|
الخرطوم .. ما بين التطوير ومنحدرات سرابه!! قراءة متأنية
|
(إن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب).
فهل تدرك الخرطوم إلى أين هي ماشة؟ الإجابة على ذلك تحتاج إلى قراءة متفحصة لفصول السيرة والمسيرة.. وإن كنت هنا لست بصدد التعمق في ذلك والذي قد يأتي يومه.. بل تناول بعضا من جوانب المرحلة الحاليةالتي أطلق القائمون عليها (التطوير).. فمن حقنا كقراء أولا ومتابعون ثانيا بل ومهنيون ثالثاً أن ندلو بما نرى أنه يحقق تصويباً لجريدة انتشرت داخل مفاصل المغتربين ردحا من الزمن.. فهل ياترى أشبعت رغباتهم وأروت عطشهم أم لا زالت دون الطموح والأمل؟ عسى أن لا أكون قاسيا في تناولي وإن كنت سأستشهد بما سودته الخرطوم على بيضاء صفحاتها.. فدعونا نحاول سويا لنصوب سهاما إلى علة متفشية في جسد نخشى زواله سقما.
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم .. ما بين التطوير ومنحدرات سرابه!! قراءة متأنية (Re: مصطفى احمد الضو)
|
مدخل: كنت من قراء الخرطوم المنتظمين في عهدها الأول والثاني إذا جاز لي التسمية والوصف وأقصد بهما مرحلة القاهرة ومرحلة الانتشار خليجياً أو سعودياً تحديداً.. ولكن بعد ذلك بدأ يخبو حماس المتابعة لأسباب كنت ولا زلت أرى أنها ذات صلة بمهنية الجريدة.. حيث لم أجد كغيري من القراء ما يشبع فضولي ورغباتي.. فبعد أولئك الذين عظموا من شأنها بالكتابة فيها من أعلام معروفة إلى أولئك الذين توهموا بـ(المهنية).. فسودوا خاصرتها بالغث والردئ.. لتظل أعين الناس متلهفة لغد يحمل بين ثناياه وليد جديد آخر في سماء المهجر ولكن!!!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم .. ما بين التطوير ومنحدرات سرابه!! قراءة متأنية (Re: مصطفى احمد الضو)
|
الصفحة الأولى تميزت بعدم التناغم إذ تنوعت موضوعاتها ما بين الاقتصادي والاجتماعي مع غياب واضح لأي خبر سياسي. لفت نظري وضع صورة الكاتب عثمان ميرغني في أعلى الصفحة .. على خط الترويسة في إشارة إلى أن له صلة بخبر مهم جدا جدا.. ولكن كان للإشارة إلى غياب عموده من الجريدة.. واعتقد أن هذه مهنية ضعيفة للتعامل مع هكذا مواقف.. والشخصنة واضحة في الموضوع.. لا نشك في مهنية رئيس التحرير ولكن مثل ذلك قد يقود إلى القدح في الأمر.
نواصل
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم .. ما بين التطوير ومنحدرات سرابه!! قراءة متأنية (Re: مصطفى احمد الضو)
|
في أعلى الصفحة الأولى وعلى اليسار زاوية تحت عنوان (خبر يهمك).. والعنوان مفهوم أي يعني أن الزاوية لخبر يهم قطاعاً عريضا من البشر وذو صلة بحيواتهم المعيشية الصحية التعليمية الخ.. ولكنه للأسف تناول خبراً عن (ملتقى للصناعات المالية).. أدهشني ذلك بل واستفزني.. وقرأته مرارا وتكرارا لأستوعب أهميته ولكن دون جدوى.. ألم يسعف الله أولئك وطوال هذه الفترة التحضيرية بخبر يهم الناس؟. ونواصل في الاولى
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم .. ما بين التطوير ومنحدرات سرابه!! قراءة متأنية (Re: مصطفى احمد الضو)
|
من الملاحظ ان ادارة التحرير الجديدة اعتمدت في المرحلة القادمة على الكتاب ليرفعوا من اسهمها وسط القراء الذين ابتعدوا عن الخرطوم بعد أن اغتربت وابتعدت عن طموحاتهم وامالهم ردحا من الزمن، مستندة على ذلك على التفرد في الساحة السعودية وخوف الكثير من الصحف الاخرى خوض التجربة التي تتعاظم فوائدها المادية إذا أحسنوا اقتناصها.. وهي وبحسب تجربتي الشخصية وخوضي لها مع صحيفة الاخبار لا تكلف كثيراً إذا كانت المؤسسة الصحفية مستعدة لذلك بقليل من المال والجهد. وقد تكون سياسة الاعتماد على الكتاب ناجحة الى حد ما ولكنها ليست الاساس للقارئ خاصة وان الخرطوم تعاقدت مع جيش جرار منهم وقد راينا في العدد الاول اكثر من 15 كاتب على 16 صفحة (تخيلوا) ونفس العدد تقريبا في العدد الثاني من التطوير رغم تقليص الصفحات إلى 12 صفحة فقط (وسنعود لهذه النقطة تحديداً).. ولا شك أن احتلال اولئك من كتاب الاعمدة والمقالات سيأخذ مساحة كبيرة من الجريدة (الصغيرة الحجم اصلاً) على حساب المادة الصحفية الاخرى التي يبحث عنها المغترب خصوصاً.. في وقت يسهل فيه الحصول على كتابات هؤلاء الكتاب في الاسافير المختلفة والذين ينتشرون فيها شرقاً وغربا وجوارا.. ومعظمهم يتسلون بنا ويفضفضون على حساب اوقاتنا بترف القول وذكريات خلت من النميري إلى البشير دون أن تأتي أكلاً. وأحسب أن هؤلاء سيتساقطون واحدا تلو الاخر (كما حصل لانسحاب عثمان ميرغني ومحمد لطيف) ولن يتبقى في نهاية المطاف إلا أولئك الذين كانوا في معسكر (الأحداث). اما الـ 12 صفحة فهذه قصة اخرى.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم .. ما بين التطوير ومنحدرات سرابه!! قراءة متأنية (Re: مصطفى احمد الضو)
