|
|
 المســـيرية ( عرب البقارة ) - 3
|
عقب هذه الفترة توالت على السودان عدة تغييرات ففي 1822 م الغزو التركي المصري واستمر حتى 1883م حيث قامت الثورة المهديـة وفي 1898م الغزو البريطاني المصري ، وبالرغم من أن الأتراك بقوا في السودان ستون عاماً إلا أنهم لم يؤثروا على العرب الرحل بقدر ما أثروا في المدن . وقد ورد في الأدب التركي ذِكر عرب البقارة وخاصة في الكتب التي تناولت تـاريخ الأُبـــيض ( عاصمة كردفان ) في الفترة من 1837 - 1838 م
وفي تحركاتهم المستمرة عبر القرون يتحركون في مجموعات وليس في كتلة واحدة وهذا ما أدى إلى الشتات والفرقة فالمسيرية كلمة تشمل كافة قبائل البقارة في السودان وتشاد ولكن ولتحركاتهم المتفرقة تشتتوا وتفرقوا ولا توجد أي رابطة بينهم في الوقت الحاضر ، فيما عدا الأخاء بين الحُمر والرزيقات فهم الأشد بأساً بين البقارة وعـادة ما يجيرون بعض القبائل الصغيرة التي تلوذ بهم وقد تصبح جزءاً من القبيلة
الهجرة التي جاءت بالحُمر إلى هذه المنطقة شملت المسيرية ، الرزيقات ، الحوازمة ، أولاد حميد ، والهبانية . وعندما وصلوا إلى منطقة دينقة " المجلد الآن " وجدوا قبائل الداجو وشات الصفية في هذه المناطق وقاموا بطردهم وقام الحُمر بمحاربة الفروع الأخرى من البقارة واستأثروا بالمنطقة بكاملها لأنفسهم ومنذ ذلك الحين عُرفت منطقة دينقة كمهد للحُمر وخاصة بهم بلا منازع ويطلقون عليها فخراً مسمى ( أَم الديـــــــــــار ) .
فيما يتعلق بالمسيرية ، الحُمر ، الحَوازمة والزريقات يعرفون مجتمعين بالعطايا نسبة إلى " عَطية " ويفتخر الحُمر بأن العطايا هم من خيرة البقارة وهم وحدهم الذين يحق لهم الإستمتاع بحياة الرعي والبداوة ولا تجمع هذه القبائل الأربع أية روابط سياسية أو إدراية مميزة سوى نمط الحياة المتشابه .
بين العطايا نجد أن الِمسيرية والحُمر متقاربين خاصة أنهم كانو إدارياً تحت مسمى واحد وهو " المسيرية " - الزُرق والحُمر ويفيد " هندرسون " : أن السلطان خَريف التيمان في دارفور ( 1745م ) هو أول من أصدر قرارًا بأن المسيرية فرعان حُمر وزُرق وليسوا قبيلة واحدة 0 وبالرغم من تقاربهم إلا أنهم لا تجمعهم أية علاقات أسرية ولا يلتقون بتاتاً ولا حتى في دفع " الدِية " ، مع أنهم ينتمون إلى نسب واحد وجدهم من عطية هو محمد المسير . إلا أن الحُمــر لا يشيرون إلى أنفسهم بتاتاً بأنهم مسيرية ويتفادون هذا النسب وعدم الإختلاط بالزرق .
والحُمر ينسبون إنتماءهم إلى " إحيمر " والذي ينتمي أصلاً إلى محمد المسير الذي ينتمي إلى عطية - ويعود تاريخ " إِحيمر " إلى عدة أجيال مضت .
|
|
 
|
|
|
|
Dawalbait Hamid
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست