شيخ أزرق طيبة... قدس الله سره, ولاهوت التحرير----مقال لعمر عبدالله

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 07:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2013, 00:50 AM

عبّاس الوسيلة عبّاس
<aعبّاس الوسيلة عبّاس
تاريخ التسجيل: 08-23-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شيخ أزرق طيبة... قدس الله سره, ولاهوت التحرير----مقال لعمر عبدالله

    Quote: شيخ أزرق طيبة ....قدس الله سره، ولاهوت التحرير

    عمر عبد الله محمد علي-مونتري –كلفورنيا
    [email protected]

    لاهوت التحرير هو المصطلح المتعارف عليه عندما وقفت الكنيسة الكاثولكية ضد الظلم والقهر واستغلال المستضعفين في الأرض، في الربع الأخير من القرن الماضي خاصة في امريكا الجنوبية. ولأول مرة تبوأ أحد القساوسة منصب وزير الخارجية في أحدى دولها.
    كانت وقفة الكنيسة في امريكا الجنوبية علامة فاصلة في تاريخ الكنيسة وارتباطها بالنخب الحاكمة على مرّ العصور، وإن كانت من حين لآخر تصاحبها صحوات وصيحات تردها الي جادة الطريق. لن ينس لها التاريخ وقفتها في فترات الانحطاط والعصور المظلمة ومرورا بالحقبة الأستعمارية ووقوفها ضد الحرية والعدالة والكرامة وإستغلال الإنسان لأخيه الإنسان.
    كمؤسسة دينية، لم تكن ارتباطات الكنيسة، المرئية وغير المرئية، بالسلطة السياسية شيئا جديدا . فقد شهد التاريخ وعلى مرّ العصور ارتباط المؤسسات الدينية المختلفة يهودية كانت أو مسيحية أو إسلامية بالسلطة، فتارة تتبادل الادوار معها في خدمة قضاياها التي هي بعيدة كل البعد عن قضايا الحرية والعدالة.
    أما في السودان فواقع الحال يغني عن السؤال، فعندما استولت حركة الاخوان المسلمين على مقاليد السلطة في البلاد عام 1989 عن طريق إنقلابهم الشهير الذي بدأ بكذبة بلقاء، كشفت زيف التدين الذي كانوا يلتحفون به.فعاسوا فسادا وتدميرا لوحدة السودان، فحرموا الشعب من ابسط مقومات الحياة من أمن وتعليم وصحة، تلك التي كان يتمتع بها قبل اكتشافات واستخراج البترول!
    وبعد ان تمكنوا من السيطرة على مفاصل الدولة، بدأوا في تحريك آلتهم الاعلامية بحشدهم للشعارات الأسلامية! التي خدعوا بها الشعب السوداني، لا سيما الطرق الصوفية التي اعتقدوا أنها لقمة سائغة يمكن توجيهها حسب مآربهم فنجحوا مع بعض الطرق بعد أن تم خداعها أو عن طريق الإغراء وغيره واستعصت عليهم طرق أخر. فلم يتركوها لشأنها، فاستعدوا عليها الوهابية لتشغلهم وتنكل بهم وتدمّر قبابهم حتى وصلت ذروتها بمحاولات الإغتيال!.
    الطريقة السمانية، بطيبة الشيخ عبد الباقي بقيادة الشيخ أزرق طيبة لم تبع نفسها ولم ترضخ للإغراءات والضغوط التي مورست ضدها من قبل سلطة ماكرة وباطشة تدعي سماحة وروح الأسلام وهي منه بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب. وبعد أن وضح جليا ليس للشعب السوداني فقط، بل لقادة وعضوية جماعة الأخوان المسلمين مفارقتهم للدين والقيم الإنسانية، تباري كثير من قادتها ومفكريها في نقد التجربة وتبيان مفارقتها لروح الدين وتقويضها لقيّم العدل والمساواة. فمنعوا من النشر وضيّق عليهم وزج بعضهم في السجون بعد اكتشفوا أن الشعارات الدينية التي رفعوها ما كانت إلا مطية لخيرات الدار الأولى الفانية.
    الشيخ عبد الله أزرق طيبة لم يكن بمنأى عن مؤامرات ومكر سلطة الإنقلابين في الخرطوم فنسجوا له المؤامرات وقذفوه، عندما شهدوا سماحته وقبوله للآخر ، فقالوا أنه شيوعي منذ أن كان طالبا في الجامعة وتارة أخرى قالوا أنه حركة شعبية عندما زار باقان اموم وياسر عرمان مقره في طيبة الشيخ عبد الباقي بالجزيرة. ولكن القشة التي قصمت ظهر البعير هي وقفة الشيخ الصلبة مع عمال ومزارعي مشروع الجزيرة، الذين تم تشريدهم وغمط حقوقهم المشروعة عندما باعت السلطات مشروع الجزيرة وشردت عماله فاصبحت طيبة الشيخ عبد الباقي مركزا للمقاومة ومنبرا للتصدي لسياسات السلطة التي لم ترعى حقوق ولا قيّم ولا عدل. إن الوقفة التي وقفها شيخ أزرق طيبة وإنحيازة لقضايا الشعب السوداني المتطلع للحرية والعدالة والسلام لهي وقفة أصيلة نابعة من روح تأبى الظلم وهدرالحقوق وإزلال الإنسان.
    فسلام في العالمين للشيخ أزرق طيبة قدس الله سره .... والتحية والتجّلة واسمى آيات التقدير والعرفان .

    عمر عبد الله محمد علي
    مونتري-كلفورنيا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de