كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 دكتور اسعد على يكتب :_ أيها الجيش، احمل عتادك وارحل
|
أيها الجيش، احمل عتادك وارحل
ألم يحن الوقت بعد لخروج معسكرات الجيش من اواسط الأحياء السكنية والمدن؟؟
الخرطوم تلك المدينة الحربية وغيرها من مدن السودان حين بناها المستعمر الانجليزي وخططها كانت تخيم في ذاكرته قصة اجتياح الثوار للخرطوم واقتحامهم قصر الحاكم العام (شارلز جوردون) وقتلهم له، فجاء بناؤها على شكل (مدينة حربية) تتوسطها قيادة الجيش على مسافة ليست ببعيده من قصر الحاكم العام والمباني الحكومية، وتتوزع بقية قيادات افرع القوات العسكرية الاستراتيجية والهامة في قلب المدينة وسط احيائها السكنية (مثل سلاح المهندسين، السلاح الطبي، التموين، الامداد، النقل، المظلات، الاشارة، المهمات، المدرعات، الذخيرة، الخ) وبعض تلك الافرع العسكرية لها معسكرات بجوار مجمعات سكنية كبيرة (مثل داخليات طلاب وطالبات جامعة الخرطوم) وهناك اسلحة ووحدات عسكرية كانت في الماضي تحيط بالمدينة ومداخلها من كل جانب لحمايتها من الاجتياح (الدفاع الجوي، القوات المحموله جواً، الشرطة العسكرية، الصاعقه، المطبعة العسكرية، السجن الحربي الخ) ولكن مع مرور الزمن وزيادة عدد السكان والتمدد العمراني أصبحت هذه المعسكرات جزءاً من المدينه في وسط احيائها السكنية. هذا الوضع الذي ورثه السودان من المستعمر كرست له وطورته وعضدته الانظمة العسكرية المختلفة التي تعاقبت على حكم السودان لاكثر من 45 عاماً اذ أنها وجدت فيه مصدراً لقوتها ومعززاً لسلطتها وخط دفاع أخير ان ثار الشعب عليها.
هذا الوضع الشاذ والغريب قلما ان تجد له مثيلآ في مدن العالم وعواصمه فالجيش في اغلب الدول يعسكر في البرية يتدرب ويتأهل ويجري المناورات ولا وجود له في المدن الا من خلال العمل المكتبي في وزارة الدفاع أو الجهات ذات الصلة بل ان بعض الدول تحظر قوانينها على افراد قواتها المسلحة التجول داخل المدن بالزي العسكري أو قيادة المركبات العسكرية في شوارعها الا في حالات الحرب والطوارئ بعد أن تقرها وتعلنها السلطة السياسية المدنية. ان وجود معسكرات الجيش ومستودعاته وسط المدنيين أمر بالغ الخطورة فهو بجانب كونه ليس ذو قيمة عسكرية تذكر فانه يشكل خطراً بالغاً على حياة المدنيين وسلامتهم (خاصة) اذا دخلت الدولة في حرب شامله مع اي دولة اخرى فان قامت دولة العدو بقصف مواقعها العسكرية التي تتوسط المدنيين فحتما ستؤدي لأمر كارثي ونتائج مأساوية! كما أن هناك أمراً آخر وهو أن وجود هذه المعسكرات وسط المدنيين يسهل التجسس عليها ورصد انشطتها وجمع المعلومات الاستخبارية عنها سواء من المواطنين أو الاجانب المقيمين! ان حالة الرعب والذعر والهلع الجماعي التي انتابت سكان احياء جنوب الخرطوم جراء القصف الذي تعرض له مصنع اليرموك للذخيرة والعتاد الحربي وما صاحبه من انفجارات هائلة وحرائق وتطاير القذائف منه وسقوطها على منازل المواطنين في الاحياء السكنية المجاورة محدثة اضرارا مادية بها ومتسببة في مقتل عدد من المواطنين واصابة بعضهم يجب ان تشكل نقطة تحول فارقة في مسألة بقاء الجيش واسلحته ومصانعه ومستودعاته ووحداته في قلب المدن. لا يجب ان ننتظر حدوث كارثة أكبر لنقول ليتنا وليتنا! ان واجب الجيش الدفاع عن حدود الوطن فليذهب الى الحدود ليحميها، وواجبه التدرب وتطوير مقدراته القتالية وأنسب مكان لذلك هو البرية والارض الخلاء، وواجبه حماية المدنيين لا أن يعرضهم للخطر. أيها الجيش وجودك بيننا يهدد امننا وسلامتنا وسلامة اسرنا واطفالنا، ايها الجيش احمل عتادك وارحل.
د. اسعد علي حسن
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دكتور اسعد على يكتب :_ أيها الجيش، احمل عتادك وارحل (Re: نجلاء سيد أحمد)
|
Quote: الصوارمي : القوات المسلحة لديها أجهزة أمنية واستخباراتية عالية الكفاءة مما مكن الدولة من معرفة ما حدث من قصف لمصنع اليرموك بالخرطوم وملابسات ذلك...
|
الأخت نجلاء تحية طيبة،
لم يحتاج سكان أبوآدم و ما جاورها "لأجهزة آمنية ؤإستخباراتية عالية الكفاءة" لمعرفة ما حدث بل نقل الإعلام العالمي ما قالوا و شاهدوا "بالنظر" و كانوا أكثر صدقاً ودقة في إيراد سبب الإنفجارات من والي الخرطوم ممثل الحكومة و آجهزتها الأمنية عالية الكفاءة المزعومة!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دكتور اسعد على يكتب :_ أيها الجيش، احمل عتادك وارحل (Re: Adil Isaac)
|
Quote: الأخت نجلاء تحية طيبة،
لم يحتاج سكان أبوآدم و ما جاورها "لأجهزة آمنية ؤإستخباراتية عالية الكفاءة" لمعرفة ما حدث بل نقل الإعلام العالمي ما قالوا و شاهدوا "بالنظر" و كانوا أكثر صدقاً ودقة في إيراد سبب الإنفجارات من والي الخرطوم ممثل الحكومة و آجهزتها الأمنية عالية الكفاءة المزعومة!! |
اخى Adil Isaac ولك من التحايا اصدقها كلامك صاح بس نعمل شنو مع الكذب الصراح
| |
|
|
|
|
|
|
| |
نجلاء سيد أحمد
Adil Isaac
ناصر المحسى
elhilayla
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست