|
Re: الشيخ البلطجي عبدالله بدر يطرد أحد المصلين من المسجد!! (Re: محمد يوسف طه)
|
و لنا في رسول الله أسوة حسنة ........................... ذات يوم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في جنازة مع أصحابه يهودي اسمه زيد بن سعنة، يتقاضاه دينًا، فأخذ بمجامع قميصه وردائه، ونظر إليه بوجه غليظ، وقال: يا محمد ألا تقضني حقي؟ وأغلظ في القوم، فغضب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونظر إلى زيد وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ثم قال: يا عدو الله، أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع، وتفعل ما أرى؟!
فوالذي بعثه بالحق لو لا ما أحاذر من لومه لضربت بسيفي رأسك،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة ثم قال: «يا عمر، أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا، أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فأعطه حقه، وزده عشرين صاعًا من تمر».
يقول زيد اليهودي لما زاده عمر عشرين صاعًا من تمر قال: ما هذه الزيادة يا عمر؟ قال عمر: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان نقمتك
قال زيد: أتعرفني يا عمر؟ قال: لا من أنت؟
قال: زيد بن سعنة. قال: الحبر؟"
قلت: الحبر قال: فما دعاك أن فعلت برسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعلت، وقلت له ما قلت؟
قال زيد: يا عمر لم يكن له من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنين لم أخبرهما منه: هل يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا فقد اختبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا وأشهدك أن شطر مالي صدقة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم
فقال عمر رضي الله عنه أو على بعضهم فإنك لا تسعهم، قال زيد: أو على بعضهم فرجع زيد اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وآمن به وصدقه
أخرجه النسائى فى مستدركه وصححه
| |
|
|
|
|