|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: صهيب حامد)
|
يقول اسبولدينق انه يمكن تفسير ممارسات الزواج والوراثة لدى ملوك الفونج من خلال اطار واسع للوضع الثقافي والتاريخي للمتحدثين باللغة النوبية في اختيار نظام ينحو الى ممارسة نظام امومي مزدوج يتجلى في تفضيل ابناء الخؤولة في الزواج .اذ يؤكد اسبولدينق في كتابه (THE HEROIC AGE IN SINNAR ) انه قد ولدت هذه الممارسة بمرور الزمن سلالات قرابية ملتحمة لحد بعيد فمثلت اساسا لوحدات مهمة في تنظيم المجتمع النوبي بعامة وليس المجتمع الفونجاوي فحسب ..
------ هو يعني جميع مجتمعات وادي النيل الاوسط والاسفل كذلك رجوعا لتصنيف يضيف للفونج كذلك كل القاطنين ما بعد الشلال السادس شمالا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: صهيب حامد)
|
يشير كاتب الشونة في مخطوطته الى انه منذ 1700 م وما بعدها انفرد بحكم السلطنة مجموعة من الفونج ترجع اصولهم الى ابعد من قيام سنار وهو (فرع الاونساب) حيث ينتمي الى هذا الفرع كل الملوك السابقين ..وهؤلاء الاونساب هم نتاج تزاوج (حبوبة) في زمن قديم من حكيم غريب (بعض الروايات الفونجية تؤكد انه عربي الاصل).. وهكذا فكلما نصبوا ملكا جعلوه يتزوج ن نسل هذه المرأة ويسمون الزوجة الجديدة ببنت عين الشمس ، يقول جاي اسبولدينق انه قد بقيت هذه العادة فيهم حتى انتهاء ملكهم ، وهو ما جعل الانتماء الى الاونساب ينتقل عن طريق الام
مثلا السلطان بادي الثالث كان يعرف على امه بابن الاودية والسلطان عدلان من القرن السادس عشر كان يسمى بعدلان ود آيا (ايا امه) الحاج عبد الله ود امنه الاونسابي(احد نبلاء القرن الثامن عشر) وهلم جرا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: صهيب حامد)
|
يقول كرمب في كتابه (BALM BAUM ) انه عندما تنجب الملكة ولدا ذكرا فانها تحرم من معاشرة زوجها بعد ذلك ، وتخرج من القصر وتعطى مورد رزق مناسب ومشرف في العاصمة ذاتها او في اي مكان اخر في السلطنة ويجب ان تترك الطفل الامير في القصر ).. ولو علمنا ان هذا الزواج اعلاه يحدث كجزء من مراسم احتفالات التنصيب كما يذكر سبولدينق ، حيث يقضي الزوجان اربعين يوما معزولان مثلهما مثل الازواج الاخرين ، حيث من المامل ان تنتج عن هذه الخلوة ولادة ذكر يكون وليا للعهد في اوائل حكم السلطان الجديد !!!.. اذن يفصل ابناء السلطان الذكور عن امهاتهم وينشؤون في القصر في عزلة تامة ، وعندما يتوفي السلطان فان ابنا واحدا سوف ينصب مكان والده (كما يشرح كرمب ) حيث يساق الابناء الباقون الى الموت في ذات ليلة التنصيب بواسطة ما يسمى في البلاط السناري بمقدم السواكرة وهو القائم على حراسة حوش السلطان .. وها هنا تظهر ام ذلك الطفل من جديد من مكان ما كي تؤدي دورها الخطير الى جانب ابنها تحت لقب الملكة الام ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: بريمة محمد)
|
Quote: When a king in Sinnar dies they choose another, and they do it in the following manner. All the shaykhs and the other highest noblemen of the kingdom assemble; they elect one of the royal princes, born to either a legitimate wife or a concubine, and name him king. All the other [princes], who are still confined in the palace, they then kill with lances. Should one escape, the newly-elected king, as his blood brother, is then himself obligated to pursue him and put him to death. This is done so that there will be no rebellion against the king among the many princes, nor any division of the realm; the peace of the kingdom is preserved. Under these