|
|
 أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا بعد
|
كيف وجد إتفاق السودان المشترك الذى وقع مابين دولتى السودان وجنوب السودان فى إديس أبابا .. هل وجد ارتياحا فى الساحة السياسية ؟؟
بكل تأكيد وجد ارتياحا واسعا فى الساحة السياسية داخليا وخارجيا مما دعى رئيس الجمهورية بوصفه بأنه سيكون بداية لفتح صفحة جديدة مع دولة جنوب السودان .
ما هى توقعات رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت فى هذا الصدد ؟
أن يكون الاتفاق أساسا للاستقرار والسلام مابين الدولتين .
على ماذا أتفق الخبراء ؟
اتفقا على أن وقف أنتاج النفط فى جنوب السودان كان من العوامل التى ساهمت فى بقاء أسعار النفط مرتفعة .
كيف تنظر الى طبيعة أتفاق أديس ووزنه السياسى ؟؟
أنظر اليها بمحاور الاتفاقات التى تضمنت ثلاثة محاور وهى :
نواصل
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع ..
المحور الاول : محور الترتيبات الامنية وهو المتعلق بنزع السلاح والمناطق العازلة المنزوعة السلاح والمراقبة الحدودية وكل ما يتصل بأمن واستقرار الدولتين فى الملف الامنى .
المحور الثانى : محور القضايا المترتبة على عملية الانفصال .. أى قضايا ما بعد الانفصال ويشمل الترتيبات الادارية والسياسية المتعلقة بالديون بين الدولتين وديون السودان .. وقضايا المعاشات والأمور المتصلة بالأصول الحكومية وأوضاع العاملين السابقين فى كل دولة حيال الدول الآخرى .
المحور الثالث : محور التعاون المشترك بين الدولتين فى قضايا تهم مواطنيها وتهم مصالح الدولتين كقضايا التبادل التجارى وسهولة ومرونة التواصل الحدودى وانسياب السلع وغيرها من الأمور التى يعود نفعها المتبادل لصالح الدولتين .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع
هذه المحاور الثلاثة الاساسية أثمرت (9) اتفاقيات فى المجالات المعنية هى التى من المقرر أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة لإنفاذها على أرض الواقع .
ولهذا فإن من الضرورى هنا لبسط هذه الاتفاقيات على بساط البحث والتحليل أن نتناولها إجمالا بغرض معرفة المدى الذى يمكن أن تؤدى اليه فى حفز الثقة وترسيخها بين الجانبين .
إن غياب عنصر الثقة بين البلدين منذ وقع عملية الانفصال رسميا فى التاسع من يوليو 2011 هو الذى تسبب فى تأزم الوضع ودخول الطرفين فى نزاع حاد كاد يصل فى إحدى مراحله الى الحرب والمواجه والشاملة .
أولا : الاتفاقيات الـ 9 شملت أمن البلدين سواء عبر عمليات مراقبة أو مناطق منزوعة السلاح أو حظر أى أنشطة غير مشروعة لاى مجموعات مسلحة فى الحدود .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع ..
وشملت أيضا أوضاع وحركة مواطنى الدولتين ثم التجارة ثم قضايا الحدود ثم الاقتصاد وقضايا الحدود والمتأخرات والمعاشات والتعاون بين البنوك المركزية ... ثم النفط وسعر مروره وتصديره .. والأموال التى على دولة جنوب السودان دفعها للسودان فى هذا الصدد .
كان واضحا من تفاصيل هذه الاتفاقيات أن الجانبين غطيا كافة القضايا المهمة والضرورية لدفع علاقاتهما .. إذ ان من شأن الأمن وحرية التنقل والتجارة المتبادلة وحل قضايا المعاشات والديون والبنوك المركزية والأصول الحكومية ومرونة الحركة على الحدود أن تعيد العلاقات الى ما افضل مما كانت عليه !
ثانيا : الاتفاقيات الـ 9 التزمت بإيلاء عناية خاصة بالملف الأمنى .. وهذا كان لب الموقف السودانى .. فقد جاءت الترتيبات الأمنية كمحور رئيسى فى مقدمة المحاور الرئيسية الثلاثة التى تم الاتفاق حولها .. وهذا يشير الى اهتمام الطرفين وإدراكهما الكامل أن مضى عنصر الترتيبات الأمنية جنبا الى جنب مع هذه الاتفاقيات من شأنه توفير المناخ المناسب والصحى للعلاقات الثنائية .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع ..
ثالثا : إرجاء قضيتى الحدود وأبيى لم يكن فقط باستعصاء لتوافق حول حلول واضحة ومنصفة للجانبين .. ولكن لأن من شأن إيلاء عناية سياسية خاصة للاتفاقيات الـ 9 الموقع عليها أن ترفع معدل عنصر الثقة وتدعيم الاستقرار وتفتح قنوات التفاهم والاتصال المباشر السلس .. وهذا ما سوف يساعد دون شك فى مرحلة لاحقة بعد ثلاثة أشهر وفقط مأتم الاتفاق عليه وتسهيل التوصل لاتفاق بشأن قضايا الحدود وأبيى .
بوادر انفراج فى العلاقات بين شطرى السودان :
الاتفاقيات تبدو كأنها فاتحة شهية أو ( عربون ثقة وصداقة) أريد بها أن تعين الطرفان - لاحقا - فى تجاوز الخلافات المتعلقة بالحدود ومنطقة أبيى . جوبا والخرطوم بدأتا بالقضايا المهمة اللازمة للاستقرار والصالح الشعبين توطئة لحلحلة قضيتى الحدود وأبيى فى مناخ أفضل .. وهنا نتساءل تساؤلا جوهريا هاما .. هل حقق هذا الاتفاق للسودان مطلوباته التفاوضية لدى دولة الجنوب ؟؟
ما من شك أن جزءا مقدرا من الاتفاق الذى تم التوصل اليه مؤخرا بين جوبا والخرطوم بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا بشأن القضايا الخلافية العالقة يشكل فى جوهره أهم المطلوبات السياسية والإستراتيجية للخرطوم تجاه جوبا .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع ..
المفاوضات الخلافية بين جوبا والخرطوم فى خاتمة المطاف شأن أستراتيجى خاص بشعبى الدولتين بأكثر ما هو ربح أو خسارة لحكومة أو سلطة حاكمة .
من المطلوبات الاساسية للخرطوم ضرورة إيلاء أهمية قصوى ومنح أولية خاصة للملف الامنى .. الخرطوم درست الامر من كافة جوانبه .
كان مطلب الخرطوم قائما على فرضية ضرورة تثبيت علاقات حسن جوار جيدة تكفل هى بدورها انسيابا للتعاون المشترك والمرونة فى المرور على الحدود وأفاق تعاون رحبة لا غنى لاى لدولة عنها .
الترتيبات الأمنية انفردت بمحور أساسى خاص قائم بذاته .. وتحولت الى أتفاق وقع عليه وزيرا دفاع الدولتين .. وهو الميزان الذى ستوزن فيه الاتفاقية برمتها وذلك للحسن نيتهما وعزمهما بإرادة سياسية قوية تنفيذه حرفيا ليتحقق النجاح لبقية بنود الاتفاق ويعم الامن والاستقرار .
ومن المطلوبات الاستراتيجية للخرطوم تجاه جوبا ضرورة فك الارتباط بين جوبا وقطاع الشمال .. ولم يكن من سبيل لفك هذا الارتباط عمليا إلا بإجراء ترتيبات أمنية تفصيلية بين الدولتين ينزع فيها السلاح فى منطقة حدودية عازلة وتتوقف العدائيات ويتوقف دعم المتمردين .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع ..
