|
عـجـزٌ..وعـجـز!! ( نسأله الفائـض )
|
نصف الكوب
أيمن الصادق [email protected]
عجـزٌ ..وعجز!! ( نسأله الفائض )
حسب اعلان وزارة الماليه الاتحاديه ، سيتم ايداع الموازنة العامه لسنة 2013 منضدة مجلس الوزراء في التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري ، بموجهاتها واهدافها الطموحه ، المتمثله في اهمية تحقيق الاكتفاء ( الذاتي ) من السلع الضروريه كالسكر ، القمح ، الزيوت ، المحروقات ، الادويه والذره ، وكل ما نحتاجه ... فضلآ عن السعي للحد من عجز الموازنه ، وتحقيق معدل نمو في الناتج المحلي الاجمالي ، وسعر الصرف ، وكذلك تقليل العجز في ميزان المدفوعات ... وميزان المدفوعات هذا استوعبناه بسرعه – في الجامعه – لقيام الدكتور مدرس الماده بضرب مثال بسيط بقوله : لا تقلقوا ميزان المدفوعات ببساطه هو لمانكون ماشين بورتسودان ويكون اتجاهنا الماشين فيهو ( في الظلط ) مرتفع يبقي هناك عجز ، أما الفائض ( فبالعكس) ... يقصد ان واردنا أكثر من صادرنا وهذا يظهر حتي علي طريق الاسفلت ... وعجز ميزان المدفوعات هذا مستمر منذ عدة اعوام ،و حتي في السنوات السابقه التي حقق فيها السودان بعض النمو الاقتصادي بعد اتفاق السلام الشامل ، وعائدات النفط ، عجز اهل التجارة الخارجيه ومايتصل بهم ( بنك مركزي وماليه ووزارة صناعه )عن انهاء هذا العجز او اتخاذ من الخطط والتدابير والاجراءات ما يقلله بصوره ملحوظه ( بفارق ارقام كبيره مثلآ ) ...في بلد مثل السودان تتوفر فيهو الكثير من مقومات الصناعه ، ويمكن ان يستغني عن الكثير من واردات السلع ( و للأسف معظمها صناعات صغيره وبسيطه ) ... في الوقت نفسه كل ما يلزمنا هو دراسه وادارات معنيه وقرار وإزالة معوقات الصناعه !!؟ .. ما ابتدرنا به المقال ، هو بعض من ما صدر من الماليه بشأن ميزانية العام 2013 ، وجاء علي لسان وزير الدوله بها الدكتور عبد الرحمن ضرار ،وكنت اتمني ان يبشرنا بانها تحمل بشريات زيادة ارقام الخدمات ( الصحه والتعليم ) في مقابل ما رٌصد للقوات النظاميه ، وجهات الصرف الاخري ( غير الضروريه ) والحديث بوضوح عن التقشف وتقليل الصرف الحكومي وطرق وآليات ذلك مثلما يتحدثون بوضوح ( عن الايرادات والجبايه ) ... وطبعآ بعد احداث هجليج واليرموك -مؤخرآ - تعالت بعض الاصوات بأهمية زيادة الصرف علي الجيش والقوات النظاميه ، وفات علي هؤلاء ان العالم وخاصه فيما يتعلق بالجيوش يسعي التي تحقيق التطور النوعي ( وليس الكمي ) ، وليس بشراء المدرعات التقليديه ووسائل الدعم اللوجستي ،وفتح معسكرات التجنيد !!! ... و لا وزالت بعض الانظمه في المنطقه تسعي لامتلاك الاسلحه الثقيله والعتاد الحربي بمختلف اشكاله ، وخيرمثال لذلك الجوله التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني –كميرون – للخليج قبل ايام ، وكان الهدف منها ابرام عقود بيع اسلحه لدول الخليج والهدف دعم خزينة بريطانيا ( بالتأكيد اسلحهة ومعدات تقليديه ، وليست منظومات صواريخ دفاعيه حديثه او معدات عسكريه متطوره كالتي بحوزة اسرائيل )!! ... وبدوري قلت وعبر منابر مختلفه : التسلح الحقيقي لايكون بالعتاد ،وشراء الاسلحه بمليارات الدولارات ، وإنما بإعداد الكوادر والكفاءات ، فكثير من الدول – في محيطنا – رصدت المال للسلاح واشترته ليذهب للمخازن ويصدأ ... وفي الوقت نفسه (صدأت العقول ) وعقمت الجامعات عن انتاج كوادر وبحوث ودراسات ، واضحت المستشفيات من غير أجهزه طبيه ومال تسيير ( ولا تسأل عن الدواء ) !!!! ... يعني كل الموضوع تسلح علي حساب الاحتياجات الاساسيه .. وبعد ان تتعددت لجان اعداد مشروع الموازنه – ويا عالم كم لزمها من مال تسيير ومبالغ وحوافز ؟؟ - مرحبآ بالعام الجديد وبميزانيته التي نتمني حقآ ان تختلف عن سابقاتها ( عند انزالها ) ، ونأمل ان لا يصيبها العجز المبكر ( ويلحقوها بالتلتيق ، والخطط الاسعافيه والسياسات والاصلاحات التي أدخلت علي ميزانيه هذا العام في النصف الثاني ، والمعمول بها حاليآ ) ... اما فيما يختص بموازنات الولايات ، استمعت لتصريحات وزراء مالية بعض الولايات – عبر الاذاعه السودانيه – منهم من اراد تصدير القوار واللحوم ، ومنهم من أمّن علي عدم فرض او زيادة رسوم علي السلع (وفي الوقت نفسه ولايته هي الوحيده التي تفرض نسبة 1% علي البضائع الوارده) ، وأعجبني أحدهم ( وزير مالية احدي الولايات ) لانه دغدغ مشاعري بقوله ( مامعناه ) : نستحدث وظائف ، وبرامج طموحه لتشغيل الخريجين ، وننتهج طرق علميه وحديثه للتنقيب عن الذهب ...!!! ، اتمني ان ينزل علي ارض الواقع ، وكنتوا توفروا التصريحات دي وتفاجئونا ( بيان بالعمل ) يا ساده ، و ( كدي) الميزانيه دي بالذات ( إحتسبوا الكلام فيها لوجه الله تعالي ) وما تتكلموا فيها ، خلوها تٌحدِث عن نفسها ( والعبره في التطبيق ) ... وإعتبروها أٌجيزت ! وعلي بركة الله .
قولوا يا لطيف .
الجريده
|
|
|
|
|
|