circumstances it is better to be the son of a slave than of the king! In regard to the princesses they have another custom, and in their case a much happier one than with the men. They suffer no misfortune, but are honorably married off. According to the custom of the land, the king cannot have carnal knowledge of either a concubine or a queen after she has borne him a prince, so that the latter might, as the firstborn, achieve the royal choice. Such a queen or concubine is then dismissed from the palace and given an honorable maintenance either in the city or at another place in the kingdom. The prince, however, she must leave in the palace |
هل هذا الكلام صحيح؟ و هل فعلا دولة سنار كانت اول دولة اسلامية اعقبت سقوط الممالك المسيحية؟ و ما هو رأي الشيوخ و الفقهاء -الذين صدعونا بسيرتهم كلما ذكرت دولة سنار- آنذاك في هذه الممارسة؟ غايتو رأيي الشخصي أن هذا المبشر الالماني اما كاذب أو أن مصادره غير موثوقة و أنه اكتفى بنقل كلام لم يتأكد من صحته!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: سيف النصر محي الدين)
|
Quote: Someone asked me if we also had such brave soldiers and horses in our land. To this I replied that fifty of our soldiers on horseback could indeed put to flight the king and his people, the shaykh of Qarri and his guard, and in fact the whole court, and do them in. This did not please the barbarian at all, nor did he believe a word of it, so I made no further comments |
Quote: This did not please the barbarian at all |
ده رأي عمك كرمب ده في الملك و في شيخ قري و في الناس عموما الذين قابلهم هناك: برابرة! يقول عمك كرمب أن خمسين فارسا من بلده يمكنهم هزيمة الملك و جماعته و شيخ قري و حراسه جميعا! يبدو أن هتلر ما جاب كلامه من بره و أن النازية تجري في عروق هؤلاء الناس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: صهيب حامد)
|
سيف سلام
Quote: ده رأي عمك كرمب ده في الملك و في شيخ قري و في الناس عموما الذين قابلهم هناك: برابرة! |
يا سيف، ما تنسى أن ثودورو كرمب كتب ما كتب فى أوائل القرن الثامن عشر وأوخر السابع عشر، وأوروبا عموماً فى تلك الفترة تطلق على العرب فى أسبانيا وشمال أفريقيا إما إسم المور أو البربر، وأغلب الشعوب فى شمال أفريقيا يطلقون عليهم البربر.
وأنا ظننت أن ثودورو أطلق على مشايخ قرى أسم مور وليس برابرة.
تحية يا اخ صهيب، العبدلاب معروفين هم جهينون، والملك عدلان ينحدر من العبدلاب وليس من الفونج كأثنية .. ودا أظنه سبب الألتقاء بين البقارة وبين ملوك الفونج فى كلمة (أيا) للوالدة.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: بريمة محمد)
|
الاخ سيف ازيك .. الاكيد انك سوف تواجه بالكثير من المفاجآت في هذا البوست (فدونت بي ايزيلي سربرايزد) . ان المغزى من اعدام اشقاء واخوان الملك هو دعم الاستقرار بالسلطنة رجوعا لاعراف لا يرعاها السلطان فحسب ولكن بورد كامل بالبلاط (مجلس البلاط ) رجوعا لاعراف وتقاليد لا ينجو منها السلطان نفسه ، حيث يمكن لهذا المجلس ان يقرر قتل الملك نفسه اذا صار عاجزا من اداء مهامه السلطانية سواء لاسباب العمر او غير ذلك ويقوم بهذه المهمة شخص خاص بالبلاط يسمى ب(سيد القوم) . ان الاكيد ان هذه الطقوس جميعها هي انعكاس مباشر من ممالك القرون الوسطى بالسودان . ولكن اطمنك يا سيف ان بعض الامراء تصادف وقد تلافوا هذا المصير اما بتواطؤ من موظفي البلاط وامهات هؤلاء الامراء او ادعاء البنوة