|
في مَنكِبَيهِ حفرتانِ تنضحانِ بالدّماءْ!
|
(وفوق ظهره تغوص في الصميم بقية الحسام ورغم صدره المشقّق العظام حاول القيام، مرّةً وأخرى يحاول القيام، جواده المعفر الإهاب، سرجه مهشم ودونما لجام، يكبو فيحضنه التراب مواسياً، وتعانق الرمضاء مفرقه الكثيف، واليوم يا صغيرتي، قد حكى لنا عن موته الرّواة، الفارس الجريح في صدورنا رواية تموج بين القلب واللهاة، ولوحة لكوخنا العتيق، تُحيطه المروج، ظلها السحاب)، (...) (لكنّني أقول: هو لم يمُت بعد، بل: ما يزال يحاول القيام!) (...)
هذا مشهد من مسيرة حياة إنسان معاصر، وأكاد أقول مشهد من مسيرة حياة أي إنسان معاصر، لا زال ينبض قلبه بالحياة!
وإلا فكثيرون قد مات الإنسان فيهم، وصاروا ضرباً شاذّاً من الكائنات الحيّة، لا هو ذلك الإنسان الذي كرّمه الله، ولا هو ذلك الحيوان البهيم!
*+*+*+*
على هامش القلب: ترحيب حار بالأعضاء الجدد، وقد رأيت فيهم بشريات بسودانيزأونلاين أخرى، يترفع أعضاؤها عن الصغائر، ويجعلون من الكلمة/الفكرة سلاحاً ماضياً من أجل التغيير الكبير، الذي يبدأ من أطواء الضمير! يتجاوز الرؤى والرموز القديمة، ويتطلع إلى فجر جديد حقّاً، وليس (ظلامٍ شديد)!
وشكراً لبكري أبوبكر، أن جعل ذلك ممكناً!
|
|
|
|
|
|