|
يتنازعوا سااااكت وناسين الجيش!
|
كتب محمد لطيف في (السوداني) الصادرة أمس 22 أكتوبر 2012 التالي:
المسكوت عنه.. الجيش والخلافة!
حين اعتلى الرئيس البشير تلك المنصة الحزبية وهو في كامل زيه العسكري.. سرت همهمات في القاعة بلغت حد الجلبة.. ولكن قليلون أولئك الذين أدركوا أن تلك اللحظة كانت هي بداية النهاية في تحالف.. الترابي البشير.. فالأول والذى ظل يطور معركته بعنف ودون تبصر.. بل مستخدما سياسة الصدمة عبر التصريحات المتتالية.. مثل الإعلان المفاجىء عن حل مجلس الثورة.. ثم الحديث المتواتر عن ضرورة عودة العسكر إلى ثكناته.. بلغ مرحلة طلب فيها إلى الثاني أن يختار أحد أمرين.. إما خلع البزة العسكرية إن أراد أن يحكم.. أو العودة إلى الثكنات إن تمسك ببزته العسكرية.. الثاني لم يفعل لا هذا ولا ذاك.. بل إن رده العملي كان موجعا حين جاء إلى تلك القاعة المحتشدة بالمدنيين.. وهم في حالة فعل سياسي كامل الدسم.. بكامل زيه العسكري.. وفي استعراض للقوة لم يفت على فطنة الشيخ.. ولكن.. لم تكن باليد حيلة.. فإعادة المارد إلى القمقم ليس بذات اليسر الذي أطلق به.. ذهب الشيخ.. وبقيت البزة العسكرية.. وبقي صاحبها..! وبعد عقد كامل من المفاصلة يروي الدكتور أمين حسن عمر الكادر الإسلامي الملتزم للصحافي المعروف محمد الشيخ حسين (صحيح أن العلاقة كانت متوترة بين الطرفين ولكن العلاقة وصلت أقصى مراحل توترها لسببين: الأول: في تلك الفترة أكثر الدكتور الترابي من نقده للقوات المسلحة، وأحيانا يمتد النقد للحديث عن مهنية القوات المسلحة. وهذا النقد خلق رأيا عاما سلبيا في الجيش ضد الدكتور الترابي، خاصة أن الجيش واحدة من مكونات ثورة الإنقاذ الأساسية. وهكذا أصبحت هناك حالة غضب تنعكس في أحيان كثيرة على تيارات داخل الجيش من الطريقة التي يتم بها النقد في المساجد وبيوت الأعراس. وكانت هذه المسألة مستفزة, وكنت أعلم أن هذا يستفز الرئيس... الثاني: إقدام الدكتور الترابي على شيء لم يكن مناسبا، وكان مترددا فيه، لكنه في النهاية أقدم عليه، وطلب من الرئيس أن يخلع البدلة العسكرية, وأن لا يلبسها بعد ذلك, وأن يصير مدنيا فقط)...! انتهت رواية د. أمين.. وبقيت البدلة العسكرية وصاحبها كما أسلفنا.. ولكن الأهم من ذلك.. أن الجيش (أحد المكونات الأساسية لثورة الإنقاذ) وفق رواية الدكتور أمين حسن عمر.. ما يزال هناك أيضا.. فأين هو من معادلة الخلافة...؟؟؟؟؟!!!. وأخيرا.. يحاول البعض أن يصور وكأن أمر الخلافة قد بات واقعا يستحق البحث.. علما بأن أيا من مؤسسات الحزب الذي يقوده من يبحثون عن خليفة له لم يعلن أن الأخير قد أبلغهم رغبته في التقاعد ومغادرة معترك السياسة...!!؟؟.
المصدر: http://www.alsudani.sd/news/index.php?option=...&catid=87&Itemid=232
|
|
|
|
|
|