|
الإســــتــــغـــــــلاق في علم آخر الزمان
|
كثيرا جدا ما أفكر في وضع المسلمين .. وأنه لو كانت هنالك رسالة أخرى بعد رسالة الإسلام .. وكتاب جديد .. هل سنكون مثل المسيحيين واليهود فى القرآن .. حيث أشار القرآن الى نقص اعتراهم فى المحافظة على ما أمروا به .. ولم يصدقوا ما أرسل بعدهم ؟ رفض اليهود الايمان بالمسيح .. والسبب الرئيسي انه لم يطابق ما (ماعلموه من الاشارات والنبوءات التى بحوزتهم ) واستنكروا .. أن يكون المسيح من أم لايعرفوا زوجا لها ... وبالرغم من كل الاشارات والنبوءات التى يعرفها اليهود والمسيحيين .. أنكروا أيضا رسالة الإسلام وبعثة محمد صلى الله عليه وسلم .. أيضا لانها لم تتطابق مع ما علموه من إشارات بخصوصها أو بالاصح لم تتطابق مع تفاسيرهم للإشارات الى بحوذتهم ... ومن بدأت الدعوة منهم .. أيضا فى جزيرة العرب .. إستغلقت عليهم الإشارات .. والكثير منهم رفض الدعوة .. ثم دخل فيها من دخل .. وكل هؤلاء مع الذين من قبلهم .. أخضعوا هذه الإشارات لمقياس معارفهم وعلومهم وواقعهم وتجاربهم ... فلم يستقم الأمر .. لكن عرفنا بعدهم وعن طريق القرآن .. أن هذا الإسلوب فى القياس والمعرفة إسلوب خاطئ .. لمحدودية معارفنا وعلومنا وحتى محدودية قدرتنا على المعرفة والعلم .. الا اذا فُتح لنا فتحا .. وكشفا خاصا .. فالعلم المجرد ليس كل شئ .. ومشكلة الإستغلاق والتجديد والفتح تظهر أكثر ما تظهر .. اذا كان الحديث مثار النقاش مرتبط بالاديان تحديدا .. وتقل وتكاد تختفي اذا كان الحديث عن النظريات البشرية والافكار البشرية .. فنسارع بتصديق هذه النظريات وأنها سوف تقدم لنا الحلول المستقبلية .. سواء كانت شيوعية او لبرالية او رأسمالية .. .... الخ نحن الان نبني معارفنا عن طريق قراءة التاريخ البشري .. وكتب الاديان .. وأفكار المعاصرين ..وفيها ما فيها من الاختلافات .. لكن باستطاعتها كلها ان تقدم لنا المعرفة والعلم ولا أقول الحقيقه لان البحث عن الحقيقه شاق ولا يستطيعه الا القله من الناس لماذا ؟ لان أكثرنا يغلق مساحات التقبل بداخله .. ويلتزم نهجا واحدا فى التفكير يعتقد ان فيه كل الاجابات .. وهذا هو طريق الرفض ومدخل التشدد .. فيما نقل لنا عن اشارات آخر الزمان لدى علماء المسلمين .. نزول سيدنا المسيح ولمن يؤمن بهذا .. هل لدية الإنفتاح التام للحدث ؟ وهل لدية الانفتاح التام للمتابعة والتقصى بجدية .. أم ان التشكيك والتردد سوف يكون أول ما يقوم به ؟ هل نتخيل الان كيف سيكون (شكل) المسيح .. هل يأتي مرتديا ملابس عصرية ؟ هل يتحدث اللغات الحلية ؟ هل يخاطبنا بلغته الاصلية ؟ هل يركب الطائرة ؟ هل وهل وهل وهل ؟ الكثير من التساؤلات ؟ وهذا هو الامتحان .. هل يعترينا لحظتها (الاستغلاق) لمجرد ان الصورة المتخيلة لم تتطابق ؟ سرد لنا القرآن الكثير من القصص أهم ما فهمته منها أنها اشارات لكيفية فهم الاشارات .. عند حدوثها .. وعدم الركون لمعارفنا المكتسبة فى حياتنا عن طريق التجريد أو الاطلاع والقراءة فهى بداية الاستغلاق ومن ثم الرفض والتكذيب والخسران . انه إمتحان البشرية العظيم .. التصديق بالاشارات .. الإيمان بالغيبيات ...
|
|
|
|
|
|