|
أخلاق الكيزان ..وأخلاق أهل السودان
|
إستوقفنى خبر فى الحقيقة نبأ عظيم نشرته أغلب المواقع السودانية يفيد بتولى الأستاذ المحامى الجليل نبيل أديب رئاسة هيئة الدفاع عن صلاح قوش فى ما أسماه المؤتمر الوطنى بالمحاولة التخريبية . نعم صلاح عبدالله قوش مؤسس بيوت الأشباح والمشارك بالتخطيط والتنفيذ المباشر للتعذيب فى تلك البيوت سيئة السمعة ..وياللهول ,المؤسس والراعى لقسم شعبة القبائل فى جهاز أمن الإنقاذ وما أدراك بشعبة القبائل . الشُعبة التى أنجزت بمهارة شيطانية مهمة ضرب النسيج الإجتماعى لشعوب السودان فى مقتل ولاتزال.وأنا فى وقفتى تلك متأملاً الخبر العجيب جال بخاطرى إسم المعلمة جليلة خميس ولا أزيد ! وفوراً قمعت السؤوال لماذا قوش وليست جليلة ؟ فتذكرت الشُعبة ,وواصلت.. وقف أمامى وجه على الماحى السخى وضيئاً كان وباسم كالعادة لم يترك لى وقتاً للسلام قال ...
Quote: بعد فترة حضروا واقتادوني وأنا معصوب العينين والدماء تسيل من مختلف أنحاء جسمي إلى غرفة وأجلسوني على كرسي ، وكانت أمامي على ما يبدو طاولة يجلس عليها شخص ما وقد طلب مني أن احكي له كل شئ عن نفسي وحياتي بالتفصيل وأيضا عن آخرين الذين اعرفهم ! ، قلت له انه ليست لدي أي أشياء خاصة بي أو بآخرين اعرفهم لكي أقولها لك . قال لي تحدث عن اتحاد العمال والحزب الشيوعي ، قلت له بأنني لا اعرف اكثر مما تعرفون عن اتحاد العمال والحزب الشيوعي بالإضافة إلى إنني لا يمكن أن أتحدث مع شبح بالنسبة لي وأعيني معصوبة ومن الأفضل أن يفك العصابة عن عيني حتى أستطيع أن أحادثه ويحادثني وجها لوجه ! فقال لي ( ما تتفاصح وما عايزين كلام كتير أنت حا تتكلم عن ناس اتحاد العمال ) فقلت له ناس اتحاد العمال بشر معروفين لديهم اتحادهم الشرعي وهم يمارسون نشاطهم بشكل قانوني ـ كما إن رئيسه وأعضاءه معروفون لديكم فلماذا تسألني عنهم ولعل هذا موضوع يحتاج لمعرفة وفي إمكانكم الوصول إليهم ؟ فقال لي انهم يريدون الجانب لآخر من نشاطهم .. الجانب السري ( في معلومات عن نشاطهم ما عرفتها وأنت بالذات ملم بيها .. خاصة الفترة السارح فيها أنت وجماعتك في فترة الجاهلية ) ! . وكان يقصد بالطبع الفترة الديمقراطية التي قضوا عليها بواسطة انقلابهم ويطلقون عليها الآن فترة جاهلية ! .. قلت له لم يكن لاتحاد العمال نشاط غير معروف في الفترة الديمقراطية ، وبمجرد أن ذكرت كلمة ديموقراطية لا اشعر الا بأحد عناصر الأمن من المشرفين على التحقيق معي يصفعني بعنف على وجهي حتى وقعت على الأرض قائلا لي ( وكمان مصر تقول ديموقراطية .. دي كانت فترة جاهلية ! ) .. المهم من جانبي قلت لهم ان أردتم ان تحققوا معي فيجب عليكم ان تفكوا العصابة عن عيني لكي أعرفكم كما تعرفوني .. كان المحقق في هذه اللحظة يضرب الطاولة بواسطة مسطرة أو عصا طويلة على ما يبدو ويقول لي ان هذا الحديث لا يفيدني في شئ وعلي أن أدلي بكل ما اعرفه وأنا معصوب العينين .. وفي النهاية وعندما لم يجد أي إمكانية في التحقيق معي وانتزاع ما يطلبه من معلومات قال لحراس الأمن ( ياخي ده زول لميض وقليل أدب وراجل كبير صعلوك ساكت وعلى أي حال سوقوه طوالي للتنفيذ . |
يتبع
|
|
|
|
|
|