للسلطان (كما حدث في احدى الحالات ) ، وها هنا فان اهم مهام السلطان المنصب جديدا ان يطارد هؤلاء ويقوم بقتلهم باعجل ما تيسر . لذا فيتعين دوما على الامراء الهاربين ان يفتشوا عن ملجأ خارج قبضة السلطان اما في اثيوبيا او دارفور ، وقد تعيدهم تلك الممالك اذا كانت المصالح تقتضي ذلك . فلقد وصف الرحالة بونسيه في العام 1699 حالة الامير قريش الذي بقي مختبئا حتى وفاة اخيه السلطان بعد ان انقذته مربيته من الموت عشية اختيار شقيقه سلطانا في صباح ذات اليوم !!. وكذلك يحكي سبولدينق قصة امير اخر هرب الى اثيوبيا . وليس ذلك فحسب يا سيف بل كما سوف يتكشف لك في مقبل سردنا ان كل اشقاء الملك المنتخب يعدون في سنار دستوريا وقانونيا في عداد الاموات حتى وان لم يكن ذلك صحيحا من الناحية الفعلية لانه اولا لا يحق للملك ان يلد اكثر من ذكر واحد من بنت عين الشمس (اونسابية ) وكذلك لا يحق للملك ان يتزوج اكثر من زوجة اونسابية واحدة (كما سوف نوضح رجوعا لسبولدينق). تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: صهيب حامد)
|
الاخ العزيز صهيب والإخوة المتاخلون
أنا من المعجبين بدولة سنار أو السلطنة الزرقاء أو مملكة الفونج وهما اخ اختلفت الىراء حول نسب الاسرة المالكة في تلك الدولة العظيمة إلا أنها بدون أدنى شك كانت دولة إسلامية في السودان الأوسط تحكم بالشرع ولم يظلم لديها أحد وقد شجعت العلم والعلماء ونشرت التصوف كما نقرأ في هذه المداخلة؛ ولمزيد من معرفة أصول الفونج يجعى الرجوع لبحث الدكتور يوسف فضل بعنوان:the Omayyad Genealogy of the Fung وبصراحة كانت هنالك ايدي سودانية ساهمت في إسقاط سلطنة الفونج بالتحالف مع الترك. إن مملكة الفونج أو السلطنه الزرقاء الاسلاميه التي قامت في وسط السودان وأمتدت قرونا ونشرت الثقافه العربيه الإسلاميه في أول اتحاد بين العرب والسكان الأصليين، تعتبر أول مملكة إسلامية قوية ذات شوكة و سلطان و اقتصاد مستقر قائم على الزراعة في وسط السودان؛بعدما تحالف العبدلاب و المجموعة العربية الجهنية بقيادة عبد الله جماع و عمارة دنقس من الفونج ولذلك نستطيع القول إن ذلك هو أول تحالف سياسي و عسكري بين الغابة و الصحراء في السودان لأن كلا المجمعتين مهما أختلفت حولهما الآراء إلا أنهما دون أدنى شك نتاج طبيعي لتمازج عربي أفريقي. و قد نشأت مملكة سنار بعد انتشار الإسلام و اللغة العربية نتيجة لتزايد الوجود العربي و التصاهر بين العرب و النوبة . ولعل اتفاقية البقط هي التي وضعت الإطار العام الذي سمح للعرب بالعبور من صعيد مصر و السير على امتداد حوض النيل جنوباً.(ربما كان للترتيبات المتفق عليها بمقتضى اتفاقية البقط بين العرب والنوبة في شمال السودان عام 652م، أثر فاعل في مجمل تفاعلات عملية التحول الاجتماعي والثقافي في السودان وعلى امتداده حتى أواسطه.إن أهم خصائص هذه الاتفاقية السلمية أنها قد خلقت مناخاً متصالحاً وأطراً للتعايش السلمي أدى في محصلته النهائية لعملية من الاندماج والتفاعل العربي والإسلامي في المحيط المحلي وبطريقة تدريجية وسلمية وعلى المستويات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومن خلال ذلك تمت عملية شاملة لإعادة تشكيل الثقافة المحلية حيث غلبت عليها الخصائص والمكونات العربية والإسلامية)؛ وقد ظلت اتفاقية البقط سارية لأكثر من 600 سنة مما أتاح للعرب فرصة المصاهرة و الوصول إلى السلطة مستفيدين من نظام انتقال الوراثة عن طريق الأم في مملكة المريس شمال دنقلا و في المغرة. لقد احتضنت سنار حضارة مملكة الفونج متعددة الثقافات والأعراق وبسطت نفوذها على السلطنات والممالك والأقاليم المحيطة بها بما فيها مملكة علوة بعاصمتها سوبا والممالك و المشيخات الأخرى مثل مشيخة خشم البحر، ومملكة فازوغلي، ومشيخة الحمدة، ومملكة بني عامر، ومملكة الحلنقة. أما الممالك والمشيخات التي خضعت للفونج بواسطة العبدلاب هي: مشيخة الشنابلة،و مملكة الجموعية، ومملكةالجعليين،ومملكةالميرفاب،ومملكةالرباطاب،ومملك ةالشايقية،ومملكةالدفار،ومملكةالخندق،ومملكةالخناق،و مملكة أرقو. ولهذا نستطيع القول إن الفونج قد بسطوا نفوذهم على معظم ما يعرف بالسودان الشمالي الآن و أثر ذلك في اللهجات المحلية غير العربية التي كانت سائدة في المنطقة حتى أصبحت العربية هي لغة التخاطب بين القبائل المختلفة من عرب و غيرهم؛ ولعل ذلك يعود بالدرجة الأولى للانسياب السلمي للثقافة الوافدة عبر التجار و العلماء الذين أتاح لهم قيام دولة سنار الاتصال بحرية مع المواطنين، كما أن القدوة الحسنة التي تمثلها سلاطين سنار هي الأخرى قد ساعدت كثيراً في هذا الاتجاه. وقد تباينت آراء المؤرخين والباحثين في أصل ونسب قبيلة [الفونج] فمنهم من نسبهم للقبائل المتاخمة المتداخلة مع قبيلة الشلك والتي أجبرتهم للتحرك شمالاً ليسكن الفونج حول [النيل الأزرق] ثم التوسع حتى [النيل الأبيض] وشمال كردفان والبطانة ومن الباحثين من أرجعهم للأمويين الذين هاجروا تحاشياً لاضطهاد العباسيين ومهما كانت حقيقة الجذور التاريخية للفونج فإن مملكتهم كانت ذات ثقافة عربية – إسلامية – أفريقية قائمة على التعددية المتحالفة بين مختلف مكونات المجتمع حيث كانت وحدة الهدف أكثر العوامل تأثيراً في تكوين هذا التحالف ما بين قبائل العبدلاب والفونج ثم أن السودان وبخصائصه الجغرافية والسكانية وإرثه الحضاري قد كان عميق التفاعل مع محيطه الأفريقي والعربي والإسلامي وكلها عوامل قد كانت كافية لتعطي وتفرز للسودان ثقافته الخاصة والمميزة والتي أثبتت قدرة عالية على الاستدامة في مقابل الثقافات الأخرى الوافدة. وبهذه الأبعاد فإن سنار قد ارست دعائم القومية والثقافة السودانية وقيمها التي كانت لها آثارها العميقة في تشكيل الهوية الثقافية للبلاد وتكوينها القومي ومنها يمكن أن نستمد نموذج العلاقة الإيجابية ما بين الوحدة والتنوع والتي ينبغي أن تصبح بؤرة ومركزاً للجاذبية في عملية التحول الشامل في السودان. وما كان لهذه الثقافة أن تتوسع وتتمدد في هذه المساحة الشاسعة من السودان لولا الدور الكبير الذي قامت به القبائل المستعربة خاصة وأن بعض القبائل العربية وعلى قلتها قد احتمت بالبادية والصحراء بحثاً عن بيئتها وحفاظاً على هويتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: صهيب حامد)
|
كده يا صهيب اسطحب معك فى السرد
اثر مملكة كانم برنو الاسلامية على السودان المسيحى
Quote: نظرية آركل في ان (ماي عثمان) احد ملوك البرنو قد هزم في نزاع داخلي في الاسرة الحاكمة وطرد من بلاده عام 1486م وذهب الى المكاده حسب الرواية الشفهية المحلية حيث حكم الشرق والغرب حيث قضى الاتراك على مملكتها وروى آركل ان المكادة تعني الحبشة في لغة اصل برنو وتعني في هذه الرواية جزيرة سنار وتفترض في هذه النظرية ان عمارة دنقس من نسل ماي عثمان وذكر آركل أن لفظ عمارة متداول في اسماء ملوك برنو وقد استوطن البرنو المهاجرون الى النيل الابيض بين الشلك وسيطروا عليهم وقادوهم في الحرب اولاً ضد مملكة علوه ثم حاربوا بهم العرب بقيادة العبدلاب والحقوا بهم الهزيمة في موقعة اربجي ، ثم اسسوا مملكة سنار ، ويرى بالمر ان كلمة فونج تعود الى (fune) وهو احد ملوك كانم ، كما ان المعنى اللغوي للكمة تعني (اللثام) وكان من عادة الملوك في تلك المنطقة ان يتلثموا ، وقد ذكر التونسي ان سلطان الفور في زمانه كان يتلثم بشاش ابيض فلا تظهر منه سوي الاحداق6. |
Quote: علاقة السيد محمد عثمان جعفر الميرغي بقبيلة البرنو. فقد تزوج السيد بعوضية مصطفى البرناوية وأنجب منها السيد بكري الميرغني وهو خال السيد محمد عثمان علي الميرغني وصهره. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: احمد حامد صالح)
|
Quote: مهما اختلفت الىراء حول نسب الاسرة المالكة في تلك الدولة العظيمة إلا أنها بدون أدنى شك كانت دولة إسلامية في السودان الأوسط تحكم بالشرع ولم يظلم لديها أحد وقد شجعت العلم والعلماء ونشرت التصوف كما نقرأ في هذه المداخلة؛ |
اها خد عندك، زي كلام اخونا عمر قش ده هو الفكرة التي يحملها معظمنا عن دولة سنار كدولة اسلامية تحكم بالشرع و رعت التصوف و المتصوفين اما و هم يمارسون طقوسا دموية لم يسبقهم عليها أحد في العالمين فلابد من اعادة النظر في أمرهم و في أمر اسلامهم. عموما نحن بحاجة لمصادر أخرى تؤكد وجود هذه الممارسة بالفعل حتى نصدقها لأن الخواجة النازي كرمب شخص متحيز بوضوح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: محمد التجاني عمر قش)
|
طيب يا محمد التجاني في اثناء نشرهم للاسلام ده ما مر عليهم حكم قتل النفس في الاسلام؟ و الناس الابتعثوهم للأزهر ديل ما مر عليهم هذا الحكم؟ هل لم يعايشوا الدور الذي كان الأزهر يلعبه في التصدي لتجاوزات المماليك و الاعتراض على مخالفاتهم لاحكام الاسلام في مسائل اقل بكثير من تصفية اخوان الملك جسديا حتى ينفرد هو بالحكم؟ افهم أن اختلاط الاسلام بافريقيا بعادات محلية و تمثله للثقافة الافريقية نتجت عنه مظاهر تؤسس لاسلام افريقي مثلا موضوع هذا البوست عن الاعتماد على النسب الأمومي في تنظيم انتقال السلطة هو احدها و مثلا حكاية الطبول و الازياء الغريبة و لكن القتل بدون مبررات ده مسألة غريبة و لا اعلم لها اصلا افريقيا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: صهيب حامد)
|
دور الخال في بلاط السلطان
حسنا .. وكما ذكرنا اعلاه وبما انه ليس من سلطان فونجاوي له اخ شقيق من الجيل الاول (نتيجة لعادة اعدام اشقاء السلطان ) ، فكذلك فانه لدى الجيل الثاني لا يكون للسلطان كذلك عم على قيد الحياة فهو يكون قد اعتلى العرش عند موت ابيه كما اعتلى اباه العرش عند موت جده . وهنا يؤكد سبولدينق ان جد السلطان لامه الى جانب الاخ الاكبر لام السلطان كانوا يمارسون دورا مؤثرا في ادارة شئون المملكة . وكذلك يكون دور هؤلاء مضاعفا لو كان هذا السلطان قاصرا (تحت الوصاية ) وهو ما كان واضحا في عهد السلطان بادي الرابع (ما بين 1729 الى 1743 ) هذا الاخير الذي كان صغيرا كي يحتل جده (ايدو) وخاله (اسماعيل ) مكانا مرموقا . وذلك ما اكدته وثائق قصر السلطان حيث ابرزت احتلال الخال للمركز الثالث . ولانه لم تكن وثائق القرن السابع والسادس عشر متوفرة توفر وثائق القرن الثامن والتاسع عشر ، لذا فاننا لا يمكننا التوفر على امثلة عديدة عن الاوضاع في القصر او البلاط لدي ذينك القرنين عدا ما مدنا به الرحالة . ولكن الامثلة القليلة التي بين ايدينا تؤكد ان وضع الخال وجد السلطان من امه داخل البلاط هو امر متوارث من بداية السلطنة ، وان برز اشكال ذو دلالة منذ العام 1718 حيث حدث انقلاب خطير داخل البلاط حيث انقلب الخال (نول ) على ابن اخته السلطان كي يخلف السلطان (نول) ابنه (بادي الرابع) المذكور اعلاه . وبما ان هذا الاخير يختزن في ذاكرته ما فعله ابوه من انقلاب على ابن اخته لذا فانه وما ان خرج من الوصاية واستلم السلطة حتى قام باعدام خاله (اسماعيل) وبقية الاونساب وهو ما اسماه سبولدينق ببداية عهد البطولة بسنار .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: صهيب حامد)
|
كان الاونساب اكثر اطمئنانا في عهد السلطان نول حيث انه امه من فرع الاونساب ، ولكن يبدو ان الصراع قد بدأ حين صار ابنه (بادي الرابع ) سلطانا . في البدء كان السلطان تحت وصاية جده (ايدو) ومن ثم خاله اسماعيل ، بيد ان الخال قد صار اكثر توترا كلما اقترب ابن شقيقته من الرشد كي ينقلب عليه فيما بعد وهو ما حدى بالسلطان الجديد لمطاردته وقتله ومن معه ، حيث يبدو ان تمرد اسماعيل كان يدفعه شعورا قوميا (يبدو ان السلطان الجديد يحمل ارومة من جانب الام غير التي حملها سابقوه من السلاطين فهي ليست من فرع الاونساب).احس الاونساب بعد ان دان الامر لبادي الرابع ان الامر قد خرج من ايديهم خصوصا بعد النصر الكبير الذي احرزه بادي الرابع على الاحباش في 1744 وهو ما جعل منه بطلا قوميا استحق التبجيل دون النظر لارومته من جهة الام!!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: صهيب حامد)
|
يؤكد كاتب الشونة في مخطوطته ان السلطان بادي الرابع قد اظهر تحديا بائنا لاعراف الفونج المعلومة فبدلا من ان يعزل اولاده في القصر ينتظرون التتويج او الاعدام ، سمح لهم بالانطلاق بلا ضوابط وهو ما خلق الكثير من المشاكل في السلطنة ، كذلك فهو الى جانب ابعاده لفرع الاونساب عمد الى رفع شأن الفقرا لاول مرة (وهنا لي كلام كثير حول ما اثاره الاستاذ محمد التجاني عمر قش حول متى صارت سنار فعلا مركزا للتوجه الاسلامي ) حيث صار نتاج ذلك ان صار هؤلاء الاخيرين يحتلون ثلث مناصب البلاط السناري . الامر الاكثر اثارة هو تقريب السلطان بادي للارابيب وجعلهم الى جانبه في مناصب مهمة في البلاط!!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: صهيب حامد)
|
وكما قلنا اعلاه فلقد كان تحاالف السلطان الجديد (بادي الرابع ) مع الارابيب امرا طبيعيا حيث يبدو انه نفسه قد كان من ارومة غير اونسابية من جانب امه ، التحالف كما يقول اسبولدينق قد كان طبيعيا وثوريا في ذات الان للاطاحة بنظام الفونج في وراثة العرش وفي تفضيل الدستور العربي الجديد للوراثة عن طريق الاب هذا الاخير الذي قننه منظرو اشجار النسب من الفقرا(رجال الدين في تلك الحقبة )!!!. اذن فان تحالف بادي الرابع مع الفقرا كان امرا قد اقتضته ظروف اعتلاء السلطان الجديد للعرش في سنار . فكما هو معلوم فلقد كان للفونج نظامهم وايديولوجيتهم العرفية القائمة على روحيات تألِه السلطان (اولا فان السلطان لا يأكل في عرف الفونج ، اضافة لانه رمز الخصب والخصوبة لذ ا فهو من يبدأ بزراعة الارض ومن هنا جاء اسم (بادي) لدى الفونج ) .وكما ذكرنا من قبل فلم يكن سلاطين الفونج قبل بادي الرابع يحبذون ضم (الفقرا ) في وظائف البلاط ، وهو الامر الذي خالفه السلطان الجديد مفسحا ثلث مناصب البلاط للفقرا وعلى رأسهم الولي حجازي بن النذير بن الولي ادريس ود الارباب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حفريات حول النسب الامومي في دولة الفونج واثره على الشمال النيلي .. (Re: صهيب حامد)
|
وكما ذكرنا اعلاه فان الارباب يرث مكانته من جانب الام ، اي ان الارباب الذي يتزوج من العامة فان ابنائه يصبحون محض رعايا من العامة . هذا الامر الاخير هو دافع الارابيب للتحالف مع بادي الرابع ، كما انه نفس الباعث لتعاطف السلطان الجديد مع فئة الارابيب (بما ان بعض الروايات تقطع بانه ليس اونسابية من جانب امه).ان تبني النسب الابوي تجعل بامكان ابناء الارابيب توارث المكانة من ابائهم وهكذا يصبح بادي الرابع نبيلا شرعيا مثله مثل ابناء الارابيب من جيله.ان ادخال بادي الرابع للارابيب للقصر جعلهم اشد المدافعين عن النسب العربي وبله الاكثر اخلاصا لاسرة نول الملكية كما يقول اسبولدينق. وها هنا ومنذ 1752 صار ميلا عامة الجنوح للبحث عن الاسلاف من جانب الاباء ..
| |
|
|
|
|
|
|
|