محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 00:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-14-2012, 02:20 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان

    في صحيفة الأضواء في العام 1968 وبتاريخ 2 مارس أجري هذا اللقاء الصحفي مع رجل الأعمال محمد أحمد السلمابي ..
    وبتاريخ 3 مايو 2012 أعادت صحيفة الأهرام اليوم نشر ذلك اللقاء تحت عنوان لمحات من مسيرة الصحافة السودانية ونحن إذ نتقدم بجزيل الشكر للأهرام اليوم على إمتاعنا بهذا اللقاء نستأذنها في نشر هذه المعلومات القيمة عن السلمابي لقراء سودنيزأونلاين ، ونسأل الله القبول والمغفرة والرحمة للرجل العصامي نادر المثال السلمابي كما نترحم على الأستاذ محمد الحسن أحمد صاحب الأضواء وكلاهما من أصدفاء والدي الأستاذ عبدالرحمن أحمد عيسى .. عليهم جميعا تتنزل شآبيب رحمة ربي.
                  

11-14-2012, 02:30 PM

الزبير صالح الزبير
<aالزبير صالح الزبير
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 2580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    يشهد عنبر الاطفال ( طابقين ) بمستشفي عطبرة علي عظمة وكرم هذا الرجل اللهم ارحمه واسكنه فسيح جناتك
                  

11-14-2012, 02:31 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    أماني شريف مزمل

    { قلنا للأستاذ محمد أحمد السلمابي: دعنا نسألك في المبتدأ عن طفولتك الباكرة، وهل كان لك من العلم نصيب؟
    - قال: دعني أولاً أصحح لك اسمي (محمد أحمد)، أما اسم والدي (عبد الله المسلمابي) والمسلمابي ترجع إلى انتمائنا إلى قبيلة المسلماب ولقد حدث تحريف في كملة (المسلمابي) فأصبحت مشاعة بـ (السلمابي).

    وفي مرحلة لاحقة لحياتي الباكرة أسهمت في بناء الاسم المحرف (السلمابي) لأني داومت على التوقيع به وإمضاء رسائلي ومقالاتي الصحفية.

    ومضى يقول: ولدت في قرية كركوج بمنطقة الفونج 17 مارس 1920 من أسرة توصف بالفقر وفي عام 1926 التحقت بالمدرسة الأولية وتخرجت فيها في العام 1930، ولم يقدر لي أن أنتقل إلى مرحلة التعليم الأوسط بالرغم من أنني كنت على توالي سني دراستي أول فصلي، وذلك لأن والدي كان فقيراً ويعمل في الزراعة بجهده وحده وله (تشاشة) برأس مال لا يتعدى أصابع اليدين، لذلك انقطعت عن الدراسة وفي نفسي حسرة طفل يود أن يقفز في سلم التعليم، وصاحبت والدي أعينه على الزراعة.

    جرسون وطلبة ومساعد لوري

    أرسل الأستاذ السلمابي نظرة عميقة إلى سقف مكتبه الفاخر ثم تمطى في كرسيه وقال مستعرضاً شقاء طويلا: استقبلت شبابي الباكر في السادسة عشرة والسابعة عشرة عاملاً في ضروب مختلفة من الأعمال، لقد عملت كمساعد لسائقي اللواري.. وعملت طلبة أنقل التراب على ظهري بقرشين في اليوم في مشروع أبو العلا، وعملت صبي دكان ثم هاجرت إلى القضارف لأن لي فيها بعض الأقارب وهناك عملت أيضاً صبي دكان، وعملت جرسوناً في مقهى، ومتحصل أملاك، ثم افتتحت مكتبة لبيع الصحف المصرية.

    الوظيفة النادرة

    وعندما جاد الزمان بوظيفة في الجيش لأعمل (تايم كيبر) وليعمل الأستاذ عبد الله رجب مخزنجياً وكذلك الأخ آدم إبراهيم براتب قدره ستة جنيهات في الشهر، أصر المسؤول عن تشغيلنا أن تكون له رواتب شهرنا الأول فلم نعترض.

    بداية العمل الصحفي

    لقد مارست العمل الصحفي كمراسل إقليمي ودفعني إلى ذلك شغفي بقراءة الصحف السودانية والمصرية على السواء وكنت ساعتها من المعجبين بالمغفور له الأستاذ أحمد يوسف هاشم، وفي اعتقادي أن أول كتاباتي للصحف كانت في عام 1942 في جريدة (النيل) ومن رسائلي التي سجلت كأول سبق صحفي للصحافة السودانية رسالة عن المفتش البريطاني الذي أحرق قرية بأكملها وقد كشفت فعلته وهاجمته هجوماً شديداً، ولقد تصاعدت مشكلة هذه القرية حتى جرى بحثها في مجلس العموم البريطاني.

    أريد أن أقول إنني لم أكن أكتب وقتها لصحيفة (النيل) فقط بل كنت أكتب لـ (صوت السودان) ولمجلة (فوراوي نيوز).

    العمل مراسلاً لـ (الرأي العام)

    وعندما فكر الأستاذ إسماعيل العتباني مع أصحابه في إنشاء صحيفة (الرأي العام) طلبوا إليَّ أن أكون مراسلاً إقليمياً لها، ثم بعد فترة استدعوني للمجيء إلى الخرطوم لكي أعمل محرراً متفرغاً بالجريدة براتب قدره (21 جنيها)، وكنت وقتها المسؤول عن الأخبار السياسية، وأحرر باباً بدأته تحت عنوان (كلمة ونصف)، ثم (الموقف الداخلي)، ثم (من يوم إلى يوم).

    ومن الأحداث الرئيسية التي غطيتها كمحرر في (الرأي العام) أنباء أول نشوء حركة عمالية تعنى بشؤون عمل السكة الحديد، إذ سافرت إلى عطبرة خصيصاً وعملت على مساندة العمال وخلقت زوبعة صحفية مع مدير السكة الحديد، كذلك كنت أغطي ما يدور في جلسات المجلس الاستشاري.

    صوت السودان

    وبعد سنتين من العمل في (الرأي العام) استدعتني أسرة (صوت السودان) لأعمل رئيساً لتحريرها وكان عرضاً مغرياً فعملت بها براتب قدره (خمسون جنيهاً) حتى عام 1955، وأثناء عملي بها اتفقت مع الدكتور حسني خليفة في مصر على إنشاء وكالة الأنباء المصرية كمجهود فردي رأسمالي بجهاز تسجيل هنا أملكه أنا وجهاز هناك في القاهرة نتبادل فيه على التلفون شريط الأنباء. ولكن عندما قامت الثورة المصرية لم يكتب لهذه الوكالة الدوام إذ رأوا أن يسيطروا عليها وكانت الأخبار المرسلة من السودان لا تعجبهم ففصلت من الوكالة وتابعوا ملاحقتهم لي حتى تم فصلي من (صوت السودان) نفسها إذ كان وقتها إسماعيل الأزهري وزيراً للداخلية بجانب رئاسة الوزراء وهو الذي أصدر أمراً بفصلي.

    عطف السيد علي

    لقد كان مولانا سيادة الزعيم الراحل السيد (علي الميرغني) وقتها في بورتسودان وكان هنا في الخرطوم جانب من مجلس الإدارة يقف بجانبي مثل السيدين (الدرديري محمد عثمان وميرغني حمزة) وكان المرحوم السيد/ نور الدين، على رأس من يهدفون إلى عزلي وشهادة للتاريخ فإن نزعتي الاستقلالية لم تكن موضع غضب من سيادة السيد علي بل كان يبارك خطواتنا ولم يقف قط ضد المد الاستقلالي الذي اتخذته مداراً لكتاباتي.

    دار الإعلان

    قال: مع أنني كنت غاضباً لفصلي من (صوت السودان) إلا أنني فكرت في إنشاء عمل جديد يكون له من الابتكار نصيب فقررت إنشاء دار الإعلان.

    قلنا للأستاذ السلمابي: حدثنا عن دار الطباعة كيف نمت وتطورت حتى أنجبت أختها (دار التغليف)؟

    - قال: إن دار الطباعة توسعت في أعمالها حتى أنشأت دار التغليف وهذه الدار بشقيها تعتبر كوحدة واحدة أكبر دار في أفريقيا والشرق الأوسط، ربما كانت هناك دار أكبر منها في الشرق الأوسط لكنها في الطباعة على حدة وفي التغليف على حدة، أما كوحدة واحدة ما أحسب أن هناك داراً أكبر منها في أفريقيا والشرق الأوسط.

    وبكم تقدر قيمة أجهزة الطباعة؟

    مليون ونصف المليون جنيه.

    إذن يا أستاذ سلمابي أنت مليونير؟

    هز كتفيه ضاحكاً في بساطة وقال: لك أن تقدر ما تشاء على أنه ينبغي أن أذكرك بأن هاتين المؤسستين شركة محدودة.

    يا سيدي المليونير هل لك أن تحدثنا عن العوامل التي نحسبها من العناصر الأساسية في نجاحك؟

    أولاً: تعودت أن أكون أميناً مع نفسي ومع عملي ومع الآخرين بحيث لا أدع مجالاً لخداع النفس أو غش الآخرين.

    ثانياً: ظللت على تجربتي أن الإنسان ينبغي أن يفكر دائماً في التجديد، ومن أسف أن آفة السودانيين التقليد دائماً وهو الطريق السهل لكنه محاط دائماً بظلال الفشل.

    ثالثاً: ظللت أحب عملي حباً عميقاً وكل محب للنجاح عليه أن يحب عمله ويتفانى فيه.

    رابعاً: إن التقليد ظل يصاحب مبتكراتي الجديدة في دار الطباعة والتغليف لكني دائماً كنت أفكر في ما هو جديد حتى إذا ما فكر المقلدون في ملاحقتي أسبقهم بسنوات لا تقل عن خمس سنوات.

    خامساً: الدقة في العمل فما اشتريت ماكينة بالمراسلة وإنما لا بد أن أشد الرحال للمعاينة وأسافر مرة كل عام على الأقل للخارج.

    هل لك أن تعطينا فكرة عن دورك ومنجزاتها؟

    بدأت بالكراسات ثم الجوابات والظروف ثم الطباعة الملونة للعلب وغيرها والأكياس وورق الصابون..الخ.

    الأضواء 2/3/1968
    Quote: مليون ونصف مليون جنيه في عام 1968 تعادل خمسة مليون دولار .. أي حوالي ثلاثين مليار جنيه سوداني
                  

11-14-2012, 05:30 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    Quote: يشهد عنبر الاطفال ( طابقين ) بمستشفي عطبرة علي عظمة وكرم هذا الرجل اللهم ارحمه واسكنه فسيح جناتك

    الأخ الكريم الزبير صالح الزبير
    لك ولأهل عطبرة الذين أحبهم والذين عملت بديارهم في بواكير سني عمري التحايا والتقدير..
    أعمال المرحوم السلمابي الخيرية تكاد تصيب الفرد منا بالدهشة .. هذا البوست مفتوح خصيصا من أجل تنيان تلك الأعمال ..
    هذه صورة من عنبر الأطفال الذي شيده بعطبرة أخذناها من كتاب صديقه المرحوم حسب الله الحاج يوسف ..

