|
ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي مجدي سليم
|
بسم الله الرحمن الرحيم يمر العالم اليوم بمرحلة حرجة، تكاد تكون أحرج مرحلة مرت به منذ نشأته كلها، و مرد ذلك الى تقارب أصوات وأفكار جماعاته البشرية، وايمانهم الراسخ بوحدة نوعهم الإنساني. ولكن الأصولية الدينية والرأسمالية السياسية تعصف بذلك الايمان حين تقتل الأولى بسم الله الرحمن الرحيم، وتأخذ الثانية قوت العامل والصانع بسم الدولة والديموقراطية. لقد وقفت المادية الانسانية في قمة تطورها كما بلغ التدين أرزل مراحله ولا سبيل للبشرية اطلاقا سوى أن توحد من جهودها فتقود المادية الى الاعتدال وتقود التدين الى الرفعة من جديد فتتوحد البشرية في جانبها الروحي فتعلم أن هذه الحياة مقدمة لحيوات أخرى أكمل وأشمل، وتتوحد في جانبها المادي فتعلم أن المادة الطبيعية في هذا الكون تكفي جميع من به وأزيد ان تركوا اطماعهم. ان عمل الانبياء والمفكرين والمصلحين جميعهم قد انصب في رفع الوعي البشري ليسير الانسان من اطماعه الدنيئة الى اطماع عليا فيها كمال فكره وشعوره. و لحرج اللحظة الحاضرة- كما اشرنا- فإن الكثير من الناس ينظرون بعين اليأس للعالم، ويطلبون الخلاص من شقائه، حتى ولو بأن تقوم قيامته (فنخلص).. وللحق فإن القيامة (ان قامت) الآن لا تعني سوى فشل الجنس البشري كما جاء في ظن الملائكة رضوان الله عليهم حين قالوا {اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} وهو ظن صحيح باعتبار ما قد كان من الجنس البشري، وباعتبار ما يحصل الآن، ولكنه وحسب العلم الالهي ليس ضربة لازب على الانسانية التي أراد خالقها أن يحملها إلى السراط المستقيم. و لحرج اللحظة الحاضرة فإن الكثير من المتدينين يرون خلاصهم في "مهدي" أو "مسيح" ينقذهم من الشقاء الأبدي وهم في ذلك يستعجلون مجيء ذلك المخلص حتى يرتاحوا من همهم.. وللحق فإني أؤمن معهم بمجيء المخلص ولكنه ايمان لا يفارق العلم قيد أنملة لأن حجة كل الانبياء والمفكرين والمصلحين كانت علمية و منطقية وفكرية ممزوجة بالايمان الغيبي، ولم تكن محض ايمان لاهوتي خالص! وفي الاسلام- على وجه الخصوص- فإن محمد النبي الأمي عليه افضل الصلوات واتم التسليم لم يقم في قومه مخوفا بالصواعق ولا الراجمات ولا الطير الأبابيل ان لم يؤمنوا به مبتدءا بل باشرهم بالأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة والمنهج القويم لسنين، فلما أحس منهم الكفر أنذرهم وتوعدهم من باب الرحمة بهم، ولأن عذاب الله قد أؤجل ليوم البعث والنشور، وأما الصواعق والشهب والمحرقات فقد رحم الله منها اصحاب الديانات الثلاث، لتوحيدهم بالله وإن شابته النواقص، وجعل عذابهم في مشقة دنياهم، وجعل بلواهم بشيء من {الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات} وكل هذا مران للنفس البشرية لتتخلى عن جزعها وليكون بشرى للصابرين {الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون}. حتى كتابة هذا الكتاب لم يقدم الأخ العزيز محسن خالد أي دليل عقلي على "مهديته" و لم يقدم أي محتوى فكري لدعوته، أللهم الا اشارات مبهمة عن ضرورة تحرير "المسجد الأقصى" ولو بسبيل الحرب، وعودة المسلمين لأمرهم فيتركوا الربا ويردوا ما أكلوه بالباطل لأهله ويلتزموا تعاليم دينهم! اشياء مشتركة قالها قبله كثر ويرددها اليوم كثيرون! لم يخبرنا المهدي المنتظر كيف سيقيم العدل؟ هل بنظام ديموقراطي أم هو حكم الرشيد! وكيف سيكون حال تشريعه في غير المسلمين هل هم مواطنون كاملون أم عليهم وعلى المسلمين وصاية المهدي من الله! وكيف سنحكم اقتصاد العالم؟ بالاشتراكية ام بالرأسمالية! وما هو رأيه في الفنون والآداب، وما هو رأيه في التربية والتعليم! وما هي خططه (الالهية) لاصالح البشرية! كلها اسئلة قد جاوب عليها بالتفصيل انبياء سابقون وتناولها بالشرح مصلحون لاحقون فلم يهملوها، ولكن يبدو أن الاخ العزيز محسن خالد لم يستعد جيدا للاجابة عليها، وبدلا عن هذا أخذ يحدثنا عن تدمير كنيسة في بريطانيا اسمها "اللد" وأنها آية مهديته! ولو كان المهدي سيأتي بآيات التدمير والقتل فما هي فائدته المرجوة للبشرية! وما هو جديده في ذلك سواء أن كان بفعل يده أو بارادة الله عز وجل! إني- وفي ما يخص عقيدتي- لا أنتظر مهديا مدمرا، بل أنتظر مهديا هاديا، لا يؤيده الله بالعنف والقتل، بل يكون رحمة الله للبشرية جمعاء من تسلط المادة وتسلط الأصوليين المتشددين.. وإلى ذلك الحين فإني لست بكافر أي دعوة أو دعوى تأتي من أي شخص، لأن لله في خلقه شؤون، ولكني لست على استعداد لتسليم عقلي لأي شخص لأن كنيسة فجرت أو لأن نيزكا هبط، لأن المسيخ الدجال بامكانه احياء الموتى وبإمكانه التفجير، فليس خرق العادة أو المعجزة بدليل صدق وإن صدقت، ولكن الفكر المقنع والمنطق الرشيد كذلك. قصي مجدي سليم دبي 19-12-2012م الساعة الثامنة وخمسة دقائق
من صفحته بالفيس بوك
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي م (Re: محمد قرشي عباس)
|
Quote: لم يخبرنا المهدي المنتظر كيف سيقيم العدل؟ هل بنظام ديموقراطي أم هو حكم الرشيد! وكيف سيكون حال تشريعه في غير المسلمين هل هم مواطنون كاملون أم عليهم وعلى المسلمين وصاية المهدي من الله! وكيف سنحكم اقتصاد العالم؟ بالاشتراكية ام بالرأسمالية! وما هو رأيه في الفنون والآداب، وما هو رأيه في التربية والتعليم! وما هي خططه (الالهية) لاصالح البشرية! كلها اسئلة قد جاوب عليها بالتفصيل انبياء سابقون وتناولها بالشرح مصلحون لاحقون فلم يهملوها |
هذا الكلام غير صحيح اطلاقا باستثناء مسألة التشريع في غير المسلمين فكل المسائل الباقية هي منجزات بشرية توصلت اليها الانسانية خلال تفاعلها الطويل عبر التاريخ مع محيطها و ظروفها و بيئاتها و ليس بناء على اجابات انبياء سابقون تناولها بالشرح مصلحون لاحقون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي م (Re: محمد قرشي عباس)
|
هذا مقتبس من مداخلتي الوحيدة ببوست محسن حول الموضوع .. أوردها هنا لأن قصي يناقش محتوى الفكرة و إهتممت أنا بالجانب الشخصي فيها ..
Quote:
هاهو صاحبي قد ملأ الدنيا و شغل الناس من جديد :) لكم هو موحي بشدة متابعة هذا الخضم من الإنفعالات و الردود !! كدت ألا أكتب شيئا و أكتفي بالمتابعة و لكنني أجد نفسي مطالبا ببعض توضيحات
في شهر يونيو 2010 مر محسن خالد بتجربة نفسية خارقة للعادة وثقها في بوست (زهرة الغرق) بسودانيات، فعلى مدى 10 أيام داهمته رؤى كثيفة في الصحو و المنام مصحوبة بسلام نفسي مذهل (من يريد التفاصيل عليه متابعة ذلك البوست)، هذه هي بداية قصة التحول الكبير و ما نبؤة اليوم إلا بعضا من فصولها .. كانت المحصلة المعرفية لتلك التجربة هي منهج جديد لربط الكون باللغة عبر تأويل لقصة الخلق و ما أسماه محسن أسماء المدن، لن ينفع أي إختصار لمحتوى هذه النظرية الغنية في تفاصيلها و هي تمتد عبر نيف و سبعين صفحة من النقاش ببوست الزهرة ..
الشاهد في الأمر أن محسن خالد عبر تلك التجربة و مابعدها مر بتحول وجودي كبير إذ قاده ما تجلى له من معارف و بحوثه اللاحقه عليها للإقتناع التام بالدين وفق رؤية خاصة به حاول أن يبنيها من بقايا ندف رؤاه و المنهج الذي منح له .. ما بين تلك التجربة و بين بوست المراجعات ثم بوست المهدية مر عامان من الزمان كان فيهما محسن يعيد النظر كرتين في كل ما خبره و يتسائل حوله بشدة !! فلم تتكرر الرؤى من بعد و لم يخفت إيمانه بالله تعالى من بعدها أبدا ..
هذه الخلفية التاريخية ضرورية لوضع الأشياء في نصابها، فلم يكن الأمر ضربة لازب أو تحول بين ليلة و ضحاها، فمن أراد فهم السياق عليه بقراءة الزهرة بتمعن !!
حسنا .. السؤال الذي يطرح نفسه بداهةً .. هل محسن خالد مجنون أو موهوم Delusional ؟؟ هذا السؤال ينتمي للطب النفسي بإمتياز و لا يمكن إجابته دون إستصحاب علومه، فبرغم أننا نرى الكثير من المرضى النفسيين ممن يدعون النبوة و المهدية مما يشكل التفكير النمطي القريب الذي يصم كل دعوة كهذه بالجنون ألا أن الأمر قطعا ليس بهذه البساطة !! .. فالطب النفسي يستبعد الأفكار الثقافية الشائعة بالمجتمع من معايير القول بالضلالات Delusions و إلا لصار كافة المتدينيين من مختلف الملل و النحل مرضى بإمتياز كما إنتبه لهذا عادل عبدالعاطي !! فمجرد القول بالمهدية أو النبوة داخل إطار ثقافي لا يستنكرها لا يوجب القول بالجنون و محتوى رسالة محسن الأخيرة لا تعدو هذا !!
ما يميز المجنون Psychotic أو الموهوم Delusional تحديدا هو سلوكه و طبيعة قناعته .. و هذا يعود بي لتساؤل قديم ناقشته مع أخ جمهوري بالجامعه : ما الذي يميز نبؤة النبي من ضلالات المريض النفسي ؟ و كان الجواب الجيد كما أعتقد هو أن المريض النفسي به خلل واضح في سلوكه و شخصيته، فغرابة الأفكار ليست هي المقياس و لكن تقييم الشخصية هو الحاسم .. المريض لا يقبل و لو على سبيل الجدال تخطئة نفسه و لا يضع إختبارات لقناعاته و لا يمكن هزها و لا تغييرها بأي نقاش !! و المريض تتعدى الغرابة أفكاره إلى تأويله لكل تصرف و تعامله مع كل موقف (يعتبر أن المذيع بالتلفاز يهدده، يرى في إبتسامة محدثه مؤامرة محدقه به، ...إلخ) .. بينما النبي يشك في نفسه و سلامته العقلية إبتدائا قبل تماسك قناعته بنفسه و يكون مثالا للكمال الأخلاقي و التعامل الإنساني و التخطيط و التفكير السليم في تعامله مع الآخرين و مع محيطه !!
بإختصار محسن عندي ليس بالمجنون و لا الموهوم بناءا على ما شهدته بنفسي منه عبر العامين الماضيين من شخصية سليمه و عقل مفكر و تشكك صحي في كل ما مر به و نقاش ينتهي دائما بـ "لا أستطيع تفسير ذلك" و "لا أدري" !! بالإضافة لأخلاقيته العالية و تعامله الراقي الذي إزداد طيبة و تسامحا بعد هدايته ..
فهل هو إذن المهدي المنتظر فعلا ؟؟!! شخصيا لا أعتقد ذلك و لي أسبابي الخاصة، و لا يهم هذا الأمر حاليا في نظري، و كمثال فإن نقد عمار و عماد موسى على بعد الشقة بينهما بين بوضوح عقلاني لم يختلفان معه و على أي خلفية، بالإضافة لدفاع عادل المجيد عنه الذي إستصحب تاريخ محسن و حسن الظن به في غياب أي معلومة لدى الجميع عن حالته النفسية الحالية، و رغم ذلك فلم يعصمه هذا من الإتهام و الهجوم و التعريض !!
خذوها مني .. محسن لا يكتب رواية و لا يهزل، فمن كان يتوقع شيئا ككذبة أبريل يوم الأحد فليراجع نفسه !! ..
سيظل التساؤل لدى كل منكر على محسن : فما باله إذن إن لم يكن يمزح أو به جنه؟؟ .. قد تستهوى فكرة الشطح الصوفي و غيرها الأذهان و لكني أقول لكم خير من ينبئكم هو محسن نفسه بعد ميقاته، فانتظروا إني معكم من المنتظرين !!
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي م (Re: محمد قرشي عباس)
|
Qusai Magdi Saleem النوت بتاعتي قيمتها في موقفي وملخصه كالتالي: 1- انا مؤمن بالمهدي المنتظر، ومؤمن بأن اي انسان يمكن ان يكون المهدي المنتظر، ولا أكفر(بتسكين الكاف وضم الفاء) قول اي انسان بمهديته ولكن تصديقها يتطلب التالي: 2- ان يكون المهدي المنتظر صاحب منهج فكري مقنع مثله مثل الانبياء، وأن يكون على منهاج محدد يسهل للعامة والخاصة، وأن يأتي بالسلام والخير والعدل. 3- يمكن لكثيريين أن يخرقوا الطبيعة ويمكنهم أن يتنبأوا ولكن هذا لا قيمة له عندي الا اذا كان تمامة لمنهج محدد 4- لله سنن كونية وعقلية، وأول ما خلق الله العقل، فكيف يريد المدعي ان يسلب منا ما اتاحه لنا الله 4 hours ago · Edited · Like · 1
Qusai Magdi Saleem احاديث المهدي الصحيحة لا معارك فيها ولا يحزنون، تلك احاديث وضعت من قبل مذاهب بعينها، المهدي، والذي سيكمل مقام المسيح، جاء في الصحيح من القول انه سيأتي بالسلام فيضع الجزية دلالة على عدم الجهاد ويقتل الخنزير دلالة على النفس الأمارة ويكسر الصليب دلالة على تعارض المادة والروح 4 hours ago · Edited · Like
Qusai Magdi Saleem ان يقول محسن الله عاوز كده: فهذا قول باطل لأن تفويض محسن كناطق باسم الله لم يعط حتى للنبي: قل الله وانا أو اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين- فكيف يجوز لمحسن أن يقول انه على هدى؟!! على محسن أن يطرح طرحا منهجيا وعقلانيا لنتبعه فيه او نرده عليه كما فعل كل الانبياء في الدنيا.. ام قد غير الله سنته في الكون؟!! 4 hours ago · Like
Qusai Magdi Saleem أما القول أن المهدي تمهيد للقيامة فهذا ايضا غير صحيح لأن الأرض سيرثها عباد الله الصالحين بالخير فتعمر وتكون جنة لا قتل فيها ولا شر لألف عام.. وهذا بالذات سر قوله تعالى عن ليلة القدر.. اي ليلة نزول المسيح (الروح) بأنها خير من ألف شهر.. والشهر هنا يقصد به العام ايضا. 4 hours ago
Qusai Magdi Saleem المأذون حقا ومن الله يعرف بثماره، بفكره، وبمنهاجه، وبمنهجه، ثم بسمته وبأنواره لأهل المعارف، فما قبل "ثم" حجة للناس كافة، وما بعد "ثم" حجة على اهل المعارف لكي لا تختلط عليهم معارفهم فينكروه.. ----- وبالطبع فان الرسالات لم تنتهي، والقول بأن سيدنا محمد خاتم المرسلين قول غير صحيح، هو غير مسنود من القرآن ولا من صحيح الاحاديث، فسيدنا محمد خاتم الانبياء وخاتم المرسلين هو المسيح. 4 hours ago
Qusai Magdi Saleem انا غير متأكد من حدوث او عدم حدوث شيء.. ولكن ان حدث ليس بدلالة لصدق، وان لم يحدث فليس بدلالة على الكذب.. هذه نقطة مهمة احب ان أؤكدها (شديييييد) 4 hours ago
Qusai Magdi Saleem انا انسان مؤمن.. اؤمن بالله وبالشيطان وبالجن، وأعلم ان هنالك خوارق للعادة، ولن يكون تصديقي لله مرهونا لخوارق العادة كما طلب الكفار من الانبياء!! 4 hours ago
Qusai Magdi Saleem لو تابعت الاحاديث عن المسيخ الدجال ستجد ان فيها خوارقا للعادة لا تقاس بجانب ما قاله محسن!! فهل هذا دليل على علمية منهجه؟! لا.. قال ابليس للمسيح عليه السلام: قل لا اله الا الله. فقال المسيح: كلمة حق ولا اقولها بقولك. 4 hours ago
اولا قيمة المهدي او المسيح ليس في خوارقه، بل في منهاجه، لو خرق الانسان الطبيعة فلا قيمة له حتى يستقيم على جادة الشرع والمنهاج.. من هنا تأتي قيمة المهدي.. من فكره ومنهاجه وطرحه.. ومن هنا تأتي قيمة "المسيخ الدجال" لنعلم أن خرق العادة ليس بشيء فابليس والجان يخرقون العادة!! 4 hours ago
Qusai Magdi Saleem ابن الصياد كان صبيا صاحب قدرات وادعى مقاما عاليا.. ذهب له النبي صلى الله عليه وسلم مع عمر بن الخطاب ليختبره فقال له: لقد خبأت لك خبيئة (وكان النبي صلوات الله عليه قد أسرّ في نفسه سورة الدخان). فرد عليه ابن الصياد: انه (الدخ) اي سورة الدخان ومع هذا فان النبي قد استنكر عليه دعوته ولكنه لم يكذبها ايضا، وهذا يفهم من رده على عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال: دعني اضرب عنقه يا رسول الله. فنهاه النبي عن ذلك وقال له في ما معناه ان كان هو فلن تقدر عليه، وان لم يكن هو فلا ضير لك منه.. وهنا يأتي جوهر الايمان بالله مع جوهر الفكر والعقل. 4 hours ago
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي م (Re: محمد قرشي عباس)
|
هذا ماكتبته فى بوست محسن:
Quote: دكتور محمد قرشى
تحياتى
ياخى مادام كتبت كنت أتوقع منك ضبط المصطلحين أعلاه لمصلحة المثقفين ولكنك فعلت مثلهم وخلطت المرض بالعرض..
فالpsychosis حالة عامة تطلق على اختلال كيمياء الدماغ وبالتالى اختلال وظيفته.. وممكن ينقسم لعدة أقسام حسب مستوى تلك الكيمياء صعودا وهبوطا..
الdelusion أحد أعراض الschisophrenia كما يمكن أن يحدث كعرض لأمراض عضوية مؤقتة..
ال illusion هو أن ترى أو تحس بشئ موجود حقيقة وتعطيه حقيقة أخرى كالذى يرى الحبل ثعبان.. الhallucination هو أن ترى أو تسمع أو تشم ماهو فى حالة عدم..
الجنون هو اﻹسم الشائع عند أهل الأدب للشيزوفرينيا عند أهل العلوم..
أما الشيزوفرينيا التى يعنيها أهل الأدب هى الdepersonalization عند أهل العلوم..
فيما يخص محسن: لقد تحدثت معه فوجدته طريقة تفكيره ومحتوى تفكيره وانسياب أفكاره طبيعى جدا بل وممتاز كعهدى بمحسن.. بالنسبة لحواسه لم أختبرها ولكنه لم يقل أنه رأى شخصا يحدثه بما أفصح به هنا بخصوص مهديته وماسيحدث يوم 10 صفر.. وهذا يجعلنى أطمئن أنه لا يعانى منHallucination وكذلك لم يقل أن تلفونه تحول لقناة بث سماوية( illusion)..
ما أعرفه فى محسن أنه واثق من نفسه ويمكن أن أصفه بأنه مفرط فى الثقة فى نفسه overconfident.. لو حدث لى ماحدث له لشاورت كل فقهاء ومتصوفة الكون قبل أن أعلنه.. كون محسن وبذاك اﻹفراط فى الثقة ينتظر - كما بحت عزيزى دكتور محمد- لمدة سنتين فهذا لعمرى أمر جلل جعل محسنا يتهيب إعلانه صراحة ولهذه المدة ( غض النظر عن التلميح له فى زهرة الغرق فى سودانيات). وكما قال محى الدين بن عربى الوحى لم ينقطع فى عمومه ولكنه انقطع فى وسيلته التى تلقاها الأنبياء والرسل..
بالنسبة لى أتمسك بقول الله سبحانه وتعالى : (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
فما دام محسن قال أنا بشر وعايزكم تتوبوا الى الله, فأنا معه إن حدث شيئا فى الموعد المعلن أو لم يحدث. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي م (Re: محمد قرشي عباس)
|
دكتور محمد قرشي عباس ,, أعتبر هذه نقطة جوهرية ومفتاح اساسي ,
Quote: الشاهد في الأمر أن محسن خالد عبر تلك التجربة و مابعدها مر بتحول وجودي كبير إذ قاده ما تجلى له من معارف و بحوثه اللاحقه عليها للإقتناع التام بالدين وفق رؤية خاصة به حاول أن يبنيها من بقايا ندف رؤاه و المنهج الذي منح له .. ما بين تلك التجربة و بين بوست المراجعات ثم بوست المهدية مر عامان من الزمان كان فيهما محسن يعيد النظر كرتين في كل ما خبره و يتسائل حوله بشدة !! فلم تتكرر الرؤى من بعد و لم يخفت إيمانه بالله تعالى من بعدها أبدا ..
|
تقرء مع مداخلة كتبها ناصر يوسف في موقع سودانيات (بعد جلسه مع الاخ محسن خالد)
Quote: قط إنتظروا حتي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 23 ديسم وسيأتيكم بنفسه مدافعاً أو منافحاً لما تنبأ به ،،، ويقول لكم إنه بخير فقط سيدخل خلوته يومي السبت والأحد ،،، بمعني حيكون بعيد حتي من أسرته ، حيكون مقفول في صومعته ، خلوته من الساعات الأولي من فجر السبت وحتي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد القدامنا ده ،، |
فالاستاذ محسن خالد في مرحلة روحانية اوصلته الى يقين في ما كتبه عن مهدويته والنبؤة التى ياكد عليها ,, انا شخصيا بغض النظر عن تحقق هذه النبؤات ام لا , اقول ان محسن اشتبه في تفسير الحالة التلقى الروحي الذي حصل اليه وجعله (يظن انه المهدي المنتظر) وهذه حالة مشخص لدى كل المدارس العرفانية والروحانية ,,, ففي السودان لاحظوا مثلا تجربة ابوجميزة (في زمانه كان يعتبر قمه ثقافية حتى ان الخليفة التعايشي لم يستطع تكذيبه الا باتهامه بانه ساحر خاصة بعد ان استطاع ان يقنع كثيرا من قوات الخليفة التعايشي للانضمام اليه) , لذا اتمنى بعد الموعد الذي ضربه محسن خالد ان الطريق امام تطوير تجربته الروحانية هو بالبحث عن خبير عرفاني يطور له هذه المعارف الروحانية , حتى لا يسقط فريسة للضلال الاكبر وهو ادعاء ما ليس له فيكون (من الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا) ,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي م (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
العزيز / عمار
بدءا شكرا لك كثيرا و أنت تتعامل بموضوعية و إحترام مع محسن خالد كلامك مقدر جدا .. و لربما كان أقرب الآراء إلى نفسي لكني أنتظر ما سيقوله محسن نفسه بعد ميقاته !!
لك الشكر من جديد
العزيز / د.بله موسى تعرف حقيقي حنست نفسي بالقوة للكتابه و من غير نفس أظني أفلحت في إيصال الفكرة العامة لما بصدري رغم أن القصور الذي أشرت إليه حقيقي بلا شك شكرا لك للتفصيل الذي تكرمت بإيراده
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي م (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
شكرا محمد قرشي
كل البوستات وحتى الفكرة نفسها لم تجعلني غير ان سؤال واحد فقط
"ماذا لو ضربت كنسية اللد؟" دا سؤال المليون
لم افكر باجابة على البوستات او الفكرة او الافكار التي صاحبت الفكرة من قبول او اعتراض
كنت افكر باجابة لي، ماذا سيكون موقفي الشخصي انا شخصيا
بكل بساطة، لا شيء nothing
انا هو انا ضربت الكنيسة ام لم تضرب؟ سالتزم معاشي وصلاتي .... الخ كما افعل
الكنيسة انضربت، اوكي، خبر، سيكون سؤالي التالي، الريال الليلة بقى بي كم؟؟
وشويتين التقي زميلا سودانيا يسالني، الاخبار شنو، ويقصد الحراك السياسي ستكون اجابتي، الجبهة الثورية قربت تدخل كادوقلي، ويرد كالعادة، كلهم ما منهم رجاء الكيزان على الجبهة الثورية، وارد برضو كالعادة، لكن برضو الموضوع بهمنا، ويرد ايضا والله الكيزان ورطة، لكن لو ناس الهامش وللا الجبهة الثورية ديل استلمو والله تكون مصيبة اكبر من الكيزان الملاعين ديل
ومرة اخرى تشكر على السؤال، لكن لم اجد الاجابة التي كنت اريد، فانت اخي محمد قرشي تظل من جمهور المنتظرين؟ ودا الامتحان الاساسي بتاع محسن خالد للناس
اي زول وضع نفسه من جمهور المنتظرين مفروض يراجع حاجات كتيرة، من غير تحديد من جانبي، اي زول براهو بعرف يراجع شنو
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي م (Re: أحمد ابن عوف)
|
Quote: ومرة اخرى تشكر على السؤال، لكن لم اجد الاجابة التي كنت اريد، فانت اخي محمد قرشي تظل من جمهور المنتظرين؟ ودا الامتحان الاساسي بتاع محسن خالد للناس
|
مرحب يا أحمد بن عوف ما فهمت قصدك !!
