|
|
 لابد من الوصول الي حل وطني شامل: بقلم تاج السر عثمان
|
برغم ماحدث خلال الايام الماضية فيما يختص بمشروع "ميثاق الفجر الجديد"، الا أن الحدث نفسه اصاب النظام الحاكم بالهلع من التوجه العملي لتكوين اوسع جبهة للمعارضة تضم تحالف قوي الاجماع والجبهة الثورية بهدف اسقاط النظام، في الوقت الذي تزداد أزمة النظام عمقا بسبب تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية ، و مصادرة الحريات ، وتصاعد الحرب، واتساع وعمق الصراعات داخل السلطة، فرغم ضجيج السلطة وتهريجها ودعوتها لاشعال الفتنة الدينية والعنصرية في البلاد، الا أن قناعات تحالف المعارضة ازدادت رسوخا بهدف مواصلة وتصعيد النضال السياسي الجماهيري والانتفاضة الشعبية من اجل اسقاط النظام كما جاء في وثيقة " البديل الديمقراطي".
تضمنت وثيقة "الفجر الجديد" الجزء الأكبر " حوالي 90% " من و"ثيقة البديل الديمقراطي" لتحالف قوي الاجماع، ووثيقة " اعادة هيكلة الدولة السودانية" للجبهة الثورية، حيث اكدت علي سبيل المثال الآتي: اسقاط النظام ودولة المواطنة والانعتاق من احتكار السلطة ، والعدالة والمحاسبة، وقومية الخدمة المدنية والنظامية، والدستور الديمقراطي ، واقامة دولة العدالة والرعاية الاجتماعية، والتوزيع العادل للسلطة والثروة، والتمييز الايجابي للمناطق المتأثرة بالحرب، وحسن الجوار والتعايش السلمي ، وضمان المساواة بين النساء والرجال والغاء القوانين المقيدة للحريات، وقيام فترة انتقالية تنتهي بعقد المؤتمر الدستوري وبانتخابات حرة نزيهة.
ولكن تحالف قوي الاجماع اوضح أن ما تم في لقاء كمبالا بين وفدي تحالف قوي الاجماع والجبهة الثورية هو مسودة أو مشروع لوثيقة ، كان من المفترض أن ترفع الي اجهزة الاحزاب القيادية لابداء الرأي والملاحظات حولها قبل التوقيع عليها ، ولكن وفد التحالف تجاوز صلاحياته وتوصل لصيغة مشروع "الفجر الجديد" التي احتوت علي نقاط غير متفق عليها بين مكونات احزاب وقوي تحالف قوي الاجماع، وهذا شئ طبيعي نتيجة لتباين منطلقات هذه القوي السياسية والفكرية لأن من شروط وقواعد التحالف أن تصوغ اطراف التحالف بحرية تامة ومن خلال تبادل الرأي الصريح برامجها وخطط عملها ، وتصدر قراراتها ومواقفها باجماع الآراء ، ولايحق لأي طرف منفرد ان يتحدث باسم التحالف أو يتخذ قرارا من خلفه دون الرجوع لقيادات الأحزاب المكونة للتحالف. وكان طبيعيا الاعتراض علي قضايا وردت في ميثاق "الفجر الجديد " لم تناقش اصلا في اجهزة الاحزاب القيادية ، ناهيك عن الوصول لحد ادني من الاتفاق حولها مثل:
*"الكفاح المسلح" كوسيلة لاسقاط النظام، في حين أن وثيقة البديل الديمقراطي اعتمدت النضال الجماهيري والانتفاضة الشعبية لاسقاط النظام ، دون أن تفرض وصايتها علي الجبهة الثورية في انتهاج طريق الكفاح المسلح.
* الفترة الزمنية للحكومة الانتقالية " اربع سنوات".
* "علاقة الدين بالدولة" : تحدثت الوثيقة عن "فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة" بدلا عن صيغة "الدولة المدنية الديمقراطية أو دولة المواطنة" والتي يمكن أن تكون مقبولة لكل الاطراف.
*اعتماد " نظام الحكم الرئاسي بدلا عن البرلماني".
*الأخذ بصيغة 8 أقاليم بدلا عن الستة المتفق عليها في وثيقة "البديل الديمقراطي".
*جاء في الميثاق حديث عن "الوحدة الطوعية " والتي يتخوف البعض من أن تفسر كدعوي أخري لتقرير المصير وتعيد انتاج تمزيق ماتبقي من الوطن، بدلا من التمسك بوحدة وسيادة الوطن علي أساس دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن الدين أو الثقافة ، أو الاثنية.
وغير ذلك من القضايا التي لم يتم مناقشتها في اجهزة الاحزاب القيادية قبل التوقيع عليها.
ورغم انتقاد هذا الخطأ جماهيريا، الا أن هناك ضرورة لاهمية مواصلة الحوار مع الجبهة الثورية علي طريق توحيد كل قوي المعارضة ، واخضاع مااسفر عنه لقاء كمبالا والذي لايزال مجرد مشروع للتداول حوله وصولا لاتفاق وطني شامل يعبر عن ارادة شعبنا وقواه المعارضة في الداخل والخارج حتي لاتتكرر تجربة انتكاسة ثورة اكتوبر 1964 وانتفاضة ابريل 1985م.
+ يحاول المؤتمر الوطني السباحة عكس التيار وضد حركة التاريخ من خلال التهديد والوعيد بمصادرة نشاط احزاب المعارضة علما بأن المؤتمر الوطني هو الذي يتحمل مسؤولية حمل الحركات للسلاح ومسؤولية فصل الجنوب ومسؤولية تمزيق ماتبقي من الوطن من خلال تصعيد الحرب والخطاب العنصري واثارة النعرات القبلية التي ادت لحروب دامية بين القبائل في دارفور وكردفان. وأن هامش الحريات الذي تم انتزاعه لم يكن منحة ، ولكنه جاء لضغط شعب السودان وضغط المجتمع الدولي، وأن المؤتمر الوطني هو الذي خرق قانون الأحزاب بتكوين مليشيات " رباطة " خارج القانون استخدمها في قمع المظاهرات السلمية بعنف ووحشية. وتتصاعد الحملة من أجل اطلاق سراح المعتقلين ومقاومة الاتجاه لمصادرة الحريات مثل: تكوين مجلس تنسيق للسياسات الاعلامية بهدف المزيد من احكام القبضة علي الصحف، وضد اغلاق المراكز الثقافية. وضد سياسة الخصخصة وتصفية مؤسسات القطاع العام ، بعد صدور القرار الرئاسي بخصخصة 13 شركة حكومية وتصفية 5 شركات. ومقاومة تصعيد الحرب في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، التي ادت الي تشريد الالاف من قراهم ومنع وصول الاغاثة اليهم مما عمّق وزاد من تلك المأساة الانسانية.
+ أخيرا ان الأزمة الوطنية العامة في البلاد اصبحت عميقة ولامخرج غير اسقاط النظام ووقف الحرب والانعتاق من الشمولية واحتكار السلطة وتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والحل الشامل لقضايا دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والشرق وقيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تضمن وحدة السودان، وتفتح الطريق لاعادة توحيد الوطن مرة أخري.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=341108
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لابد من الوصول الي حل وطني شامل: بقلم تاج السر عثمان (Re: elsharief)
|
Quote: *"الكفاح المسلح" كوسيلة لاسقاط النظام، في حين أن وثيقة البديل الديمقراطي اعتمدت النضال الجماهيري والانتفاضة الشعبية لاسقاط النظام ، دون أن تفرض وصايتها علي الجبهة الثورية في انتهاج طريق الكفاح المسلح.
* الفترة الزمنية للحكومة الانتقالية " اربع سنوات".
* "علاقة الدين بالدولة" : تحدثت الوثيقة عن "فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة" بدلا عن صيغة "الدولة المدنية الديمقراطية أو دولة المواطنة" والتي يمكن أن تكون مقبولة لكل الاطراف.
*اعتماد " نظام الحكم الرئاسي بدلا عن البرلماني".
*الأخذ بصيغة 8 أقاليم بدلا عن الستة المتفق عليها في وثيقة "البديل الديمقراطي". |
هل المقصود أن جبهة القوي الثورية تعلن ايقاف استخدام السلاح و ترسل منايبها لقوي الاجماع الوطني و لا كيف؟
المطلوب من الحزب الشيوعي هو القبول بالحقيقة الواقعية جدا و الحاصلة اصلا وهي ان هنالك فصائل معارضة تنجز معارضعتها عبر العمل المسلح
بعد القبول بهذه الحقيقة مطلوب الاعراف بها و من ثم تأكيد حق أي مناضل في اختيار وسيلة النضال التي تناسبه
لا جديد في مقال السر بابو
بل هو تأكيد لروحان الدرب في الموية الذي يعاني منه الحزب الشيوعي الآن
الابداع كان في فكرة ان يتفق مناضلين بوسائل مختلفة علي صيغة لادارة التغير وادارة الدولة التي ستعقب اسقاط النظام
لكن للحزب الشيوعي بالطبع موقفه غير المحترم من جانبنا و الذي اري انه استجابة غير محترمة لابتزاز نافع علي نافع
غايتو يا الشريف ربنا يرد غربة حزب
و لك الشكر علي ايراد المقال
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لابد من الوصول الي حل وطني شامل: بقلم تاج السر عثمان (Re: طه جعفر)
|
Quote:
لكن للحزب الشيوعي بالطبع موقفه غير المحترم من جانبنا و الذي اري انه استجابة غير محترمة لابتزاز نافع علي نافع
|
الأخ طه جعفر
سلام
يا حبذا لو تنتقد مواقف الحزب دون شتائم أو اساءة لقادة الحزب, الحزب ينجح ويفشل فى العمل السياسي, تخيل فى اقتباسك اعلاه الانبطاح والانكسار والابتزاز لقيادة الحزب من كلام نافع يعنى نفهم من كلامك تم انبطاح للمناضلة الكبيرة سعاد ابراهيم احمد ونعمات مالك وسليمان حامد ويوسف حسين والبقية والتراجع والتنصل من الميثاق خوفا من نافع يا للأسف للفهم.
بدون انفعال وبحكم تجربتك فى العمل الطلابي وعمل التحالفات, المعروف ما يتم يتم تكلف ممثلين للتنطيمات أو الاحزاب ومن ثم ما توصل اليهما من اتفاق يتم نقاشه فى هياكل الاحزب ومن ثم يتم الاعلان عنه للتوقيع, ما تم توضيحه من الاحزاب ان الوفد مكلف فقط بطرح البديل ومايتم الاتفاق حوله يطرح للأحزاب المكونه لقوى الاجماع الوطنى, انظر الى البديل الديمقراطي لقوى الاجماع الوطني وميثاق الفجر الجديد ستجد ان هنالك نقاط تحتاج للحوار والنقاش لماذا الاستعجال والاساءة لقادة الحزب وهم يعلنون موقفهم المستقل بالترحيب للاتفاق كمشروع للنقاش والحوار لا ميثاق نهائي للأعلان عنه ,ولماذا الاستعجال وفى بالنا تجربة التجمع الفاشلة وتنصل الحركة الشعبية من احزاب المعارضة, وحدة العمل المعارض ليست بالسهولة توقيع فقط تحتاج لنقاش وحوار وانتقاد للتجارب السابقة وبالاخص تجربة التجمع.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لابد من الوصول الي حل وطني شامل: بقلم تاج السر عثمان (Re: elsharief)
|
شكرا يا شريف
واحدة من المهام التي انجزتها في حياتي كطالب شيوعي و قيادي في الجبهة الديمقراطية للطلاب السوداني و فاعل في اللجان الثقافية لمكتب الطلبة المركزي
واحدة من تلك المهام التدريس في مدرسة الكادر المبادر
فارجومنك شاكرا ان تنظر للسيناريو البديل ادناها
وقع صديق يوسف باسم الحزب ميثاقا كالذي تم التوقيع عليه في كمبالا و بلا شك صديق يوسف لم يوقع كمستقل انما فعل ذلك لانه يمثل الحزب
الانجاز تم و هو التنسيق بين وسيلتي العمل ( السلمي و الثوري المسلح) من اجل اسقاط النظام
الانجاز التاريخي تم
ماذا لواستلم الحزب زمام المبادرة و سعي بين احزاب قوي الاجماع الوطني لاقناعهم بالميثاق نفسه و ليس اتخاذ الموقف الناقد للميثاق الذي سيهدم الثقة بين المسلحيين و الديمقراطيين في المعارضة
و سعي بين منظمات المجمتمع المدني بنفس الهدف
اتخذ الحزب موقفا تراجع به كثيرا وتركه خلف الجماهير موقف الباحث عن التفاصيل غير المهمة
بدلا عن الموقف المبادر الذي تقترحه احيانا سوانح الزمان
أليست السياسة هي علم الممكن و المتاح
هل توفرت للحزب منذ انقلاب يونيو فرصة كهذه؟
ما يسيطر علي الحزب الان هو عقل بيروقراطي عقيم و غير منتج
فربنا يرد غربة الحزب
يا الشريف
المطلوب هو اعمال العقل و ليس المخاوف حول البقاء الفيزيائي الميت للحزب في ظل الهجمة الشرسة الخ الخ الخ من الكلام الفاضي
موقف امثالي يجب النظر اليه بعين الاعتبار يا الشريف فلسنا من خارج الحلبة
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لابد من الوصول الي حل وطني شامل: بقلم تاج السر عثمان (Re: طه جعفر)
|
تعرف يا الشريف
واحد من احب رفاق الحزب و الجبهة الديمقراطية الي نفسي هو أخي الأصغر مرتضي جعفر
أصغر من حيث السن و كبير من حيث التجربة
شفاف و مهذب كجمهوري
مرتضي ينفر من الالفاظ النابية و لا يحب غير الخير للآخرين
و رجل سهل و كريم
كان معجبا بالمرحوم محمود عبد العزيز
و الرفاق حينها مهتمون بمصطفي سيد احمد الفنان العاتي و الانسان الجميل في اواخر الثمانينات و بداية التسعينات من القرن الفائت
ردمه الرفاق و انتقدوه كيف يحب فنانا كهذا في اجواء التقعر الفكري و التحيز
مرتضي صاح في جمع من الرفاق قائلا
يا شباب هل ممكن الواحد يعبر عن اعجابه و حبه لمحمود عبد العزيز !!!
مرتضي الآن خارج الحزب
مرتضي تماعتقاله لشهر او يزيد في مكان مجهول و تم تعذيبه بشكل وحشي كغيره من المعتقلين
هو الآن خارج الحزب
و بعيد عن مآلات الهزائم و الانكسار
امثالنا يا الشريف
من بذلوا زهرة شبابهم و جل عمرهم الي الآن في تجربة تعتريها نواقص بائنة
لا يتم التحاور معهم بهذا الشكل
للحزب الشيوعي مشاكله المتلتلة
و انا من المقتصدين في نقده نتيجة للتحيز ليس اكثر
لكنني اتغير كما تتغير الحجارة
لماذا لم ترد؟
دم بخير
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لابد من الوصول الي حل وطني شامل: بقلم تاج السر عثمان (Re: طه جعفر)
|
الأخ طه جعفر
تحية طيبة
لم نقول بأن الحزب بدون اخطاء ولم نحلم فى المستقبل بأن الحزب كامل,من حق أي عضو أو فرد من جماهير الشعب السوداني أن ينتقد مواقف الحزب,لاننا نتعلم من الجماهير,انتقاد لا شتائم.
قلت كلام الاستاذ تاج السر عثمان مثل كلام الترابى أو الصادق المهدى, هل كل كتاباته, ام هذا المقال ,ما كتب هنا من السر عثمان هو من صميم برنامج الحزب وما تم الاتفاق حوله من قوى الاجماع الوطنى.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
elsharief
طه جعفر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست