فيديو: مقابر الأموات تتحول إلى بيوت سكنية في السودان
(تسابيح مبارك-mbc.net) لم يَعُد مشهَدُ سكانِ المقابِرِ في الخرطوم يُثيرُ انتباهَ أحدٍ من المسئولين، فقد أصبح هذا المشهدُ اليومي عاديّاً و ديكوراً مُكملا لِسيناريو البؤسِ و الفقر الذي يعيشُهُ معظمُ مَنْ هم تحتَ خطِ الفقْرِ.
قد لا تنتبه لوجودهم إلا بأنوار منازلهم التي تكسر ظلام القبور ليلا، وبعض صيحات أطفال قد تخيفك للوهلة الأولى، ولكن سرعان ما تنتبه إنها لأطفال أحياء يرزقون داخل المقابر أي إنهم ليسوا أشباحا، بل أفرادا في أسر لم تمتلك خيارا للعيش إلا بين الاموات.
وبذات الطريقة تعيش اسرة كاملة وأجيال ولدت وتعاقبت هنا، فضيق ذات اليد والظروف القاهرة أجبرت رب الاسرة على ألا يجد فرصة للعيش دون تحمل نفقات الإيجار أو دفع فواتير الكهرباء والمياه، فالحياة بين الأموات مجانية بالكامل.
لعن الله الفقر "ولو كان الفقر رجلاً لقتلته " ولعن الله أسبابه من الإنتهازيين الطفيللين من المتاجرين بإسم الدين و تكمن القضية الفعليه في الشعارات البراقه التي ينادي بها أصحاب المشروع الحضاري الذي انهدم في رؤس الغلابه من أبناء شعبنا الكريم فقد إزدادت نسبة الفقر ،أما العصبه الحاكمة فلا يحسون بما يحس به إنسان السودان البسيط فكانت النتيجة ضياع للأنسان السودان و الهوية السودانية ما بين المنافي و معسكرات الاجيين وضاق الحال ببعضهم ولجاء إلي المقابر و الله هي قمة الإزلال أما البقية الباقية الصامده من شعبنا الابي فهي تعيش في نزاع ما بين الفقر و القهر ...
مشكوره تسابيح لتسليط الضوء علي هؤلاء الذين جار عليهم الزمن وقهر السلطان...
02-27-2013, 10:24 PM
Omer Mustafa
Omer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة