|
بكين تتوسط بين الخرطوم وجوبا لإعادة ضخ النفط
|
الخرطوم: يحيي كشه
كشف لي جينجيون نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، عن جهود صينية لتذليل العقبات التي تعترض سير إنفاذ اتفاق التعاون الشامل بين السودان ودولة الجنوب. ونوه لي في تصريحات بالمركز العام للمؤتمر الوطني عقب الجلسة الافتتاحية للمباحثات المشتركة بين الحزبين أمس إلى حرص بلاده على إيجاد علاقات ودية ومستقرة بين السودان والجنوب حفاظاً على المصالح المشتركة، وأوضح أن وفد الحزب الذي زار جوبا قبل وصوله الخرطوم بحث مع قيادة دولة الجنوب سُبل بناء علاقات ودية بين البلدين لفائدة الشعبين، وقال: نريد بناء مستقبل مشترك وسنبذل جهوداً لخلق مزيد من المصالح والخير للبلدين، وأبان أن المباحثات تمخضت عنها خطوات إيجابية لأجل إعادة ضخ نفظ الجنوب عبر السودان في أقرب وقت ممكن، وأكد تمتع الصين بعلاقات ودية مع الدولتين. من جانبه، أوضح البروفيسور إبراهيم غندور أمين قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، أن اللقاء تداول حول العلاقات بين الحزبين والبلدين وسُبل تنفيذ وتطوير برامج التعاون خاصة في مجالات التنسيق بين منظمات المجتمع المدني والنظر في مشروعات تفصيلية وتبادل الخبرات والتجارب والتدريب. وأكد التزام السودان بتأمين مواطني وإستثمارات الصين بالبلاد. وأشاد غندور باهتمام الصين بتقوية علاقات السودان مع دولة الجنوب، وجدد التزام السودان بما تم التوقيع عليه من اتفاقيات مع دولة الجنوب وبروتوكول ابيي. وفي السياق، أبان المسؤول الصيني أن زيارة الوفد تهدف لبحث سُبل ترقية وتطوير العلاقات بين الحزبين والبلدين، وأوضح أن غندور أطلعه لرؤية وتصور الوطني، بجانب استعراضه للمشاكل العالقة بين السودان ودولة الجنوب، وقال: طرحنا بعض التدابير من أجل حَل بعض هذه القضايا العالقة في التعاون التجاري والاقتصادي، وأمّن على أهمية الزيارة التي وصفها بالعملية والمثمرة في تعزيز الثقة والتبادل ودفع العلاقات المشتركة. وفي السياق، وقع السودان والصين أمس، اتفاقيتي تعاون في المجالين الزراعي والاقتصادي وذلك خلال مُباحثات جرت بينهما بالقصر الجمهورى، ترأس الجانب السوداني فيها د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، والجانب الصيني هيجين جو نائب رئيس العلاقات الدولية بالحزب الشيوعي الصيني. وقال غندور إنّ الاتفاق الاقتصادي بين البلدين عبر وزارة المالية وبنك التصدير والاستيراد الصيني، تضمّن تنفيذ مشروعات البنى التحتية بالبلاد، ووصف الاتفاق الاقتصادي بأنه مهم من خلال بدء السحب الفوري على مشروعات تنموية كبرى. إلى ذلك، أعلن السودان والصين توافقهما على تنسيق المواقف المشتركة في المحافل الدولية والإقليمية في قضايا حقوق الإنسان والدفاع عن مكتسبات وحقوق وسيادة البلدين، وأمّنا على إقامة شبكة للتعاون بين المنظمات في البلدين. واتفق الجانبان في جلسة المباحثات المشتركة بين المؤتمر الوطني ووفد الحزب الشيوعي الصيني الذي يزور الخرطوم هذه الأيام برئاسة نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني لي جينجيون، على استضافة الخرطوم للدورة الثالثة لأعمال منتدى الشعب الصيني الأفريقي في العام 2014م على تجمع يضم المنظمات الصينية والأفريقية غير الحكومية.
نقلا عن صحيفة الرأي العام السودانية 17/12/2012م
|
|
|
|
|
|