عام 1944 اجتمع رئيس الوزراء البريطاني السير وينستون شيرشل و رئيس الاتحاد السوفيتي جوزيف ستالين و كان الحديث يدور حول مصير بولندا و التي لا محالة ستقع و او قعت فعلا في يد الجيش الاحمر في طريقه الى برلين التي اصبح سقوطها في باب الحتمية. و اصبح ستالين يدير المعركة سياسيا اكثر من اهدافها العسكرية المباشرة. و قال شيرشل فيما اذكر: ان بريطانيا دخلت الحرب اساسا بسبب بولندا و ان البولندين كاثوليك(تعريض بالروس الاورذكس المذهب و الملاحة البلشفيين) و اننا لا نريد ان نغضب البابا و..) فجأة قاطعه ستالين و قال له عبر المترجم: كم يملك البابا من الفرق(العسكرية) ؟و وردت ايضا انه قال كم يملك البابا من الدبابات؟ صمت شيرشل من هول ما لا يتوقعه من فم ساتلين و شيرشل هو ملك البداهة و السخرية .و لكن زي ما بقولوا اهنلنا لقى السم القدر عشاه. و ذهبت الكلمة مثلا و فاقت شهرتها و انتشرت. المثل فيها ليس استخفاف ستالين بالفاتيكان و سطوته الدينية فقط بل هو منطق العسكرية و القوة في اعتبار المفاوضات و النتائج و النهائيات. و ان الندية بين القوة العارية و القوة الاعتبارية او المعنوية غير وارد في المعادلة الاخيرة في ميزان السياسة و ختام الغايات.
بالمناسبة, رد البابا بويس الثاني عشر علي التهكم: قولوا للابن جوزف انك ستلاقي فرقي في الآخرة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة