مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحوار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2012, 02:55 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحوار
                  

08-31-2012, 02:56 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: طلعت الطيب)


    المجتمع المدني والتمويل الأجنبي .. بقلم: د. حيدر إبراهيم علي








    الخميس, 30 آب/أغسطس 2012 17:41








    Share



    [email protected]

    "لا يمكن للعقل أن يحكم الواقع، ما لم يصبح الواقع نفسه معقولا "
    هربرت ماركوزه

    يدور هذه الأيام نقاش (أو غبار إعلامي) يشوبه كثير من سوء النية والتدليس حول المجتمع المدني وعلاقته بالمانحين والمموليين الأجانب. إذ يعمد البعض الي رمي تهم العمالة بمجانية ولاأخلاقية تهدف الي التشويه واغتيال الشخصية أكثر من كشف حقيقة العلاقة. ولكن هناك من شارك في الحملة رغم أنه يعمل في منظمات إقليمية أو دولية، أو يعيش في الغرب، ويعلم جيدا حقيقة العلاقة. فقد دار لغط مغرض بعد نشر التقرير السنوي "للوقفية الوطنية للديمقراطية" أو (National Endowment for Democracy - NED)
    ورغم أن التقرير ينشر كل عام ولكن هذه المرة جاء بعد قصيرة من الإنتفاضة الشبابية والطلابية المجهضة. لذلك، فالتوقيت ليس صدفة، إذ يجيء مباشرة عقب هبة شعبية معارضة قوية حركت ركود الشارع، وابتدرتها منظمات المجتمع المدني وليس الأحزاب السياسية. وهذا ما أزعج النظام، والمتواطئين والأزلام، وبعضا من المغفلين النافعين. ويبدو أن النظام أعجب بخطة الرئيس الروسي (بوتين) الذي اشترط علي منظمات المجتمع المدني بأن تثبت صفة أنها عميلة لدولة أجنبية عند التسجيل. ومن الجدير بالذكر أن أمريكا في فترة المكارثية، اشترطت علي أعضاء الحزب الشيوعي الأمريكي أن يسجلوا أنفسهم كعملاء لدولة أجنبية حين يريدون الإنضمام للحزب.
    ويقع كثير من اللوم علي ناشطي منظمات المجتمع المدني بسبب تقاعسهم في توضيح حقيقة العلاقة وقبول الإدانة ضمنيا – بالسكوت والعجز عن الدفاع عن وضعيته مما يجعل التهم والشكوك تبدو وكأنها حقائق وواقع. ويعود ذلك إلي عدة أسباب منها، أن الكثيرين يجهلون فلسفة المجتمع المدني وأأكتفوا بالتقاط ثمارها وهؤلاء لا يتعبون أنفسهم في الفهم والتنظير للمجتمع المدني واكتفوا بعقد الورش، واكتفوا بدور السباكين. هناك مجموعة أخري جاءت للمجتمع المدني بقصد الارتزاق فعلا دون أن يكونوا عملاء لأحد لأنه لا توجد في المجتمع المدني عمالة، ولكن قد يوجد فساد كما الحال في أي تجمع بشري تدور فيه أموال.

    1. مجتمع مدني عالمي

    رغم أن ظاهرة المجتمع المدني قديمة في أوربا وارتبطت بصعود الطبقة البورجوازية التي قضت علي النظام الإقطاعي. فالظاهرة بالتالي وليدة ظهور الدولة الوطنية واقتصاد السوق، وكانت وظيفة المجتمع المدني التقليل من تسلط الدولة. واعتبر المجتمع المدني نسقا إجتماعيا يقع في الوسط بين الدولة والعائلة أي بين علاقة موضوعية ولا شخصية تماما ، وأخري شخصية وذاتية. وبتطور النقابات والاتحادات المهنية والمنظمات التطوعية، لم يعد الفرد/المواطن تحت رحمة الدولة. كما أنه مع فصل الدين عن الدولة، صارت الكنيسة تبحث عن دور غير سياسي مباشر؛ فاتجهت نحو التبشير والعمل الخيري. وفي علاقة جدلية أي تأثير وتأثر متبادلين مع الديموقراطية، تطور المجتمع المدني بسرعة واكتسب المكانة والدور الفاعلين في الحياة العامة الغربية. هذا تاريخ مختصر للغاية لخلفية المجتمع المدني الغربي تساعد في فهم نشأة المجتمع المدني العربي غير الطبيعية والذي تم استزراعه من الخارج مثل الدولة تماما.

    يفرض علينا مقام هذه الكتابة أن نتجه مباشرة الي مقال المجتمع المدني المعاصر. وبالتحديد الي معالجة نشأة المجتمع المدني العالمي أو الدولي. ويمكن القول أن البداية الحقيقية مع نهاية الحرب الباردة وبالتحديد مع سقوط حائط برلين أي بداية تسعينيات القرن الماضي. فقد تصاعدت موجات المطالبة بالديموقراطية وحقوق الإنسان بالإضافة لقضايا ذات آثار عالمية مثل البيئة، والهجرة، ، والمخدرات، والإيدز. فقد تنادت منظمات ذذات أهداف مشتركة للعمل تحت مظلات موحدة لتبادل الخبرات أو ما اصطلح عليه في المجتمع المدني بالتشبيك (Networking) أي ربط المنظمات في شبكات وتعتبر منظمة (CIVICUS) أهم وأكبر المنظمات التي تضم عددا كبيرا من منظمات العالم، وتعرّف نفسها:-"تحالف عالمي لمشاركة المواطنين، تحالف عالمي لأعضاء وشركاء يمثلون شبكة فعّالة للمنظمات علي مستويات محلية، واقليمية، ودولية، تمتد كطيف جامع للمجتمع المدني". وتعقد مؤتمرا دوريا شاملا لترسيخ قيم التعاون والمساندة والتضامن. سيكون المؤتمر القادم في الفترة 3-7 سبتمبر2012 في مونتريال (كندا) . ويمكن للجادين في معرفة حقيقة المجتمع المدني العالمي متابعة المداولات والنقاشات من خلال موقع (CIVICUS.org)
    وللوقفية الوطنية للديمقراطية - المتهمة بالتخابر كيانا عالميا يحضره الديموقراطيون من كل أنحاء العالم ومن كل الإتجاهات السياسية، هو:الحركة العالمية للديمقراطية (World Movement for Democracy) ومن كيانات المجتمع المدني العالمي (Civil Society International)
    و(Grassroots International)

    أما فيما يخص التمويل، فهو ليست عملية مخابراتية سرية بل أصبح علما يدرس في الجامعات وتعقد له كورسات ومؤتمرات وورش للتدريب مخصصة لموضوعات مثل:
    How to write a proposal? Applying for funding or a grant

    وبقصد تسهيل عملية الحصول علي المنح والتمويل، والتعريف بالمانحين؛ تصدر العديد من المنظمات دليلا إرشاديا يحدد المجالات المشتركة في الاهتمام بين المانحين والمتلقين، وكيفية التقديم، والمواعيد، والمبالغ المرصودة. وهي لا تقل في احجامها وعدد صفحاتها عن دليل الهواتف؛ ومنها علي سبيل المثال:
    - Directory of International Funding
    - International Donors Directory
    - International Organizations Funding Directory
    - Directory of Social Change
    - NGOs Fund Directory
    - The Funders online Directory
    - Global Development Donors
    - NGO Funding Agency
    - Seeking Funding
    - Directory of International Funding Agencies
    - Global Funding Agency Directory
    - Development Funding in Africa
    - Fundraising Directory for nonprofit Organizations, etc

    وتصدر بإنتظام كتب في نفس الموضوع من أهمها كتاب ضخم بلغ سعره $389 وهذه الطبعة 11 المعروضة الآن في الأسواق
    The International Foundation Directory: Cathy Hartley (ed.)

    ومن الجدير بالذكر أن أغلب هذه المؤسسات المانحة التي تبلغ عشرات الالآف هي لأسر وأفراد محسنين يوقفون أموالهم "صدقة جارية" للعمل الثقافي والفكري والخيري. وهذه بالمناسبة يفترض أن تكون من خصائل المسلمين فقد أوصي بها الدين، بينما فضل المسلمون كنز المال بكل الوسائل. ونروج في بلادنا-خجلا أو خبثا- أنها مؤسسات حكومية أو شبه حكومية، مثل مؤسسة فورد التربوية، ومؤسسة كارنيجي، وروكفلر، وايرهارد؛ وغيرها وغيرها.

    2. التمويل الأجنبي بين العمالة والعمل الإنساني

    لا استغرب كثيرا حين يطلق الكثيرون علي مثل هذه العلاقة الإنسانية في العمل الطوعي، ووسائل المساندة والتضامن؛ صفات العمالة والصلات المشبوهة. وذلك، لسبب بسيط وهو أن المجتمعات العربية-الإسلامية لم تعرف مثل هذا العمل الإنساني المؤسسي والممنهج، وحتي فكرة الأوقاف بين المسلمين أنفسهم ناهيك عن غير المسلمين، لم يتم تحديثها وتطويرها حتي كادت أن تنسي وتندثر. والآن نعقد المؤتمرات عن الأوقاف وننفق أموالا ووقتا وكلاما، بلا أي تطبيق أو ممارسة فعلية. أما في أوربا، فقد جاء العمل الإنساني كجزء من رؤية الأوربي للكون –طبيعة وبشرا. عاشت أوربا ثورات في كل المجالات:الإقتصادية، السياسية، العلمية، العقلية، الدينية، الفكرية، التقنية. . . الخ. ورغم اختلاف المسارات والمجالات، إلا ان الغاية واحدة: تحرير الإنسان، وإعلاء قيمته، وجعله مركز الكون بلا منازع. وهذا ماقصده الشاعر (الفيتوري) بقوله:
    "والأعلي من قدر الإنسان هو الإنسان."

    عملت كل ثورات أوربا علي تحرير الإنسان من كل أشكال الخوف ، والحاجة، والتعاسة. فقد حررت الثورة البورجوازية الإنسان من قيود القنانة، والسخرة، ومنع الحركة والاختيار التي فرضها النظام الإقطاعي. ومثّل شعار:دعه يعمل، دعه يمر؛ قمة الحرية في فترة صعود البورجوازية. وكان الإصلاح الديني الذي ابتدره (مارتن لوثر) هدما لسلطة الكنيسة الكاثوليكية في احتكار المعرفة الدينية. ثم أكملت اللغات القومية القضاء علي الإحتكار، إذ لم تعد اللغة اللاتينية وحدها هي مفتاح فهم الكتاب المقدس. وتم فصل الدين عن الدولة – لاحقا، بعد تقلص الحق الإلهي المقدس في السلطة، وحين لم يسمح نابليون للبابا بأن يتوجه بوضع تاج علي رأسه-كرمز لسلطة لم تعد موجودة. وأكملت الثورة الفرنسية عام1789 القضاء علي استعباد الإنسان برفع أنبل الشعارات: الحرية، الأخاء، والمساواة. وصار الجميع يتخاطبون بكلمة:المواطن، حتي لطبقة النبلاء المنقرضة. وكانت الثورة الصناعية، والكشوف الجغرافية، وثورة العلوم والاختراعات والتكنولوجيا. كل هذا سبب ونتيجة في نفس الوقت لما أسمته أوربا:الإنسانية أو الإنسانوية (Humanism)

    من هنا جاء الإهتمام بحقوق الإنسان، وحكم الشعب بالشعب ومن أجل الشعب (الديموقراطية)، والرفاهية ثم الاهتمام بالإنسان كإنسان حيثما كان. ولأن كل شيء يحمل نقيضه في داخله، فقد حملت طبقات في اوربا عار الاستعمار. ولكن قيم الإنسانوية كانت أقوي لدرجة خجل المستعمرين والذين اطلقوا علي مهمتهم المشينة:عبء الرجل الأبيض أو (White’s Man Burden).

    واخيرا، أجبرت حركات التحرر الوطني المستعمر علي تصفية وجوده وتفكيك نفسه. ولأن الغرب ليس واحدا، فقد كانت هناك الطبقات الرأسمالية والعنصرية مقابل الفئات الانسانوية والاشتراكية، والتحررية، والخضر (أصدقاء البيئة) ، والحركات النسوية، ومنظمة العفو الدولية، وأطباء بلا حدود، وصحافيون بلا حدود. . . وغيرهم كثيرون.

    كان نتاج الرؤية الإنسانوية للكون، أن أصبح الآخر مصدر اهتمام تمثل في الأممية، والعولمة (ناقصا الرأسمالية المستوحشة) ، الإغاثة، المساعدات ، التطوع، المنح، التمويل. . . الخ.
    ولذلك، تعتبر اوربا بنت عصر التنوير، والثورة الفرنسية، وروسو، وفولتير، وماركس، وفرويد؛ أكثر تحضرا وانسانية ورحمة منّا. والدليل علي ذلك، أن الزعيم الإسلامي راشد الغنوشي، وأبو قتاية لجأوا الي بريطانيا، وغيرهم المئات هناك وفي فرنسا، والمانيا، وهولندا، والدول الاسكندنافية. وحين تحدث الكوارث الطبيعية في بلادنا تكون الطائرات الاوربية المحملة بالغذاء والدواء، أول ما تصل الينا رغم بعد المسافة. وترك الملايين من المسلمين والعرب بلادهم واقاموا في الغرب. وقد صار بعض علماء الإجتماع يتحدثون عن "الإسلام الاوربي".

    لا أريد الاستشهاد بالقائل أنه وجد إسلام بغير مسلمين في أوربا حين رأي الأخلاق والقيم التي دعا إليها الإسلام، تمشي أمامه علي الأرض ، بينما هي غائبة في بلاد المسلمين. ولهذا، لا نصدق أن الغربي أو الاوربي يمكن أن يساعد الآخر بلا مقابل في الدنيا أو الآخرة. وهناك نماذج مدهشة للعمل الإنساني والخير قام بها اوربيون ليكفروا عن خطايا الحقبة الإستعمارية ثم صارت الظاهرة جزءا مؤسسيا أصيلا من الثقافة الاوربية والغربية. وفي بالي دائما شخصية مثل (ألبرت اشفايتزر) () (1875-1965) وهو ألماني ثم فرنسي (كان يقطن اقليم الالزاس-اللورين المتنازع عليه بين الدولتين) وهو شخص متعدد المواهب والقدرات:طبيب، موسيقي (عازف اورقن) ، عالم لاهوت، وفيلسوف. هاجر إلي قرية نائية في منطقة دولة القابون الحالية، حيث بني أول مستشفي من الزنك ، في العام (1913-1918) وفي سنة1926 أسس أخرى. واستقر هناك حتي عام1948 أي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، مع بعض الإنقطعات. وقد ساعدته زوجته – المتخصص في التخدير-لفترات طويلة. وكان يقوم بهذا العمل اتساقا مع فلسفته التي أسماها: "تقديس أو توقير الحياة (Reverence for Life)

    وقد حصل بسببها علي جائزة نوبل في عام1952. ومن المعاصرين له البريطاني (البرت كوك) (1870-1951) وزوجته؛ فقد اهتما بالتوليد. وفي1914 و1918 افتتحا مركزين لتدريب المساعدين الطبين الأفارقة في يوغنده. واستمر التقليد الأنساني في شكل حديث وجماعي:منظمة أطباء بلا حدود. فهم يأتون من فرنسا وهولندة للعمل في دارفور، بينما قد نجد أطباء سودانيين يرفضون العمل في تلك المناطق ويسمونها:" مناطق الشدّة". وخصص (بيل جيتس) اربعة مليار دولار لمكافحة الملاريا والإيدز في إفريقيا.

    وتعترف الحكومة الاسلاموية أحيانا بالدور الغربي -وتحديدا الأمريكي- في تقديم العون. ففي لقاء مع مبعوث أمريكي، حيا مصطفي تيراب، وزير الدولة للثقافة، الشعب الأمريكي لتقديمه العون لكل شعوب العالم؛ مشيرا إلي سعي الوزارة لربط وتطوير العلاقات والتعاون بين الشعبين في مجال الثقافة. (الصحف 26/8/2012) .

    3. في تاريخ المال الأجنبي

    هذه الحيثيات تجعلني معجبا بالحضارة الغربية (ناقصا الرأسمالية المستوحشة) بلا حدود، ولكنني ليس منبهرا بها، لأنني قادر علي نقد السلبيات.

    فهي حضارة تؤكد أن الإنسان مركز الكون، وبالتالي ليس غريبا احترامها لحقوق الإنسان، والدفاع عن كرامته. ولذلك، لا أجد أي حرج أو حساسية في التعامل بندية مع الغرب:أفرادا أو مؤسسات، في القضايا المشتركة. وقد يكون يساري ألماني أو فرنسي، أو ديمقراطي أمريكي، أقرب إليّ من سلفي سوداني أو سعودي. ومن هنا يبقي الحديث عن العمالة مرسلا بطريقة غير أخلاقية يعوزها الورع وتأنيب الضمير. وفي البلدان الراقية والديموقراطية والتي تحترم الإنسان، يمكن أن تلجأ للقضاء. فالعمالة تهمة جنائية تعادل الخيانة العظمى، ولها مواد. ولكن في السودان، يمكن لصحفي يكتب وهويلعب اصابع قدمه ويلقي بمثل هذه التهم دون أن يتحري الصدق أو المهنية.

    العميل هو من يقوم سرا بتسليم معلومات عسكرية أو أمنية أو إقتصادية أو غيرها مما يضر بوضعية وطنه، لدولة أجنبية عدوة أوجارة أو صديقة، مقابل مبلغ من المال أو تسهيلات أو خدمات. هذا ما لم يقم به أي ناشط في منظمات المجتمع المدني. وفي نفس الوقت قام البعض بتسليم قوائم بأسماء الإسلامويين المتشددين والناشطين للمخابرات الأمريكية مباشرة، ولم يوصفوا بالعمالة. وهناك من قام بتسليم (كارلوس) لفرنسا ولم يعتبر عميلا. ولذلك، نعذر (الغنوشي) الذي استفاد من الجواز السوداني لثلاثة أشهر فقط (حسب قوله عندما عاتبته علي تعاونه مع النظام السوداني، خلال ندوة في الحمامات اكتوبر الماضي) وفضّل اللجؤ في بلاد النصاري.

    في سياق تحديد العمالة، هناك أشكال مبتكرة للتعامل مع جهات أجنبية أو غير سودانية، تستباح فيه مقدرات الشعب السوداني وثرواته –بدون الرجوع إليه طبعا. ولنقرأ معا هذه المقابلة مع محمد عثمان محمد صالح، رئيس هيئة علماء السودان، مع صحيفة (العرب) القطرية بتاريخ 30/12/2011

    محمد صبرة: سمعت عن تخصيص الحكومة السودانية لقطعة أرض لصالح اتحاد العلماء (العالمي) ما قصتها؟
    - قصة تخصيص الأرض بدأت بطلب من الشيخ يوسف القرضاوي للرئيس عمر البشير بتخصيص قطعة أرض لتكون وقفا يعود ريعه لمصلحة الاتحاد.
    وقد وافق الرئيس البشير على الطلب، تقديرا منه لكون الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من أهم المؤسسات الإسلامية التي يرجع إليها الناس، ويمثل مرجعية شرعية ضرورية. ووجه الرئيس البشير أمرا للجهات المختصة بتخصيص قطعة أرض مساحتها ألفا متر بالمنطقة المركزية في وسط الخرطوم قرب مقر بنك فيصل الإسلامي وتطل على شوارع رئيسية، وانتهت إجراءات التخصيص والحمد لله أصبح لدى الاتحاد شهادة ملك الأرض.
    - كم تبلغ قيمة الأرض التي تم تمليكها للاتحاد؟
    - سعر المتر في هذه المنطقة يبلغ ألف دولار وإجمالي سعر الأرض يصل إلى مليوني دولار.

    وهنا نستطيع أن نفهم مقولة:أن يعطي من لا يملك لمن لا يستحق. علما بأن الشيخ القرضاوي ومحمد سليم العوا، قد زارا إقليم دارفور المنكوب، ضمن وفد من الإتحاد ولم يتبرعا- لا هم ولا الإتحاد- بمليم واحد. (قارن بينهم وبين شفايتزر وقيتس وحتي اوبرا وينفري في جنوب إفريقيا) .
    يمتد تاريخ التمويل الأجنبي أو استلام أموال من غير السودانيين للقيام بنشاط داخلي، إلي أربعينيات القرن الماضي. وقد كان أول المبتدرين هم (جماعة أنصار السنة ) الذين تلقوا هبات وتبرعات منتظمة ومعروفة، من المملكة العربية السعودية. ولم تكن هذه الأموال تخضع لأي رقابة ولا اجراءات تقديم طلبات تحدد نوع المشروع والميزانية وفترة الإنجاز ثم المراجعة وتقديم تقرير نهائي. وهذا ما يحدث الآن في تعامل منظمات المجتمع المدني والمانحين. فهل كان (أنصار السنة) عملاء للسعودية؟ وذلك، بغض النظر عن "نبل" الأهداف، فالموضوع هو استلام سودانيين لأموال من غير سودانيين.
    لم يكن الحزب الشيوعي السوداني بعيدا عن التعامل مع جهات غير سودانية. ويبرر ذلك بطبيعة العلاقة الأممية التي تفرض التضامن والرفاقية. وقد كلفت تشيكوسلافيا-السابقة-كدولة وحزب-بالتعامل مع الشيوعيين السودانيين. ولأسباب بديهية، في ذلك الوقت، لم يكن من المعقول استلام الأموال مباشرة. وكان الدعم المالي يتم من خلال شركات تعمل في السودان مثل الكبريت أبو مفتاح وشركة للتركترات وأخري للرش في الجزيرة. ولكن الأهم من هذا كله كانت البعثات والمنح، ثم زيارات وعلاج الأعضاء والنقابيين وقادة الاتحادات، لدول المعسكر الاشتراكي. وقد تقلد الشيوعيون والديمقراطيون مناصب عليا في الاتحادات العالمية للشباب والطلاب والعمال. ولم تكن أحزاب عقائدية أخري مثل البعث الاشتراكي العربي-بجناحيه العراقي والسوري، الناصريين، القوميين، واللجان الثورية؛ بعيدة عن هذه العلاقة الداعمة ماديا ومعنويا بدعوى وحدة الأمة العربية. باختصار، كان السودان منطقة منخفضة ماديا بسبب الفقر، ولكن في نفس الوقت يعج بعناصر ذات قيمة فكرية وتنظيمية وحزبية، عالية.
    تكونت ثروات الرأسمالية الإسلاموية الطفيلية أساسا من علاقاتها الخارجية مع مؤسسات وأفراد في السعودية وقطر والكويت. وتوجد بدايات مبكرة مع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في جنيف. فقد عمل (عثمان خالد مضوي) مع القيادي الإخواني المصري (سعيد رمضان) في مجلة (المسلمون) .
    وسرعان ما تحول القاضي المفصول مطلع الستينيات-هو وزميله (علي محمود حسنين) بسبب قضية أخلاقية صد مسؤولين؛ إلي رجل أعمال واسع الثراء. ونتيجة لفصل نظام (النميري) للعديد من الإخوان المسلمين ، وقد احتضنتهم "السعودية"وفتحت لهم العديد من الفرص. ومن أهم نتاجات المال النفطي (علي عبدالله يعقوب). وهو الذي أدخل (محمد الفيصل) ببنكه الإسلامي إلي السودان. ورغم أنه ليس باقتصادي أو مصرفي بل استاذ (عربي ودين) من القاهرة: دار العلوم أو الأزهر؛ فقد تحول بدوره الي ثري نفطي كبير. ومازلت أذكره في منتصف الستينات أيام (إتحاد الشباب الوطني) في شوارع وسط الخرطوم أو في معهد المعلمين العالي؛ شخصا بسيطا ورقيق الحال مثلنا. اتمني طالما أثير موضوع المال الأجنبي (غير السوداني) أن نتابع أصول الثراء الإسلاموي وشبكة علاقاتهم الخارجية.
    أخيرا، لم تبتدع منظمات المجتمع المدني علاقات التعاون مع الخارج ماليا. وهذا التمويل معلن وله إجراءات في التقديم، والمهم أنه غير مشروط. هذه شراكة يلتقي الطرفان في قضية وقد تختلف الغايات. علي سبيل المثال، قد يلتقي مركز الدراسات السودانية والوقفية الوطنية للديمقراطية في موضوع نشر الديموقراطية. وقد يكون هدف الأخيرة من الديموقرطية، دمج السودان في اقتصاد السوق. بينما يري (مركز الدراسات السودانية) في الديموقراطية وسيلة لتحقيق تنمية مستقلة ومنتجة وعادلة تفضي الي النهضة والوحدة الوطنية والسلام. ولأن العلاقة ندّية وقائمة علي الاحترام؛ فلا توجد شروط ولا حاجة للعمالة وبيع الضمير الوطني. ولكن السؤال المهم هو:توجد رأسمالية وطنية غير طفيلية، ومحسنون سودانيون، يوقفون الأموال لتمويل مجتمع مدني سوداني ويجنبونه الحاجة للتمويل الاجنبي؟

    *سأفرد المقال القادم لتاريخ وتجربة مركز الدراسات السودانية، خاصة وأنه سيكمل في اكتوبر عامه العشرين (1992-2012) .







                  

08-31-2012, 05:19 AM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 08-17-2012
مجموع المشاركات: 696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: طلعت الطيب)

    شكرا طلعت الطيب على تثبيت هذا المقال
    وعبر الاثير تحايا خاصة جدا د.حيدر ابراهيم, وكعادة كل كتاباته وطرحه مقال مسدد جدا,عن نفسى وجدت فيه ضالتى المنشودة.
    ذكر د. حيدر الجزئية التالية :
    Quote: ويقع كثير من اللوم علي ناشطي منظمات المجتمع المدني بسبب تقاعسهم في توضيح حقيقة العلاقة وقبول الإدانة ضمنيا – بالسكوت والعجز عن الدفاع عن وضعيته مما يجعل التهم والشكوك تبدو وكأنها حقائق وواقع. ويعود ذلك إلي عدة أسباب منها، أن الكثيرين يجهلون فلسفة المجتمع المدني وأأكتفوا بالتقاط ثمارها وهؤلاء لا يتعبون أنفسهم في الفهم والتنظير للمجتمع المدني واكتفوا بعقد الورش، واكتفوا بدور السباكين. هناك مجموعة أخري جاءت للمجتمع المدني بقصد الارتزاق فعلا دون أن يكونوا عملاء لأحد لأنه لا توجد في المجتمع المدني عمالة، ولكن قد يوجد فساد كما الحال في أي تجمع بشري تدور فيه أموال.


    فى اعتقادى انها نقطة مهمة جدا وأثنى عليها بشدة,وعلى أساسها يجب ان تراجع كل المنظمات مواقع أقدامها ,وانه الزاما عليها بنفس قدر مساهمتها فى رفع التوعية فى المحيط الذى يليها, ان تواجه هذه التهم والاعلام السالب الذى تتعرض له منظماتها الان و بصورة فكرية, توضيحية تعلن فيها انها لاتخضع لاى نوع من الأرهاب او الوصاية او أشانة السمعة, المغرض منها والمشفق, فى حق تلك المنظمات,وبذلك تكون فى نفس الوقت أعلنت عن انها منظمات تتحمل عبء مسئولية اعمالها وسياساتها ومناشطها كاملة.
    وأستميح الكاتب والقراء فى ان انقل جزئية تطربنى لها علاقة بهذا الصدد فيما يخص كرامة الأنسان وهى من كتاب الرسالة الثانية للأستاذ محمود محمد طه


    Quote: وإنما تجئ كرامة الانسان من كونه أقدر الأحياء على التعلم والترقي ، وإنما تجئ كرامة الديمقراطية من كونها ، كأسلوب للحكم أقدر الأساليب لاتاحة الفـرص للانسان ليبلغ منازل كرامته وشرفه ، وإنما يتعلم الإنسان من أخطائه ، وتلك هي الطريقة المثلى للتعليم .. ففي الدكتاتورية تمنع الحكومة الفرد من أن يجرب ، أو يعمل بنفسه ، وبذلك تعطل نموه الفكري والعاطفي والخلقي ، لأن كل أولئك إنما يتوقف نموه على ممارسة العمل ، وتحمل مسئولية الخطأ في القول ، وفي العمل ، ثم التعلم من الخطأ .. وعلى العكس من الديكتاتورية ، نجد أن الديمقراطية قائمة على الحق في ارتكاب الأخطاء ، وهذا ليس معناه الرغبة في الخطأ من أجل الخطأ، وإنما اعترافا بأن الحرية توجب الاختيار بين السبل المختلفة للعمل . ولا يمكن للإنسان أن يكون ديمقراطيا حقا دون أن يتعلم كيف يختار ، وأن يحسن الاختيار في ذلك ، وأن يصحح ، باستمرار ، خطأ الاختيار الذي يبدو منه الفينة بعد الفينة . وفي واقع الأمر فان السلوك جميعه ، وممارسة الحرية برمتها ، إنما هي سلسلة من التصرف الفردي في الاختيار والتنفيذ .. أو قل في حرية الفكر ، وحرية القول ، وحرية العمل .. على شرط واحد هو أن الانسان يتحمل نتيجة خطئه في القول ، وفي العمل ، وفق قانون دستوري .
    فالديمقراطية هي حق الخطأ .. وفي قمة هذا التعريف جاء حديث المعصوم (( إن لم تخطئوا وتستغفروا فسيأت الله بقوم يخطئون ويستغفرون فيغفر لهم . ))
    ومن كرامة الانسان عند الله أن الحرية الفردية لم يجعل عليها وصيا ، حتى ولو كان هذا الوصي هو النبي على رفعة خلقه وكمال سجاياه . فقد قال تعالى في ذلك (( فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر )) ، والمعنيون هنا هم المشركون ، الذين رفضوا عبادة الله ، وعكفوا على الأصنام ، يعبدونها ، ويتقربون إليها بالقرابين ، والمنهي عن السيطرة عليهم هو الرسول محمد ، الذي لم يـرد علوا في الأرض ، والذي قال تعالى عنه (( وإنك لعلى خلق عظيم )) .. ومن هذا نأخذ أنه ليس هناك رجل هو من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الآخرين . وأن ثمن الحرية الفردية هو دوام السهر الفردي عليها .. وفي الحق أن الحرية الفردية حق أساسي يقابله واجب هو حسن التصرف في ممارستها .


    ايضا توقفت عند هذه العبارة اللطيفة ذات الدلالات القوية من مقال د.حيدر

    Quote:
    هذه الحيثيات تجعلني معجبا بالحضارة الغربية (ناقصا الرأسمالية المستوحشة) بلا حدود، ولكنني ليس منبهرا بها، لأنني قادر علي نقد السلبيات.

    فهي حضارة تؤكد أن الإنسان مركز الكون، وبالتالي ليس غريبا احترامها لحقوق الإنسان، والدفاع عن كرامته. ولذلك، لا أجد أي حرج أو حساسية في التعامل بندية مع الغرب:أفرادا أو مؤسسات، في القضايا المشتركة. وقد يكون يساري ألماني أو فرنسي، أو ديمقراطي أمريكي، أقرب إليّ من سلفي سوداني أو سعودي.


    وبعد معيشة عشرين عاما فى بلدان بجميعها تحترم حق الاخر وأنسانيته,اقولها معك (كلنا ذلك الرجل).

    بثينة تروس

    (عدل بواسطة بثينة تروس on 08-31-2012, 05:24 AM)
    (عدل بواسطة بثينة تروس on 08-31-2012, 05:27 AM)

                  

08-31-2012, 08:17 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48739

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: بثينة تروس)

    لام للجميع

    وشكرا لك يا طلعت الطيب لنقل مقال الدكتور حيدر إبراهيم .. مقال متميز وفي الصميم..

    يمكن للمهتمين أن يرجعوا إلى هذه الوثيقة الهامة حول استراتيجية NED "الصندوق الوطني من أجل الديمقراطية" التي نشرت في عام 2002:

    http://www.ned.org/docs/strategy/strategyDocument2002.pdf


    لست في موقف الدفاع عن منظمة NED في كل ما تفعله ولكن في نفس الوقت أعتقد أن الخطورة التي تشكلها الجهات التي أنشئت هذه المنظمة وأمثالها لمواجهة تأثيرها في العالم، وأقصد بذلك الهوس الديني والإرهاب، هذه الجهات هي الخطر الحقيقي على استقرار الشعوب وأمنها وسلامها. نعم هناك خطر الهيمنة الرأسمالية الغربية الذي يؤدي إلى ضعضعة اقتصادات كثير من الدول وبالتالي يتسبب في إفقار الشعوب. ولكن هذا الخطر يعتبر ثانويا بالنسبة لخطورة الهوس الديني والإرهاب، ثم أن مواجهة هذا الخطر لا تأتي باستهداف هذه المنظمات وحكوماتها بالعداوة، وإنما بوسائل النضال السياسي الفكري الذي يستطيع استقطاب عقول وقلوب المثقفين الأحرار بما فيهم المسئولين السياسيين والصحفيين الحريصين على الاستقرار والسلام العالمي داخل هذه الدول الغربية نفسها، وذلك من خلال المنابر الحرة وعلى رأسها منابر الإنترنيت التي أصبحت مفتوحة للجميع.

    ياسر
                  

09-01-2012, 09:18 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: Yasir Elsharif)

    الفاضلة الاستاذة بثينة
    الفاضل ياسر
    اشكر لكما المرور والاضافات الفخيمة
    اعود لاوضح الاسباب التى دعتنى لنقل البوست من اجل الحوار لاننى انوى نقله الى ربع جديد حتى ينال حظه من التداول الواسع
    تحياتى للاسرة يا بثينة وكل عام وانتم بخير (معليش مؤخرا)
                  

09-01-2012, 09:32 PM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: طلعت الطيب)

    Quote: وسرعان ما تحول القاضي المفصول مطلع الستينيات-هو وزميله (علي محمود حسنين) بسبب قضية أخلاقية صد مسؤولين؛ إلي رجل أعمال واسع الثراء.


    !!!!!!!!
                  

09-28-2012, 09:42 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: Faisal Al Zubeir)

    شكرا يا فيصل على المرور
    لى عودة انشاء الله
                  

10-18-2012, 08:48 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: طلعت الطيب)

    المقال التالى ل د عبد الله على ابراهيم فى الموضوع:

    Ibrahim, Abdullahi A. [[email protected]]
    كتب الدكتور حيدر إبراهيم منذ أسابيع كلمة قوية يدافع فيها عن حق منظمات المجتمع المدني في التماس العون من الوقفيات الغربية وغير الغربية لتمويل نشاطها. وكان ذلك في مناسبة مقالة لصحفي أمريكي هو إريك درايستر (16 أغسطس 2012) عن التمويل الغربي الذي يطوق عنق منظمات المجتمع المدني السوداني بدين سياسي عسير. ومؤكد أن المقالة مغرضة. فأتهم الصحفي فيها هذه المنظمات بأنها كانت وراء المظاهرات التي جرت في السودان مؤخراً لتطيح بحكومة لإنقاذ كما أملى عليها ولي نعمتها في الغرب. ولم يدافع حيدر عن حق هذه المنظمات في طلب ذلك العون الوقفي على بينة بغير أن يطعن كائن من كان في وطنيتها فحسب بل عاب على المنظمات تقاعسها في توضيح هذا الحق هجوماً. فكأنها في رأيه تقبل الإدانة إن لم توضح حقائق هذا العون الذي تسخره لخدمة الوطن.
    ولم تعجبني مع ذلك طرائق حيدر في الدفاع عن حق المجتمع المدني في مال الوقفيات. فإذا تركنا جانباً عنفه اللفظي في تهزئة من طعنوا في وطنية القائمين بهذه المنظمات نجده أقام مقارنات بين هذه المنظمات والأحزاب وهيئات أخرى ربما هزمت غرضه. فقد استغرب لمن يعيب التمويل الأجنبي على هذه المنظمات ولا يعيبه على الأحزاب التي سبقتها إلى ذلك. فذكر الحزب الشيوعي وأنصار السنة والبعثيين والإسلاميين التي تمولت من أجانب ممن جمعتهم بها مودة ومعروف وقضية. ودفع حيدر بهذه الحجة المُقِارنة مع أنه هو الذي ميَّز بين سبل دعم المجتمع المدني وإجراءاته عن تلك التي تتمول بها الأحزاب ومن شاكلها. فتمويل المنظمات من الوقفيات يتم على ضوء مشروع جيد الحيثيات صار فن كتابته علماً من العلوم. وتتافس المشروعات القادمة من كل صوب فتقرر الوقفية تمويل ما أعتقدت بمناسبته. وتُلزِم الوقفية المنظمة التي حازت على التمويل بتقارير منتظمة عن أدائها وكيف أنفقت مالها على وجوهه المشروعة. وهذا خلاف تمويل الأحزاب، كما قال حيدر، التي تنال دعومها "غمتي" ولا تقارير ولا يحزنون. وعليه فأفضل دفاع عن حق تمويل المنظمات من الوقفيات أن تنشر المنظمات تقارير أدائها الفصلية والخاتمة وكفى المؤمنين شر القتال والانفعال والتهزئة التي كالها حيدر للطاعنين في وطنية قادة المجتمع المدني.
    وأقول عرضاً أنه أزعجني من حيدر أنه أعاد رواية ضعيفة عن الحزب الشيوعي والتمويل الأجنبي. وهي مما أضطره لها مقارنته العرجاء بين الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني. فقد قال إن الحزب تمول من رفاقه في المعسكر الاشتراكي خلال شركات للأخيرين تعمل في تجارة السلع ومنها الكبريت أبو مفتاح الشهير في الخمسينات. وربما لم يقرأ حيدر في تقارير المخابرات الأمريكية أن من قال ذلك بصورة مكتوبة موثقة هو عبد الله خليل البيه، رئيس الوزراء السوداني لاحقاً، لضابط الاتصال الأمريكي في 1953. وعلق ضابط الاتصال بأنه يجد قول البيه صعب التصديق. فالشيوعيون السودانيون ربما حذروا أن يركنوا لهذه الطرق الوعرة في تلقي المال من الخارج. وقال إنه لم يتلق تلك المعلومة من مصادر أخرى بما فيها البوليس السياسي السوداني. فقد أعطى الأمريكي المخابراتي الشيوعيين فضلاً ضن به البيه وحيدر.
    لو نشر حيدر تقارير أداء مركز الدراسات السودانية عن انفاقه مال الوقفيات (وهو أداء مشهود) لأغنى نفسه عن "قومة النفس" التي تخبط فيها.
                  

12-25-2012, 01:44 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: طلعت الطيب)
                  

12-25-2012, 01:49 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: طلعت الطيب)

    غلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن








    الثلاثاء, 25 كانون1/ديسمبر 2012 08:19












    أغلقت الحكومة السودانية أمس الاثنين، مركز الدراسات السودانية التابع للمفكر السوداني د. حيدر إبراهيم، بتهمة استلام أموال من جهات أجنبية لإسقاط النظام . وكشف المدير التنفيذي لمركز الدراسات السودانية عبد الله أبو الريش في تصريحات أمس، عن تلقيهم خطاب من وزارة الثقافة والإعلام ممهور بتوقيع الوزير أحمد بلال بفيد بإغلاق المركز لمدة عام بحجة أنه يمارس أنشطة "تضر بأمن السودان".



    وفيما يلي نص قرار وزارة الثقافة والإعلام:

    قرارات وزارة الثقافة والإعلام

    قرار وزارى رقم (10) لسنة 2012

    بموجب السلطات المخولة لى وفقا للمرسوم، وإستنادا الى الفقرة (22) من قانون الجمعيات الثقافة لسنة 1996، تقرر تجميد نشاط مركز الدراسات لمدة عام إعتبارا من تاريخ صدور هذا القرار، وذلك لما تم رصده بواسطة السلطات المختصة من أنشطة سالبة للمركز تضر بأمن البلاد القومي وممارسات تتعارض مع أغراض إنشائه.

    على الجهات المعنية إتخاذ الترتيبات الكفيلة لوضع هذا القرار موضع التنفيذ.

    صدر تحت توقيعي فى اليوم الأربعاء: 7 نوفمبر 2012م

    أحمد بلال عثمان

    وزير الثقافة والاعلام


    صورة للسادة:

