لم يسكن الموت هذي الديار لكنا سكنا الموت غصباً .... لمصطفي ود ست الجيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 03:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2013, 11:37 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لم يسكن الموت هذي الديار لكنا سكنا الموت غصباً .... لمصطفي ود ست الجيل

    (1)

    ياني من فتِّك بغني ......... غازل الافراح شجن
    وشارّي في ليلك نجومي .... حين دروبك ضلَّمن
    وفاتح الريد بيت وشارع ... وحِلة الأشواق وطن

    (أسامة معاوية الطيب)

    أيؤلمك الغياب يا مصطفي ؟
    نحن يؤلمنا الحضور

    ظللت علي الدوام متيقناً بعودتك بصورةٍ أو بأخري لا كمهدي منتظر بل بأي فكرة أخري تتسلل من خلالها لمسام شعبك وأرض بلادك التي تحب . أحداث كبيرة مرت منذ غيابك الفاجع ربما كان أكبرها وأألمها علي الإطلاق أن صار الوطن وطنين وجيوش تتقاتل هنا وهناك باحثين عن أوطان أخري يقوم الرصاص بأخذ مقاساتها وتفصيل أزيائها الجديدة . حتي لتحس بغربة الأوطان وأنت تتجول في برندات السوق العربي .

    إمتلأت البلاد برائحة غير الرائحة التي ألفها الناس ، بالتالي صار الغبن في عيون الناس وفي حركة شفاههم اليابسة بفعل الجفاف لم يعد ما ينبئ علي الإطلاق بأن ثمة إنتصار كان هنا ، ثمة سودانيين صنعوا معجزتين بقامتي أكتوبر وأبريل ، ثمة شعب جميل كان لباسه منازلة المستحيل وقهره ، ثمة نساء فارهات كن أطول قامة من غابات الأبنوس صنعن من نضالاتهن أمجاداً لا تقهر ـ غير أن لؤم الزمان فعل بشعبك الأفاعيل .

    يأس ما سيطر علي جنبات البلاد ، ولغة جديدة تورمت وتكورت يحدثك بها الغلابة والكادحين كلما فاجأت سكون لياليهم البائسة بمطر السؤال بأن :
    لمتين آ ناس ؟
    صمت مطبق يحيل المكان لما يشبه صمت القبور قبل أن يجيبوك واليأس يقتلهم بأن : يعني البديل منو ؟ صرعي نحن يا مصطفي صرعي اليأس والأسئلة الحيري صرعي الإمتهان والإرتهان لمعطيات الواقع دون أن نعمل حتي لتغييره ـ لم نعد مبتكرين لأدوات الصراع ـ صرنا يا رجل مستهلكين لأدوات الغير ولتجارب الآخرين حتي وجدنا أنفسنا في (جُب) الإستلاب .

    (2)

    لم يسكن الموت هذي الديار لكنا سكنا الموت

    الموت عملاق ضخم نتقازم أمام حضوره غير أن كثير من الراحلين يبقون أكثر حضوراً تجف انهار الحياة غير أن مجاديفهم لا تعرف الخنوع ـ هؤلاء الناس هم جملة المشاغبين والمحرضين وأكثر الناس إنغماساً في الحياة بالرغم من رحيلهم الأبدي .

    لم يسكن الموت جسد الأوطان غير أن الوطن ظل يلهث ليسكن جسد الموت ، ربما لأنه ما عاد في الأفق ثمة ما يستحق ـ فما جدوي الأغنيات والأشعار الراعفة ؟ ما جدوي الأمنيات والأحلام المؤجلة ؟ ما جدوي الإنتظار في رصيف المحطات إنتظاراً لقطارٍلن يأتي علي الإطلاق ؟ . إستقر شبح اليأس حتي الناس الذين تقابلهم في الشوارع والأزقة ومحطة المواصلات ما هم إلا أجساد فانية ينقصها (كفن من طرف السوق وشبر في المقابر) . أجساد ينقصها التشييع وموارة الثري ، أجساد بلا أحلام بلا أمنيات بلا أغنيات بلا أيتها شئ يذكر .

    فقط غابة سيقان تتحرك تشعل الأرض جيئة ً وذهاباً في حضرة اللاشئ ـ يمضون حاملين في دواخلهم صورة وطن مشوه مقطوع الأوصال ـ يحدقون في عالم مليئ بالرصاص ورائحة الدم ـ يتمتمون بكلمات غير مفهومة يطأطئون رؤسهم كلما مروا بحزن . ثم يمضون بذات السيقان محيلين خطاهم ليأس جديد لا أكثر . وأغنياتك تنطلق ـ تنطلق للغرابة ـ تنطلق لتعيد للحياة حياتها وتعيد ترتيب الأشياء في دواخل أبناء وبنات شعبك الذين أحبوك ونصبوك كأجمل قائد مر من هنا . كأوسم قائد ظلت الموسيقي (سلاحه) الوحيد (رصاصه) الوتر و الكلمة ، الكلمة التي ظلت وعلي مر التاريخ أقوي سلاح يمكن للإنسان أن يتسلح به .

    فشكراً لحضورك السابع عشر في مسرح لا معقولنا الوطني شكراً للملاحم التي قدمتها نشيداً إثر نشيد شكراً لأنك لم تكتفي بدغدغة أحلامنا بقدرما دغدغت فينا مكامن الإنسان . شكراً لوطن سيظل يذكرك بالخير كأوسم الحضور هازمي الموت بالحضور الجميل . شكراً ود ست الجيل شكراً مصطفي .

    (3)

    ما دفناك لكن بذرناك
    حقولاً من أمنيات
    وأغانٍ شاهقات
    ما دفناك
    لكنا
    نثرناك
    نشيداً في فضاء الكادحين
    قصيداً للسماء
    ما بكيناك
    لكنا
    أدمنا التسكع
    في شوارع دندناتك
    أغنياتك
    للحياة

    خضر
                  

02-04-2013, 11:42 AM

أمير محمد ادريس
<aأمير محمد ادريس
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 1248

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لم يسكن الموت هذي الديار لكنا سكنا الموت غصباً .... لمصطفي ود ست ا (Re: خضر حسين خليل)

    يسعدني حضورك دائما .. يا قريبي
                  

02-04-2013, 11:59 AM

الطيب عثمان يوسف
<aالطيب عثمان يوسف
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لم يسكن الموت هذي الديار لكنا سكنا الموت غصباً .... لمصطفي ود ست ا (Re: خضر حسين خليل)

    Quote: ما دفناك لكن بذرناك
    حقولاً من أمنيات
    وأغانٍ شاهقات
    ما دفناك
    لكنا
    نثرناك
    نشيداً في فضاء الكادحين
    قصيداً للسماء
    ما بكيناك
    لكنا
    أدمنا التسكع
    في شوارع دندناتك
    أغنياتك
    للحياة


    *** ما أجمل التزامك نحو مصطفاك .

    *** ليس لي أمامكما
    إلا أن أسأل الله لي ولكما
    الرحمة و المغفرة ، وعودة حياة لوطن
    يسعى بين الموتى جيئة وذهابا بحثا عن موضع
    قبر يستجير به من غدر أبناء امتهنوا وأجادوا فسخ
    عورات الأباء .

    *** شكر خضر
                  

02-04-2013, 01:23 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لم يسكن الموت هذي الديار لكنا سكنا الموت غصباً .... لمصطفي ود ست ا (Re: الطيب عثمان يوسف)

    أعزائي
    أمير محمد إدريس
    جنابو الطيب عثمان

    تحياتي وشكراً لحضوركم هنا ..... جمل الله صبر وطننا أصدقائي



    دمتم سالمين
                  

02-04-2013, 01:42 PM

مصطفى عبيد
<aمصطفى عبيد
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لم يسكن الموت هذي الديار لكنا سكنا الموت غصباً .... لمصطفي ود ست ا (Re: الطيب عثمان يوسف)

    سلام خضر والضيوف

    في يوم عودة مصطفى للأرض التي أحبها والبشر الذين غنى لهم .. أذكر أنّا كنا نرابط في مطار الخرطوم ليومين والدموع هي الحوار الوحيد
    وفكرة الموت هي التي تغطي كل مكان .....
    لكن حين أتى مصطفى وتبعناه في ذلك المشوار المهيب من المطار إلى معهد الموسيقى والمسرح والناس مد البصر والكل واحد
    أيقنت أن هذا الأنسان ليس للموت إليه سبيل .. وازداد يقينا كل يوم حين أرى من كانوا أطفالاً حينها يرددون أغانيه الآن
                  

02-04-2013, 03:27 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لم يسكن الموت هذي الديار لكنا سكنا الموت غصباً .... لمصطفي ود ست ا (Re: مصطفى عبيد)

    كان يوماً عصيباً يا مصطفي ـ أذكر تفاصيله ولكأن كان بالأمس القريب
    مصطفي حالة نادرة قل أن يجود بها الزمان ـ كان كنزاً لكننا وكالعادة ما
    استبنا النصح سوي ضحي الرحيل .

    مودتي وشكراً لإضاءتك مصطفي عبيد
    احترامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de