|
الهوية الوطنيه...نقطة التلاقي التي تومض في ظلام الصراع القبلي.
|
الالتفاف حول الهويه الوطنيه وإعتبارها الوعاء الجامع لكل أهل السودان هو في تقديري الحل الأمثل للخروج من حالة الصراع القبلي الذي بات ينهش في جسد المجتمع السوداني.
في المنتدى العام والمنبر الخاص تحديدآ أصبحت العديد من الأصوات تتحدث بصوت القبليه متناسيه بشكل فيه قدر من السفور والصلف الكيانات المجتمعيه الأخرى. كل قبائل السودان على إختلاف سحناتها رفدت المجتمع السوداني بعقول نيره...شكلت في جسد المجتمع السوداني نجومآ تلألأت ولا زال بريقها يتلاصف...تسامت هذه الأنجم عن النظره الضيقه للقبيله وقدمت ما قدمت للسودان الوطن ...تسامي هذه النخب عن القبليه لم يكن خصمآ على إنتمائها القبلي ولكنها كانت تتعاطى مع القضايا بمفهوم الوطن. الآن تتشكل رؤى جديده وللأسف من حملت الشهادات العليا...والذين كنا نرجو أن يتقدموا الصفوف بفهمهم ووعيهم لإنتشال الوطن من هذا القمقم...فإذا بهم ينادون عبر ما يكتبون بفهم قبلي متواضع ..يحصر نفسه في الإطار القبلي.هذه هي الرؤى التي يحملها البعض ممن كنا نرجو منهم ان يكتبوا ويتحدثوا بلسان الوطن ومن اجل الوطن. ولعل المشكله تكمن في أنهم وبما يحملون من شهادات ستمنحهم صك المبادره ...سينجرف الكثيرون من البسطاء خلف تشدقهم القبلي بإعتبار أنهم نخبة القبيله. التفاخر بالقبيله ليس عيبآ ولكنه يجسد العيب حين ينتقص من قدر الآخر...التساوي في المواطنه عبر هويه واحده يمكن ان يكون جسر العبور نحو نقطة التلاقي وبداية الرحيل نحو آفاق تسع الكل من أجل الكل. أتمنى أن يتشكل الوطن في النفوس قبل إنسكاب المداد وخروج الكلمات والعبارات الموغله في القبليه.
|
|
|
|
|
|