لو عن الموقف من دعوة محسن فأنا وضحت إني ضد فكرة المهدية و المسيح الدجال أصلا أما إنتظاري فهو ببساطة لأنني لا أملك فكرة أكثر مما قلت عن ما حدث لمحسن و دوافعه و أثق في أن صاحبي هو أفضل من يمكنه التوضيح بعد أن لا تتحقق نبؤاته كما أظن !!
مع المودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي م (Re: Dr. Ahmed Amin)
|
سلام الله عليك أخي محمد قرشي، واسمح لي بالاختلاف معك، في موضوع هذا البوست، أو في موضوع الساعة الراهنة في سودانيز، فقد جئتنا هذه المرة بخطابٍ عاطفيّ بحت، وهو أمر مبرّر من وجهة نظر الاخوة والصحبة، لكن قناعتي هي قناعة كثير من الأخوة الأفاضل الذين أدلوا بدلائهم في هذا الموضوع: أن مساعدة أخينا محسن، لا يمكن أن تتم بغير المواجهة الموضوعية، لأنه أي محسن واعي ويشعر بحالة من الصفاء واليقين (الوهمي)! فهو بحاجة إلى نظرات موضوعية تكشف له الحقيقة! قولك:
Quote: فمجرد القول بالمهدية أو النبوة داخل إطار ثقافي لا يستنكرها لا يوجب القول بالجنون و محتوى رسالة محسن الأخيرة لا تعدو هذا !! |
هذا الإطار الثقافي يا محمد، لم يُطلق أمرُ المهدية فيه عفواً! وثمة مواقف محددة تجاه فكرة المهدية، فمن يدّعي القول بالمهدية، إما أن يصدر عن أحدها، أو يأتي بفهمٍ جديد! الأخ محسن فيما يتعلق باستحقاقات هذا الادّعاء، بدا أنه لم يُعِر هذا الأمر -رغم أهميته- اهتماماً، فقد زعم مرةً أنه مبعوث في إطار فكرة المهدي الشيعي، ومهدي الشيعة زول محدد جداً جداً لم يبق إلا أن يظهر من سرداب سامراء! فكان هذا الزعم منه علامةً على وجود نوع من الاضطراب، يخدش صفاء شعوره بالصفاء! محسن لم ينطلق إلا من دائرة همومه النفسية والوجودية، وهو قالها صراحة: أنه مهدي بمعنى اهتدائه وتوبته! ومن هنا توالدت الأفكار والرؤى! ومن واقع اهتمامه بدلالات أسماء الأشياء القديمة! كل ذلك في سياق الهموم والمعاناة النفسية والاجتماعية التي ظلت تشغله كما ذكرت لفترة طويلة! إن كان مدّعي المهدية رجلاً من العوامّ، تعرّض لتأثير نفسي/ (ثقافي)، فهذا هو الذي يصدق كلامك عليه! أما ادعاء الأخ محسن لهذه الفكرة: فمستنكر منه وغريب! وقلت:
Quote: ما يميز المجنون Psychotic أو الموهوم Delusional تحديدا هو سلوكه و طبيعة قناعته، و هذا يعود بي لتساؤل قديم ناقشته مع أخ جمهوري بالجامعه : ما الذي يميز نبؤة النبي من ضلالات المريض النفسي ؟ و كان الجواب الجيد كما أعتقد هو أن المريض النفسي به خلل واضح في سلوكه و شخصيته، فغرابة الأفكار ليست هي المقياس و لكن تقييم الشخصية هو الحاسم! |
ومن أين تتولد الأفكار يا محمد، تتولد في الدماغ، لكنها تعبر عن كل المعاناة التي يعانيها الفرد! فالأفكار هي ثمرة مكثفة لكل ما يعتلج في جوانب المرء، وهي المفتاح لما يدور في دواخله! ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تُعلم تعلم من ملامح وجهه، دعك من نطقه! دعك من إعلانه أو ادعائه لهذا الأمر الجلل بكل المقاييس! أخيراً أرجو أن تبين لي ما تقصده يا أخي بقولك:
Quote: لو عن الموقف من دعوة محسن فأنا وضحت إني ضد فكرة المهدية و المسيح الدجال أصلا |
وأخيراً لا يفوتني أن أُنوّه بالخطاب المنطقي المقنع الذي خطه الأخ قصي مجدي سليم، خطاب لا شك أنه سليييييييييييييييييييييييييييم! مع كل المودة لك، والدعوات الطيبات للأخ الحبيب محسن، رجاء أن يُعين نفسه على الخروج من هذه الوهدة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي م (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
بعيدا عن اي فلسفات روائية او قراءات ابداعية او تهويمات صوفية لو حصلت اي حاجة في كنيسة اللد البعرفو انا انو الخواجات لا بعرفو مهدي منتظر ولا بعرفو هبة البارئ بعرفوا حاجة واحدة هي قانون مكافحة الارهاب اسكوتلاند يارد ولا الام اي 6 حتصدر مذكرة بالقبض على محسن خالد وستكون حكومة السودان سعيدة جدا بالقبض عليه وارساله مخفورا بطائرة خاصة فالنجيضة يا محسن لو عندك جاز بتاع طيران خليهو لليوم داك فما في داعي تضيعو في مشوار البوارج القاعدة في البحر الاحمر دي :)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا لو ضربت كنيسة"اللد" في العاشر من صفر! .. بقلم قصي م (Re: محمد إبراهيم علي)
|
مقال جديد لقصى على جزئين .. on Sunday, December 23, 2012 at 11:04am
أنا الحلاج- انا اسرائيل -1
اضاءة اولى: رأيت ربي بعين قلبي فقال لي من انت؟ قلت أنت (الحلاج) ----------- اضاءة ثانية: الحق انه لا يفهم كلامنا الا من كان في القوس الثاني، والقوس الثاني دون العرش. (الحلاج) ---------- اضاءة ثالثة: وَقَالَ لَهُ اللهُ: «اسْمُكَ يَعْقُوبُ. لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِيمَا بَعْدُ يَعْقُوبَ، بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِسْرَائِيلَ». (تكوين- التوراة) ما حدث في الايام القليلة الماضية، في فضاء سودانيز اون لاين، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، ظاهرة تستحق الدراسة الجادة، والوقوف المتأمل، ليس لأنها تناولت موضوعا دينيا مغرقا في الروحانية، بل لأنها كشفت بوضوح عن حالة التناقض الداخلي الذي يعيشه المفكر الشرقي "المستغرب" والذي عاش ولا زال في أكبر مأساته الحاضرة المتمثلة في صراعه الكبير بين أفكاره الانسانية وواقعه المظلم الظالم. لقد تجلت ازمة العقل الشرقي في التعاطي مع ظاهرة الكاتب "محسن خالد"، وفي تعاطيه هو -من واقع ادعاءاته "النبوة المهدوية" وتصريحاته "الرسالية" المتتالية- مع كونه نبيا او مهدي! انتج العقل المتلقي نوعين من الافكار احدهما (مؤمن) والآخر (ملحد)، وانت كلاهما نوعين من التعبير أحدهما (مصدق -أو متشكك في وثوقية انكاره) والثاني (منكر قطعا لادعاءات محسن). وفي تعاطي كلا العقلين مع الظاهرة (النبوية) كانت هنالك العديد من الاراء (الممتعة) والاراء (المغربة) والاراء التي تستوجب الحوقلة.. في ما يخص تعاطي (محسن) نفسه: علماني سابق تخلى عن أفكاره الإلحادية والعلمانية، ودخل الى حظيرة الدين من جديد (وفق زعمه هو). ولكنه مع ذلك لا يرى ضير في سلمية دعوته ولم يصرح بأي نأي عن الحريات العامة أو الديموقراطية. ثم توالت الاحداث وسارت بسرعة مذهلة حين أعلن محسن أنه هو (المهدي المنتظر وهو نبي الله ومع موته ستقوم الساعة). ثم توالت بصورة أكبر حين أعلن أن سلمية دعوته لن تكون نهائية وأنه سيدعو "اسرائيل" وانها سترفضه وانه سيضربها! هنا تظهر الاشارات الأولى للمختزن في (الغالب) لدن العقلية الشرقية "يسارها ويمينها" حول اسرائيل ودولتها والعرب والمسلمين والى آخر القاموس السياسي الشرقي. هنا تبرز فداحة التعاطي، وثقل تركة (اللاوعي) الشرقي المسلم مع الواقع المعاش فحين يغرد ويصدح بالديموقراطية والحرية والتقدم وسلمية الدعاوى، (تنخس) عقله شوكة اسرائيل. وحين يصدح بمكتسبات الغرب المعرفية، يقوم جدار بينه وبين الغرب اسمه الدعم الاسرائيلي. وحين يتمنى أن يعيش-او يفعل فيما بعد- على ارض امريكا أو بريطانيا، تفجأه حقيقة أن هذه الدول هي الداعم المطلق لاسرائيل! مسكين هو العقل المسلم الشرقي، فاما أن تكون معركته مع حكامه في الداخل صلحا مع عدوه النفسي، أو يتماهى مع حكامه في الداخل ويصدح ويتشدق بتدمير البوارج الاسرائيلية واسترداد بيت المقدس من جديد! ولو عاش اتساقا حقيقيا لكان الأولى به ان ينتهج ذات طريق المقاومة مع اسرائيل بأن ينادي بالحق الفلسطيني في آراضي فلسطين ويتبع القانون في ذلك ويدين الحركات المسلحة التي تقتل الاسرائيليين كما يدين الغارات التي لا تفرق بين مسالم ومحارب. لو عاش هذا الاتساق في داخله ونادى به في خارجه لما جعله شقاقه مع نفسه فريسة سهلة لطوالع النفس الأمارة فاقتاتت من روحه وعقله. والعقل هو أداة التفكير في البشر كما أن اللسان هو اداة النطق والعين أداة البصر.. ويمكن لأداة التفكير تلك أن تكل أو تعتل كما يعتل اللسان ويكل البصر. ويكل العقل و يعتل بقلة المران، أو قل بعدم الاتساق النفسي والمران الذهني. حينها تصدح الألسنة عن عقول كليلة، وتقول بآراء فطيرة لا تدخل في باب الفكر الحق لأن حججها غير متسقة ولا منطقية ولأن وسائلها غير علمية ولا مذهبية. في ما يخط تعاطي المتلقي (جمهور المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي) فإني لم اسمع واحدا منهم ينكر تدمير اسرائيل! او ينتقد الفكرة، كل النقد انصب على الدعوة نفسها دون الحديث عن محتواها، وإن كان من المقبول لصاحب العقل الملحد أن ينصرف عن الأمر كلية ولا يعيره ادنى اهتمام الا أن الملحدين قد اولوا الأمر اهتماما وافردوا له (خيوطا منفصلة) وتناولوه باسهاب داخل الخيط الاساسي. وبالمقابل فان الانكار قد تم وبشدة من اناس هم مؤمنون بالله! وكلا التيارين لم يولي محتوى الدعوة اي اهتمام يذكر، وكأن مخلّصهم الحقيقي سيأتي ليدمر الأعداء ويقتل المحاربين ثم تقوم القيامة! بعض (التنويريين) ذهبوا للمقارنات، ويا لها من مقارنات، قالوا بأن صاحبهم كالحلاج! والحلاج هذا ما رأيت رجلا مفترى عليه مثله، وما رأيت رجلا نال من رفعة القدر حتى تخطى مقامه مثله، أمره مضحك مبكي في الحالين، فحين استغرقه السكر ونال منه الهيام وصاح بحقيقة الكون في عصر غيهب، رأى فقهاء السلطان تعلق العامة به، وحبهم لزهده وكرمه وعطفه على الناس، ومقارنتهم حاله بحال العلماء فيزدروهم، رأى فقهاء السلطان أنه يهدد سلطتهم الزمنية فأردوه قتيلا بسكره ووصموه بالكفر والهرطقة. وآخرون يتحدثون عن قمم التصوف الشاهقة وسبيله الوعر فيتخطون البسطامي والسري السقطي والجنيد والجيلاني وابن عربي وكلهم من مفكري التصوف الأفذاذ ورجاله الثقاة ويتحدثون عن الحلاج وهو من مجاذيبهم رضي الله عنهم أجمعين. وليس عند الحلاج من آثار يعتد بها حتى نتحدث عن مقارنته بأي شخص، فكل ما وصل للناس من الحلاج هو كتاب واحد اسمه "الطواسين" و ديوان شعر! وقصص مرسلة من هذا وذاك تكاد أن تكذب بعضها! الاصدقاء وحدهم من دافعوا عن صاحبهم بناءا على وشائج الانسانية والصداقة.. هم لا يريدون تصديقه ولا يريدون الخوض في نقاش الأمر اصلا، ولكنهم وقفوا حكما على الآخرين لكي لا يتجاوزوا حدودهم فيرمون الرجل بالجنون ويتخذون من هذه اللحظة (الفريدة عندهم) مكبا لقمامة أحقادهم القديمة. هؤلاء لم ينطلقوا من موقف فكري ولا عقدي بل انطلقوا من ذاواتهم الانسانية فقط، ويمكن نقد موقفهم ذاك في غير هذا الكتاب ولكني الآن أشيد من واقع اللحظة الانسانية به وأقدره وأتمنى أن لو لي من الأصدقاء مثلهم! ولكني لحسن الحظ لا أملكهم وكأن مقولة (رسل) قد عاجلتني حين قال (يجب على الناقد الا يكون له اصدقاء). محسن خالد لا يشبه الحلاج لا من قريب ولا من بعيد، فمحسن في تصوفه لم يرق لمقام الحلاج بعد، ومحسن في فكره قد كان أدق طرحا وأكثر وصولا من الحلاج لعصرنا! محسن خالد قد كان ابن عصرنا والحلاج قد كان ابن عصره، ولا يشبه الحلاج احدا من عالمينا هذه وإن كان يعيش بيننا الآن فهو يعيش كرجل عصري يحاول أن يتطور في أفكاره وقدراته، ويؤمن بالله بطرائقه المختلفة.. لو كان الحلاج هنا لكنت أنا الحلاج، كما أني أنا إسرائيل!! واسرائيل تعني (عبدالله) ومن المعروف أن اسرائيل هو سيدنا يعقوب عليه السلام، بن اسحق عليه السلام (ابن ابرهيم عليه السلام و الأخ الاصغر غير الشقيق لاسمعيل عليه السلام). ومن العروف ايضا أن ابناء اسرائيل قد جاء من نسلهم موسى عليه السلام فحملهم من مصر الى التيه وعندما توفي موسى عليه السلام اخر يوشع بن نون الاسرائيليين من تيههم فدخلوا فلسطين وبنوا الكنيس واقاموا المعابد لله ثم اتت الدولة المسيحية فحولت المعبد الى كنيسة ثم اتى المسلمون فحولوه لجامع!
عموما بالنسبة لي انا فاني انا (اسرائيل) عبد الله واني لعابده في اي مكان مخصص له كنيس او كنيسة او جامع.. الا أن إدعاءات العرب المسلمين أن تلك الأرض لهم كمسلمين فهذا قول غير صحيح.. تلك الأرض لنا جميعا للمسلمين والمسيحيين واليهود، وعليهم ان يتعلموا كيف يعيشون في سلام على تلك الأرض، وإلا، فإن الله ليس مع اي حرب ولن يؤيد أي منتصر ولن يسلب أي مهزوم. لا تترجوا من الله ان ينصركم على أمر هو الضلالة بعينها ولا سبيل للنصرة لكم وانت تريدون "التدمير" و "القتل". اواصل ان شاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
|