|
(الخال) يتعرى بالكامل ...
|
كان ومازال الطيب مصطفي يدفع عن نفسة تهمة العنصرية بزعم انه لا يعادي الشعب الجنوبي لكنه يعادي ( الحركة الشعبية) وأنه بزوال الحركة الشعبية من حكم الجنوب فأن (الشعبين الشقيقين) سيعودان سمن على عسل ..لكن مقال اليوم بالأنتباهة خلع عنه أي بقايا وقعد ملط ..وسقطت مزاعمة نهائيا ...اليكم هذا المقال القبيح ..
Quote: يا علي عثمان أين.. SHOOT TO KILL؟!
التفاصيل نشر بتاريخ الأحد, 24 شباط/فبراير 2013 09:04 خبر ذبح أربعة تجار سودانيين بالقرب من مدينة الرنك بجنوب السودان على أيدي قوات الجيش الشعبي ومصادرة شاحنتيهم المحمَّلتين بالبضائع مرّ مرور الكرام لأنَّ الناس اعتادوا على مثله وأكثر فلكم أُريقت دماء أبناء السودان في جنوب السودان ولكم نزف أبناء المسيرية والرزيقات وبقية القبائل الحدودية وهم يتعرضون للقتل والاعتداء على أيدي قوات الجيش الشعبي المدجَّج بالسلاح فمتى نرتاح من جيران السوء الذين تتغافل الحكومة عن الحل الناجع في التعامل معهم؟! اسألوا المسيرية أصحاب التاريخ الطويل في التعامل مع هؤلاء يخبروكم أنَّهم ينتمون إلى ثقافة ونفسيَّة أخرى لا يجمع بينها وبين ثقافة وتقاليد ونفسيَّة أهل السودان جامع!! ألم تقرأوا أن كلمة (شكراً) ليست موجودة في لغة الدينكا الذين يحكمون جنوب السودان ويسيطرون على الجيش الشعبي؟! هذه الكلمة التي يُجمع كل بني الإنسان على أنها شيء فطري مركوز في جبلّة البشر ليست موجودة عند هؤلاء بالرغم من أن كثيراً من أنواع الحيوان تعرف قيمة الوفاء وبقية القِيم الإنسانيَّة النبيلة. هذا الكلام والله لم أخترعه أنا إنما كتبه بعض العلماء الخواجات نشرناه في حينه وتبرع بروف محمد الحسن سنادة بكشفه في عدة مقالات موثقة بعضها نُشر في عمود الأخ أحمد المصطفى إبراهيم بـ«الإنتباهة». استدعيتُ هذه المعلومة لكي أؤكد صحّة ما يردده أبناء قبيلة المسيرية عن طباع الدينكا الذين لا يحترمون ولا يشكرون من يُحسن أو يتودَّد إليهم إنما يحتقرونه ويعتبرون سلوكه هذا ضعفاً وربما استخفافاً بهم والعكس صحيح فإنهم يحترمون من يحتقرهم ويضطهدهم ولعلَّ سر إعجابهم بالخواجات يعكس هذه الحقيقة فالإنجليز أصحاب الخبرة الطويلة في الإدارة ينطلقون في وضع إستراتيجياتهم وخططهم وأساليب تعاملهم مع الشعوب التي استعمروها من تجربة عمليَّة تقوم على دراسة نفسيَّة كل شعب من الشعوب أما هنا في سودان العجائب فإن كل شيء يتم بأسلوب خبط العشواء نُحسن إلى من لا يجدي معه الإحسان وننبطح أمام من لا يجدي معه غير الثبات والعين الحمراء. كان ذلك دأبنا في التعامل مع الجنوب.. لم نفهم البتّة نفسيَّة المفاوض الجنوبي ونحن نتحاور معه بل لم يتم اختيار المفاوضين بناء على أُسس علميَّة ترتكز على فهم المؤهِّلات المطلوبة في من يتفاوض مع من يحترم القوي المعتدي ويحتقر الطيب المسالم. فكِّروا قرائي فيما كان سيكون عليه الحال لو كان هارون هو النبي الأول لبني إسرائيل وليس موسى الذي ما تم اصطفاؤه إلا لأنه يتناسب مع طبيعة بني إسرائيل المتمرِّدة وكيف سيكون تعامل هارون مع السامري وهو يرد بني إسرائيل عن دينهم مما بيَّنه القرآن الكريم الذي كشف أن الموقف كان يحتاج إلى قوة موسى لا إلى لين هارون الذي تساهل مع ذلك المدلِّس الذي أوشك على أن يفتن الناس عن دينهم لولا أن عاد موسى ليصحِّح خطأ التعامل مع السامري الذي لا يستسلم إلا للقوي القاهر. أيـــــــــــــــن كانت أخي علي عثمان سياسة منع التهريب (Shoot to kill)الناجعة عندما تمكن هؤلاء التجار الضحايا من التسلل إلى الجنوب؟! قلتها مراراً إن من مخازي الحكم الفيدرالي ضعف التعامل الأمني وتفاوته بين والٍ حازم في ولاية وآخر مسترخٍ في أخرى ولذلك اقترحنا من قديم أننا نحتاج إلى استحداث آليات مركزية ذات سياسة واحدة في الولايات الحدودية حتى تتعامل مع التهريب ومع الهجرة غير الشرعيَّة (وبلاوي) كثيرة تأتي من تلقاء الحدود فكثير مما نشكو منه من انفلات أخلاقي ناشئ عن الهجرة من بلاد كثيفة السكان منخفضة في مستوى المعيشة بلا كوابح ملائمة تحد من تدفق الجوعى. إنها (الحسنة في الملعون) فهؤلاء التجار كانوا بغفلتهم يخففون من حدة الضائقة المعيشيَّة على الجنوب لكنهم أخطأوا الفعل فكم هي مسؤولية من سمحوا لهم بالتهريب في بلاد يسيطر المتمردون وشذاذ الآفاق وعديمو الضمير من المرتشين على حدودها؟!. |
|
|
|
|
|
|