|
لاجهوية ولا قبلية سودانية مية المية.........كلمة الميدان
|
إشعالكم للفتن العنصرية والجهوية لن ينقذكم من السقوط 12 Dec 2012
سلطة الانقاذ كانت تعلم علم اليقين ومنذ سطوها القسري على السلطة أنها لن تستطيع الاستمرار في الحكم إلا اذا اتبعت بقوة سياسة فرق تسد، ولهذا شرعت بعد حل الأحزاب والنقابات وتنظيمات المجتمع المدني إلى زرع الفتنة والعنصرية والجهوية داخل هذه التنظيمات مغطأة بالقوانين التي تخدم ذلك الهدف. فاخترقت الأحزاب بكل الوسائل وعملت على انقسامها. وكذلك الحركات المسلحة في دارفور وغيرها بعد أن شعرت السلطة بمخاطرها الجمة على وجودها وبرعت في هذه السياسة حتى صارت المساهم الأول في انفصال الجنوب. الآن والحكومة تواجه مصاعب لاحصر لها تهدد بانهيارها، أخذت تصعد من سياسة الفتنة العنصرية والجهوية. فهي التي أشعلت نيران الاضطرابات والمجازر في جامعتي الخرطوم والجزيرة. ففي الرابع من ديسمبر2012م أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على طالبات دارفور داخل داخلياتهن لمطالبهن المشروعة بإعفاء طلاب دارفور من الرسوم وفقاً لنص اتفاقيتي أبوجا والدوحة، وهى التي اعتقلت العشرات من طلاب دارفور في جامعة الجزيرة وقتلت أربعة منهم غرقاً في ترعة النشيشيبة، وهي التي تعرضت بعنف وحشي لطلاب دارفور وغيرهم في مختلف الجامعات في العاصمة لتضامنهم معهم. سلطة المؤتمر الوطني هي التي قسمت السودان إلى 26 ولاية على أسس قبلية وجهوية لتضمن ولاء من توكل لهم أمر تلك الولايات. ليس ذلك وحسب، بل كونت عشرات المحليات داخل كل ولاية والعديد من المعتمديات على أسس قبلية لإرضاء القبائل التي تهدد بالخروج عن الولاء لهم. حصاد كل ذلك الغرس بدأ يظهر في بروز تنظيماًت لها خطاب ذو طابع قبلى واثنى ينذر بما هو فى غير صالح الوطن . إن محاولة السلطة تعليق الاحداث الأخيرة في الجامعة الإسلامية على تنظيم عبدالواحد محمد نور وادعاء أنه السبب في إصابة 100 طالب، لا يعفي السلطة كلية من مسؤوليتها التامة عن كل هذه الأحداث وكل أنواع العنف والعنصرية و الجهوية منذ إعتدائهم على مسرح جامعة الخرطوم لإيقاف رقصة (العجكو) في نوفمبر 1968م، ولكن الطلاب لقنوهم درساً بليغا،ً عندما هتفت مظاهراتهم في الثلاثة أيام الماضية (لاجهوية ولا قبلية سودانية مية المية).
|
|
|
|
|
|