اولا انوه ان هذا البوست ليس هدفه و لا علاقة له بالعاصفة التى اثيرت وتثار حول حفلة الاستاذ محمد الامين.
بل وليس محاولة لا من قريب او من بعيد فى التقليل من شخصية وقيمة الفنان العظيم محمد الامين الذى كتب بيديه وعرقه وموهبته الخارقة اسمه مخلدا وعاليا فى سماء وتاريخ الفن الغنائى السودانى. التاريخ وجمهور السامعين بل والكثيرين من هم بداخل الحقل الغنائى السودانى يدركون عن ظهر قلب ووعى ان محمد الامين هو احد اساطين الغناء السودانى على مدى خمسين عام كون فيها محمد الامين مدرستة الموسيقية بل الغنائية المتميزة بل والواضحة للعيان, بل والملهمة. محمد الامين مع قلة آخرين دفعوا بقطار الاغنية السودانية بقوة للامام بلا تعب او ملل او هوادة.
كذلك هذا البوست ليس للخوض فى احداث حفلة البحرين فلقد انتشرت الاقلام على مختلف المواقع الاعلامية وعبر وسائط الانترنت وقال كل شخص ما يعبر عنه وعن رآيه الخ.
لذلك هنا ليس لمجال التكرار
بل ابعد من ذلك
ان الدعوة لمؤتمر صحفى لطرح احداث حفل بعينه هو شئ سيكون بين الدفاع والهجوم حول هذا الموقف وذاك ومن ثم ستكون نتيجته واحد اتنين تلاتة الخ اما على الصعيد الشخصى او على الصعيد العام وهذا يخص افراد المؤتمر نفسه والداعين له.
الاهم لنا جميعا هو الاطار العام الذى سيخلص له هذا المؤتمر الصحفى وتأثيره ومغزاه فى مقبل الايام والسنين علينا كمستمعين ومعجبين وعلى الحقل الغنائى نفسه.
وهنا مربط الفرس ما تأثير ومغزى مثل هذا المؤتمر على مسيرة وحركة قطار الغناء السودانى مستقبلا
بعد قرائتى الكثيرة للكثير من الاراء هنا وهناك ان مسألة تصدى الفنان مباشرة لحقوقه المادية مسألة اختلف عليها الكثيرين ما بين مؤيد ومعارض. البعض المح الم يكن من الاجدى ان يتم الحوار عبر مدير اعمال الفنان حتى لايشيل الفنان كما بنقول بالسودانى وجه القباحة. ام يشيل الفنان الشيلة ليقال عنه بانه فنان مادى الخ.
قد يكون لهذا الموضوع قصة تاريخية ففنانين الحقيبة آنذاك لم يكونوا يتقاضون مادة مالية اجر غنائهم فى بيت العرس وكان اسمه سابقا بيت اللعبة بل عشوة فنانين. انطبع لكثير من السودانيين ايضا ان فنانين مثل الراحلين إبراهيم عوض وزيدان إبراهيم انهم يجوا يحيوا حفلة العرس مجانا بل ويختوا الختة للعريس. شوف عينى - شخصى الضعيف- الفنان سيف الجامعة تغنى فى حفل مجانا بل ودفع حق عازفينه من جيبه بعد ان احتج عليه بعض العازفين.
اشهد كذلك ان محمد الامين ذات نفسه غنى حفلة متبرعا لشخص ما وبدون مقابل.
ليس الغرض من إيراد الامثلة اعلاه التبرير لهذا وذاك بل فقط لنقل اننا فى السودان - يبدو لى- تعودنا على ربط الفنان بمواقفه الاجتماعية واسهاماته الاجتماعية اللهى مرات بدون مقابل ومع العلم ان الفنان يعيش على دخله الذى يأتيه عن طريق ممارسته لمهنته وهى الغناء.
فهل ما ذكرت اعلاه تسلسل تاريخى ما- واليوم نرى موضوع الملكية الفكرية من حقوق ادبية ومادية فى السماء وهو موضوع الساعة واللحظة.
اذا نحن امام مؤتمر صحفى وامام لحظة تاريخية يليها تنظيم حقيقى لمهنة - المهن الموسيقية والمسرحية
منذ مطلع التسعينيات وحتى يومنا هذا حدثت عاصفة قوية للملكية الفكرية بحقوقها المادية والفكرية. انبرى فيها شعراء وفنانين وملحنين الخ فى الدفاع عن حقوقهم. بل ان اسم ملحن ما لم يرد فى الشريط الاعلانى لاغنية تسبب فى جر قناة سودانية ضخمة لساحات القضاء سنوات بل وفى دفعها تعويضات ضخمة.
اتمنى ان يخرج هذا المؤتمر الصحفى فى ما مغزاه تنظيم صحيح و قانونى واضح لمهنة - المهن الموسيقية والمسرحية- حتى يتم مستقبلا تفادى الحرج وجرح الخواطر ويضمن لنا الاستماع بنقاء دون الخوض فى شخصية هذا الفنان او ذاك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة