيشة ودمار اقتصاد. وفساد في كل دواوين الحكومه. وضياع الخدمه المدنيه. و وأد مؤسسات الدوله. وهجرة الناس البسطين لبلدهم وزراعتهم وصنعتهم من اجل لكمه العيش. ضرائب جبايات عشور ونفايات ودمغه جريح ودمغه زدمغه ودمغه.كم من زكي ترك الدراسه لانه لايملك المال الكافي. كم من عقول نيره يستفيد منها العالم. ونفقدها نحن بسببك.اليوم سال اوجهه اليك اليوم :ما هي حقوق المواطن السوداني. اجب عليها انا من ارض الواقع. 1-دفع رسوم الولاده وايجار السرير في الدايات. 2-دفع رسوم استخراج شهاده الميلاد. 3-دفع رسوم التحصين ضد الامراض. 4-دفع رسوم الدراسه في الروضه. 5-دفع رسوم الطباشير والامتحانات بجانب الرسوم الدراسيه. 6- دفع رسوم استخراج الرقم الوطني. 7-دفع رسوم دخول للجامعه لمده خمس او سته سنوات. 7-التجنيد الاجباري واكل العدس والفول المسوس وسماع كلام فارغ من الفاقد التربوي. 8- اداء الخدمه العسكريه لمده سنه مقابل اجر شهري وقدره خمسون جنيها مع خصم خمس جنيهات من كل مدمر من عباره عن عموله الضابط المالي. 9-دفع الرسوم المقرره لاستخراج كرت اعفاء وخلو طرف من الخدمه العسكريه كل علي حدا. 9-دفع رسوم لاستخراج الشهاده. 10- دفع رسوم لتوثيق الشهاده في التعليم العالي. 11- دفع رسوم التوثيق في وزاره الخارجيه. 12-دفع رسوم لاستخراج الجواز. 13-دفع الرسوم لاستخراج وثيقه الزواج. 14- دفع الرسوم لشراء اي شئ من الحوائج اليوميه وهي عباره عن دعم للدوله من فوق السعر الاصلي. ولمن تجيب ولد هكذا تدور الدوره مره اخري وانت زي ما انت. بقت اقامتي واقامه الاجنبي واحد.عشان كدا ليش الناس ما تهاجر الي اسرائيل والا غيرها بقت قصتي زي قصت " النجار عايز المفتاح والمفتاح عند العروس والعروس عايزه المنديل والمنديل عند الاطفال والاطفال عايزن لبن واللبن عند البقر والبقر عايز حشيش والحشيش عند المطر يا الله جيب المطر وليييييييييييييييك الله يا وطن. [عثمان]
| |

|
|
|
|
|
|
Re: سادس مره يا بشبش (Re: عرفات حسين)
|
Dunya :: كــاتبة نشــطة http://vb.sudaneseonline.com/t50602.html
الحلقة الثانية: التراب ..
بشبش: سلام للحلوين .. ودو: ............................ بشبش: أصبحنا بالله .. مالك ؟ ودو: ليه امبارح مشيت نمت فى الأوضة التانية؟ بشبش: يا صبّاح يا عليم ... انتى السبب ... تنقى الليل كلو ! ودو: أنا ما عارفة ليه انت نمت فى الأوضة البعيدة ديك كمان ...الاوضة الجنبنا دى مالها؟ ومعقول أنا نقناقة قدر ده؟
بشبش:.. انتى عارفة أنا ما بريد الأوضة القريبة دى وبعدين نسيتى انه نقلنا فيها التراب قبل فترة ودو: بالمناسبة .. الأوضة دى ليه ما فضيتها من التراب؟ وعايز تعمل بيهو شنو؟ بشبش: لسه ..شوية .. حافضيه .. بس ما هسه ودو: ليه انت ما عايز تكلمنى .. التراب ده مكومه فى الأوضة دى بالذات ليه؟ بشبش: عايزنه وخلاص .. "بنفعنا" ودو: لا ... التراب ده ما نافع .. تعمل بيهو شنو؟ الأوضة ومبنية .. تانى شنو؟
بشبش : لا.. نافع .. وبعدين.. نافع ولا ما نافع ..انتى مالك؟ خلاص خليتى الجيران وقبلتى على التراب الفى الأوضة ودو: لأنه طوّل هنا وبعدين لما جبتو .. خليت محله حفرة كبيرة ..جنب بيت ناس "حسن" بشبش: لحدى ما "وصلنا" التراب ده لي هنا .. كلفنا كتير، وبعدين الحفرة بتاعتهم دى مفروض أدفنوها بتراب تانى جديد وانسو ده ودو: ده ترابهم ... وكمان اللجنة الشعبية جاتك وقالت ليك ترجع التراب لحفرته لانك مشيت لحدى عندهم وأخدته .. حيدفعوك تمنه. بشبش: ديل مجانين.. وما بدفع ولا ملينة واحدة .. ده تراب قديم ودو: قديم آى .. بس تراب بحر .... صحى تراب جروف وانت عارف جروف البحر ما مضمونة وبتتغير مع الفيضان ، لكن برضو ترابهم. بشبش: ......
ودو: بس أنا "وصلنى" كلامهم وقالو كل ما طول التراب عندك كل ما حتدفع تمنه غالى .. والله خوفونى وبعدين انت عايز بيهو شنو؟ بشبش: انتى مالك .. انا عايزو ودو: طيب ما تخشن بيهو الأوضة امكن تحتاج الأوضة دى قريب . يعنى امكن نرحل ونسكن فيها .. وتبقى اوضة نومنا يعنى بشبش: لا .. لا .. أنا ما حاسكن الأوضة ديك .. دى مالها ؟أنا بعيش هنا لحدى ما أموت ودو: بعد عمر طويل .. ما تجيب سيرة الموت دى تانى .. وبعدين الأوضة دى بدت تتشقق .. ولو وقعت فى رأسنا.. لا التراب ده بنفعك ولا شى عندنا حأكون "نافع" والله أنا خايفة تجى كتاحة تهد أوضتنا دى فى راسنا ، فمن الأحسن تصلح الأوضة الفيها التراب دى وتبيضها امكن نحتاج ليها بشبش: يا لطيف .. تفى الكلام ده من خشمك يا ولية
ودو: ما تقول لى ولية! وما حأسكت الا تورينى لمتين التراب ده حاكون مكوم هنا؟ بشبش: تاااانى تااانى التراب .. انسى الموضوع ده خلاص قلنا ودو: لا ما حأنساهو .. انت ما شفت ناس اللجنة الشعبية بحدرو لى كيف لما أمشى بشارعهم! .. ولو أنت شفت الحفرة ..الشلت منها التراب... كبيرة شديد!.. الناس ديل ما حاسكتو ليك والله، ولو أنت مشيت بهناك حإفلقوك بالحجار بشبش: انا البودينى بشارعهم شنو؟ وبعدين منوا البفلقوا ديل! أتحداهم .. ما اقدروا .. والله الا أكسر ريسينهم.. انتى قايلانى هين ولا هين ! ودو: انت لو بتكسر ريسينهم بيديك مالو !!... شفتك لما ناديت "نونو" ######ك عشان اعضيهم .. تتذكر؟ تتذكر لما جوك إسالوك من ترابهم اليوم داك بشبش: مية مرة قلتك ما تقولى على ######ى "نونو" ..ده ###### شرس .. اسم "نونو" ده اسم حاجات كده ... ما تخلينى اقل ادبى من الصباح ودو: برضو "نونو" لأنه .. بعضى .. واجى جارى لقفصه وانت تحرشه على المساكين ديل وتديه اللحمة .. انا قلت ليك اللحمة دى بتخليهو اعضيك انت كمان بشبش: ......
ودو: بشبش .. ممكن بكرة تجيب الكارو وتشيل التراب ده من هنا ؟ بشبش: أبيييييت ابيت أبيت .. والشاى زاتو خليتو
| |

|
|
|
|
|
|
Re: سادس مره يا بشبش (Re: عرفات حسين)
|
سيف الدولة حمدناالله
ليس هناك ما يجعل من رقص الرئيس البشير خبراً ، فالخبر لو أن الذي كان يرقص هو نائبه علي عثمان طه أو حتى الفتى الأدروج غندور، فرئيسنا في حالة رقص (صولو) ومستمر منذ أن جلس على كرسي الحكم ، فالمطرب (قيقم) يأخذ مقعده في ركب الرئيس قبل الوزراء والمسئولين، وقد اعتاد الناس على ذلك حتى باتت الجماهير التي تحضر لقاءاته للترويح عن نفسها بحضور أهازيج الغناء المجاني بأكثر من رغبتها في سماع ما يقول به الرئيس. في الأصل، ليس هناك ما يعيب رئيس جمهورية - أيٌ رئيس - أن يشارك أهل بيته فرحتهم حينما تحل بهم مناسبة سعيدة فيرقص بينهم كيفما اتفق له ، ففي أمريكا كان بيل كلينتون يعزف (السايكسفون) بالقميص نصف (الكُم) وهو يرقص في كل مناسبة تحتمل أجواء الترفيه، وفي بعض بلدان الخليج العربي يشارك ملوكها المواطنين بما يقال له في بلاد الخليج (الرزحة) وهي رقصة تمارس بشكل جماعي وهم يحملون السيوف أو البنادق في الأعياد والمناسبات السعيدة. في ضوء ذلك، ما الجديد الذي جعل كل هذا الاهتمام بشريط الفيديو الذي نشر بالمواقع الاليكترونية وهو يُظهر الرئيس وهو يرقص في حفل زفاف كريمة زوجته من زوجها السابق، بل ما هو السبب الذي يجعلنا في مثل هذه الأيام الفاصلة في عمر السودان أن ننصرف للكتابة حول هذا الموضوع الذي يبدو بلا قيمة ؟ حجم المشكلة في موضوع مثل هذه الرقصة الرئاسية قام بتشخيصه الصحفي عبدالله علي ابراهيم قبل حوالي 30 سنة، حينما كتب في عموده (مع ذلك) الذي كان ينشر في ذلك الوقت بصحيفة (السياسة) لصاحبها خالد فرح، وجاءت كتابة عبدالله على ابراهيم على خلفية ضبط أحد قيادات الجبهة الاسلامية القومية وهو في حالة تلبس باصطحاب فتاة ليل في سيارته، فرفض بسبب ذلك الوقوف في احدى نقاط التفتيش التي كانت تنصب في الشوراع خلال فترة محاكم الطوارئ التي أعلنت عقب تطبيق قوانين سبتمبر 1983، فتمت مطاردته بواسطة دورية الشرطة وضبطه. ولأن الخرطوم مدينة لا تعرف الأسرار، انتشر الخبر فأصدرت صحيفة (الراية) عدداً خاصاً في صبيحة اليوم التالي (كان يوافق عطلتها الاسبوعية في يوم الجمعة) بعنوان رئيسي يصف ما حدث للقيادي الاسلامي بأنه (حديث الافك)، فكتب عبدالله علي ابراهيم يقول، أنه عاصر حادثتين مشابهتين جرت وقائعهما في الولايات المتحدة الأمريكية (عبدالله كان يعيش بامريكا في تلك الفترة)، ضبط في أحدهما قيادي بارز بالحزب الجمهوري، وفي الثانية ضبط رجل دين مسيحي شهير لتكرار ظهوره كمبشر دين تلفزيوني، وهو ما يقابل ما يفعله عمرو خالد في دار الاسلام، ضبط كلاهما في قضيتين أخلاقيتين متشابهتين وفي وقت واحد، بيد أن رد الفعل لدى الشعب الأمريكي كان مختلفاً ، ففي الوقت الذي اكتفى فيه السياسي الجمهوري بالاستقالة والانزواء من الحياة العامة، طالب الرأي العام بمحاكمة القس اللعوب باعتباره قد تسبب بفعله في تحطيم نموذج الفضيلة التي كان يمثلها في ذهن الانسان الامريكي، وانتهى عبدالله ابراهيم يقول، لو أننا نظرنا لفعل قيادي الجبهة الاسلامية بمنظور كونه (بني آدم) يمكنه أن يرتكب المحظور في لحظة ضعف انساني، فينبغي علينا ستره وعدم تناول تلك القضية على المستوى العام، أما في حالة الاصرار على المضي في طريق (حديث الفك) الذي انتجته صحافة حزب الجبهة فهنا تصبح قضية لمنهج الحزب في شأن التعاطي مع الرذيلة لا سلوك القيادي وحده. لا يمكن النظر لموضوع الرقص الرئاسي الذي أظهره الشريط على أنه شأن خاص لا ينبغي تناوله في المنابر العامة، ذلك لأن الرئيس البشير هو الذي مهر بتوقيعه قانون النظام العام الذي جعل من (الرقص المختلط) جريمة يعاقب عليها بالجلد والغرامة أو السجن، ويعطي الحق لشرطة النظام العام في اقتحام اي حفل خاص أو عام دون أمر من قاض او وكيل نيابة للقبض على المشاركين والمشاركات بالرقص واقتيادهم لحراسات النظام العام لحين عرضهم على المحاكم في اليوم التالي، وقد جرى اذلال عدد لا يحصى من أبناء وبنات هذا الشعب باسم هذا القانون وجلدهم بالسياط على قارعة الطريق، ولا أعتقد اننا بحاجة للتطرق لأمثلة، ففي كل بيت أكثر من قصة وأكثر من ضحية لهذا القانون ومحاكمه، بيد أن الذي يستلزم الوقوف عنده هو ما قال به الرئيس في تعقيبه على حادثة (فتاة الفيديو) الذي نشر بذات المواقع الاليكترونية التي يسرت للعامة الاطلاع على الرقص الرئاسي. ففي المقابلة التلفزيونية مع قناة الجزيرة التي أجريت مع الرئيس عمر البشير عقب نشر شريط (فتاة الفيديو)، ذكر أن ما جرى للفتاة هو تطبيق للشريعة الاسلامية، وأنه لا نجد حرجاً في جلد فتاة اذا هي لم تمتثل لأحكام الدين (الثابت أن فتاة الفيديو جلدت لمخالفتها قانون النظام العام وليس في جريمة حدية)، فما الذي يجعل مثل تلك الفتاة المسكينة تجلد بتلك الوحشية في مخالفة لقانون النظام العام ولا يجعل من الرقيص المختلط للرئيس قضية عامة ينبغي تناولها بما تستحقه وهي جريمة بذات المستوى طبقاً لذات القانون !! وما الذي يجعل ما ترتديه الصحفية لبنى من لباس لا يكشف عن بوصة واحدة من جسدها ولا شعرها جريمة تستحق عليها الجلد ثم يجعل من أزياء الحسان اللاتي رقصن حول الرئيس بشعورهن الكاشفة وازيائهن اللاصقة تتمتع بحصانة الرقص مع الرئيس!!
وبعيداً عن مسائل الدين والشريعة، لا يمكن للمرء أن يتصور لمن هو في موقع رئيس لوطن كالسودان يرزح مئات الالاف من أبنائه وبناته في مثل الظروف التي يكابدونها في معسكرات النزوح بأطفالهم الصغار، وهم يعيشون على عطايا المنظمات التي تأتيهم باللقمة يوم وتغيب عنهم لأسابيع، وطن أهله بطونهم خاوية وأجسادهم فتكت بها الأمراض، وتنتشر فيه الحيبة والعطالة، وتجري به حروب في كل ركن من اركانه، في الوقت الذي يكون فيه الرئيس في مثل كل تلك النشوة والمرح اللتان أظهرهما الشريط، وكيف يكون أهله في مثل كل تلك النعمة والرغد والهناء بوجوه نضرة تجري في عروقهم دماء صافية لا يكدرها غير صوت المغني الأجش. حقاً انها قضية رأي عام ينبغي لنا ولغيرنا تناولها وليست مجرد حفلة رقيص ما دام الراقص يقيم فينا شريعته.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: سادس مره يا بشبش (Re: عرفات حسين)
|
ملامح ما تبقى من المجتمع السوداني عندما كتب حسن نجيله كتابه الشهير كنا نستشرف ملامحا وملاحما لمجتمع معافى تلعب أخلاق السودانيين فيه دور البطولة وتتماهى قيمه ولا تتناهى فضائله رجولة وشهامة ومروءة ونجدة وتكافلا وسماحة وتسامحا وصدقا وأمنا وأمانا وثقة فتحت (نفاجا ) للمحبة في القلوب قبل البيوت وتواثقا في الاتراح بالدموع وفي الأفراح بالزغاريد والبشر وفي كليهما بالعناق والتكاتف ومشاركة الزاد ومقاسمة المحبة . عندما ضاقت صدور الرجال وجاءت موجات الإغتراب تترى سافر السودانيون في نهاية الستينيات فكانوا سفراء لبلادهم علما وأدبا وثقافة ومساهمة في زيادة التكافل في العلاج والتعليم والزواج بل عمدوا إلى إرسال الفيزات والاقامات لمن يريد الاغتراب من الشباب ورغم آثاره السالبة إلا أن مغتربينا (زمان ) حملوا معهم قيم الخير والجمال والتعاضد والإعتزاز بالنفس والوطن وصنعوا سوداناً مصغراً أينما حلوا وحيثما قطنوا . حينما حل الجفاف في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي ونزحت الكثير من الجماعات داخل السودان وحول المدن الكبيرة وبخاصة العاصمة وبدأت المنظمات الإنسانية والطوعية عملها تغيرت الكثير من المعطيات التي أثٌرت كثيرا في خصائص بعض مكونات مجتمعنا ثم كانت الفيضانات والسيول ثم الصورة التي شاهدها العالم عن السودان الجائع بلد الكوارث الطبيعية والبيئية مما أثر كثيرا في صورة البلد ونظرة الآخر للسودانيين في بلاد الغربة والمهجر لعبت حرب الجنوب دورا كبيرا في نزوح اخوتنا إلى المدن الشمالية والعاصمة بصفة خاصة ووجدوا في اطراف المدن وحول كمائن الطوب على شواطئ النيل اماكن مؤقتة للإقامة التي سميت بالعشوائية فأصبحت اقرب الى مدن الصفيح وعاشوا حياتهم الطبيعية تكاثروا وتناسلوا وهم ينظرون الى مدن الاسمنت والخضرة والخدمات فكانت العزلة الشعورية والاحساس بالغبن والظلم وزادات حدة الجريمة وانتشرت وتنوعت جاءت الإنقاذ ترتدي بردة الأنبياء بيد أنها لم تر في المجتمع السوداني مكارما للإخلاق تتممها كما قال الرسول (ص) إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق بل جاءت بمشروع أسمته حضاريا يحمل سمات الدين والشريعة والإكتفاء والعدالة إنخدع به البعض ######ر منه الكثيرون وسرت في المجتمع موجة من التدين الظاهري وصدقها بعض الشباب حملوا أسلحتهم وخرجوا يبتغون رضوانا من الله وما علموا أن مبادئ الإنقاذ مصلحتها و( الدولار) ودماء الشباب مهر رخيص للبقاء في الكراسي ووحدة السودان عندهم لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به نيفاشا ووحدة الوطن عندهم ليست سوى غواية الشعراء ووهم الأغبياء إعرف الحق تعرف أهله وعندما تريد الحكم على الإنقاذ لابد أن تكون المقولة ( إعرف الباطل تعرف الإنقاذ ) لا أريد ان أشتط في احكامي حتى لا افقد مصداقيتي أو أكتب بلسان الغبن والظلم دون الأخذ بالمنطق والحق ودونكم بعض الملامح مما تبقى من فضائل مجتمعنا لنعرف أين نحن وندرك ما اوصلتنا اليه حكومة البشير التي أعملت معاولها ونفثت خبثها ودهاء أهلها لتحطيم طائفتي الأنصار والختمية بدعاوى شتى ونسيت ما قدمته الثورة المهدية وما أسبغته على طبيعة أهل السودان وما استثمرته من توحيد السودانيين من مختلف قبائلهم وتنوع مشاربهم وحطموا