|  | 
  |  هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ..إلى أمنا حواء في عليائها.. |  | إلى روح أمنا حواء الطقطاقة ..
 
 إلى روحك الجميلة أيتها المرأة التاريخ النضال..
 
 مع عميق حزني على رحيلك وفقدك العظيم..
 
 
 ..
 
 
 هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ ****** وَلِلدَّهرِ أَيّامٌ تَجورُ وَتَعدِلُ
 
 وَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ ****** وَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُ
 
 وَلا عارَ أَن زالَت عَن الحُرِّ نِعمَة ****** وَلكِنَّ عاراً أَن يَزولَ التَجَمُّلُ
 
 وَما المالُ إِلّا حَسرَةٌ إِن تَرَكتَه ****** وَغُنمٌ إِذا قَدَّمتَهُ مُتَعَجَّلُ
 
 وَلِلخَيرِ أَهلٌ يَسعَدونَ بِفِعلِه ****** وَلِلناسِ أَحوالٌ بِهِم تَتَنَقَّلُ
 
 وَلِلَّهِ فينا عِلمُ غَيبٍ وَإِنَّما****** يُوَفِّقُ مِنّا مَن يَشاءُ وَيَخذُلُ
 
 وَأَقوَمُ خَلقِ اللَهِ لِلَّهِ بِالَّذي ****** يُحِبُّ وَيَرضى جَعفَرُ المُتَوَكِّلُ
 
 فَتىً جَمَعَت فيهِ المَكارِمُ شَملَها****** فَما فاتَهُ مِنها أَخيرٌ وَأَوَّلُ
 
 أَبى اللَهُ إِلّا أَنُّهُ خَيرُ خَلقِهِ ****** وَأَعدَلُهُم فيما يَقولُ وَيَفعَلُ
 
 عِنايَتُهُ بِالدينِ تَشهَدُ أَنَّه ****** بِقَوسِ رَسولِ اللَهِ يَرمى وَينصُلُ
 
 إِذا ما رَأى رَأياً تَيَقَّنتَ أَنَّهُ ****** بِرَأيِ اِبنِ عَبّاسٍ يُقاسُ وَيُعدَلُ
 
 لَهُ المِنَّةُ العُظمى عَلى كُلِّ مُسلِم ****** وَطاعَتُهُ فَرضٌ مِنَ اللَهِ مُنزَلُ
 
 أَعادَ لَنا الإِسلامَ بَعدَ دُروسِهِ ******  وَقامَ بِأَمرِ اللَهِ وَالأَمرُ مُهمَلُ
 
 وَآثَرَ آثارَ النَبِيِّ مُحَمَّد ****** فَقالَ بِما قالَ الكِتابُ المُنَزَّلُ
 
 وَأَلَّفَ بَينَ المُسلِمينَ بِيُمنِه ****** وَأَطفَأَ نيراناً عَلى الدينِ تُشعَلُ
 
 يُعاقِبُ تَأديباً وَيَعفو تَطَوُّلاً  ****** وَيَجزي عَلى الحُسنى وَيُعطي فَيُجزِلُ
 
 وَلا يُتبِعُ المَعروفَ مَنّاً وَلا أَذَىً ****** وَلا البُخلُ مِن عاداتِهِ حينَ يُسأَلُ
 
 يُضيءُ لِأَبصارِ الرِجالِ كَأَنَّه ****** صَباحٌ تَجَلّى يَزحَمُ اللَيلَ مُقبِلُ
 
 تَأَمَّل تَرى لِلَّهِ فيهِ بَدايِعاً ****** مِنَ الحُسنِ لا تَخفى وَلا تَتَبَدَّلُ
 
 فَنَضرَةُ وَجهٍ يَقصُرُ الطَرفُ دونَهُ ****** وَطَرفٌ وَإِن لَم يَألَفِ الكُحلَ أَكحَلُ
 
 وَمُعتَصِمِيُّ الخَلقِ لِلسَيفِ وَالقَنا ****** عَلَيهِ بَهاءٌ حينَ يَبدو وَيُقبِلُ
 
 إِذا نَحنُ شَبَّهناكَ بِالبَدرِ طالِعا****** بَخَسناكَ حَظّاً أَنتَ أَبهى وَأَجمَلُ
 
 وَنَظلِمُ إِن قِسناكَ بِاللَيثِ في الوَغى ****** فَإِنَّكَ أَحمى لِلذِّمارِ وَأَبسَلُ
 
 وَلَستُ بِبَحرٍ أَنتَ أَعذَبُ مَورِداً ****** وَأَنفَعُ لِلرّاجي نَداكَ وَأَشمَلُ
 
 وَلا وَصفَ إِلّا قَد تَجاوَزتَ حَدَّهُ ****** وَلا سَيبَ إِلّا سَيبُ كَفِّكَ أَفضَلُ
 
 رَعاكَ الَّذي اِستَرعاكَ أَمرَ عِبادِهِ ****** وَكافاكَ عَنّا المُنعِمُ المُتَفَضِّلُ
 
 
 القصيدة تنسب إلى الشاعر العربي علي بن الجهم..
 
 وقد استلهم فناننا الرقيق الراحل خليل اسماعيل مطلعها ليزين به
 
 أغنية الأماني العذبة للعملاق محمد علي أبوقطاطي..
 
 ..
 
 .
 |  |  
  |     |  |  |  |