    DSCF0897.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة الأمين عبد الرحمن عيسى on 11-14-2012, 05:40 PM)

                  

11-14-2012, 06:49 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    غلاف كتاب حسب الله الحاج يوسف الذي صدر في 30 نوفمبر 1980 بعد وفاة محمد أحمد السلمابي بعام واحد
    DSCF0899.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    وهو إلى جانب مواضيع عثرنا عليها بالنت سيكون مرجعنا الأساسي في الكتابة عن السلمابي..
    ..
    نبأ إقالته من وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية
    التاريخ: 20-10-1954
    "ثارت عاصفة سياسية في الخرطوم بعد اقالة محمد احمد السلمابي، مدير مكتب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، واغلاق المكتب."
    ذكر السلمابي انه اقيل لانه تحول من الاتحاد مع مصر الى الاستقلال. ويوم 19-10، نشر بيانا طويلا في جريدة "صوت السودان"، الناطقة باسم الختمية، والتي يرأس تحريرها بالاضافة الى عمله في وكالة الانباء.
    وذكر ان الصاغ صلاح سالم، عضو مجلس قيادة الثورة، ووزير شئون السودان هو الذي فصله لانه أرسل خبرا الى القاهرة، ونشر هناك، وفيه قول سالم انه لا يرفض استقلال السودان. وأنب سالم السلمابي، وقال له ان التصريح كان للاستهلاك المحلي في السودان، وليس للنشر في مصر ...
    رأينا: هذا مثال آخر على اصرار المصريين على السيطرة على السودانيين ...
    وثائق الخارجية الأمريكية ، محمد صالح موقع الجالية السودانية بأمريكا
                  

11-14-2012, 08:11 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    في مركز القضارف كان هناك مفتش إنجليزي صارم يكره السودانيين إسمه المستر (لي) كانت الحكومة أنذاك تحارب الصيادين الذين كانوا يدخلون خلسة الي غابات مركز القضارف ليصيدوا الحيوانات ويقومون ببيع لحومها وجلودها. وذات مرة كان المستر لي وحرسه من الجنود يجوبون إحدى الغابات فتراءت لهم مجموعة من الصيادين داخل الغابة. أسرع المفتش اليهم وأحاط بهم بجنوده ثم أمرهم بالتخلي عن الجمال التي كانوا يركبونها وأوقفها صفاً وأخرج مسدسه وأخذ يطلق الرصاص على رؤوس الجمال حتي قضي عليها جميعها .ثم زج باصحابها الي السجن، فعل ذلك معتمداً على سلطانه كمفتش للمركز دون مراعاة للقانون .

    وقد ظن المستر لي أن مافعله في تلك الغابة لن يقوى أحد على محاسبته عليه. ولكن ذلك الفتى الناشئ والذي كان يراسل صحيفة الراي العام من القضارف كتب للصحيفة رسالة تحمل تفاصيل ذلك الخبر. ونشرت الراي العام الخبر على صفحتها الاولي بأحرف بارزة يحمل إسم مراسلها (محمد احمد السلمابي ). جزع رؤساء الحكومة في الخرطوم فقد بدأ التحركوإستدعوا المستر (لي) من القضارف ولم يعد إليها .

    ومازال الناس يذكرون أيضاً رسالة السلمابي التي نشرتها له ( صوت السودان ) من القضارف عن إحراق مفتش المركز إحدى القرى ولعلها قرية مهلة – والتي نقلتها عن صوت السودان مجلة آخر ساعة بنصها كاملاً ومن ثم نقلتها وكالة ( رويتر ) وعلقت عليها الصحف البريطانية .

    إحراق قرية مهلة التي تقع جنوب القضارف في محلية القلابات الشرقية الآن . ذكرها الراحل الشاعر كجراي في مقدمة ديوانه الصمت والرماد فقد كتب (إضطررت للانقطاع عن الدراسة ودخلت معترك الحياة وإشتغلت في التجارة برأس مال بسيط ولكن الدكان الذي فتحته إحترق أيام الحرب حينما أمر المستر (لي) حاكم القضارف بحرق القرية التي إتخذتها موطناً لتجارتي، إذ إتهم أهلها بأنهم يهربون الاسلحة من الحدود الحبشية الى منطقة القضارف فأشعل الجنود النار في القرية ليلاً بعد أن أمروا السكان بالخروج منها دون أن يأخذوا شئياً من أمتعتهم ولم تكن الاسلحة تستعمل لطرد الانجليز من السودان بل كان الناس يستعملونها للصيد وكان الصيد محرماً في زمن الانجليز وهو مورد هام للرزق في تلك القرية .

    على شرف ذكر الراحل السلمابي ورد في مذكرات أغبش للراحل عبدالله رجب عند مقابلة السلمابي مراسل الراي العام لمدير المصلحة الطبية الذي جاء إلي القضارف في مهمة تفتيشية وكان الحديث في تلك الأيام بكثرة عن البنسلين – العقار الناجح الجديد آنذاك - فقال السلمابي للمدير البريطاني لماذا لاتوفرون هذا الدواء ؟ فقال المدير ( إنه عقار غالي والسودانيون قوم كسالى لايستحقونه) وانتهزت أسرة الرأي العام الفرصة للتباري في الرزايا والاستخفاف بالخواجة حتى ترك البلاد.

    فاطمة بابكر النو Kassalahome
                  

11-14-2012, 08:30 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    يحكي حسن نجيلة عن بداية عملها في الصحافة معا ..
    " .. وكان السلمابي منذ عرفته شابا مبتدئا كان حريصا على هندامه، وحريصا على أداء واجبه في موعده، وقد كان هذا السلوك الطيب من أهم عوامل نجاحه إذ كان دائما متهلل الأسارير، متفائلا، يضحك من أعماقه ، فقد كان مواردنا ضئيلة تضيق ذرعا بضرورياتنا، واذكر أن عملنا في إعداد جريدة الرأي العام يبدأ في المساء. إذ كان كل المتعاونين على إصدارها موظفين في مكاتب الحكومة، إلا صاحبها الأستاذ إسماعيل العتباني، كنا نعلق على الأحداث الهامة، ونقف أيضا على الأحداث الخاصة فنمزج ذلك بتعليقات حلوة أو ساخرة وللسلمابي في هذا نصيب ملحوظ.. لم يكن أي منا يملك سيارة خاصة وكذلك الجريدة ، فإذا ما أخذ الليل (يرخي سدوله ) ويتقدم في سيره ينبهني السلمابي لأن مكاتب شركة النور والماء تمنح كل صحيفة عددا محدودا من الأبونيهات وكنت والسلمابي في أكثر أيام الأسبوع نستقل الترام في عودتنا ليلا إذ كنا لا نملك حق الطراحة ، وكنا حين لا ندرك الترام أدخل يدي في جيوبي باحثا قد أجد أو لا أجد، والسلمابي يضحك ويضم ما عنده إلى ما عندي ثم نستقل الطراحة إلى أمدرمان ونواصل سيرا إلى أهلنا أنا في المسالمة وهو إلى العرضة..
    كنت كثير ا ما أبدي السخط والتبرم والزهج على ما نحن فيه من ضيق مادي، وكان هو يتكلم كأن المستقبل المرجو مفتوح الصفحات أمامه، كان قليل التبرم والسخط، شديد التفاؤل وكنت أعاتبه على إغراقه في التفاؤل رغم قلة مواردنا وضيق الحال أمامنا.. وما زلت كلما رآني لاعنا ساخطا متبرما يقول لي جملته المعهودة وهو يضحك " طول بالك يا ابوعلي" ..
    وابتسمت الدنيا له..

    و يحكي أيضا حسن نجيلة
    " ومما لا أنساه أن أحد كبار المثقفين كان يحرر صحيفة طائفية هاجم لسبب ما السلمابي ونعته بأنه " صبي مقهى" لتحقيره والإقلال من شأنه، فكتب السلمابي يرد عليه ويقول ما معناه: لقد أخطأت فإني لم أكن صبي مقهى، فتلك مكانة لم أبلغها إلا بعد عناء، فقد بدأت حياتي مساعدا في لوري ثم عملت جرسونا في مطعم بلدي ثم أخيرا وصلت إلى صبي مقهى.."
                  

11-15-2012, 05:30 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    saaaaaaaaaa.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    محمد أحمد السلمابي أحد فرسان السودان الذين لن يتكرروا. بذل حياته للصحافة والاستثمار والعمل الخيري وله في كل جهة من جهات السودان عمل خير. وأنا شخصيا استفدت من خيره، حيث درست ثلاث سنوات في مدرسة السلمابي المتوسطة في الفاشر التي أنشأها من حر ماله. ومن خلال هذه المدرسة تخرج الآلاف من بينهم الذي لعب للهلال العاصمي (محمد الفاتح من دفعتنا) وهناك من اصبح طبيبا (جاري في الفصل إسماعيل عبدالله وهو مقيم في امريكا) وهناك المهندس (أحمد عباس البقي) من دفعتنا. وهناك الصحفي (الراحل محجوب محمد أحمد من دفعتنا ايضا) وبعضهم اصبحوا ضباطا في الجيش وخلافهم كثر مميزون كل في مجاله ويسهمون على مستوى السودان ودارفور. رحم الله استاذنا محمد أحمد المسلمابي وجزاه الله وذريته بجنة الفردوس. الصورة من قوقل لمدرسة السلمابي المتوسطة في الفاشر وهي تقع غرب المطار.
                  

11-15-2012, 10:44 AM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: صلاح شعيب)

    Quote: محمد أحمد السلمابي أحد فرسان السودان الذين لن يتكرروا

    أخي صلاح شعيب
    لك التحية والتقدير .. حقا ما ذكرت فمحمد أحمد السلمابي هو فارس قل أن تجد له مثيل..
    شكرا على إيراد صورة قوقل لمدرسة الفاشر الثانوية العامة ...
    جاء في صفحة 94 من كتاب السلمابي الذي غاب
    .. وفيما يلي قائمة بالمنجزات التي حققتها مؤسسة السلمابي الخيرية من المستشفيات والمدارس إبتداء من عام 1970 وحتى عام 1977
    * بناء مدرسة بري الإبتدائية للبنات
    * بناء مستشفى سعة 64 سريرا بكركوج مديرية النيل الأزرق
    * بناء مدرسة القضارف الثانوية العامة بنات
    * بناء مدرسة الفاشر الثانوية العامة بنين
    * بناء مستشفى وعنبر للأطفال بكسلا سعة 32 سريرا
    * بناء مستشفى للأطفال بعطبرة سعة 64 سريرا
    * بناء مدرسة إبتدائية بالجزيرة أبا للبنين
    * بناء مجمع صحي بقيسان بمديرية النيل الأزرق
    * بناء مجمع صحي ببري إمتداد ناصر - الخرطوم
    * بناء مركز لتأهيل الصم والبكم بمدينة الرعاية الإجتماعية بسوبا
    * بناء عنبر للأطفال بمستشفي كادقلي بجنوب كردفان

    وتطول القائمة ..
                  

11-18-2012, 09:46 AM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    حقق السلمابي نجاحا كبيرا في حياته العملية فبنى أكبر مؤسسة صناعية في السودان في عهده، دار الطباعة ودارالتغليف، كان رائدا في الصحافة ومتميزا في الجهر بالحق والرأي السديد، كان سياسيا وبرلمانيا لا مثيل له..
    إلا أنه فوق كل ذلك تفوق على الجميع في أنه كان يطبق على نفسه أسمى تعاليم الإسلام .. وأقساها على من أنعم الله عليه بالثروة والمال، روض السلمابي نفسه على إنفاق المال وعلى إنفاقه فقط فيما ينفع الناس .. لم يسمع في عهده بعمارة فارهة في الخرطوم باسم السلمابي .. ولا بقصر منيف يسكن فيه السلمابي .. رغم أنه كان أغنى أهل السودان..
    في مكتبه كان السلمابي كلما رفع رأسه يقرأ الآية الكريمة المعلقة على الجدار قبالته والتي وضعها حتى تذكر بالواجب عليه إن نسي أو غفل ..
    " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، يوم يحمى عليها في نار جنهم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم ، هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون"
    من من أهل المال يجرؤ على قراءة أيه كهذه كل لحظة إلا شخص مؤمن يدرك أن لهذا المال حق عليه وهو أن يكسبه من حلال وينفقه في حلال وألا يكنزه أبدا.. و يدرك أن هذا المال نعمة من رب العالمين وأنه لن ينقص أبدا بالإنفاق بل سيزيد .. وبالفعل كانت أموال السلمابي تزداد يوما بعد يوم وكذلك كان إنفاقه..
    ..
    مؤسسة السلمابي الخيرية
    كانت البداية في عام 1971 برأس مال قدره ربع مليون من الجنيهات أي ما يعادل ( 833 ألف دولار ) أو 5 مليار جنيه ، وكانت عبارة عن أسهم من حصته في دار الطباعة ودار التغليف.. أسهمت المؤسسة الخيرية منذ إنشائها في تطوير المعاهد التعليمية بكل فروعها وفي تمويل الكثير من البعثات التعليمية كما قدمت المعونات لطلاب العلم وشجعت البحث العلمي و التأليف، وأسهمت في بناء المستشفيات ودور العلم والحضانة وفي شراء المعدات والآلات والأدوية اللازمة ، كما عملت في مجال الترشيد الصحي والثقافي.
                  

11-18-2012, 09:47 AM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    رعاية خاصة لجامعة الخرطوم
    في 3 أكتوبر1964 رصد السلمابي ما قيمته اليوم 20 مليون جنيه منها 12 مليون جنيه لمنح دراسية، و 4 مليون إعانة للطلاب الفقراء و4 مليون جوائز لأحسن طالب يكتب بحثا في مواضيع سودانية باسم " جائزة السلمابي"، وبعد ثلاث سنوات رفع هذا المبلغ إلى 30 مليون ثم بعد خمسة سنوات أخرى ارتفع المبلغ إلى 40 مليون وبعد خمسة سنوات أخرى رفع المبلغ إلى 240 مليون جنيه..
    في سبتمبر 1975 قرر :
    • تخصيص 5% من إيراد المؤسسة السنوي ( ما قيمته حوالي 60 مليون جنيه اليوم ) لتشجيع البحث العلمي.
    • تخصيص 10% من إيراد المؤسسة السنوي ( ما قيمته اليوم 120 مليون جنيه) لحوافز تشجيعية توزع لأوائل الكليات أو للحائزين على درجة الشرف الأولى على ألا تقل الجائزة عن مليون جنيه ولا تزيد عن 2 مليون.
    في عام 1976 زيدت مخصصات جوائز معهد الدراسات الإفريقية والأسيوية إلى ما قيمته اليوم 20 مليون بدلا عن 10 مليون، كما خصص ثلاث منح للدراسات العليا بلغت كلفتها 150 مليون، وكذلك مبلغ 20 مليون جنيه إعانات لشؤون الطلاب.
    في العام 77/78 قدم السلمابي ما قيمته اليوم 240 مليون جنيه إعانة لجامعة الخرطوم منها 50 مليون لمدرسة العلوم الرياضية. ثم خصص غير ذلك ما قيمته 10 مليون إعانة سنوية لكلية الدراسات الهندسية وما قيمته 4 مليون لرابطة كلية الطب و6 مليون مساهمة في علاج طالبة مريضة.
    وفي العام 78/79 اعتمد طلبا لإسكان طلاب وطالبات الدراسات العليا بجامعة الخرطوم كما تكفل بمشروع أولمبياد الرياضيات الثاني لطلاب المدارس الثانوية بكلفة قدرها اليوم 200 مليون.
                  

11-18-2012, 09:50 AM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    1. فوق كل ذلك تلقت جامعة الخرطوم تكاليف بعثات وإعانات ما قيمته اليوم 1 مليار و300 مليون جنيه.
    2. تكاليف إعانات مدفوعة للطلبة السودانيين بالخارج ( مصر وإنجلترا ) وزعت عليهم بواسطة سفارات السودان مقدارها بحسابات اليوم 201 مليون جنيه.
    3. إعانات عبارة عن تكاليف ومصروفات مدرسية للطلبة المعوزين وتكاليف سفر وبعثات وعلاج لوزارة الشؤون الإجتماعية وللمجالس الشعبية بلغت ما قيمته 632 مليون جنيه.
    4. مدفوعات للطلاب المتفوقين والمعوزين بجامعة إم درمان الإسلامية وجامعة القاهرة الفرع ما قيمتها 50 مليون جنيه.
    5. مدفوعات لوزارة الشؤون الإجتماعية والأوقاف لمعاهد التعليم الديني ما قيمتها 200 مليون جنيه.
    6. مبالغ مدفوعة لحملات محو الأمية في شكل عربات لاند روفر كل من دار فور وكردفان.
    7. ما قيمته اليوم 360 مليون للبعثة الكاثوليكية بالحاج يوسف.
    8. مبالغ أخرى عبارة عن إعانات علاجية بالخارج مقدارها 52 مليون جنيه، ومبلغ 30 مليون لدار ششر لرعاية المعوقين وإعانات أخرى لجمعيات ومؤسسات محلية وخارجية تبلغ 320 مليون جنيه..
    9. إعانات صغيرة لأسر بعض الطلاب الفقراء عبارة عن تكاليف ملابس ونظارات وسماعات طبية تبلغ 294 مليون جنيه
    10. 52 مليون تبرع لجامعة جوبا، ومبلغ آخر 1.2 مليون جنيه لتسوية أرض الجامعة ثم 20 مليون جنيه مساهمة في مصروفات إفتتاحها.
                  

11-18-2012, 09:53 AM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    كانت ميزانية أوجه الصرف في ميزانية مؤسسة السلمابي الخيرية للعام 78/1979 على النحو التالي:
    • 1 مليار جنيه لتشييد مدرسة إبتدائية بالجزيرة
    • 400 مليون لتشييد عنبر الأطفال بمستشفى كادقلي.
    • 300 مليون معتمدة للجامعات ( الخرطوم 200 مليون، الجزيرة 80 مليون و20 مليون للجامعة الإسلامية).
    • 100 مليون جنيه لحملات محو الأمية.
    • 60 مليون معونات للطلاب بالداخل والخارج.
    • 100 مليون للتعليم الديني بواسطة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
    • 80 مليون مصروفات مدرسية للطلاب الفقراء بواسطة وكيل وزارة الشؤون الإجتماعية.
    • 100 مليون إعانة دراسات في المساجد والخلاوى والجمعيات.
    • 100 مليون مخصصة صيانة للمباني التي أنشأتها المؤسسة.
    • 200 مليون جنيه لتشييد فصل إضافي لمدرسة البنات الثانوية العليا بالقضارف.

    + بلغت جملة الميزانية تقريبا بحسابات اليوم 2 مليار و600 مليون جنيه ..
                  

11-18-2012, 12:15 PM

عثمان رضوان
<aعثمان رضوان
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    الأخ الأمين
    تحياتي
    حديثك مثير للشجون، ولم تقصر في الوثيق لهذا الرجل القامة،
    رحمه الله رحمةً واسعة.
    وبحكم معرفتي اللصيقة بشخصه العظيم وعائلته الكريمة، أستطيع
    أن أقول أن سيرته العطرة ومسيرته تحتاج إلى كتابة أسفار.
    سبق زمانه بدهور .. وبنى بكده وجهده مجداً سامقاً.. ورحل عن هذه
    الدنيا الفانية بعد أن قدم لأخراه الكثير من أعمال البر والخير،
    والتي يصعب حصرهــا.
    وهو نموذج للرجل العصامي الذي قهر الصعاب دون أن تلين له قناة ..
    وبجبر من يتعامل معه على إحترامه لفخره الشديد بتاريخه وسيرته الثرة..
    وتواضعه الجم بعد أن حاز على الثراء والجاه.
    رحمه الله وأنزل على قبره شآبيب مغفرته.
                  

11-19-2012, 04:58 AM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: عثمان رضوان)

    Quote: وبحكم معرفتي اللصيقة بشخصه العظيم وعائلته الكريمة، أستطيع
    أن أقول أن سيرته العطرة ومسيرته تحتاج إلى كتابة أسفار.
    سبق زمانه بدهور .. وبنى بكده وجهده مجداً سامقاً.. ورحل عن هذه
    الدنيا الفانية بعد أن قدم لأخراه الكثير من أعمال البر والخير،
    والتي يصعب حصرهــا.
    .
    الأخ عثمان رضوان
    لك تحياتي وشكري .. سررت بمعرفتك اللصيقة بالسلمابي وبأسرته الكريمة، حقا تحتاج مسيرته إلى كتابة أسفار .. الشكر والتقدير للمرحوم حسب الله الحاج يوسف الذي مدنا عبر كتابه السلمابي الذي غاب بهذه المادة الغنية، وليت الكتاب يطبع طبعات وطبعات..
    ..
    مما يروى عن السلمابي أن أحد أصدقائه اقترح عليه مرة تحويل أمواله التي يستثمرها في الصناعة إلى العقارات وذلك بشراء بعض المنازل وتأجيرها، وقد كانت مشاكل الصناعة وتوفير العملات الحرة في أوجها في ذلك الحين، فجاء رد السلمابي : اتفق معك جزئيا، إلا أنه قد فات عليك أن إغلاق هذه المصانع يعني تشريد أكثر من سبعمائة عامل وموظف، وجذب اللقمة من أفواه سبعمائة أسرة في هذا البلد"
    ..
    أنظر
    ليس الهم جمع المال.. أو النجاح .. الأهم الأعمال النبيلة .. الأعمال التي يتعدى نفعها شخصك إلى الآخرين..
                  

11-27-2012, 07:49 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    نماذج من مقالات السلمابي

    ( جدوى العمل الحر)

    ما جاب أمرؤ أقطارا غير بلاده، إلا ووضحت له، في كل مكان حقيقة ضخمة هي أن هذا العالم المختلف الأجناس والأديان والألوان ونظم الحكم، يخضع لوحدة تنتظم جميع أقطاره وقاراته، تلك وحدة المشاكل.. مشاكل البشر في حربهم الشعواء من أجل القوت.
    مشاكل الفئات والجماعات ، وفي أي جهة ينبغي أن تكون تلك الفئة أو هذه الجماعة ومشاكل الطبقات، وأيها ينبغي أن تتصدر أو يجب أن تتقهقر.. مشاكل واحدة ولكن طرق حلها أو خطوط سيرها أو النظرة العامة الى محتواها هي التي تختلف..
    مثلا مشكلة من تقذف بهم الجامعات والمدارس كل عام، الحكومة، أي حكومة مسؤولة قطعا أن توفر لهم الجو العام للعمل، ولكنها غير مسؤولة إطلاقا أن تضمهم جميعا في زمرة موظفيها.. فالتعليم بجميع أنواعه مضطرد الزيادة، عاما بعد آخر، وقد يجيء الوقت الذي يصبح فيه جميع أفراد الشعب من خريجي المدارس، كما هو حاصل اليوم في بعض الأقطار، فهل في استطاعة إي حكومة أن تنهض بمسؤولية إحالة جميع المواطنين إلى موظفين؟ وهل في وسع دولة مهما كان ثراؤها أن تجعل من بلادنا تكية كبرى تصرف على من فيها من خزينتها؟
    الحكومة كما قلت، مسؤولة عن توفير جو العمل العام، بانتهاج السياسة الحكيمة التي تتمخض عنها الفرص والمجالات أمام المواطنين، ولكن على المواطنين أن يبحثوا عن المسالك والدروب، التي تقودهم إلى اقتناص تلك الفرص والإستفادة منها مهما صغرت، والعمل الدائب على توسيع وتعميق مداها، ففرصة عظيمة قد تلوح من خلال ومضة عابرة، وعمل ضخم قد ينمو من فكرة صغيرة.
    حقيقة هناك راحة وضمانات في العمل الحكومي، ولكن هل طبيعة الحياة نفسها قائمة على الراحة والعمل المضمون؟ إذا كان ذلك، ما كنا نشهد اليوم أو نسمع عن التطور العملاق الذي حققته البشرية مجتمعة في كل مجالات الحياة، أو حققه الأفراد لأنفسهم أو لبلدانهم، ذلك التطور والنجاح، الذي كانت وما زالت أعمدته الشامخة، مرتكزة على العرق والتعب والمغامرة. ومشكلتنا المشابهة في السودان مشكلة خوف لا مبرر له من المجهول، ومشكلة عدم تفكير من فئات كان مفروضا أن يكون التفكير نبراس حياتها وهاديها، ومشكلة عنظزة لا يمكن بوجودها إحراز نجاح أو تقدم.
    يتخرج الطالب وأمله الوحيد أن يصير موظفا، إبن المزارع الذي يتخرج من المدرسة الوسطى، يرى من العيب أن يعمل في الزراعة مع والده، ويظل عاطلا الشهور ربما السنين، باحثا عن وظيفة مهما صغرت. وأبن الحلاق الذي وصل التعليم الثانوي يأنف أن يشتغل حلاقا، إبن النجار ، إبن البناء، إبن بائع اللبن أو الخضار كلهم لا يبتغي عن الوظيفة بديلا، همه أن يسير أو يتسكع في بدلة و جزمة لامعة، ويحلم أن يجلس على مكتب في مصلحة من المصالح، بينما لو اتجه لعمل والده واستفاد من علمه وفكره في تطويره وتنسيقه لاستفاد وأفاد لو فكر في عمل قديم جدد فيه قليلا، مثل فتح ركن صغير يحمص فيه الفول السوداني ويلفه نظيفا في ورق سلوفان ويبيعه للراغبين وما أكثرهم، لكسب من ذلك أكثر مما تدره عليه الوظيفة التي يحفى في سبيلها.
    وكثير من هذه الاعمال الصغيرة التي لا تحتاج لرأس مال كبير، وتدر في نفس الوقت دخلا طيبا، ما زالت متوفرة خاصة في قطر متعدد المجالات وافر الخيرات، مثل السودان. ولكنها العنظزة ولكنه فقدان روح المغامرة في الحياة، والحياة بلا مغامرة لا طعم لها على الإطلاق.
    قدمت لأحد الموظفين مرة عرضا يضارع مرتبه في الحكومة ثلاثة أضعاف، مع نسبة في الأرباح، لنبدأ عملا مشتركا جديدا، فرفض! قال أنه سيفقد المعاش مع فرصة الحصول على منزل حكومي!
    وأوفدت مرة خريجا للخارج ليتخصص في عمل ذي مستقبل كبير، وما أن عاد حتى استهوته وظائف الحكومة فشغل واحدة منها في غير تخصصه، وبمرتب أقل بكثير مما كان سيتقاضاه، وبمستقبل لا مقارنة بينه وما كان ينتظره من الفن الذي تخصص فيه.
    إن الحكومة كما قلت ، لا تستطيع أن تستوعب كل خريج في وظائفها سواء في الحاضر أو المستقبل، لا من ناحية مالية أو من ناحية علمية، فلهذا يجب على كل خريج أن يواجه الواقع، وبروح جديدة، وأن يفكر ويبحث في خبايا هذه الأرض الطيبة، وفي مسالك الحياة الواسعة عن عمل مهما بدا صغيرا فإنه سيكبر وينجح.
    وإذا لم يتجه الخريجون والمثقفون إلى المجال غير المقيد وإن لم يستخدموا أفكارهم وخيالهم في التجديد والإبتكار وارتياد المعلوم والمجهول من مسالك الحياة، فكيف ننتظر أن تتقدم البلاد أو تدر خيرها على بنيها.
    ليس عيبا . بل هو شرف أن يعمل الخريج نجارا أو بناءا أو حلاقا أو سائق شاحنة أو ماسح أحذية، لكن العيب كل العيب، أن يجعل هدفه في الحياة وظيفة حكومية، وأن يتسكع في انتظارها دهرا، ويتظاهر ويصرخ ويتزلف في سبيلها.. العيب كل العيب أن يظل عاطلا عالة على ذويه، وأن يعطل ملكات التفكير فيه ويتخلى عن الإقدام والإبتكار..
                  

11-27-2012, 08:03 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    خطاب شكر من سفارة مصر العربية لتبرع من السلمابي لمصر

    DSCF0922.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    داخل العنبر الذي شيده بمستشفى القضارف

    DSCF0913.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    عموده الشهير في الرأي العام صور وعبر

    DSCF0915.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    بشير محمد سعيد والسلمابي وعبدالله رجب مع عبدالناصر 1956

    DSCF0923.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    طالبات مدرسة السلمابي الثانوية العليا بالقضارف

    DSCF0912.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    داخل أحد عنابر السلمابي بمستشفى كسلا

    DSCF0911.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-16-2012, 08:06 PM

الأمين عبد الرحمن عيسى
<aالأمين عبد الرحمن عيسى
تاريخ التسجيل: 10-25-2011
مجموع المشاركات: 1680

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد أحمد السلمابي ... أحد عظماء السودان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)

    و مقال ثان للسلمابي ..
    ..

    قرأت أن الحكومة قد شكلت لجنة تقدمت بتوصياتها لها بسبيل تنشيط السياحة في السودان..
    وهذا بلا شك عمل محمود، نرجو ألا يظل أوراقا نائمة في الملفات بل نأمل أن تتبعه الدراسات الجادة مع التنفيذ السريع.
    والذي يزور بلدان العالم ويرى ما تفعله حكوماتها ومؤسساتها لجذب السياح، ويقدر ما يعود على دخلها من السياحة، يأسى لبلادنا التي لا تعمل على اجتذاب أحد، بل وتسعى لتطفيش من ينجذب إليها بدافع الفضول أو الرغبة في معرفة المجهول.
    دع إنجلترا أو فرنسا أو سويسرا أو أيطاليا إلخ .. التي تكسب مئات الملايين من الجنيهات سنويا حصيلة السياحة، ولكن خذ المقارنة من أقطار صغيرة أو فقيرة مثل بلادنا.
    خذ أقطارا مثل شيلي بجنوب أمريكا، أو كينيا بجوارنا.. أو سيام في الشرق الأقصى.. تجد أن السياحة تعود عليها بما يقرب من ربع ميزانياتها وأنها تعني بالسائحين عناية كبرى، وتنفق في سبيل السياحة مبالغ ضخمة، و لا غرو فالسياحة أصبحت تجارة رابحة، ومصدرا هاما من مصادر النقد الأجنبي، والتاجر الذكي الناجح هو من ينفق المال في ترقية عمل وتنسيقه ويبتكر الوسائل الكفيلة بجذب الزبائن إليه.
    لقد طفت معظم بلدان العالم، رأسمالية وشيوعية، شرقية أو غربية ورأيت في معاملتها للسواح أن إذن الدخول يعطى في دقائق من السفارات أو القنصليات مع ما تيسر من الكتب والنشرات عن البلد المراد زيارتها، والتي توضح عنها كل شيء، وتغري بارتياد كل مكان فيها، وفي كثير من الأحيان يأتي السائح دون إذن دخول، فيعطونه إياه في المطار على الفور وشيكات المسافرين أو نقودهم تحول في لحظات إلى عملة البلد سواء بوساطة فروع البنوك الموجودة في المطارات أو في الفنادق أو البنوك بالمدينة، وحقائب السواح من النادر أن تفتش في الجمارك، ومن المستحيل أن تتكسع وقتا في طريقها من الطائرة أو في داخل الجمرك.
    وفي كل مطار هبطته يوجد مكتب استعلامات، مهمته أن يرشد أو يحجز لكل سائح ما يشاء من غرف في فنادق أو موائد في مطاعم أو مقاعد في سينمات أو مسارح أو أندية ليلية..
    وفي كل بلد، ترى الفنادق على اختلاف درجاتها متوفرة، وجميع سبل التسلية والإمتاع في متناول اليد.
    موظفو السياحة يجوبون جميع الأماكن التي يرتادها السواح، والويل لمكان أو لصاحب مكان يستغل سائحا أو يخدعه.
    أما نحن هنا ، فالسياحة عندنا شيء مهمل غاية الإهمال، رغم أن في بلادنا أهدافا سياحية جذابة.
    إذا قيل أن جونا حار، فهناك بلاد حرها أشد منا ورطوبتها لا تطاق ومع ذلك يجوبها السواح بالألوف.
    لقد قضيت مرة في بانكوك ليلة بطولها وأنا متمدد في بانيو الحمام الملئ بالماء ، لأن الحر كان قطعة من الجحيم، ومع ذلك فإن فنادق المدينة كان كلها ممتلئة بالسواح، ولا تسأل عن حر الصيف في نيويورك أو في اليونان أو البرازيل أو الهند أو هونج كونج، بل أن الحر في شواطئ فرنسا أو إيطاليا لا يطاق في الصيف، ومسكينة هذه الخرطوم أو مسكين هذا السودان، أنه مظلوم بالدعاية لحره وهو أقل حرا من كثير من البلدان، بل وهو ألطف منها مناخا في ليالي الصيف، وأمتعها وأنعشها جوا في الشتاء.
    السياحة عندنا هنا ، ثلاثة أو أربعة موظفين، أقرضوا مكتبا من مكاتب مصلحة العمل، وقالوا لهم اعملوا، وبلا ميزانية محترمة أو وسائل منتجة! وهم وحتى إن كانوا من السحرة أو الحواة فما عساهم فاعلون، وكل الظروف في غير مصلحة ما يعملون من أجله..
    الفيزا التي يطلبها السائح في الخارج تطلع روحه قبل أن تطلع له. والإجراءات الطويلة المعقدة في العفش والجمارك وصرف النقود، والوصول إلى الفندق – إذا وجد – وعربة التاكسي التي يدفع لها ( خمسة وعشرين قرشا) لتنقله خطوات من الفندق للسوق أو بالعكس، وغلاء أسعار وانخفاض مستوى الفنادق..
    وسواح اليوم ليسوا مليونيرات كسواح الماضي، إن غالبيتهم العظمي من متوسطي الحال، الذين يضايقهم كل ذلك ويفرون منه بجلودهم مقسمين على عدم العودة وناشرين أسوأ الدعايات!..
    والحديث عن السياحة يدفعنا للحديث عن فندق السودان، هذا الفندق الحديث الجميل المظهر والمنظر، والذي أنفق على بنائه عشرات بل مئات الألوف من الجنيهات.. هذا الفندق تعرض في كل مراحله لأشنع أنواع الإهمال، كان مفروضا أن يفتتح في شهر أبريل أو مايو من العام الماضي، بمؤتمر وزراء خارجية إفريقيا ولكن الإهمال أدى إلى ضياع كثير من معداته الحيوية وخاصة المعدات الكهربية، ومنها فيما يقولون مصعد كامل.
    لقد ضاع بعضها في بورتسودان وبعضها بين بورتسودان والخرطوم وبعضها بيع ضمن البضائع المهملة لعدم العثور على صاحبها أو من يستلمها !! وإذا عرفت أن المرسل إليه هو السكة حديد والبائع هو السكة حديد وصاحب الفندق هو السكة حديد .. لما تشككت لحظة في الأمر..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de