غرور امبراطوريات الاستعمار وأرغمت انوفهم بالتراب ليصنعوا للسودان تاريخا مشرفا ساهم وبشكل كبير في ارساء دعائم البلاد وتوحيد ارادة اهلها وقيام ثورة ودولة اسلامية غيرت وجه وتاريخ المنطقة بأكملها ورفعت للسودان راية وتاريخا للنضال والجهاد ورسمت للبطولة والتضحيات والفداء ما لن يستطيع احد ان يمحوه بيد أنه ملمح عظيم وشاهد رئيس ومعلم راسخ لتطور وترسيخ الوعي القومي في السودان أما الحديث عن الختمية لن تستطيع دعاوى وهرطقات اهل الانقاذ ومنظريها ان يشوه تاريخهم او ان يلطخ بالسواد ثوبهم الناصع البياض ودورهم في توحيد البلاد واشاعة التسامح والسماحة والزهد وجميع اخلاق المتصوفة في السودان روحا ومعنى جوهرا ومخبرا ومظهرا فلموا ومهدوا ماتشعث من قبائل لم يجمع بينها سوى المحبة والتجرد فكان اسهامهم في اتحاد السودانيين وتربيتهم على منهج المحبة والزهد والتواضع ليشكلوا مجتمعا فاضلا متكافلا صادقا شكلوا مع الانصار لحمته وسداته وإن اختلفنا في الكثير من سلبيات الطائفية لا يمكننا إلا أن نعترف بدورها في توحيد اهل وقبائل وجهات السودان المختلفة , عندما نعلم أن أهم واعظم اهداف الماسونية هو هدم وتشتيت الكيانات الدينية والاجتماعية الكبرى ونرى ما فعلته الإنقاذ ومابذلته من جهد ومال لتحطيم وتمزيق طائفتي الانصار والختمية لنجد نتاج ذلك عنصرية نتنة وجهوية مزرة لتعود بنا إلى دعاوى الجاهلية الأولى لتحقق الانقاذ ما عجزت عنه الماسونية ألم أقل لكم (اعرفوا الباطل تعرفوا أهله ) لقد أحدثت الانقاذ شرخا عظيما في مجتمعنا السوداني وهددت مقوماته وفتقت نسيجه وجاست خلال دياره فخلقت الكثير من التشوهات التي لابد لنا أن نتدارسها قبل أن يتسع الفتق على الراتق وجميعكم يتذكر معالم النفاق التي بدأت تطفوا على السطح عندما بدأ سرطان المشروع الإنقاذي يسري داخل الجسد فظهرت الذقون واللحى التي عبر عنها ذكاء مجتمعنا فكانت ( من أجل أبنائي ) و ( دعوني أعيش ) وحقائب تمكٌنا ثم ظهرت المسميات الدينية على المتاجر والمحال والشركات لا إيمانا ولكن تملقا للسلطات الني ما عرفت من القيم سوى الهتافات والشعارات ثم عبر المجتمع بذكائه الحاد عن مرحلة مهمة ( دخلتونا المساجد ودخلتوا السوق ) ثم رفع المعاناة عن كاهل الجماهير الى ( رفع المعانا ) تجسد خوف الكيزان من التزحزح عن كراسي السلطة فوضعوا جل همهم في تأمين السلطة واجتثاث كل من يقترب منها فأصبح التنظيم تنظيما عسكريا وامنيا في المقام الاول ونسوا أو تناسوا أمر الدعوة والمشروع الحضاري لينشروا عناصر أمنهم العام والشعبي والخاص والمخابرات وسط افراد الشعب وجندوا المصادر واخترقوا الاحزاب والتنظيمات ونشروا أساطير واوهام عن سطوة اجهزتهم الخاصة وانتشرت قصص البطش والسحل وبيوت الاشباح ليبعثوا الخوف بدل الامان والذعر عوضا عن الإطمئنان وانشبوا أنيابهم ليمتصوا دماء الشعب وخيرات الوطن دون ان ينبس احد ببنت شفة إن الخوف الذي نشرته الحكومة بين شباب الوطن والاغتيال النفسي والمعنوي الذي احدثته في قلوب معارضيها لم يثن الكثير من الشباب في معارضتها والجهر بذلك دون وجل أو خوف ولكن أيضا زرع الكثير من الياس والقنوط والنظر بعين التشاؤم للمستقبل فغرق الكثيرون