|
مابين السلفة التقليدية وسلفة العولمة
|
عندما كنا صغار كانت هنالك عادة فى المدرسة تسمى الشحدة. أى ادينى معاك فول مدمس أو سلفنى قلم رصاص أو بالله سافنى قلم التروبل السايل وهكذا.........وكل هذه الاشياء تمخضت عن صداقات امتدت لعقود من الزمن وبعضها وصل لمرحلة التصاهر والتزراوج...انما فى عصر العولمة أصبحت السلفة غريبة ليست كسلفة الجنيه أو الطرادة والقرش والتعريفة بل تعدت ذالك الى تسليف الكميوترات واللاب توبات و غيرها. وكذلك كان جيل السلفة التقليدية ومازال هو المحرك الأساسى لدواوين الدولة اما اصحبنا ناس سلفة التكنلوجية اصبحوا حتى لا يهتمون بالقراءة والبحث بل كل همهم هو الشات مع اصحابهم فى الانترنت. وانا أخاف على تراثنا السودانى ان يندثر بايدى هؤلاء..........ليس هناك توثيق للفن ولا للشعراء ولا لرجال الدين ولا للفترة ما بعد الاستقلال أو قبله. والسبب الرئسى فى ذلك تغيير السلم التعليمى وسياسة الحكومة التمكينية حيث قامت بثورة التعليم العالى لكى لا يهتم الشباب بالسياسة انما بالمعيشة وكثرت الجامعات الهلامية التى خرجت الملايين الذين يتجولون فى السودان بدون عمل..........فالجسم المؤثر قد هو جامعة الخرطوم التى سعى المؤتمر الوطنى الى تدميرها علمياً وتطويرها عمرانياً........فانا مثلاً فى كندا كل الذين يعملون هنا هم خريجو الزمن الجميل لأن الخريجون الجدد ليست لهم المقدرة لاجادة اللغة الانجليزية لكى ينصهروا فى المجتمع الغربى. وكل هذا هو حصاد الانقاذ................نحن اصبحنا شعب نستلف العولمة ونفتقر المعرفة.
|
|
|
|
|
|