الخرطوم ضربت عصفورين بحجر بإقرار هذا المحور الهام .. هيأ أرضية جيدة لاستقرار أمنى متبادل بين الدولتين من جهة .. وحل قضية قطاع الشمال وتداعياتها وتعقيداتها الكبيرة من جهة أخرى .
ففى الوقت الذى تعقدت فيه المفاوضات بين الخرطوم والقطاع بسبب التداخل فى الامور فإن بند الترتيبات الأمينة حسم أكثر من 90% من قضية القطاع .. وهذا تحسب ضمن أهم مطلوبات الخرطوم التى حسمها الاتفاق .
ومن مطلوبات الخرطوم حيال جوبا قضية النفط وتأثيرها على اقتصاد الدولتين .. وكان واضحا أن جوبا لعبت بهذه الورقة لعبا غير مسئول تجاوزت به كافة الخطوط الحمراء الخطيرة .. ولم تكن تعبأ بتأثيراتها وقد نجحت الخرطوم فى استعادة هذا الملف مصحوبا ببقية الملفات .. وإذا نجحت تطبيقات الاتفاقية كلها ستتغير توجيهات جوبا بشأن إقامة أنابيب بديلة وخطوط تصدير أخرى عبر مؤانى لدولة أفريقية مجاورة أخرى .. وهذا ما سيجعل العلاقات بين البلدين أكثر قوة ومتانة عن ذى قبل .
حصدت الخرطوم جزءا مقدرا من غرسها السياسى على الارض الجنوبية لا تحسب ضمن نجاحاتها الخاصة بالحكومة السودانية بقدر ما أن نتائجها تصب مباشرة فى مصب المكاسب الاستراتيجية الهائلة لشعبى الدولتين !!
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع ..
ملف قطاع الشمال تأثرا سلبا أو إيجابا بهذه الاتفاقية فإلى أى مدى وضع قطاع الشمال بمخرجات الاتفاق ؟
ملف قطاع الشمال لم يكن ضمن الملفات التى ناقشتها قمة الرئيسين البشير وكير فى أديس مؤخرا .. على اعتبار أن ملف القطاع له مسار خاص مختلف ولا شأن له بالمفاوضات بين الخرطوم وجوبا .. إلا أن بنود الاتفاق الاطارئ الذى تم التوصل اليه فى قمة اديس حوت بصورة غير مباشرة ما يمكن أن نسميها ( بنودا صامته) من شأنها حل قضية القطاع تلقائيا بمجرد إنفاذ الاتفاق .
ومن بين الاجراءات التى سيتم اتخاذها فى هذا الصدد .. سحب الجيوش المتبادل من على الحدود سواء بدواعى تخفيف الهاجس الأمنى بين الجانبين .. أو بدواعى إقامة المنطقة العازلة المنزوعة السلاح والتى تقدر بمساحة 10 كلم شمالا وجنوبا ويستتبع ذلك لاحقا نشر قوات مراقبة دولية فى الشريط الحدودى .. كما سوف تقام نقاط مراقبة وتجرى عمليات وقف عدائيات صارمة جدا .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع ..
ومن شأن إنفاذ هذه الترتيبات الأمنية بأى قدر وبأى درجة من الدرجات أن يجعل من إمكانية تحرك جوبا لدعم قطاع الشمال فى جنوب كردفان أو النيل الازرق شيئا بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلا فعلى الاقل حتى ولو أن ذلك يحدث فى شكل خروقات من جانب جوبا لن يكون بالصورة السافرة القديمة حين كانت كتائب من الجيش الشعبى والجنوبى مدججة بالسلاح الخفيف والثقيل تنزل على الميدان بكامل عتادها لتدعم المتمردين من القطاع فى جنوب كردفان والنيل الازرق .. لقد استمرأت جوبا هذا السلوك العدوانى السافر ولم تكن تجد حرجا فى القيام به فيما مضى للدرجة التى اطرت فيها واشنطن للفت انتباه الرئيس كير شخصيا لمخاطر القيام بهذا العمل وضرورة فك الارتباط بيتها وبين قطاع الشمال .
الخروقات الجنوبية مريعة وتصعب مساريها أو السكوت عليها لأنها بمثابة مخالفة صريحة للقانون الدولى .. الان بعد الاتفاق وفى ظل وجود قوات مراقبة على الشريط الحدودى وفى ظل وجود المنطقة العازلة المرسومة بعناية ووضوح ستجد جوبا صعوبة فى هذا الآمر ومن ثم لن يكون بوسع قطاع الشمال الاعتماد والاتكاء على الدعم الجنوبى .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع ..
لقد باعد الاتفاق عمليا مابين القطاع وجوبا وبات عليهما التحلى بدواعى الواقعية والنظرة العملية الجادة .
والواقع أن هذا التطور الكبير وسواء قصده الجانبان أو لم يقصدانه يعتبر حلا تمهيديا لازمة قطاع الشمال وبصفة خاصة فيما يتعلق بعملية فك الارتباط بينه وبين الحكومة الجنوبية إحدى أهم واكبر المعضلات التى كانت تعيق المفاوضات بين القطاع والحكومة السودانية .. إذ إن القطاع مطالب بأن يعتمد على نفسه وأن يعمل فقط داخل حدود المنطقتين إن كان بالفعل لديه القدرة على مواجهو الحكومة السودانية عسكريا .
كما أن بعض رجال القانون يشيرون الى أن قضية سحب قوات الطرفين من كل جانب يدخل فى نطاقها سحب الفرقتين 9 و 10 المتمركزتين فى جنوب كردفان والنيل الازرق باعتبارهما فرقتين تابعتان - لوجستيا وتنظيما - للجيش الشعبى الجنوبى حيث ما تزال المرتبات تأتى من رئاسة الجيش الشعبى فى جوبا للفرقتين .
هكذا وفى كل الاحوال وضمنيا تم حسم الجزء الاكبر من أزمة قطاع الشمال وهو ما من شأنه تمهيد الطريق لحل سياسى مع القطاع عبر المسار المخصص لذلك وتلك مهمة سهلة وأيسر ما تكون .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع ..
التخوف من انهيار الاتفاق :-
هل هناك مهددات يمكن أن تشكل تهديدا بصورة أو بأخرى للاتفاقية ؟
مهما تحلى الجانبان بالحرص والجدية لا نجاح إنفاقهما التاريخى فى اديس أبابا مؤخرا والذى أنهى عناصر الصراع بينهما وفتح الباب لإنهاء ما تبقى من خلافات فإن هناك دون شك عوامل منظورة وأخرى غير منظورة يمكن أن تؤثر على عملية تنفيذ الاتفاق وتهز الثقة بين الجانبين أو تعرقل انسياب عملية التنفيذ .
فى الغالب لا تخلو مثل هذه الاتفاقات من عناصر مخربة محلية أو إقليمية أو دولية وربما لهذا السبب حرص الرئيسات البشير وكير فى كلماتهما عقب مراسم التوقيع على الاشارة الى ضرورة ترسيخ التفاهم بينهما والتحلى بالجدية وإبعاد العناصر السالبة بعيدا عن مجرى الاتفاق .. ووصل الامر لدرجة مناشدة وسائل الاعلام نفسها لضبط خطابها وما تنقله حتى لا يمثل عاملا سالبا يهدم مأتم بناؤه .
فالذى تم التوصل اليه بين الجانبين وبالنظر الى الصراع الحاد الذى احتدم بينهما يبدو أمرا شديد والواقع أن غضب أمثال دينق ألور يقف عند حد تأخير حسم الملف فحسب .. ولكنه أمر يمتد الى أنه يتخوف من أن يتسبب عنصر الثقة الذى سوف يتزايد جراء إنفاذ الاتفاقات الموقعة فى الخصوص على حلول توافقية لا يرضون عنها .. فأبناء أبيى فى الحركة الشعبية الحل عندهم فقط وهو استعادة أبيى جنوبا .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع ..
على المستوى الاقليمى أيضا هناك مخاطر ومحاذير تهدد إنفاذ الاتفاق إذ أن هناك دولا كانت وما تزال تسعى لكى يمر النفط الجنوبى عبرها لمصالح خاصة تريدها .. وهى تتخوف من أن يتحول الاتفاق النفطى بين جوبا والخرطوم إذا ما ترسخت الثقة بينهما الى أتفاق مستدام تغير بعده جوبا رأيهما فى اقامة أنابيب أخرى .
فالأمر يبدأ وينتهى بالثقة .. فإذا ما ترخست هذه الثقة واستتاب الامن بين الجانبين وتعمقت أواصر التعاون بينهما فإن جوبا لن تجد مبررا للبحث عن حل آخر مستقبلا لنقل وتصدير نفطها .. هناك من سيعملون على عرقلة الاتفاق وتقليل الثقة حتى لا يحدث ذلك .
أما دوليا فإن اسرائيل الموجودة استراتيجيا فى دولة الجنوب .. آخر ما تريده هو أن يمهد الاتفاق لعلاقات جيدة بين الدولتين وأن يمتد ذلك التعاون أشمل وأوسع بين الدوليتين وأن يمتد ذلك التعاون أشمل وأوسع بين الدوليتين وجمهورية مصر العربية خاصة وأن مصر عازمة على ذلك منذ أن بدأت مشروعات مشتركة الان بينهما وبين الخرطوم وتريد فعل ذات الشئ بينهما وبين جوبا .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان .. وماذا (Re: تاج السر محمد حامد)
|
نتابع ..
الحساسية ولا يزال هشا ويحتاج الى عوامل بناء ثقة وتشجيع ليس لأن الطرفين ضعيفان أو بلا إرادة سياسية بقدر ما أن هناك عناصر عملت على تغذية الصراع للاستفادة من تداعياته والعمل على توسيع الهوة بينهما .. بعض هذه العناصر للأسف الشديد من المكون الداخلى لكل بلد .. إذ ليس سرا أن بعض قوى المعارضه السودانية على سبيل المثال كانت وبعضها لا يزال يتمنى انهيار المفاوضات وإسنداد الافق بين الجانبين لان فى ذلك باعتقادهم أن يخدم قضية إسقاط النظام السودانى أو أن يحول دون منحة عمرا سياسيا إضافيا .
ليس سرا أيضا أن بعض قوى المعارضة السودانية مثل المؤتمر الشعبى وحتى بعد التوقيع على الاتفاق سارعت بالتنبؤ باحتمال انهياره عنده احتكاكه بالمحك العملى والتنفيذى على الارض .. إذا الاتفاق فى حد ذاته لا غبار عليه كما أن تنفيذه على الارض ليس صعبا ولكن وجود عناصر قد تؤثر عليه سلبا هو الأمر الذى يمكن أن يثير القلق ويتهدد الاتفاق .
ايضا وجود عناصر على الجانب الجنوبى كان أكثر ما يهمهما هو حسم قضايا أخرى مثل بعض أبناء أبيى فى الحكومة الجنوبية الذين غضبوا لعدم حسم ملف ابيى أمثال دينق ألور هو أيضا خطر على الاتفاق لأنهم غير راضين عن ما تم التوصل اليه باعتباره سوف يؤخر حسم ملف أبيى ويزيد من الانشغال عنها حتى تحدث متغيرات أو تدخل عوامل أخرى تفسد الحل الذى يريدونه .
أنتهى الحديث ..
تاج السر
| |
|
|
|
|
|
|
| |
تاج السر محمد حامد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست