|
هل السودان مقبل على فوضى مدمرة؟؟
|
- ليس تشاؤما ولا ضربا بالغيب ولكن بقراءة موضوعية لواقع الحال ومآلاته .. - ما ستسفر عنه الأيام القادمات على خلفية توقيع ميثاق الفجر الجديد ينبىء بحتمية المواجهة العنيفة في ظل ضغط خارجي متصاعد وتململ داخلي قابل للإشتعال تحركه رياح الإقتصاد والحروب الداخلية في الأطراف.
- معارضة الداخل سوف تستقوي بتلك الوثيقة والـ momentum الذي خلقته وهي وثيقة تعد بكل المقاييس أخطر وثيقة لعمل معارض منذ مجىء الإنقاذ... لذا فإن اي محاولات للتظاهر والإحتجاج في وسط البلاد لن تكون كسابقاتها "سنة ناعمة"
- من جانب آخر الحكومة تعلم علم اليقين أن تحقيق النصر لهذا المد الثوري المتضمن في أدبياته التشديد على المحاسبة وعدم الإفلات من العدالة سيعني لها الخيار بين الموت والحياة.
- الحكومة ليست مجموعة فراشات حائرة بل لديها أسنان جارحة وأنياب مسمومة وطيف واسع من الموالين والمؤيدين وبقايا من المؤمنين بصدقية الجهاد ومشروعيته. إضافة إلى إتكائها على قوة عسكرية ضاربة رسمية وشعبية ( الجيش + الدفاع الشعبي) وتلك قوى لا يستهان بها. كما أن الحكومة ومن خلال خبرة طويلة في الحكم لها أساليب خطيرة وفاعلة في تأجيج المشاعر الدينية وتحوير طبيعة الصراع واللعب بين حبال المتناقضات (الحق والباطل، الخير الشر، العرب والزنج) ولن تكون بكل تأكيد لقمة سائغة لمن يسعي لفنائها. - عند ذلك وبين هذا وذاك سيقع ما تبقى من الوطن فريسة الفوضى المدمرة....
|
|
|
|
|
|