|
أعلم تماماً أن أي صحيفة سودانية لو وزعت بنسبة 60% وأكثر فهي كسبانة ومغطية للتكلفة ناهيك عن الاعلانات.. وقد شهدت الخرطوم مؤخراً انخفاضاً كبيراً في التوزيع خاصة بعد اقتسام (الانتباهة) للكعكة.. وهذا ما دفع الخرطوم للتطوير حتى لا تخرج من هذا السوق المغري.. وأعتقد أن الخرطوم إذا أرادت الاستمرار والاستحواذ عليها أن تنزع ثوبها القديم في التعامل مع المغترب (المستهدف) من خلال وضع سياسة تحريرية واضحة تركز على الاهتمام بإبراز قضاياه ومشاكله وهمومه الحقيقية وعرضها على المسؤولين من تعليم أبناء واستثمار وجمارك وضرائب وسجون وجاليات وسفارات وقنصليات وعودة طوعية وقهرية وسكن وأراضي وووو. والأهم من ذلك كله في المداخلة التالية.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم .. ما بين التطوير ومنحدرات سرابه!! قراءة متأنية (Re: مصطفى احمد الضو)
|
أظن وبحكم خبرتي المتواضعة جدا في الغربة.. إذا أرادت الخرطوم أن تستعيد ثقة القارئ المغترب.. علي إدارة تحريرها الجديدة أن تتخذ القرار السليم والصحيح بالغاء الصفحات الجهوية والمناطقية ومن ثم وقف التعامل مع أولئك الذين يقومون باعدادها، حيث أن جلهم إن لك يكن جميعهم (عدا صديقي الدكتور حسين حسن حسين).. لا صلة لهم بمهنة الصحافة من قريب أو بعيد.. بل اتخذوها مطية للوصول إلى أهداف شخصية.. ونحن نعرفهم فردا فردا.. وقد تطرق الكاتب مصطفى البطل في مقال له (بالخرطوم) قبل يومين هؤلاء (المتصحفين) في دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص
والذين يعتبرون هذه المهنة وجاهة اجتماعية لهم بل ومدخلا لتحقيق الكثير من المصالح الشخصية.. وقد أفسد هؤلاء الصحافة بل وحاربوا أهل المهنة الحقيقيين في رزقهم لأنهم وببساطة يقبلون العمل مجاناً في (الخرطوم).. في حين لا يرضى أي صحفي محترف بذلك، وقد ساهم ذلك في ضعف المنتج الصحفي بالخرطوم ومن ثم ابتعاد القارئ عن خزعبلاتهم. الغريب في الأمر لم يكتفوا بتحرير الصفحات بل تطور الأمر بكتابة العمود والرأي والمقال.. وقد تحول عمال في مطابع ومعقبين في قصور بقدرة قادر إلى صحفيين بفضل لخرطوم التي انتهكت بهذه الساسة قدسية وشرف المهنة.
ثقتنا كبيرة في عادل الباز بتصحيح الوضع وتقويم الحال لو اراد قدرا من النجاح ورضا القارئ واقباله.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم .. ما بين التطوير ومنحدرات سرابه!! قراءة متأنية (Re: مصطفى احمد الضو)
|
من المفارقات الغريبة أن عدد صفحات الصحيفة 12 صفحة في حين عدد الكتاب يتجاوز ذلك بكثير رغم أن بعضهم لا يكتب يومياً.. وحين أجريت مقارنة بين عدد كتاب الخرطوم لعدد الاثنين 25 فبراير و 5 صحف سعودية ودولية متنوعة صادرة اليوم الثلاثاء، خرجت بالحصيلة التالية: 1 ـ الخرطوم عددعدد كتاب المقالات والأعمدة والرأي 17 كاتب في 12 صفحة فقط. 2 ـ الحياة 17 مقال وعمود على 40 صفحة. 3 ـ الجزيرة 13 على 48 صفحة. 4 ـ الشرق الأوسط 15 مقال على 36 صفحة. 5 ـ الوطن 15 مقال على 36 صفحة. 6 ـ عكاظ 17 مقال فقط على 52 صفحة. وأترك التحليل لذكاء القارئ. كما لا حظت أن الخرطوم تحرص على إبراز صورة واسم ما بين 2ـ 3 من الكتاب في أعلى الصفحة الأولى.. في حين لم أجد شبيهاً لذلك غير عكاظ والوطن وبمعدل كاتب واحد في مساحة لا تتجاوز الثلاثة سنتميتر في عمود.. وياالله تشوفه في الصفحة. وأعتقد أن هذه ليست مشكلة الخرطوم وحدها بل كل الصحف السودانية التي أصبحت تتباهى بالتميز من خلال أسماء كتابها وليس من خلال قوة طرحها للمواضيع الصحفية التي تهم القارئ وتلمس شؤونه وهمومه مباشرة.. وهذا المنحى زاد من أسهم الكتاب وحجم من ابداع الصحفي الذي يجري خلف الخبر والمعلومة والاستقصاء والتحقيق والقصة الخبرية والتقارير الجادة.
| |

|
|
|
|
|
|
|