كثيرا ما يتصل بي بعض الناس من داخل المنبر ومن خارجة للاستفسار عن فرص عمل او اقامة ببريطانيا او بحثا لعلاج او سعيا للدراسة في مدراس اللغات الصيفية او للالتحاق بالجامعات البريطانية . كذلك هناك من يتصل بي ، جريا علي ما اعتاد الناس في السودان ، للتوسط للحصول علي تأشيرة دخول او للشكوي من اجحاف السلطات البريطانية وتعنتها في منحهم تأشيرات الدخول او لاقناعي للمساعدة في مراجعة بعض حالات اللجوء السياسي التي رفضت من حيث المبدأ لوجود خلل في الطلب او في رواية صاحبه. وهناك شرائح اخري تأتي الي لنصحها اما بملء الطلبات نيابة عنها (او العمل علي مساعدتها) للحصول علي منحه للدارسة او وظيفة او خلافة ..
كنت اقدم رجلا واؤخر اخري حول معني وفائدة كتابة مقال او سلسلة مقالات لمعالجة و لتوضيح بعض اسس وسياسيات الدخول والهجرة وغيرها لقناعتي بان معظم ممن شق عليهم امر الحصول علي تأشيرة الدخول كان لجهل في كيفية معالجة طلب التأشيرة اوغيرها . وماحفزني مؤخرا لكتابة هذه السلسلة من المقالات مجموعة من الاتصالات والتي كان مسك ختامها ما ورد الي في رسالة من الاستاذة حليمة محمد عبدالرحمن . والاستاذة حليمة غنية عن التعريف وهي ممن اعز من حرائرنا ممن ملكن نص الخطاب ولا يرد لها طلب. راسلتني الاستاذة الكريمة مستفسرة وهي تقول ان الصدفة المحضة هي التي دفعتها لقراءة تعليقي في بوست سوداني يقتل 300 ويمنح لجوءا المنشور بهذا الرابط . محكمة بريطانية تمنح اللجوء لسوداني اعترف بالمشاركة في قتل 300 ألف شخص العبارة التي اشرت فيها الي ان يكون طالب اللجؤ ((قد قدم الى بلد اللجوء من بلد امن)) وتسآلت الاستاذة حليمة عن كيفية تقيم السلطات البريطانية لتقييم الامان في بلد ما هل هي سلطات ذلك البلد المعني (اي بريطانيا) ، ام رواية طالب اللجوء؟
من المسلم به عالميا إن الشئ الذي يجيده البريطانيون من حيث المبدأ ربما اكثر من غيرهم ، هو كثرة المعلومات المتوفرة ومتاحة للبريطانيين ولغيرهم في كل مناحي الحياه. فكل ما يحتاج الانسان لمعرفته فيما يتعلق بالتأشيرات والاقامة والتجنس إضافة الي كل ما يتعلق بالهجرة واللجؤ متاح وبلغات عديدة علي موقع وكالة الحدود البريطانية UK Border Agency علي هذا الرابط http://www.ukba.homeoffice.gov.uk/ وعلي موقع الحكومة المباشر الذي يمكن الدخول اليه عن طريق هذا الرابط http://www.direct.gov.uk/en/index.htm .
وبنفس القدر هناك ايضا ضمانات ادبية واخلاقية ومهنية إضافة الي ما تنص عليه القوانين المختلفة تمكن المواطن وغير المواطن من الحصول علي اي معلومة تخصه . كما له الحق في سلوك خط قانوني منصوص عليه وقنوات اخري كلها واضحة المعالم لطلب الاستفسار والمراجعة والاستئناف بل ولرفع دعوي علي الحكومة المركزية او حكومة الولاية او ضد الشرطة والاجهزة الامنية او غيرهم. وكثرة وتوفر المعلومة لا يضاهيه شئ اكثر من التعديلات التي تجري علي الاطر واللوائح المنظمة لتأشيرات الدخول والاقامة والتجنس وغيرها من امور حياة المواطن والمقيم. لكن من المعلوم للمتابع إن معظم التعديلات كانت ومازالت في كيفية معالجة النواقص والنواقض وليس في القوانين المنظمة والتي تقوم علي ثوابت بعينها.
ساتناول بإذن الله في هذه السلسة من المقالات ما لا اري حرجا في الحديث فيه من حيث الاسس والمبادئ علي ما تعتبره الادارة البريطانية من الابجديات وما ثبت من كثرة التجارب التي مرت علي استعصاء فهمه علي كثير من الناس . وساورد مقتطفات مما اري فيها بعض العبر من التجارب التي مرت علي مع حجبي لكل ما يشير او يدل علي الشخص او الاشخاص المعنيين . فما الهدف من هذه السلسة الا تنوير الناس بما قد يساعد علي الفهم والاستفادة من باب توضيح ما غمض من امور علي العامة. ورائدي الحديث الشريف الذي يقول المؤمن مرآة اخية . ومن نفس المنطلق اود توجيه الدعوة لكل صاحب معرفة او تجربة يرغب في مشاركة الناس فيها ليسهم معي في دعم او دحض ما كتب . كذلك الدعوة مفتوحة لكل من يريد الاستفسار عن امر ما في اطار سياسات التأشيرات ..الاقامة... اللجؤ.. العمل .. الدراسة او العلاج فليتفضل ممن له القدرة علي الدخول والمشاركة فليفعل مباشرة اما بالاضافة للبوست او عن طريق الماسنجر ان شاء .. ومن ليس لهم القدرة علي التداخل مباشرة او عن طريق الماسنجر فليتفضلوا بالكتابة الي علي عنواني البريدي [email protected] او علي facebook او twiter وكلها بنفس الاسم
فهذه عزيزي القارئ المقدمة لسلسلة مقالات اعمل فيها لمعالجة مسائل تأشيرات الدخول ...اللجؤ السياسي ...الاقامة .. التجنس ... العلاج .. الدراسة بالمملكة المتحدةباستعراض بعض اللوائح والقوانين المنظمة واسباب فشل كثير من الحصول علي التأشيرات او العثور علي المداخل الصحيحة لمتاهات المعرفة و تعقيدات المعالجة. واستميح القارئ صبرا فانا كثير الاسفار اقيم بين المطارات .. فهكذا كانت مشيئة الله .. والله غالب امره
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة