|
|
 خطاب مؤتمر البجا كندا فى ذكرى تاسيس المؤتمر
|
سم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين
اليوم نتنسم ذكرى انتصار سطرها قادة اجلاء حكماء لم تغرر بهم بهارج الدنيا ولم يسعوا لسلطة او يداهنو سلطانا بل جعلوا من قضيتهم امرا مقدسا لايمكن التفريط فيه فكانوا يتحدثون بلغة واحدة وعن مجموعة سكانية متماسكة فهزموا القبلية والمحاباة فطهروا قلوبهم من امراضها فظفروا بمحبة قلوب اهلهم فاسسوا حزبا جمع كل البجا تحت رايته الا وهو مؤتمر البجا
لهؤلاء القادة العظام التحية فنسال الله الرحمة والمغفرة للموتى منهم وللاحياء مديد العمر والعافية
إن الدرس المستفاد من تلك الحقبة ورجالها انهم لم ينجحوا الا عندما توحدوا وجعلوا هم الامة البجاوية فوق كل اعتبار وكذلك لم يتجاوزا بقية مكونات المجتمع فى شرق السودان فاشركوهم فى الراى ووضع اولويات الشرق ليتنا نستفيد من عظم تجربتهم ولكن للاسف ان الدروب السياسية فرقتنا والقبلية شتتنا والتزلف عند السلطان الظالم من بعضنا جعل من الصعوبة ان نحصل على الوحدة المنشودة لان الطغاة يفرقون بين الاخوة ليحكموا هم ولاشك بدون توحدنا لن نحقق اى نصر لصالح امتنا
إن الساحة البجاوية اليوم تعج بالكثير من الاسماء الحزبية المستحدثة لتصب مزيدا من الزيت على نار الفرقة والتشظى لتزيدهما التهابا فالذين ينادون بالوحدة البجاوية اصبحوا غربان شؤم عند البعض منا ينعقون فى وادى هم فيه غرباء ولا يستمع الكثيرون منا الا لجلبة يحدثها دعاة فت عضد الوحدة البجاوية وصدق من قال الاوانى الفارغة تحدث اصواتا اكبر فلذلك تغطى هذه الجلبة على اصوات الكنارى التى تغرد بالوحدة
اليوم لم نعد نعرف من هو على الصراط البجاوى المستقيم وكذلك لم نعد نميز بين الطيب ومن هو على عداء مع امتنا البجاوية والسبب ان الخطوط تداخلت والمساحيق التى يضع البعض على وجهه تطورت لدرجة انها اشكلت علينا فاربكتنا فلم نعد نعرف من الصادق ومن الخادع
ايها الاخوة والاخوات اننا نمر بمرحلة إما ان نكون او نتفرق بين الامم فنكون نحن من تلاشى البجا فى عصرهم فاضاعوا ارثا تاريخيا مجيدا وثقافة رفيعة او نصبح اجسادا بلا عقول لنعيش كالانعام فى زمن لا مكان له فيه للكسلى والحمقى مكانة فهو زمن اثبات الذات بالانتاج الفكرى والمادى والثقافى او ان نختار وحدة بجاوية لا نعلى فيها غير كل مقتدر ليتحمل الامانة وليقود الامة فكريا وعلميا فلا خيار ثالث واعلموا فان كل امة لاتنتج فسيستباح سوقها بمنتجات اتية من الخارج قد لاتروق لها ولكن حتما ستجد من يشتريها
فاجمل تحية نقدمها لرعيلنا الاول هى وحدة بجاوية حقيقية سنبداء بانفسنا نحن مؤتمر البجا كندا ونمد ايدينا لكل الاسماء السياسية البجاوية لنبداء الخطوة الاولى فى مشروع الوحدة ولقد بداءنا فعلا الاتصال بالبعض وسنواصل مع الاخرين ولن نجامل احدا او نحابى فردا او جماعة وسنمضى فى هذا الطريق الى ان يتحقق المراد
لا بد ان نحى المراة البجاوية التى تتحمل كل احمال واثقال عادات وتقاليد لم تنتج لنا غير تكبيل واقعاد لحواء البجا فإن لم تجد المراة البجاوية مكانتها التى تستحق فلن يحدث اى تغيير فى مجتمعنا ولذلك نناشد بناتنا للاطلاع بدورهن فى ثورة التغيير وخاصة ان نسبة التعليم وسطهن مرتفع حيث حصلت العديد من بنات البجا على درجات علمية فلا يعقل ان ينزوين جانبا دون ان يضعن بصماتهن فى المسيرة البجاوية وعليكن ان تعلمن بان لا قداسة لعرف او ثقافة تعيق مسيرتكن لان المجتمع البجاوى دون جهودكم لن يحالفه الحظ فى التقدم
أيها الاخوة والاخوات
البجا لا يعرفون انفسهم بانهم شعب الله المختار ولا يبحثون عن تفضيلهم على غيرهم من ثقافات السودان بل ما ندعو له هو ببساطة سودان يسع الجميع لا يضن على احد من مواطنيه حقه ولا يفضل ثقافة على اخرى مانسعى اليه هو سودان يحترم كل الثقافات والمعتقدات بلد يبنى بالعدالة الاجتماعية والمساواة والفنون لا بالكراهية وشيطنة الاخرين او التخاطب باسنة الرماح
فالمشروع البجاوى لايستثنى احدا حتى الذين اخطاؤا فى حقنا فلا ننظر اليهم كشياطين ابديين بل مذنبين امامهم باب التوبة مشرعا دخلوا عبره متى شاؤا ولانحمل حقدا او كراهية لاى مكون من مكونات الشعب السودانى بل نحن اصحاب رسالة سلام وتأخى ومحبةوعيش مشترك فهل يسمع الطغاة مانقول وإن سمعوه هل يعوه؟
ياشباب البجا من الجنسين
للاسف الساحة البجاوية تعج بمكونات واسماء بلا مسميات حقيقية فكل فريق لا هم له غير الانتصار لنفسه فغابت عندنا حكمة "قويلاى اور" وصبر "محمود الفلج" على الاذى وافتقدنا كياسة وفطنة الرعيل الاول ونضالات "عواتى" وصبره على النصر ودهاء "دقنة" فى منازلة العدو الحقيقى لا الاخ الشقيق فلم يعد قلم "ناود" يرشدنا لطريق الرشاد فضاع عشقنا للارض وكأن "ادريس ود الامير" كان اخر العاشقين بيننا لمحبوبته سواكن الى متى نعيش فى هذه المتاهة؟ كاننا اطفئنا "تقابة" " على بيتاى" لنعيش فى ظلام دامس وبلا هدى ولا رشاد
ايها الاخوة نحن نتألم لما آل اليه حالنا ونحن نعد السنين دون ان نحصد شيئا
ومازاد المنا هو ان طلاب البجا وهم طليعة امتنا انقسموا الى "بداويت" و "جنوب طوكر" فاذا كان هؤلاء هم المامول منهم ان يحدثوا تغييرا فكيف بمن فاتهم قطار التحصيل العلمى؟ فإن فشلنا فى جمعهم تحت اسم البجا فلا حاجة للبجا لنا وليعلم الجميع بانهم مسؤلون عن هذه الاخطاء التى ستكون لها نتائجة غير حميد للجميع وعليه لابد ان نخمد هذا الحريق قبل ان يستفحل ويلتهم الجميع
ايها الاخوة الاخوات
نحن فى مؤتمر البجا كندا سنقدم كل مانستطيع مستغلين الوسائط المتاحة فى خدمة الوحدة البجاوية ولدينا مشروعات سنقدمها لكل التجمعات البجاوية دون عزل لاحد لاننا نؤمن ايمانا قاطعا بان نجاح البجا فى وحدتهم فكن اخى اختى جزءا من الكيان البجاوى فان الفرقة لن نحصد منها غير البقاء فى قاع مظلم وقد مكثنا فيه طويلا
رحم الله الرعيل الاول الذى قدم الوحدة البجاوية فوق كل اعتبار وحققها لانهم عملوا صادقين لها لانهم اصفياء انقياء فحقق لهم الحق تبارك وتعالى الوحدة فى زمن اصعب من وقتنا هذا ونحن نطمع ان يوفقنا المولى فى ان نشهد البجا موحدين وليس ذلك ببعيد
فلا رسالة لنا فى هذا العام غير السعى لجمع الصف البجاوى
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاشم نوريت
رئيس مؤتمر البجا كندا
|
|
 
|
|
|
|
هاشم نوريت
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست