"رجح الناطق أن هذه القوات مدعومة بعناصر أجنبية كانت تقود الدبابات، وحسب البيان فهم "مرتزقة بيض يرتدون سترات واقية من الرصاص".خالد الصوارمي
والله انت مضحك يا الناطق الرسمي للكذب و ما اشبه اليلة بالبارحة .
هذا التصريح ذكرني مارس-ابريل 1997 في اوج الحرب الجنوب وبالتحديد جنوب مدينة جوبا -شارع نمولي-المتحرك الشهيد بلة او ( الميل 39) اللواء النصر او متاخرة اللواء الفتح المبين بقيادة علي عبدالفتاح.
كنا كمجاهدين منتظرين دورنا او من ضمن الصندوق الاداري في احدي المتحركات وبالتحديد الشارع قيسان في النيل الازرق جاءنا القائد المنطقة الشرقية انذاك حوالي الساعة الرابعة مساء وبشرنا بالخبر ويا لها من حبر.
وقال بالحرف الواحد( ابشروا )ثم اردف وقال فيما معناه ((اخوانكم قي الغرب الاستوائية دخلوا كوماج في الميل الاربعين الشارع( ياي) و اكلوا وغنموا ثلاث دبابات حية ودمروا اكثر من ثلاث دبابة اخري))
مجرد انتهاء الطابور اصدرا قايدنا المباشر وهو ملازم اول شرطة واميرنا لا اذكر اسميهما تعليمات التحرك للدمازين الليلة ومنها الي الخرطوم بالحافلات السفرية بدلا من zy او ky المعروفة للجيش وعلي طول الي المطار
بالاستراح الحجاج بالمطار .وبعد الصلاة الصبح وقبيل السادسة كان الطائرتا الشحن او (اليوشن ) في انتظارنا و ومنها الي جوبا وهناك في انتظارنا الامير عموم المجاهدين حينذاك د \ الناجي عبدالله الامين امانة التنظيم
الحزب المؤتمر الشعبي اليوم ومجموعة من الضباط عند الجامعة جوبا حيث قيادة الدفاع الشعبي حينها. وبعد وجبة فطور وهي ساندويش علي الواقف مع النمرة الكاملة عد سافر بنا ky و zy جنوب جوبا مع العلم قلة الدراية
بالحرب واغلبنا يجهل حتي الصوت المدافع والدانات والصوارخ ارض جو وحتي اصوات القاذفات المحمولة علي الكتف و المدافع الطويلة مثل 130 مل غيره ناهيك عن التدريب . ( بسكويت قطري) كما يحلوا للمتمردين
تسميتنا حينها وكنا غالبا نعمل الساتر بعد الانفجار او وقوع القذيفة علي الارض وليس بعد سماع لصوت الانطلاق ياللجهل .
واخيرا راينا الكوماج الحقيقي بام اعيننا وهي دائرة بين الجيش الحكومي المهزوم ومطارد من علي بعد 70 كيلو (كبري فرجوك ) من حدود او من مشارف مدينة نمولي الي ميل 39 او الاستراحة كما يحلو تسميتها والجيش
الشعبي بالالياته البالية وكمية من المدافع الرشاشة وجنود ه الضعفاء ولكننهم ملئ بالعزيمة والاصرار. والغريب في الامر الجيش الشعبي علي معرفة ودراية تامة بقدومنا كتعزيزات لجيش الحكومة وبادرونا بالقذف حتي
التحقنا بالجيش واخيرا انتهت المعركة مع حلول الليل وحفرنا خنادقنا في تلك الليلة الممطرة وتمركزنا حتي نهاية ماموريتنا.
في تلك المعركة والمعركة قبلها في الميل 40 الغرب الاستوائية كتبت الصحف الانقاذ وخاصة الجريدة القوات المسلحة وبعد المرشدي المنابر الذين يقومون بالقاء الدروس في مراكز الجيش ومراكز التدريب المجاهدين قالوا ما
لم يقل مالك في الخمر كما يقولون مثلا, الملائكة حاربت وكذلك القرود والحشرات حاربت وجنود يوغنديون ومجموعات من الدبابات يقودها عناصر اجنبية بسترات واقية وقبضوا عساكر مرتزقة بيض غيرها من الهلاويس
كلها كذب وافتراء وضحك علي عقلية الشعب المغلوب علي امره .يا الصوارمي الشعب اليوم ليس كذلك الذي ضحكتم وقتلتم افرادا وجماعات واخير قسمتم الارض المليون الميل وادخلتم مفردات الجديدة في قاموس المفردات
السودانية من الابادة والتشريد والتهجير و العنصرية والجهوية.
لابد من بلد يسع الجميع او ليس هناك ما يسمي بالسودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة