العلمانية و الدولة الدينية - نقطة و سطر جديد

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 05:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2013, 07:24 AM

علاء الدين محمد البشير

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 30

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلمانية و الدولة الدينية - نقطة و سطر جديد

    تعج الساحة السياسية منذ وقت طويل بالحديث عن ضرورة صياغة دستور يؤسس لدولة علمانية و بالمقابل هناك حديث عن ضرورة التمكين لدولة دينية فى السودان . و حديثنا هنا لن يقف على شكل الدولة المطلوبة ( علمانية / دينية ) انما سيكون عن الميدان الخاص بهذا الصراع بين انصار الدعوتين الا و هو الشعب السودانى ، فبينا يتحدث انصار العلمانية ضرورة فصل الدين عن الدولة / اجهزة الحكم / ... و حديث انصار الدولة الدينية ( الاسلاميين ) بان الدولة الدينية تحقق ما يتطلع اليه الانسان فى اموره الدينية و الدنيوية .

    يهدف كل طرف لاستمالة و استقطاب هذا الشعب و فى سبيل ذلك يرى انصار العلمانية بان الداعين للدولة الدينية فى السودان هم تجار دين و يستخدمون الدين لدغدغة العاطفة الدينية للمواطن و ترغيبه و ترهيبه بالحلال و الحرام . و يرى انصار الدولة الدينية بان العلمانيين ليس لهم واعز دينى و انهم يريدون تدمير المجتمع اخلاقيا و انهم يدعون لمخالفة اوامر الله .
    و ان كنت هنا لست بصدد شرح معنى العلمانية وهى و ان كان مفهومها العام محدد الا ان التجارب العالمية توضح بان هناك اشكال مختلفة لتطبيق العلمانية ، كما اننى لست هنا لشرح معنى الدولة الدينية ( الاسلامية ) و اختلاف مفاهيمها من دولة دينية ثيوقراطية او الحكم بما انزل الله ، سواء كان ذلك بمفهوم السلفيين او غيرهم .
    فانا هنا لاتحدث عن هذا الميدان الا و هو الشعب السودانى الذى يتصارع الطرفان لاقناعه برؤيته بشتى السبل ، لذا لابد ان نضع نقطة بعد الحديث عن رأى العلمانيين و انصار الدولة الدينية و نبدأ سطر جديد الا و هو سطر الشعب الذى يعتبر اداة الوصول لاهداف اى من الطرفين ( ان تاب الله علينا من الانقلابات العسكرية و الايدولوجية و انعم علينا بالحكم الديمقراطى الرشيد ) .
    سطر جديد - الشــــــــــــــــــــــعب :-
    ان طرفى الصراع يخاطبان الشعب بكليات ( دولة دينية / دولة علمانية ) دون ان يطرحا لهذا الشعب تفاصيل الدولة العلمانية او الدولة الدينية التى يدعون اليها و حقوق و واجبات المواطن فى كل منهما و ما هو التطبيق المقصود للدولة الدينية او الشكل المقصود للدولة العلمانية و ظلا حبيسين لعقد المصطلح ( دولة علمانية / دولة دينية ) و هنا لا اريد ان اتهم الشعب بالجهل بكلا الشكليين من اشكال الدولة ، و لكن عدم وضع الحرف على النقاط يجعلنا ندور فى متاهة المصطلح و ماذا اريد بمصطلح الدولة الدينية و ماذا اريد بمصطلح الدولة العلمانية حتى يستطيع ان يختار المواطن المغلوب على امره و الذى تجاذبه الطرفان ، فرغما عن ان الكثير من الناس يعلم معنى كلمة علمانية و معنى كلمة دولة دينية الا ان العديد من الناس لا يعرف تفاصيل مقصد اى من الطرفين مما ادى الى صراع اعلامى و استقطاب من كلا الطرفين لهذا المواطن البسيط المكون لهذا الشعب الذى يشكل ميدان الصراع بين الطرفين مما ادى لتدنى لغة الصراع فى كثير من الاحيان ، مثل نعت العلمانيين للاسلاميين بالاستخفاف بعقول الشعب و ممارسة تجارة الدين و دغدغة المشاعر الدينية للمواطن و ممارسة الترغيب و الترهيب باسم الدين ، و نعت الاسلاميين للعلمانيين بالكفر و ضعف الواعز الدينى ، الشئ الذى ادى لانتشار بعض المفهاهيم السلبية فى المجتمع و حدثت ضبابية لدى بعض المواطنين لما يدعو اليه هذا الطرف او ذاك .
    لذا أبدء السطر الجديد بشكل الدولة التى اعتقد بانها الدولة التى يريدها المواطن ( الشعب ) بدون مسميات ( دينية / علمانية ) لنتحاور فى الاصل لنحاول ان نصل لما نريد و من ثم نبحث لمسمى لشكل الدولة ( علمانية / دينية / اخرى ) فواجب كل طرف من الطرفين ان ينزل الى الميدان ( الشعب السودانى اينما كان سواء فى المركز ، الهامش ، دول الاغتراب و المهاجر ، ... ) و يطرح رؤيته لشكل الدولة بالتفصيل لا ان يدعو المواطن بالصعود اليه ليعلم ماذا يريد و ما هى مقاصده و ادواته و ضماناته لذلك ، فعلى الطرفان واجب نشر الوعى و التوعية بالحقوق و الواجبات حتى يختار المواطن / الشعب بوعى و يشارك بمسئولية . و قد يقول قائل بان نظام المؤتمر الوطنى يملك و يتحكم فى كثير من ادوات ذلك بسيطرته على اجهزة الاعلام و حظر و تقييد الاعلام على معارضيه باختلاف ادبياتهم ، الا ان واقع الحال الان يفيد بان المواطن قد اصبح يدرك بان اجهزة الاعلام الحكومية موجهة لخدمة النظام و بدأ يتحصل على المعلومة من مصادر اخرى مثل القنوات الاخبارية الاجنبية و المواقع الالكترونية مما يتيح لدعاة العلمانية و الاراء الاخرى فرصة الاستفادة من هذه المصادر.
    و اذا عدنا للشعب فاننا نجد بان الشعب يريد حقه فى الاعتراف بالتنوع الثقافى و العرقى و الدينى للسودان و حقه فى الحرية و الكرامة و العيش بسلام و حماية حقوقه و عدم التمييز بسبب العنصر او اللون او الجنس او اللغة او الدين او الرأى السياسى و الحق فى الحياة و الجنسية و الحماية القانونية و المساواة امام القانون و حق التملك و حماية حقوق الملكية و حق التنقل و حرية الفكر و التنظيم و حق العمل و الاجر العادل و العلاج و السكن و الخدمات الاجتماعية و التعليم و التمتع بالحقوق المدنية و السياسية و المساواة بين الرجل و المرأة فى ذلك و الاعتراف بالشخصية و حمايتها و عدم القبض عليه او تقييد حريته الا بموجب القانون و ضمان المحاكمة العادلة و تولى الوظيفة العامة و المشاركة فى تحديد شكل الدولة و تولى المناصب و ....
    اذا نظرنا للحقوق اعلاه فاننا نجد بان كلا طرفى النزاع يتحدث عنها و يدعو لها فى ادبياته ، و لكن هذه الدعوة يجب ان تكمل بتوضيح مفهوم كل طرف لاى من هذه الحقوق بالتفصيل حتى لاى نقع ضحية التفسيرات و التأويلات المتعددة التى تفرغ هذه الحقوق من مضمونها و شكل الدولة التى يقدمها كل طرف و آليات كل طرف لضمان هذه الحقوق و الياته لحمايتها و عدم النكوص عنها ، فالشعب فى النهاية سيختار من يحقق له هذه الحقوق و يحميها و يقدم الضمانات لذلك و يعاقب على تجاوزها و انتهاكها بغض النظر عن ما يرفعه من شعارات او شكل الدولة التى ينادى بها ( دينية / علمانية ) ، من ثم يجب ان لا تكون هذه الحقوق مجرد ادبيات و اداة لحشد الانصار و استقطاب المؤيدين و جعل مصطلح ( علمانية او دينية ) كالاصنام ، و يجب ان يفهم هذا الشعب مفهوم كل طرف لاى من هذه الحقوق و آليات تحقيقها و حمايتها لاننا ان ظللنا نتحاور بين العلمانية و الدولة الدينية فالاجابة بسيطة و هو اعادة انتاج الازمة فكل طرف قد تمرس على طرق دعوة الطرف الاخر و كون آليات للرد عليها بعيدا جزء كبيرمن الشعب الذى يجلس متفرجا على هذا الصراع فى حين انه هو صاحب الحق الاول و الاخير فى الاختيار . اننا بنقل هذا الصراع لتفاصيل رؤى كل طرف و طبقنا ذلك على ما يريد الشعب فان ذلك سيساعد فى محاورة كل طرف فى ارائه و الوصول الى تقددم فى الفكر السياسى السودانى يؤدى لمشاركة حقيقية و اختيار بوعي من المواطن و تحدد شكل الحكم الذى يريده بعيدا عن المسميات .
    اعلم ان ما ذكرته يحتاج لزمن طويل و قد يرى البعض بان هذا الامر يحتاج لزمن طويل و لكن باى حال من الاحوال فان هذا الوقت لن يكون بطول الزمن الذى استنفذناه من الاستقلال و حتى الان او منذ يونيو 1989 و حتى الان ، و هى دعوة للخروج من ازمة المسميات ( دولة دينية / دولة علمانية ) حتى نقطع الطريق على كل الشعارات التى تتاجر بحقوق المواطن و نحرم النظام من المتاجرة بالدين و تحديد شكل الصراع الذى يريده ، فالصراع فى الاصل غايته الوصول للحق / الحقوق التى يريدها الشعب و ضمان حياة كريمة له و ازالة الضبابية التى لازمت لمفهوم كل طرف لدعواه عند بعض المواطنيين .
    عليه فاننى ادعوكم لان نبدأ فى هذا الامر الان قبل ان تأتى بعد حين من الزمن و نقول لقد اضعنا زمن طويل فى الصراع و حان وقت الجلوس لتقييم الوضع و وضع النقاط فوق الحروف ، و سيكون وضع النقاط فوق الحروف هو النزول الى الشعب بتفاصيل ما نهدف اليه و ان نطلب من الشعب ان يضع الميزان ، وقتها يمكن ان يرفض الشعب رؤى اى من الطرفين او كليهما و يضع رؤيته الخاصة لشكل الدولة .
    و نواصل .....
                  