    وزارة الداخلية

    مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني

    مسجل عام الجمعيات الثقافية

    مدير مركز الدراسات السودانية


    وكانت قد نقلت صحيفة «آخر لحظة» القريبة من مراكز اتخاذ القرار في عددها الصادر أمس، أن حملة واسعة ستشنها السلطات ستشمل عدداً من مراكز البحوث، وتلك التي تحمل صفة (ثقافية) خلال الساعات القليلة القادمة، بعد أن تسربت معلومات عن تلقي عدد من هذه المراكز لأموال خارجية باسم دعم منظمات المجتمع المدني ظاهرياً، في حين أن ذلك الدعم المالي الأجنبي يخصص لدعم بعض القوى السياسية المعارضة للنظام في الخرطوم. وذكرت الصحيفة أن الحملة ستشمل عدداً من المراكز السودانية التي تتخذ العمل الثقافي والفكري غطاءً لأنشطتها السياسية التي لا تفصح عنها، وذلك بعد أن ضبطت السلطات وثائق ومستندات تؤكد صحة الاتهامات الخاصة بتلقي أموال بالعملات الصعبة للعمل على تقويض النظام من خلال دعم مباشر وغير مباشر لقوى سياسية مناهضة للحكم في السودان بمساعدة بعض سفارات أجنبية متورطة في الأمر. وأثار عدد من المسؤولين السودانيين في شهر اغسطس الماضي عقب سلسة المظاهرات التي نظمتها مجموعات مدنية مستقلة في شهري يونيو ويوليو مسألة الدعم الاجنبي لمؤسسات المجتمع المدني واتهموا مؤسسات امريكية بالتدخل في شؤون البلاد عبر تمويل منظمات سودانية للترويج لأفكار وبرامج قالت انها تخدم أجندتها في المنطقة. وقال مسؤول سوداني رفيع المستوى لـ جريدة «الحياة» اللندنية أن الخرطوم ستتبنى خطوات في مواجهة 15 منظمة سودانية تلقت نحو 700 ألف دولار من مركز نشر الديمقراطية الاميركي، موضحاً ان القوانين السارية تحظر على المنظمات السودانية تلقي معونات من جهات اجنبية إلا وفق ضوابط توافق عليها السلطات. وشكك في نيات جهات اميركية بدعم منظمات سودانية تحت غطاء نشر الحريات والديمقراطية والأفكار التقدمية، ونشاط منظمات نسوية وأخرى تُعنى بحقوق الانسان. وأضاف المسؤول أن السلطات تلقت تقريراً عن اسماء المنظمات السودانية التي تسلمت دعماً من المركز الاميركي قبل ان ينشر المركز في موقعه الالكتروني على الانترنت تفاصيل تلك المنظمات، مؤكداً ان نشاط المنظمات المعنية سيصبح محل شك وارتياب ولن تستطيع تحقيق المرامي الاميركية لـ "خلخلة الجبهة الداخلية". وكان مدير المركز حيدر ابراهيم قد نشر مقالا مؤخرا اشار فيه إلى ان الدعم الخارجي الذي يتلقاه المركز هو علني وغير مشروط . وشدد على ان الدعم الذي تقدمه مؤسسات خيرية غربية لمنظمات المجتمع المدني هو تقليد معروف في المجتمع الغربي وانه لا عمالة فيه او تكتم عليه خاصة وان هناك الكثير من المؤسسات المستقلة العاملة في هذا المجال . وقبل انتقاله للخرطوم في مطلع القرن الواحد والعشرين، اسس المركز في عام 1992 في القاهرة في محاولة من مؤسسه لنشر المساهمات الفكرية للكتاب الديمقراطيين بعد تعذر نشرها في البلاد بعد انقلاب 1989 كذلك ينظم المركز ندوات فكرية ويصدر مجلة فصلية "كتابات سودانية" .
    إغلاق مركز الدراسات السودانية بتهمة تهديد الأمن


    الخرطوم 25 ديسمبر 2012
    أغلقت الحكومة السودانية أمس الاثنين، مركز الدراسات السودانية التابع للمفكر السوداني حيدر إبراهيم، بتهمة استلام أموال من جهات أجنبية لإسقاط النظام .


    وكشف المدير التنفيذي لمركز الدراسات السودانية عبد الله أبو الريش في تصريحات أمس، عن تلقيهم خطاب من وزارة الثقافة والإعلام ممهور بتوقيع الوزير أحمد بلال بفيد بإغلاق المركز لمدة عام بحجة أنه يمارس أنشطة "تضر بأمن السودان".

    وكانت قد نقلت صحيفة «آخر لحظة» القريبة من مراكز اتخاذ القرار في عددها الصادر أمس، أن حملة واسعة ستشنها السلطات ستشمل عدداً من مراكز البحوث، وتلك التي تحمل صفة (ثقافية) خلال الساعات القليلة القادمة، بعد أن تسربت معلومات عن تلقي عدد من هذه المراكز لأموال خارجية باسم دعم منظمات المجتمع المدني ظاهرياً، في حين أن ذلك الدعم المالي الأجنبي يخصص لدعم بعض القوى السياسية المعارضة للنظام في الخرطوم.

    وذكرت الصحيفة أن الحملة ستشمل عدداً من المراكز السودانية التي تتخذ العمل الثقافي والفكري غطاءً لأنشطتها السياسية التي لا تفصح عنها، وذلك بعد أن ضبطت السلطات وثائق ومستندات تؤكد صحة الاتهامات الخاصة بتلقي أموال بالعملات الصعبة للعمل على تقويض النظام من خلال دعم مباشر وغير مباشر لقوى سياسية مناهضة للحكم في السودان بمساعدة بعض سفارات أجنبية متورطة في الأمر.

    وأثار عدد من المسؤولين السودانيين في شهر اغسطس الماضي عقب سلسة المظاهرات التي نظمتها مجموعات مدنية مستقلة في شهري يونيو ويوليو مسألة الدعم الاجنبي لمؤسسات المجتمع المدني واتهموا مؤسسات امريكية بالتدخل في شؤون البلاد عبر تمويل منظمات سودانية للترويج لأفكار وبرامج قالت انها تخدم أجندتها في المنطقة.

    وقال مسؤول سوداني رفيع المستوى لـ جريدة «الحياة» اللندنية أن الخرطوم ستتبنى خطوات في مواجهة 15 منظمة سودانية تلقت نحو 700 ألف دولار من مركز نشر الديمقراطية الاميركي، موضحاً ان القوانين السارية تحظر على المنظمات السودانية تلقي معونات من جهات اجنبية إلا وفق ضوابط توافق عليها السلطات.

    وشكك في نيات جهات اميركية بدعم منظمات سودانية تحت غطاء نشر الحريات والديمقراطية والأفكار التقدمية، ونشاط منظمات نسوية وأخرى تُعنى بحقوق الانسان.

    وأضاف المسؤول أن السلطات تلقت تقريراً عن اسماء المنظمات السودانية التي تسلمت دعماً من المركز الاميركي قبل ان ينشر المركز في موقعه الالكتروني على الانترنت تفاصيل تلك المنظمات، مؤكداً ان نشاط المنظمات المعنية سيصبح محل شك وارتياب ولن تستطيع تحقيق المرامي الاميركية لـ "خلخلة الجبهة الداخلية".

    وكان مدير المركز حيدر ابراهيم قد نشر مقالا مؤخرا اشار فيه إلى ان الدعم الخارجي الذي يتلقاه المركز هو علني وغير مشروط .

    وشدد على ان الدعم الذي تقدمه مؤسسات خيرية غربية لمنظمات المجتمع المدني هو تقليد معروف في المجتمع الغربي وانه لا عمالة فيه او تكتم عليه خاصة وان هناك الكثير من المؤسسات المستقلة العاملة في هذا المجال .

    وقبل انتقاله للخرطوم في مطلع القرن الواحد والعشرين، اسس المركز في عام 1992 في القاهرة في محاولة من مؤسسه لنشر المساهمات الفكرية للكتاب الديمقراطيين بعد تعذر نشرها في البلاد بعد انقلاب 1989 كذلك ينظم المركز ندوات فكرية ويصدر مجلة فصلية "كتابات سودانية" .
                  

12-25-2012, 10:37 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: طلعت الطيب)

    http://civicusassembly.org/index.php

    يمكن متابعة انشطة سفيكس فى مدينة مونتريال الكندية والتى كان قد اشار اليها حيدر فى مقاله الاول
    اعود
                  

12-25-2012, 10:48 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: طلعت الطيب)
                  

12-25-2012, 11:03 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: طلعت الطيب)

    Quote: وتعترف الحكومة الاسلاموية أحيانا بالدور الغربي -وتحديدا الأمريكي- في تقديم العون. ففي لقاء مع مبعوث أمريكي، حيا مصطفي تيراب، وزير الدولة للثقافة، الشعب الأمريكي لتقديمه العون لكل شعوب العالم؛ مشيرا إلي سعي الوزارة لربط وتطوير العلاقات والتعاون بين الشعبين في مجال الثقافة. (الصحف 26/8/2012) .

    3. في تاريخ المال الأجنبي

    هذه الحيثيات تجعلني معجبا بالحضارة الغربية (ناقصا الرأسمالية المستوحشة) بلا حدود، ولكنني ليس منبهرا بها، لأنني قادر علي نقد السلبيات.

    فهي حضارة تؤكد أن الإنسان مركز الكون، وبالتالي ليس غريبا احترامها لحقوق الإنسان، والدفاع عن كرامته. ولذلك، لا أجد أي حرج أو حساسية في التعامل بندية مع الغرب:أفرادا أو مؤسسات، في القضايا المشتركة. وقد يكون يساري ألماني أو فرنسي، أو ديمقراطي أمريكي، أقرب إليّ من سلفي سوداني أو سعودي. ومن هنا يبقي الحديث عن العمالة مرسلا بطريقة غير أخلاقية يعوزها الورع وتأنيب الضمير. وفي البلدان الراقية والديموقراطية والتي تحترم الإنسان، يمكن أن تلجأ للقضاء. فالعمالة تهمة جنائية تعادل الخيانة العظمى، ولها مواد. ولكن في السودان، يمكن لصحفي يكتب وهويلعب اصابع قدمه ويلقي بمثل هذه التهم دون أن يتحري الصدق أو المهنية.

    العميل هو من يقوم سرا بتسليم معلومات عسكرية أو أمنية أو إقتصادية أو غيرها مما يضر بوضعية وطنه، لدولة أجنبية عدوة أوجارة أو صديقة، مقابل مبلغ من المال أو تسهيلات أو خدمات. هذا ما لم يقم به أي ناشط في منظمات المجتمع المدني. وفي نفس الوقت قام البعض بتسليم قوائم بأسماء الإسلامويين المتشددين والناشطين للمخابرات الأمريكية مباشرة، ولم يوصفوا بالعمالة. وهناك من قام بتسليم (كارلوس) لفرنسا ولم يعتبر عميلا. ولذلك، نعذر (الغنوشي) الذي استفاد من الجواز السوداني لثلاثة أشهر فقط (حسب قوله عندما عاتبته علي تعاونه مع النظام السوداني، خلال ندوة في الحمامات اكتوبر الماضي) وفضّل اللجؤ في بلاد النصاري.


    بعاليه اقتباس من مقال حيدر الاول
    ظللت اطلب من بكرى اتقاذ هذا البوست من الارشفة ولا اجد الوقت لمتابعته
    هناك قضايا عظيمة تنتظر الحوار حول منظمات المجتمع المدنى
    اعود اليها بعد الارشفة بالتأكيد خاصة بعد التظورات الجديدة المؤسفة والمتوقعة المتمثلة فى قفل المركز وهو فعل له ما بعده اذا لم نتصدى له بالقدر الكافى
                  

12-31-2012, 07:54 PM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 08-17-2012
مجموع المشاركات: 696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: طلعت الطيب)

    طلعت ياعزيز تحياتى
    كنت قد شاركت فى خيط الشقلينى عن اغلاق مركز الدراسات والتهديد باغلاق المراكز الاخرى والذى يبدو انه اختفى بعد الأرشفه، الشاهد اغلاق مركز الدراسات يحزن الانسان ،ويبعث على التشاؤم،بالرغم من جل الامانى بان يجعل مقدم هذا العام مقدم الخير على السودان بجلاء الكيزان ودولة الهوس عن ارضه ويتنفس اهله نسائم الحريه والسلام بعد طول غياب ظلامى امتد بكل اوجاعه واحزانه المتلاحقه..فكتبت
    Quote: شكرا الشقلينى على تثبيت الخبر

    الشاهد ان ذلك القرار ،قرار يعتبر قديم متجدد لان عمل التوعيه فى الواقع السياسي السودانى الحالى عباره عن قنبلة موقوته ،يتوقع لها الانفجار على العمل التوعوى المنظم بكامله وعلى مؤسسيه فى اى وقت ،لكن ليس لتنسفه بحسب حسابات النظام الحاكم، بل لتقويه وتدعم نظرية ان لابد لهذا الوطن السليب ان يهب فى وجه طغمة الهوس الحاكمة لكى تنعم البلاد بحريه حقيقيه وغير منقوصه او ممنوحه،الان مساحة الحريه التى تتمتع بها مراكز التوعيه فى السودان ،هى فى حقيقتها منقوصه بفعل الواقع الكريه وظلال انعدام الامن فى التعبير عن الراى والمجاهره بالحق،وبفعل القوانيين المقيده للحريات.
    وبالرغم من ذلك ان الأثر الايجابى لتلك المنظمات وعلى رأسها مركز الدراسات السودانيه لايخفى فى الساحه الفكريه السودانيه والتى لولاها لسادة عتمة الجهالات والتجهليل المدروس من قبل مؤسسات دولة الهوس الدينى والنظام الحالى..
    أن اتخاذ الحكومة لذريعة التمويل الأجنبى فى الواقع فريه مدروسه ومخطط لها لكى تستعمل كمعول هدم لتلك المؤسسات التوعويه، أستنادا على الهاب العواطف السطحيه والاعلام الرخيص ..وهيهات
    تحية للعزيز الدكتور حيدر ابراهيم ولمركزه الذى ازعج وسيزعج بريادته للعمل التوعى فى الساحة الظلماء التى يمر بها السودان الحبيب..
    والملاحظ ان المراكز الاخرى بحسب خطة قرار الحكومة سوف تتبع ،فى ان تنال(شرف) استعداء الحكومة ،لذلك من الاوجب فى تقديرى ان تتحد تلك المراكز المهدده وبقيادة مركز الدراسات على مناهضة هذا القرار والوقوف ضده بصلابة،وان يتم تصعيد الأمر الى اقصي مايمكن،حتى تعلم حكومة الهوس الظلاميه بقيادتها والمواليين والمتزلفيين لسياستها،ان تلك المراكز أفرزت وتفرز يوميا واقعا فكريا أعمق من ان تتحكم فيه قوانينهم بجرة قلم ،وان وقود التوعيه لابد ان يحرق افك جهالاتهم قريبا قريب ،كان على ربك حتما مقضيا..

    بثينة تروس
                  

01-01-2013, 02:30 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال د.حيدر إبراهيم و إتهام منظمات المجتمع المدنى بالعمالة -للحو (Re: بثينة تروس)

    شكرا يابثينة على المرور الكريم والتعليق الهميم
    تحياتى لشخصك وللاسرة الكريمة وكل ناس كالقارى
    وكل عام وانتم بخير ونسأل الله ان يدوم عليكم نعمه
    اللهم امين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de