في بحر المخدرات وبنوا أحلام صباهم على خيوط دخان الحشيش والبنقو وحبوب الهلوسة لم يعد غريبا أن ترى أصحاب الشهادات العليا وبينهم اطباء ومهندسين ومحامين وهم يقودون الركشة والامجاد بعد أن ضاقت بهم وظائف الدولة ( بما رحبت ) وحكى لي بعضهم الكثير مما يمرون به من مواقف تشكل خطرا ماحقا ومشاهد توضح ما آل إليه مجتمعنا فقد حدث أن قام ( بعضهم ) بتوصيل ( بعضهن ) وانتظارهن أمام شقق وبيوت هم يعلمون ماذا يفعلن فيها ويتجاهلون وخزات ضميرهم تحت ضغط الحاجة بل صار أولياء الأمور لا يجرؤون على سؤال بناتهن أين كنتن ومع من ولماذا تأخرتن وكيف يسأل وهي تأتي بكيس الخبز وقارورة الدواء وإيجار البيت نعم هذه ليست ظاهرة ولا ننعت بناتنا واخواتنا ولا ننزع عنهن غطاء الشرف والعفة فالكثيرات منهن يعملن بشرف وأخلاق ولكن يجب أيضا ألا نضع أيدينا على أعيننا ولا أصابعنا في آذاننا حذر صواعق الحقيقة وما أحدثته سياسات الإنقاذ ودونكم اولاد المايقوما وحوادث الإجهاض واغتصاب الأطفال وقتلهم . إن الحديث عمٌا أحدثته سياسات التحرير الإقتصادي في المجتمع من ظواهر ليس آخرها امتلاء السجون بأصحاب الشيكات الطائرة حديث يدمي القلوب حين نعلم الأعداد المهولة من النساء والشباب بل وكبار رجال الأعمال الذين كانوا ضحايا لها فكم شردت من أسر وكم حطمت من علاقات مجتمعية واسرية وكم ساهمت في تدمير الثقة و (كلمة الرجال ) فلم تسلم النساء والبنات منها فذاقوا و (ذقن) ذل السجون ونظرة المجتمع وسوء المنقلب في المال والأهل والولد .فما بالك في أمة يسجن الأخ أخاه والعم إبن أخيه والحديث طويل والمآسي أطول . إن مآسي الطلاق والتي يكاد لا يخلو بيت في السودان منها ننتظر أن ترمي بظلالها القاتمة على المجتمع خلال العقد القادم ونجد القاسم المشترك بينها عظم المسؤولية والتضخم الإقتصادي وزيادة أعباء المعيشة والعلاج والتعليم مما زاد الضغوط النفسية والمجتمعية والمادية على الزوج والزوجة ليكون الطلاق العلاج السريع ليكون الضحية الطفل أو الطفلة ليخرجوا للمجتمع كظاهرة مؤثرة جدا بسلبياتها التي سيجني علقمها المجتع بأكمله لن يكفي النواح مع البلابل ولا البكاء على الأطلال ولا لطم الخدود وشق الجيوب فواقعنا مؤلم ومستقبلنا مظلم وأيادينا مكتوفة وألسنتنا مثلومة وقلوبنا مكلومة ولكن دائما يأتي الفجر وتسطع شمس الحق عند أشد الأوقات ظلاما فما زال الخير في مجتمعنا قائما وما زلنا نكره الظلم ونأبى الضيم وسيرى الذين ظلموا ـلاي منقلب سينقلبون وإن غداً لناظره قريب . حاولت أن أكون منصفا ولا أرمي الإنقاذ بكل مذمة ومنقصة فاجتهدت كثيرا باحثا عن نقطة ايجابية واحدة أوجدتها الإنقاذ في مجتمنا فوالله لم أجد فبالله عليكم ارسموا لي ما تبقى من ملامح مجتمعنا السوداني أو مجتمع مغتربي ومهاجري وطني وبالله عليكم إن وجدتم جانبا مشرقا ومضيئا يستشرف أبناؤنا فيه آفاق المستقبل أخبروني ولا حول ولا قوة إلا بالله فزورة: دول إنشقوا عن( دول)- من رمضان زماااان – و(دول)أصبحوا الذراع المسلح لي (دول ) فلو رجع( دول) لي (دول) الذراع المسلح حيكون مع ( مييييين ) دول ولا دول ؟ ملحوظة : اللهم لا تجمع شمل ( دول) على( دول) . سامي حامد
| |

|
|
|
|
|
|
|