|
|
قضايا الولاية الشمالية - بقلم المستشار البشرى عبدالحميد
|
بسم الله الرحمن الرحيم بيان هام حول قضايا الولاية الشمالية تلقيت خلال اليومين السابقين عددا من الإتصالات التى لا يستهان بها من أهلنا فى الولاية الشمالية وهم يجأرون بالشكوى مما آل إليه حال الولاية من سوء وتردى فى جميع المجالات المعيشية والإقتصادية والخدمية وغيرها وخاصة فى مجالى الصحة والتعليم . ولعل إحدى أهم تلك الإتصالات تلك التى وردت من أحد ى الأخوات الكريمات وهى تصرخ وامعتصماه !!! وتنادى أين أنتم يا أبناء دنقلا وقياداتها شيبا وشبابا رجالا ونساءا مما يحدث لأهلكم فى الولاية الشمالية وهى تسرد وتفصل بألم شديد ما حدث لطالبات مدرسة كمال على مختار الثانوية ( السراية ) إذ تم نقل أكثر من 19 طالبا فى حالة صحية متدهورة لأسباب غير معروفة ومع معلومات بإجراء عمليات زائدة لثلاثة منهن يقال أنها ناتجة عن المرض الذى لم يكتشف كنهه حتى اللحظة بل هناك من يقول بأن إحدى الطالبات من هؤلاء سبق وأن أجريت لها نفس العملية فى وقت سابق. وإزاء هذا الوضع المتردى فإن مسئوليتنا الوطنية وإالتزامنا تجاه أهلنا ومواطنينا فى الولاية الشمالية يجعل لزاما علينا مواجهة هذا الموقف ونكشف لمواطنينا بعضا مما يجرى فى هذه الولاية المنكوبة للتصدى بالعزم والحزم للدفاع عن حقوقهم ومحاسبة المتسببين والمسئولين عن ضياع حقوق المواطنين وتعريض حياتهم للخطر . 1 – إن الكارثة الماثلة الآن بشأن الوضع الصحى لطالبات المدرسة الثانوية يعكس مدى غياب السلطات الخكومية والجهات الرقابية الرسمية فى مستوياتها المختلفة عن القيام بواجباتها ومسئولياتها وهو أمر لا يمكن السكوت عليه إذ كيف يصل الأمرلمسنوى تعريض حياة البشر للخطر ونلزم الصمت ليظل الأمر مجرد حديث المدن والقرى ومادة للصحف اليومية ودردشة فى شبكات التواصل الإجتماعى ليمر الأمر هكذا وتموت القضية مع مرور الزمن ، فى الوقت الذى يتفرج فيه المسئولون وكأن الأمر لا يعنيهم إذ أنهم وأسرهم يعيشون فى أبراج عاجية و يتمتعون بأفضل الخمات الصحية ورفاهية الحياة على حساب دافعى الضرائب والجبايات التى لا تعد ولا تحصى . 2 - لم ينقطع الحديث عن شبهات الفساد فى الولاية لسنوات مضت فقد تم بيع ذات المدرسة التى حدثت فيها الكارثة الآن لأحد النافذين من رجال الإعمال ولكن تم إسترداد المدرسة بعد جهود مضنية ، من خلال مبادرة قامت بها مجموعة خيرة من أخواتنا وبناتنا خريجات مدرسة السراية حيث شكلن لجنة ،عملن من خلالها لإسترداد المدرسة بالضغط على الحكومة وجمع التبرعات لرد قيمة البيع للمشترى ، فلهن التحية والتقدير على شعورهن بالمسئولية ومقدرتهن على إسترداد الحق المسلوب لأهله . ولكن فليعلم الجميع أنه ما زال هناك الكثير من الجدل والمثير حول هذا الموضوع والكيفية التى تم بها تعويض المشترى وما يدور من حديث حول عدد القطع المميزة التى منحت كتعويض وما أسترده من مبالغ تفوق ما سبق دفعه كقيمة للشراء . 3 – تم هدم مستشفى دنقلا المركزى قبل ما يقارب الثلاثة أعوام رغم أن المستشفى ظل قائما كمبنى ذات طابع خاص ومميز كمثيلاتها من المبانى القديمة المشابهة فى السودان منذ العهد التركى ويقدم خدماته للمواطنين ويستعمل جزء كبير من الأرض الآن كمواقف للسيارات ولا يعلم أحد لماذا تم الهدم ، ورغم ما ظل يثار من تساؤلات حول الأمر فإن صيرورة أرض المستشفى يظل أمره مجهولا للمواطنين . 4 – قامت رابطة دنقلا بالرياض – المملكة العربية السعودية بمبادرة لإنشاء مركز لغسيل الكلى بمستشفى دنقلا لمواجهة معاناة الموطنين فى هذا المجال وتم ذلك بحمد الله بمساهمة احد الخيرين السعوديين ، حيث تم بناء أحد أحدث المراكز فى السودان . ولكن وللأسف فشلت حكومة الولاية فى الحفاظ على المستوى المطلوب للخدمة لقلة الموارد المخصصة لإدارة وتشغيل المركز، وعدم تحفيز أبناء المنطقة العاملين بها مما اضطر بعضهم للمغادرة رغم حماسهم لخدمة أهلهم . ولعل الأدهى والأمر أن الرابطة قامت بتقديم مختبر مركزى متكامل لخدمة المركز عن طريق نفس رجل البر السعودى الخير فى العام 2009 م بما قيمته 500 ألف ريال وما حدث أن وزارة الصحة وحكومة الولاية الشمالية فشلتا فى تجهيز مبنى للمختبر وما زالت الأجهزة قابعة فى الدور الثانى من مبانى المركز الذى كان يفترض أن تفتح بها عيادات معالجة أمراض الكلى حتى أصبحت الأجهزة خارج مواكبة التطورات الطبية فى مجال المختبرات مع عدم الإستفادة من مبانى المركز للغرض الذى خصص لها . ولعل ثالثة الأثافى فى موضوع مركز الكلى أنه سبق وأن تم تركيب جهاز لتفتيت الحصاوى بما قيمته مليون وأربعمائة ألف دولار عند إفتتاح مركز الكلى فى العام 2007 م وظل الجهاز دون أى إستفادة منه رغم المتابعات المتكررة من خلال الإتصالات بالمسئولين فى الولاية على جميع المستويات ومن خلال مذكرات بل والأحتجاج المعلن فى عدد من المناسبات وبحضور مسئولين حكومببن ولكن : لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى وجاءت الطامة الكبرى بإختفاء الجهاز المذكور من المركز لنعلم أن وزارة الصحة وقعت إتفاقا مع إحدى المستشفيات فى الخرطوم وتم نقل الجهاز لتهزم الوزارة بنفسها الغرض الذى قدمنا من أجله الجهاز وهو خدمة أهلنا وتوطين العلاج فى الولاية . 5 – أما الخدمات فى المستشفيات القائمة فحدث ولا حرج ، إذ إتيحت لى الفرصة لزيارة بعض المرضى فى عيد الأضحى لما سمى بالمستشفى التخصصى بمدينة دنقلا ودخلت لقسم الولادة لأجد أن كل سيدتين مع مولوديهما فى سرير واحد وهناك من يفترشن الأرض إضافة لتزاحم الزوار حتى شعرت بأننى فى معسكر للاجئن وليس مستشفى . فإذا كان هذا هو حال المستشفى التخصصى فلكم أن تتخيلوا المستشفيات العامة والريفية والمراكز الصحية . وإزاء هذا الوضع المزرى فإننا إذ نستنكر هذا الوضع وندينه بأشد العبارات ونوجه نداءنا لعدد من الجهات للتصدى ومعالجة الوضع وتصحيح المسار بكل وضوح وشفافية فورا : أولا : التحقيق الفورى عما حدث بمدرسة كمال على مختار الثانوية وتحديد المسئولية ومعاقبة المسئولين مع العمل على معالجة المصابات بطريقة مهنية وفى مستشفيات مؤهلة للقيام بهذا الأمر . ثانيا : على والى الولاية الشمالية والحكومة المركزية تشكيل لجنة محايدة من أبنا ء الولاية للتحرى حول ما يثار من تساؤلات حول جميع القضايا المثاره وما يقال عن شبهات فساد وممارسات غير راشدة فى الولاية . ثالثا : على المجلس التشريعى الذى يفترض أن تكون أولى مهامه مراقبة ومحاسبة الجهاز التنفيذى ولا نسمع له صوتا إلا عندما يحتدم الصراع بين التيارات والأفراد داخل الحزب الحاكم التصدى لهذا الوضع وتبرئة ذممهم تجاه المواطنين . رابعا : أوجه نداءا خاصا وخالصا لجميع الروابط والإتحادت وجميع مؤسسات المجتمع المدنى لآبناء الولاية داخل وخارج السودان مواجهة هذا الوضع المزرى وممارسة دورهم الوطنى بحماية حقوق أهلهم والحفاظ على حياتهم من خلال التصدى لجميع الممارسات الخاطئة والعمل عل خلاص الولاية وسلامة مواطنيها وهى مسئولية تاريخية كما ظللنا نكرر بأن الولاية أرضا ومكانا ومواطنين أمانة فى أعناقنا . ألا قد بلغت اللهم فأشهد المستشار / البشرى عبد الحميد محمد
|
|

|
|
|
|
|
|
|
Re: قضايا الولاية الشمالية - بقلم المستشار البشرى عبدالحميد (Re: Zomrawi Alweli)
|
اخي زمراوي لك التحية وعبرك لسعادة المستشار
الوضع الصحي تدنى مثله مثل بقية الاشياء الاخرى ودا ما مستغرب في ظل الوضع الاقتصادى والسياسي البمر بيهو السودان هذه الايام
اخونا المستشار بشرى كان من انشط العاملين في خدمة المنطقة قبل ان "يطلق العمل العامطلاقا بائنا" وله الباع المعلى في رابطة ابناء دنقلا التى قامت بكل الانجازات التى ذكرها في البيان .. واعتقد ان لرابطة دنقلا او الناشطين ازرع متابعة مع الحكومة الولائية والناشطين بالمنطقة بشأن مركز الكلى والمختبر .. وكلو عند العرب صابون..
المهم هل عاد حبيبنا المستشار الى دورة العمل العام ام سيكتفي بالكتابة من على مكتبه بمبدأ "وذلك اضعف الايمان"
فقد افتقدناك في الساحات اخي البشرى ووجود امثالك في "نص" العمل النوبي والاحداث مطلب وضرورة .. تقضيها حساسية المرحلة النحن فيها والجاية زاتووو.. أبوالشوش
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: قضايا الولاية الشمالية - بقلم المستشار البشرى عبدالحميد (Re: Zomrawi Alweli)
|
زمراوي مسكاقمي
Quote: 4 – قامت رابطة دنقلا بالرياض – المملكة العربية السعودية بمبادرة لإنشاء مركز لغسيل الكلى بمستشفى دنقلا لمواجهة معاناة الموطنين فى هذا المجال وتم ذلك بحمد الله بمساهمة احد الخيرين السعوديين ، حيث تم بناء أحد أحدث المراكز فى السودان . ولكن وللأسف فشلت حكومة الولاية فى الحفاظ على المستوى المطلوب للخدمة لقلة الموارد المخصصة لإدارة وتشغيل المركز، وعدم تحفيز أبناء المنطقة العاملين بها مما اضطر بعضهم للمغادرة رغم حماسهم لخدمة أهلهم .
|
أتذكر تماماً تفاصيل عن هذا المركز الذي اجتهد فيه الكثير وكنت أتوقع أن المركز مواصل فى تقديم الخدمات المذكورة من غسيل وعلاج لأمراض الكلي ... مؤسف ما حدث ... والمؤسف أكثر انه حتى رجال الأعمال السعوديين سيروا أننا لسنا أهل لتقديم مثل هذهـ الخدمات
Quote: ولعل الأدهى والأمر أن الرابطة قامت بتقديم مختبر مركزى متكامل لخدمة المركز عن طريق نفس رجل البر السعودى الخير فى العام 2009 م بما قيمته 500 ألف ريال وما حدث أن وزارة الصحة وحكومة الولاية الشمالية فشلتا فى تجهيز مبنى للمختبر وما زالت الأجهزة قابعة فى الدور الثانى من مبانى المركز الذى كان يفترض أن تفتح بها عيادات معالجة أمراض الكلى حتى أصبحت الأجهزة خارج مواكبة التطورات الطبية فى مجال المختبرات مع عدم الإستفادة من مبانى المركز للغرض الذى خصص لها .
|
السيناريو المتوقع هو ان يختفي المختبر المركزي من الدور الثاني من مبانى المركز (تأكدوا من فتح الكراتين عشان ما تكون زي قصة ثلاجة صاحبنا فى بوست مجاور)
Quote: ولعل ثالثة الأثافى فى موضوع مركز الكلى أنه سبق وأن تم تركيب جهاز لتفتيت الحصاوى بما قيمته مليون وأربعمائة ألف دولار عند إفتتاح مركز الكلى فى العام 2007 م وظل الجهاز دون أى إستفادة منه رغم المتابعات المتكررة من خلال الإتصالات بالمسئولين فى الولاية على جميع المستويات ومن خلال مذكرات بل والأحتجاج المعلن فى عدد من المناسبات وبحضور مسئولين حكومببن ولكن : لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى
|
فى مثل نوبي بيقول " دوقين أوراقون حاجة وي داف ... تكا بقدن أوراقون حاجة إجي وي داف"
وبالعربي المكسر كدة "نحن نهدف فى خدمة أهلنا هناك بمثل هذهـ الأجهزة والخدمات ... لكن هناك من له اهداف أخرى"
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: قضايا الولاية الشمالية - بقلم المستشار البشرى عبدالحميد (Re: الفاتح شلبي)
|
شكرا للمتداخلين
ولما كانت غالبية محافظة دنقلا مؤيدون لهذه الحكومة الا انها ادارت ظهرها عن تنمية الولاية بل ان الحكومة تريد محو المنطقة وبالذات المنطقة النوبية من خارطة التنمية (ان وجدت) لذا فعلى ابناء المنطقة العمل بيد واحدة لنجدة الولاية بعيد عن اعين الحكومة التي جفت مواعينها في العاصمة وبدت تأكل من صحن ولاياتها الطرفية..........
لذا لابد من ولاجل النهضة من جديد - مقاومة بناء السدود – السعي لجذب الاستثمارات – المطالبة بتعويض النوبة عن الخسائر الناجمة من بناء السد العالي – اعادة الاثار النوبية الموجودة بالمتحف القومي الي وادي حلفا – مواصلة الجهود للاتصال باليونسكو لحماية الاثار النوبية من السدود والحفاظ عليها وتطوير مناطقها – العمل علي أنشاء صندوق دولي تحت أشراف اليونيسكو لتوفير المال اللازم لانقاذ أثار النوبة , ومن ثم استغلال الاثار لتنمية المنطقة ونشر الوعي بالتاريخ النوبي الاصيل .
| |

|
|
|
|
|
|
|