01-15-2013, 07:51 AM

محمد إبراهيم علي
<aمحمد إبراهيم علي
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 10032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانية و الدولة الدينية - نقطة و سطر جديد (Re: علاء الدين محمد البشير)



    متابعة
                  

01-15-2013, 02:27 PM

علاء الدين محمد البشير

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 30

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانية و الدولة الدينية - نقطة و سطر جديد (Re: محمد إبراهيم علي)

    شكرا محمد ابراهيم
                  

01-27-2013, 12:38 PM

Ahmed al Qurashi
<aAhmed al Qurashi
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 4263

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانية و الدولة الدينية - نقطة و سطر جديد (Re: علاء الدين محمد البشير)

    Quote: اذا عدنا للشعب فاننا نجد بان الشعب يريد حقه فى الاعتراف بالتنوع الثقافى و العرقى و الدينى للسودان و حقه فى الحرية و الكرامة و العيش بسلام و حماية حقوقه و عدم التمييز بسبب العنصر او اللون او الجنس او اللغة او الدين او الرأى السياسى و الحق فى الحياة و الجنسية و الحماية القانونية و المساواة امام القانون و حق التملك و حماية حقوق الملكية و حق التنقل و حرية الفكر و التنظيم و حق العمل و الاجر العادل و العلاج و السكن و الخدمات الاجتماعية و التعليم و التمتع بالحقوق المدنية و السياسية و المساواة بين الرجل و المرأة فى ذلك و الاعتراف بالشخصية و حمايتها و عدم القبض عليه او تقييد حريته الا بموجب القانون و ضمان المحاكمة العادلة و تولى الوظيفة العامة و المشاركة فى تحديد شكل الدولة و تولى المناصب و ....


    شكرا علاء الدين على هذه البداية الموفقة والجميلة

    ونحن دائما في انتظار مساهماتك الثرة

    لك كل الود


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de