بقلم: ياسين عمران بريفي دمشق التي تحتوى على الأسلحة الكيميائية في منطقة جمريا في الوقت الذي منحت فيه الدول العربية ما يقارب مليار دولار للاجئين السوريين بدول الجوار وتلك الخطوات بين الدول العربية ودولة إسرائيل تأكد للعالم أن إسرائيل تراقب الوضع السوري جيدا وتحسب حساب بقرب نهاية نظام بشار الأسد وسقوط نظامه ولتأمين الأمن القومي الإسرائيلي بعد نظام الاسدي وخوفا من تولي الأمر بعده في سوريا النظام الإسلامي الذي سيقوم بتوجيه تلك الأسلحة الكيميائية لتحرير الجولان والمناطق التي تحتلها إسرائيل من سوريا بادر سلح الجوي الإسرائيلي بهذه الغارة التي خدمة الشعب السوري أولاً وخدمة الأمن القومي الإسرائيلي ثانياً في الوقت الذي يكتفي فيه دور الدول العربية بالشجب والإدانة كما هو الحال عندما تم تدمير مصنع اليرموك الكيميائي بالسودان بغارات إسرائيلية عبر ملاين الكيلو مترات لتصل السودان دون رصد ومتابعة من سلاح الجوي السوداني وغيره من الأساطيل التي تجوب مياه البحر الأحمر إن ضرب إسرائيل العمق السوري في ظل نظام يبد شعبه قد يؤكد لنا ضعف وتفكك التحرك الدور العربي العسكري لقد تكالبت الدول العربية ضد نظام صدام حسين عندما أحتل الكويت وتدخلت بعض الدول العربية في الثورة اليبيا كما وقفت الدول العربية مع الثورة المصرية والتونسية وتوصلت الدول العربية لمبادرة تسليم السلطة للنائب في اليمن وأدانت الدول العربية التدخل الفرنسي لدولة مالي في غرب أفريقيا ويظل الشعب السوري يقاتل ضد نظام بشار الأسد لثلاثة سنوات دون روائية واضحة حتى ألان كما هو الحال في دار فور وجنوب السودان حتى تم فصل الجنوب بتقرير مصير الانفصال إن الأنظمة العربية التي ينقسم دورها ويتباين موقفها من دولة لأخرى يسهل على إسرائيل أن تتوغل في عمق أي دولة دون أن تجد صعوبة كما توغلت فرنسا في مالي وأصبحت تخوض الحرب على الأرض بدل الماليين هل الشعوب العربية والإسلامية مستقلة أم هي شعوب مستقلة على شعبها فقط وعاجزة عن مواجهة المخاطر الخارجية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
YASIN OMRAN
احمد حمودى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست