ياعشة موسى يافلاتية سلام .. من الذى رأي (طيارة) جاية تحوم ... شايلة القنابل كوم .. جات تضرب الخرطوم ضربت حمار كلتوم ست اللبن .. فوزير دفاعنا الهمام لم يرى ما تغنيت به منذ ستون عاماً في زمان الرادار والتكنولوجيا وقيل أنه لاحق أطفال الكلاكلة وجبرة يسأل عن من منكم رأي طائرة . فقيل له : نحنا ياعمو ... وطفقوا يحسبون له ما تيسر من أوهام وحقائق , حتى بلغن أربع طائرات .. وقيل خمس . وزير دفاعنا الهمام جعل أهل السودان جميعهم يتداعون لشتمه ويتحدثون عن إسرائيل باعجاب . إعجاب الضعيف العاجز بالقوي القادر .. اعجاب القتيل بقاتله .. و والله لوكيل عريف في جيش الكنغو برازفيل ليختشي من انتماء هذا الرجل لمؤسسة العسكر شرقييها وغربييها .. وصارت حكاية السودان مع إسرائيل كحكاية القرد (أديني طاقيتي ) .. ليس هذا فحسب , من نعم الله على شعب الله المختار , بني إسرائيل أن زين لهم هذا الرجل محدود القدرات (عشان يكبر كومهم ) .. ولكي يجعل منهم أبطالاً بنظر ضحاياهم لأول مرة بتاريخ صراعاتهم الطويل .. وربما كان الأمر فعلاً (شوية قش) , بل وربما كان (ماكينة لحام ) , بل وربما كانت إسرائيل آخر من يعلم ببطولة نسبت إليها في خضم حيرة عبدالرحيم , الذي لم يجد مناصاً سوى تكبير كوم السودان بين أمة العرب وحركات الإسلام السياسي .. ضرب اليرموك كان بالنسبة لتل أفيف (شرف ستدعيه وجريمة لن تنكرها ).. لم يدن أحد من أهل السودان دولة إسرائيل , لم يحملهم أحداً دم أبرياء دفعوا حياتهم ثمناً لشوية قش أو ماكينة لحام أو طيارات الجيش الاسرائيلي , التي شهد على رؤيتها( شوية أطفال) تحلقوا حول طفل كبير آخر ومعجزة من معجزات الأنقاذ , عبدالرحيم وزير الدفاع الذي ربما دفع بهم لمجلس الأمن وهو يهتف معهم : شفتو الطيارات : أيوة شفناها ياعمو .. وسيوجه كلامه لمستر بن كي مون : شفتا يابان أخوي الحقارة ؟
وإسرائيل وما أدراك ما إسرائيل , لعمري أن الدولة العبرية ستمنح عبدالرحيم أرفع نياشينها , فقد قام بخدمات جليلة من أجل رتق الهوة بين شعب السودان وإسرائيل .. اليوم يا عبدالرحيم صار أهل السودان بإنتظار حرب التحرير على يد إسرائيل والسودان الذي كان عدواً استراتيجيا للدولة العبرية وسيظل هدفاً من أهدافها الإستراتيجية وان تغير حكامه الملتحون ,صار أهله يلهجون بالثناء على الجيش الصهيوني , والشكر له على اتون من النار أهداهم إياه , ليقتل من يقتل ويروع من يروع , الا ترى سرايا الحاكم العام يا من يهلل لك ضحايا قصفك ؟ أم أن إحداثياته مظللة ومخفية بلوحة التحكم الالكترونية التي منها وجهت طياريك الأشاوس ؟ أم أن طائرات الامبريالية القديمة والجديدة هي ذات الطائرات ذات العين العوراء التي ترى حمار كلتوم في الاربعينيات وترى كلتوم واطفالها فقط في الالفية الثالثة ... لم أقرأ لأحد كلمة يدين فيها تصرف الدولة العبرية الوحشي , فعبدالرحيم جنرال جهبذ , ساق أهل السودان سوقاً إلى تصوير إسرائيل بصورة البطل , رغم أنها الفاعل الأول والقاتل الحقيقي للأبرياء من ضحايا (اليرموك) .. شعب السودان سيق سوقاً الى محبة صهيون والامبريالية القديمة الجديدة .. تحولنا الى شعب غريب الاطوار يهلل لقاتله .. ويتحجج بأن الأمر مقصود به كبد البشير وحزبه , وكالعادة يسلم البشير وتتهادى طائراته بالأجواء وتهلك كلتوم وحمارتها وأبناءها وملايين الدولارات من مقدرات الشعب السوداني التي تتحول إلى أتون أحمر غان .. فبعين الامبريالية الجديدة (حمارة كلتوم ست اللبن ) هدفا أكثر وضوحاً من سرايا الحاكم العام , وأكثر وضوحاً من طائرة الرئيس البشير نفسه .
كمال الزين ازيك يا حبيب طبعاً في ظل وجود وزير دفاع لا يتحمل مسؤوليته، وفي ظل وجود جيش يمارس نفس ما مارسته اسرائيل ضد الفلسطينين، لا تتوقع ان تجد تعاطف من الكثير من الناس مع هذاه الضربة.
لا اعتقد ان اي شخص فقد عائلته بسبب القنابل التى ينتجها هذا المصنع يمكن ان لا يكون سعيداً بما حصل، مثل سعادة الأكراد بالغزو الامريككي وسعادة الليبين بالغزو الناتوي.
جيش يمكنني أنا الجالس على مرمى حجر من المحيط الهادئ أن اقول (إنه جيش وطني) وأنت الجالس في قطر أن تستغرب لما لا يدين السودانيون هذا الغزو الواضح.
لكن الواقع (غير) يقول توتو بن بلة بن نواي :( أعيش في هذا الكهف إتقاء ضربات الأنتنوف)، وحواء السنوسي ذهب عقلها من كثرة التفكير لماذا قصفت الطائرة ابنها ذو العشرة سنوات، وتتساءل عشة ابكر لماذا يحرق الجيش قريتها.
وسؤالنا نحن الناظرون إلى الوطن من منافينا، ماذا يقصد وزير الدفاع حينما قال سندافع بالنظر في حديث أدناه والذي اتركك معه لحين عودة
10-25-2012, 06:50 PM
كمال علي الزين كمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386
Quote: لكن الواقع (غير) يقول توتو بن بلة بن نواي :( أعيش في هذا الكهف إتقاء ضربات الأنتنوف)، وحواء السنوسي ذهب عقلها من كثرة التفكير لماذا قصفت الطائرة ابنها ذو العشرة سنوات، وتتساءل عشة ابكر لماذا يحرق الجيش قريتها.
سلامات يا الصادق ..
وكل عام وأنت بخير .. أنا معاك تماماً في مناقشة أمر (الجيش الوطني) ده .. توتو وابن حواء وكل ضحايا حروب السودان الداخلية ليسوا ضحايا عدم وطنية الجيش ديل ضحايا لسياسيين كتار استمرأوا تواصل الأزمات وصارت الركيزة الاساسية لقوت يومهم ولوجودهم في الساحة السياسية وانا بقول من زمان وقلتها لدكتور خليل : النضال حتى توقيع اتفاقية مع النظام ده مابتبع ناسو ولا بهلل ليهم . قال لي رحمه الله وغفر له : انا لن اوقع اتفاقية مع النظام ولو وقعتا بوقع عشانكم وعشان انا بمثل كل الشعب السوداني .. (الكلام ده قدام ابوبكر القاضي ) بعدها بايام وقع زي العجب وتاني سالتو بعد التوقيع قدام ذات الشخص (ابوبكر القاضي): يادكتور خليل ما اهو انتا وقعتا ؟ طيب اين انت منا ؟ رد بكل برود : والله نحنا قاتلنا واخدنا حقنا بيدنا , ومالينا دعوة بيكم , امشوا انتوبرضو قاتلوا واخدوا حقكم , انا بقى في بيني وبين النظام ده اتفاق .. ولم ينتظر مني حتى رد او تعليق , ومضى الى غرفته بشيراتون الدوحة .. وأضطريت اواصل حواري مع (ابوبكر القاضي ): طيب يا اخونا والناس الماتت والاتشردت وال .. رد ابوبكر بسرعة : ديل ما قتلناهم نحنا , ديل دفعوا ارواحهم ضريبة الحرية والديمقراطية ومحاربة التهميش والنضال ضد مش عارف ايه .. ثم انتو مالكم ومالنا نحنا مابنقاتل عشان زول تاني .. وبعدها بعدة اشهر لاقيتهم الاتنين دكتور خليل وابوبكر القاضي في خضم بحثهم عن دعم المجتمع السوداني في الدوحة بعد انهيار الاتفاقية وعودة خليل وصحبه الى النضال ورجع يتكلم تاااااني عن نضالهم من اجل الشعب السوداني كافة وعمل لي فيها (تشي ارنستو جيفارا) قلتا ليهو بسرعة : بالله ..؟ وأنا الخليتو واقف براهو المرة دي ومشيت ..
_______________________________________- الازمة يا الصادق هي ازمة انعدام مفهوم الوطنية عند اغلب اهل التيار المعارض وده اساس استمرار الانقاذ حتى اليوم ..واساس فقدان الشارع السوداني للتعاطف مع المعارضة شيئا فشيئا وبرجع ليك لقصة الجيش الوطني تاني لانها من اركان الازمة الرئيسية ..
10-25-2012, 06:50 PM
كمال علي الزين كمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386
Quote: الازمة يا الصادق هي ازمة انعدام مفهوم الوطنية عند اغلب اهل التيار المعارض وده اساس استمرار الانقاذ حتى اليوم ..واساس فقدان الشارع السوداني للتعاطف مع المعارضة شيئا فشيئا وبرجع ليك لقصة الجيش الوطني تاني لانها من اركان الازمة الرئيسية ..
الأخ كمال
لا اعتقد أن هناك اتفاق في مفهوم الوطنية نفسه، وإن شئت الدقة ليس هناك اتفاق في مفهوم الوطن، لذلك فالمقياس في هذا الوضع لا يعمل من اساسو. ما هو الشئ الذي يجمعنا كسودانيين ونتفق عليه؟ وجهة نظري تقول أن السودان كوطن لم يتأسس ولاسباب خاصة بتوزيع السلطة والثروة وبالتالي فما يُعرف بالسودان الوطن لا يهم الكثير من السودانيين في شئ، وزاد من احساسهم هذا المركزية القابضة التى تعاملت بها الحكومة، والتقسيم الطبقي والاستعلاء العرقي الذي ظلّ يُمارس منذ الإستقلال.
لشخص مثلي ومثلك يا كمال ممكن أن نتكلم عن الوطنية، لكن لشخص (آخر) في هذا السودان لن يفهم عمّاذا نتكلم، وطن لم يقدم له شئ بل أخذ منه الكثير، البعض "نجا" وأقام دولته، والبعض الآخر ينتظر.
نأتي لما يُعرف بالمعارضة والحكومة إن شئت، الموضوع هنا لا يتعلق بالوطن من أساسو، الموضوع يتعلق بالسلطة، ويمكنك أن تسمع الإدانات الرسمية (من الطرفين)، ولكن لا الحكومة تريد من المعارضة ان تكون في صفها ولا المعارضة تريد أن تكون في صفها.
قلت ان الموضوع يتعلق بالسلطة في وطنٍ لم يتكون بعد، لأنه فشل في تحقيق نفسه كوطن يمكن يعكس احلام وطموحات شعبه. فأصبحت المعارضة غريبة والحكومة أغرب، وهذا الكلام لا ينطبق على الوضع الحالي بل حتى على الوضع الديمقراطي، لأن بناء الوطن لم يتم حتى الآن، وعندما يكتمل من الممكن ان نتكلم عن الوطنية، لا توجد وطنية بدون وطن.
اعتقد أن وطن السوداني الان هو في المقام الاول أسرته يليه (حلته) فقبيلته والسودان نحتاجه لمعاملات تتعلق بالوضع القانوني لنا كمواطنين. وهذا الوضع نتج اساساً من غياب الرؤيا عند آباء الإستقلال، فكان الإستقلال عبارة عن احلا موظفين بريطانين بموظفين سودانين يحكمون نفس المستعمرة. بناء الدولة لم يتم لإختلافنا عليه من اللحظة الأولى وحتى الآن، فالدولة في السودان ظلت تمثل النخبة والتى ما فتئت تتدخل في شئون السودانيين والذين يستغربون من ذلك التدخل. الانتخابات ظلت أداة لتأكيد الولاء للحزب وللطائفة وليس للوطن، والناخبين لا يدلون بأصواتهم من اجل خير في هذا المرشح أو ذاكن كل ما يرغبونه هو فوز مرشحهم الذي لن يرونه ولن يراهم إلا في الإنتخابات القادمة.
هل رأيت كيف يتحدث موظفوا الدولة السودانية خصوصاً الين يشغلون منصب (رئيس الدولة) عن انجازاتهم، ينسون أنهم يأخذون مرتباتهم لأداء عملهم الذي يتحول بقدرة قادر إلى "إنجاز".
ما خططته اعلاه ملمح عام لقضايا يمكن ان نوسعها بالنقاش، واتمنى ان اسمع رأيك في "وطنية" الجيش، لأن هذا الحديث له شجون نتمنى ان نوفيها حقها هذه المرة خصوصاً مع انعدام "الهجلجة" هذه المرة.
ولك ودي
10-25-2012, 10:15 PM
Abdullah Idrees Abdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692
Quote: وأضطريت اواصل حواري مع (ابوبكر القاضي ): طيب يا اخونا والناس الماتت والاتشردت وال .. رد ابوبكر بسرعة : ديل ما قتلناهم نحنا , ديل دفعوا ارواحهم ضريبة الحرية والديمقراطية ومحاربة التهميش والنضال ضد مش عارف ايه .. ثم انتو مالكم ومالنا نحنا مابنقاتل عشان زول تاني .. وبعدها بعدة اشهر لاقيتهم الاتنين دكتور خليل وابوبكر القاضي في خضم بحثهم عن دعم المجتمع السوداني في الدوحة بعد انهيار الاتفاقية وعودة خليل وصحبه الى النضال ورجع يتكلم تاااااني عن نضالهم من اجل الشعب السوداني كافة وعمل لي فيها (تشي ارنستو جيفارا) قلتا ليهو بسرعة : بالله ..؟ وأنا الخليتو واقف براهو المرة دي ومشيت ..
موقف غاية في الدرامية .. كوميديا سوداء .. لكن لا غرابة فقد تعودنا على هذا العبث فجميعهم سواء ، بالامس فقط صرح والي الخرطوم بأنه لا يوجد اعتداء خارجي ولا شبهة تخريب .. قطع اخدر طبعا .. ليأتي بعدها وزير الاعلام بالنقيض .. نفس ما حدث معك يا كمال ..
Quote: قلت ان الموضوع يتعلق بالسلطة في وطنٍ لم يتكون بعد، لأنه فشل في تحقيق نفسه كوطن يمكن يعكس احلام وطموحات شعبه. فأصبحت المعارضة غريبة والحكومة أغرب، وهذا الكلام لا ينطبق على الوضع الحالي بل حتى على الوضع الديمقراطي، لأن بناء الوطن لم يتم حتى الآن، وعندما يكتمل من الممكن ان نتكلم عن الوطنية، لا توجد وطنية بدون وطن.
اعتقد أن وطن السوداني الان هو في المقام الاول أسرته يليه (حلته) فقبيلته والسودان نحتاجه لمعاملات تتعلق بالوضع القانوني لنا كمواطنين. وهذا الوضع نتج اساساً من غياب الرؤيا عند آباء الإستقلال، فكان الإستقلال عبارة عن احلا موظفين بريطانين بموظفين سودانين يحكمون نفس المستعمرة. بناء الدولة لم يتم لإختلافنا عليه من اللحظة الأولى وحتى الآن، فالدولة في السودان ظلت تمثل النخبة والتى ما فتئت تتدخل في شئون السودانيين والذين يستغربون من ذلك التدخل.
نعم فقد اصبتما .. الكل يلهث وراء السلطة ، ليس هذا عيبا في المجتمعات الديمقراطية الحقة التي تصلح عثراتها وتحاسب من يخطىء .. لكن كما ذكر الصادق ، السودان كدولة قومية لم يبدأ في التخلق بعد ، مجرد حيز جغرافي او كيان جغرافي قانوني غير ثابت محدد بـ De facto Boundaries ولا احد يعلم كيف ستكون حدوده بعد عامين .. كفر الشعب بكل شيء .. الحكومة والمعارضة والديمقراطية لأنه لم يرى منها جيمعا ما يسر . كل عام وانتم بخير كمال والصادق ..
10-26-2012, 00:23 AM
كمال علي الزين كمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386
العزيز الصادق .. العزيز عبدالله ادريس .. كل سنة وانتو طيبين ..
موضوع الجيش السوداني ده جابتر مهم جدا في طريق تأسيس دولة محترمة وأنا اجزم أن الاحزاب يمينا ويسارا ساهمت في تخريب الروح التي يقوم عليها الجيش كمؤسسة قومية , ببذر الايدولوجي والجهوية بين صفوفه وهذا الامر ليس صناعة الاسلاميين الذين لهم نصيب فقط في الاونة الاخيرة , عبدالله بك خليل وعبود السيدين هم من وضعوا اللبنة الاساسية لمانحن عليه الان , حين اتفقوا جميعهم على غير العادة واقروا استلام الفريق عبود للسلطة نوفمبر 1958واجهضوا اول نظام برلماني ديمقراطي وسار على دربهم الاخرون .. رغم ان الديمقراطية حينها لم تكن نظاما مثاليا وحتى التجربتان الديمقراطيتان اللتان لحقتا بها لم تكن مخرجاتهما ديمقراطية حقا , لان النظام الديمقراطي البرلماني في وطن تكوينه جهوي طائفي قبلي لن ياتي الا بنماذج تشبه واقع هذا التكوين وسيكون نصيب المثقف والتكنوقراط مقعد او مقعدان لان الناخب لا ينتخب وفق برنامج تنموي او نهضوي , بل سينتخب حسب ولائه القبلي او الجهوي او الطائفي وهو ما جاء بعناصر فاشلة اغرت الضباط بالانقلاب وادت الى تعاطف الشعب الذي يبحث عن مخرج عقب كل ثورة وكل نظام ديمقراطية يتشكل بعدها الا تلاحظ ان العهود الديمقراطية الثلاثة كانت عهود فشل وانتكاسات على مستويات مختلفة ؟ والا تلاحظ ان عهود الحكم العسكري كانت رغم التضييق والتعسف والقهر عهود شهدت تنمية يشكل او باخر ؟ ببساطة لان العسكر يستعينون بالتكنوقراط وينشغلون باسكات الشعب بافتتاح المشروعات , بينما يتعامل النواب في العهود الديمقراطية مع الشعب بحكم السيادة الجهوية او القبلية او الطائفية , فيتناسون ارضاء الناخب لانه ببساطة سيعود ويصوت لهم دون برنامج ودون حتى وعود براقة ؟ والطريف انني منذ اشهر عكفت على قراءة برامج الاحزاب الحالية , وجدت شيئا غريبا , اكتشفت انها كلها متشابهة وكأن الذي قام بكتابتها شخص واحد ! وارجعت الامر الى ان البرامج اصلا مجرد مسودات تكتب فقط لكي يكون الحزب له برنامج مكتوب , هذا البرنامج الذي هو اساس تكوبن الحزب واساس التفاف الناس حوله , لا اهمية له في السياسة السودانية لان سيد صادق وسيد محمد عثمان كمثال لا يحتاجان لاقناع احد ببرنامج مكتوب , فهما يتمتعان بجماهيرية بناء على مكانتهما الروحية لدى الطائفتان , وعلى سبيل المثال : هل سيقرأ احد اهالي الجزيرة ابا برنامج حزب الامة ليقرر هل سيعطي صوته لسيد صادق ام لا ؟ وهل سيقرأ احد اهالي يعض مناطق الشايقية برنامج الحزب الاتحادي ليقرر هل سيعطي صوته لسيد محمد عثمان ؟ وهذا ليس تقليلا من شان السيدين , بل اقرارا بواقع لايمكن التهرب منه .. رغم ان سيد صادق مثلا لديه كتاباته واجتهاداته في الفكر والدين والسياسة , لكنها ليست ما يحدد جماهيريته من عدمها ..
وهذا الى حد ما ينسحب على الحزب الشيوعي الذي صار طائفة ثالثة لها جماهيرها العائلية و ولائاتها العمياء .. والجيش السوداني الان يدين ضباطه بالولاء للقائد العام حسب تقاليد العسكرية , والذي يلبس بزة القائد العام لو بقى (غنماية) سيدينون له بالولاء , وانا لدي شقيق ضابط بالقوات المسلحة لا انتماء سياسي له , كان موقفه بصف البشير بعد المفاصلة رغم صلة مصاهرة ترتبطنا مع دكتور ترابي , وسألته ليلتها : ليه انتا مع البشير ؟ فأجابني دون تردد : انا ما مع البشير ولا ضد شيخ حسن ولا عندي علاقة بالسياسة , انا جندي بنتمي للمؤسسة العسكرية والبلبس بزة القائد العام دي لو بريالة , بحي البزة دي وبتبع اوامرا , حسب تقاليد المؤسسة اللي انتميت ليها وانا عمري 18 سنة طالب حربي وقضيت فيها عمر اكتر من القضيتو في بيتنا .. قلتا ليهو : طيب رايك شنو في الصراع ده وفي الاسلاميين وفي النظام .. ضحك ورد علي قال لي : أنا لو بقى عندي راي سياسي بقلع الكاكي دي وبشوف لي شغلة تانية , أنا اتبع القيادة وتعليماتا .. قلتا ليهو : طيب انتا اتربيت في المؤسسة دي وانتميت ليها قبل الانقاذ , الضباط الاسي كلهم انقاذيين وموالين للنظام .. قال لي : ده كلام ساكت , اي نعم الانقاذ حاولت تدخل عناصرا وتقفل باب الكلية الحربية على المنتمين ليها , لكن العسكرية دي سرها باتع , اغلبهم بعد يتدرشوا ويعاشرونا نحنا الضباط القدام بتحولوا لي ضباط وبس رغم خلفيتهم دي , ومن حسن حظ الانقاذ انو القائد العام ورئيس الجمهورية لسا ضابط جيش وده المسكتنا , لكن يومو الاتغير بمدني وفق انتخاب مجوبك ليخلفه احد الاسلاميين المدنيين بدون انتخابات , بتشوف موقفنا ببقى كيف .. قلتا ليهو : يعني لو الرئيس بقى علي عثمان موقفكم بكون شنو ؟ قال لي : لو علي عثمان جاء بانتخابات حرة ونزيهة نحنا البنضمن استمراريتو في الحكم , وده بنطبق على اي سياسي غيروا , لكن كان جا بصفقة بين قيادات المؤتمر الوطني , لو واحد من عساكري ساي حياهو بديهو طلقة في راسو .. ثم ختم كلامو بلهجة حاسمة : انتا فاكر عبود ولا نميري ولا البشير قعدوا في السلطة بي بركات دعاء الوالدين ولا ببركات دعا الختمية والانصار والكيزان ديل قعدوا بفضل بزة القائد العام ومؤسسة قوية اسمها الجيش السوداني ولو واحد منهم جا قال انا ضابط كوز من اولا ولا انا ضابط ختمي ولا ضابط قبيلتي كذا , بجي يقدر يدخل مكتب القائد العام ويلبس بزتو ؟ لو كان كده كان شيخ ركب الدبابة هو وماكان عمل تمثيلية السجن لي والقصر لك وكان السيد محمد عثمان ولا السيد علي هم الجو بدبابة بدل عبود وكان عبدالخالق هو الجا بدبابة بدل نميري .. ولبس الكاب بتاعو وبوتو وطلع خلاني محتار في اخوي ود امي وابوي الاتحول الى عسكري بيتبع تعليمات وبس ومابعاين الا للدبابير الفي كتف الزول البديهو التعليمات ده لذلك ياصديقي الصادق .. الجيش جابتر طويل وبالمناسبة ملاسي كفاني شر ايصال المعلومة دي لانو فتح بوست بعنوان (يتنازعوا ساكت ونسوا الجيش ) .. وده في اشارة لاحتمالية خلافة علي عثمان للبشير ..وده الواقع يا الصادق الجيش مابسمح لعلي عثمان بالوصول الى المكتب الرئاسي لانو كده ببقى مدني غير منتخب تبوأ منصب القائد العام لأول مرة في تاريخ السودان , بحكم منصبو كرئيس للجمهورية وده الجيش الانتا شايفو ضعيف ده مابسمح بيهو والايام بيننا ...
10-26-2012, 01:04 AM
الصادق اسماعيل الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
طبعاً بالنسبة لي الجيش ليس كتلة واحدة، وما تسمع كلام البيبقى القائد العام الباقيين بيسمعوا ليوا وبيطيعوهوهو "طيب الإنقلابات الكتيرة دي فوق أم كم" ولا الرفد البجملة عشان شنو، والأهم من دا كلو "هو أي زول بيخش الجيش". كدي أسأل أخوك دا وقول ليهو "واسطتك كان منو" عشان تبقى ضابط.
الجيش قسمين اساسيين الضباط والعساكر، أها الضباط ديل اختيارهم "طبقي عديل" على قول شيخ ماركس، وحتى البيفبلتوا من الطبقية دي ويخشوا بعد داك في اقسام في الجيش دا لو كسروا رقبتم ما بيخشوها "الإستخبارات مثالاً". بعد الجنود بيجو ا باقي اهل السودان، لأنهم مفروض يقاتلوا هم.
الفوق دا اول هام في موضوع جيشنا، الهام التاني العقيدة العسكرية وتنفيذها على أرض الواقع "العدو الأساسي" للجيش هو الجنوبي في المقام الأول، عشان كده تمت ابشع التصفيات في تاريخ السودان ضد هذا الجنوبي بدون أن ترمش لهذا الجيش عين وأسأل عن "التفسيح" حتعرف العدو منو؟
الجيش تمّ تدريبو في معظم سنوات عمرو عل قتال "التمرد" عشان كده كانت الهيجة بتاعت "هجليج" لأنو دا العدو الأساسي، لكن اسرائيا دي فيها "نظر" والحبشة تحتل الارض ونجيبها تحمي الأرض، ومصر تحتل الأرض ونديها الحريات الاربعة.
عارف ما في اي ضابط بتاع دفاع جوي بيكون فكر يعمل أي حاجة في موضوع إسرائيل، مش مسألة الإمكانات وبس، لا مسألة إنو هو دا زاتو ما شغلوا، كدي اسال أخوك قول ليهو آخر مرة الجيش دا عمل مناورات لرفعالكفاءة القتالية ضد عدو خارجي كانت متين؟.
نجي للضابط السوداني،أول درس بيتعلموا الضابط السوداني، هو إنو كضابط فوق القانون، لا يسرى عليه القانون الواحد دا، وفي حالة السلم وهي الحالة التى يجب أن يخضع فيها الجميع للقانون المدني والذي هو من مهام البوليس، فالضابط السوداني لا يخضع لذلك بل ويخترق القانون بكل سهولة (ما عدا قضية يتيمة اُعدم فيها بكار" لم نسمع بمحاكمة للإنتهاكات التى تمت من الجيش.
الهام التالت وهو إمتلاك الجيش للسلاح هو ما يجعله أداة يستعملها السياسي لتنفيذ أغراضه، وبالتالي على عثمان لا يحتاج أن يكون رئيساً، ولكنه يحتاج لأن يجند شخص مثل البشير ليحكم "حزبه البلد"، فالبشير حينما نفذ الإنقلاب فذلك لأن التعليمات صدرت له من رئيسه على عثمان (وليس الترابي) وحينما أراد على عثمان ان يتخلص من الترابي اصدر أمراً آخراً للبشير ليقوم بذلك.
والأدهى والأمر هو تجريد الجيش من أي قدرة حقيقة للدفاع عن المركز "الخرطوم" راجع وصول قوات العدل والمساواة" وحماية "هجليج" هناك جيش آخر.
والجيش حينما يقبل أن يحارب جنباً إلى جنب مع مليشيات (الدفاع الشعبي) فأفهم تماماً أنه ليس هناك جيش من اساسو.
التصفيات التى تمت للجيش ليكون مليشا لخدمة السياسي هي التى جعلته عبارة عن جيش مرتزقة موجود لخدمة السياسي الأقوى سواءاً أكان البك عبدالله خليل أو الكوز على عثمان، ويظل العدو الأساسي هو الجنوبي والنوباوي وليس حماية الوطن.
المواطنون الذين ماتوا على يد هذا الجيش منذ قيامه لن يعطوا احد الفرصة للحديث عن قوميته، ظل الجيش يقوم بخدمة اسياده السياسين ويقتل في مواطنيه بإعتبار أنهم العدو، ويستنزف في مالية السودان لتدمير السودان وقتل ابنائه.
نعم هناك العديد من أعضاء هذا الجيش يؤمنون بضرورة أنه يجب أن يكون قومياً ومحترفاً، ولكنهم انتهوا جميعاً بعضهم على المقاصل وبعضهم في المنافي وبعضه ليس بيده شئ.
10-26-2012, 03:16 AM
كمال علي الزين كمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386
بالاشارة الى قصة غزوة ام درمان ياصادق .. ظللت ازعم وانا من سكان العرضة ان هذه المغامرة التي نطلق عليها مجازا غزوة ام درمان اسهمت كثيرا في اتساع شعبية النظام واكسبته تعاطفا جماهيريا كونه حامي حمى المواطن والكاسب الاوحد كان النظام ذاته , بعد ان جردت غزوة ام درمان د. خليل من تعاطف سكان ام درمان واهل السودان من غير المسيسين , خاصة بعد ان سقط خليل في الفخ و وقع اتفاقيته تلك التي انهارت ولم تقم له بعدها قائمة , وكذلك غزوة هجليج وازعم ايضا ان غزوة اليرموك الجديدة سيكون لها ذات التاثير خاصة مع تبني قوى المعارضة الموقف الاسرائيلي غض النظر عن النتائج الكارثية للحدث على المواطن البسيط الذي سينظر الى النظام بتعاطف اكثر .. لا يغرنك ياصديقي ما تقرأه هنا , فما تقرأه هنا لايعكس ما يمكن ان تقرأه بالشارع السوداني ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كمال علي الزين
الصادق اسماعيل
Abdullah Idrees
حيدر حسن ميرغني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست