|
لا تخطئ الهدف وتكتب علي الهامش
|
لن يستطيع احد ان يفوز بالضربة القاضية او بالنقاط ، اذا اصر علي الانصراف من استهداف الافكار الي استهداف اصحابها ، وهذا للاسف ما نجده سلوكا شائعا حتي لدي الفئة المستنيرة والتي يشار اليها بالنخبة أو الصفوة ، اسلوب المداولات والحوار في الكثير من المنابر الواقعية منها والالكترونية ، لا يخلو من توجيه الالسنة الحادة الي صاحب الطرح والانصراف عن المطروح ، ومن يقوم بذلك فهو واحد من فئتين ، الاولي ، اما ان يكون عاجزا عن ادراك الموضوع والالمام بجوانبه وبالتالي لا يستطيع ان يشارك بالاضافة او النقد ، او اضافة رؤية جديدة خفيت علي الآخرين . واما ان يكون من الفئة الاخري ، وهؤلاء يملكون قدرا من المعرفة يمكنهم من الخوض في الامر ، الا انهم ينصرفون عن الفكرة الي صاحبها تعمدا مع سبق الاصرار والترصد ، وهدفهم من ذلك استفذاذ صاحبنا وجره الي الفخ المنصوب جراً ، ولا يهدأ لهم بال الا اذا انتهي الامر بأن يرد كل واحد منهما علي الآخر باقبح مالديهم وكل ذلك فيما لاعلاقة له بالموضوع الذي ترك جانبا ونُسي امره ، وتحول النقاش الي التذكير بعيوب المحاورين واحصائها ، وقد يعجب بذلك بعض المتفرجين ممن يستمتعون بسماع اخبار الردح والقدح، واستثني من ذلك بعض الخروج الخفيف عن الحوار ، باضافة بعض عبارات المزاح المحبب فانها رغم خروجها عن السياق الا انها تضفي علي الجميع جوا من الود %E
|
|
|
|
|
|