|
كلمة الميدان: يا وزير الداخلية...حضر الموساد و لم يجدكم
|
الثلاثاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٢ م
صرّحَ السيد وزير الداخلية بأنه سيواجه الدعوات المنادية للتخريب بالحسم والقانون، وإنهم سينحازون لحماية البلاد ضد كل متربص. وهذا هراء دحضته الأحداث التي وقعت في مصنع اليرموك، وفي ثلاثة حوادث أخرى وقعت في بورتسودان وراح ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين. أما الفوضى والتخريب فقد حدثا في قلب العاصمة، عندما ضرب مصنع التسليح العسكري، وأصاب الهلع كل سكان الأحياء اﻟﻤﺠاورة وجعل المواطنين نساءاً ورجالاً يخرجون من منازلهم بملابس النوم. فأين كان وزير الداخلية الذي يطلق التصريحات الجزافية عن حماية البلاد ضد كل متربص وآفة سيواجه ذلك بالحسم. فأين الحسم من هذه الغارات التي تضربك في عقر دارك ولا يحرك وزير الداخلية ساكناً. نحن نعلم إن وزير الداخلية لا يقصد إسرائيل والموساد، لأنه لافرق بين أحمد وحاج أحمد. فإسرائيل لا تستهدف النظام، بل ترى فيه أفضل من يخدم سياساتها عندما يضرب قوى المعارضة. بل هدف إسرائيل هو ضرب أي سلاح يدخل أو يخرج من السودان يهدد بقاءها. سلطة الرأسمالية تستهدف قوى المعارضة التي تمثل بالنسبة لها شبحاً مخيفاً اكثر من اسرائيل نفسها، وليس وزير الداخلية سوى أحد المُنفِّذين لسياسات المؤتمر الوطني الذي يُنفِّذُ سياسات الطفيلية الإسلامية. ولهذا فالمقصود ليس(حماية البلاد)، بل حماية هذا النظام الفاسد الذي دمر البلاد والشعب باسم الإسلام. نحن في الحزب الشيوعي لا ننفي أننا ضد هذا النظام، وخطنا الواضح المُعلَّن في الصحف والندوات ومجلاتنا هو إسقاط هذا النظام. فإن كنتم لا تخشون من الجهر بمخالفتكم الرأي من المعارضة و لا تحجرون على رأي المعارضة، كما جاء في حديث وزير الداخلية، فلماذا تحجبون صحيفة(الميدان)وتمنعون طباعتها وتوزيعها. وترفضون إقامة الندوات في الساحات العامة وتواجهون المظاهرات السلمية بعنف وحشي. خسئت تصريحات تخرج من أفواهكم فلا تقولون إلا كذباً وتضليلاً للرأي العام الداخلي و الإقليمي و العالمي. ولهذا يرفض شعب السودان نظامكم ويعمل على إسقاطه طال الزمن أم قَصُر.
|
|
|
|
|
|