كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان
|
عثرت ذات يوم على كتاب " سوق الذكريات " لمؤلفه سليمان كشة عبدالسلام وسليمان كشة أحد أعضاء حركة اللواء الابيض البارزين وكان عضوا مؤسسا لنادي الخريجين بام درمان ، تربص به الإنجليز ودبروا له مكيدة وأودع السجن وبعد خروجه من السجن عانى حياة قاسية.. في عام 1932 أصدر مجلة " مرآة السودان" . ولعل الرابط التالي عنه في موسوعة السودان الرقمية يزيدنا معرفة به.. http://www.sudanway.sd/charact_SulimanKisha.htm ومن بين مقالات كتبها سليمان كشة في سوق الذكريات رسخت في ذاكرتي قصة إنشاء الخط الحديدي بين الخرطوم والأبيض .. تلك الملحمة الضخمة في كفاءة الإنجاز.. ففي أقل من عامين بدأ بناء الخط الحديدي من محطة الخرطوم بحري عابرا النيل الأزرق لأول مرة وسائرا موازيا لضفة النيل الأزرق الغربية ممتدا على طول الجزيرة التي لم تكن قد بدأت رحلتها الخضراء بعد حتى سنار .. ثم يتجه غربا عابرا للجزيرة ليصل النيل الأبيض في محازاة كوستي .. كان الإنجاز أن كل من جسري النيل الأزرق والنيل الأبيض في كوستي قد تم إستجلابهما من الهند وتم تركيبهما الأول بين بحري والخرطوم والثاني بين ربك وكوستى .. ويستمر تشييد الخط بين حافة السهل الطيني المنبسط جنوبا واراضى القوز الرملية شمالا مارا بمحطات عديدة أهمها تندلتي وأم روابة والرهد ثم الأبيض.. .. في 29 فبراير من عام 1912 .. وصل الخط الحديدي الأبيض .. .. الآن ونحن في العام 2012 بعد مرور مائة عام على وصول خط السكة حديد للأبيض حري بنا الإحتفاء بهذا الحدث والإحتفاء بمدينة الأبيض..
.. في ذلك الزمان كان خط السكة الحديدي يحتل كل مساحة الكوبري
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
عفوا عفوا يا أجدادى شعراء الشعب يا من نظموا عقد الكلمات بشكة سهم أنا أعلم أن الشعر يواتيكم عفو الخاطر عفو الخاطر وسبقتونى فى هذا الفن : وداع الأحباب خضتم أنهار الدمع وراء أحبتكم باركتم بالدعوات مسار أحبتكم من أسكلة الخرطوم الى الجبلين الى الرجاف قاسيتم، وأنا يا أشياخى قاسيت كل السودان يقاسى يا شعراء الشعب فدعونى أسمعكم شجوى شجوى أدعوه قطار الغرب ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
عن مئوية السينما السودانية نقرأ في موقع سودان فور اول.. ما يكتبه محسن الفكي .. .. * كان الفلم السويسري التسجيلي للمخرج السويسري د.م.دافيد أول فلم يصور في السودان عام 1910 عن رحلة صيد قام بها المخرج. * خلال الفترة ما بين 1910 وحتي 1981 بلغ عدد الأفلام التسجيلية والتعليمية المنتجة عن السودان 116 فيلما، جهات الإنتاج أوربية وامريكية بحسب ببلوقرافيا أصدرها الباحث عثمان أحمد في واشنطن العام 1982. * أول فلم عرض في السودان كان الفلم البريطاني التسجيلي القصير "أفتتاح خط الأبيض الخرطوم " عام 1912 عن إفتتاح خط السكة حديد بين المدينتين. * عام 1924 أنشئت أول دار عرض بالسودان، وظلت الدار الوحيدة بالخرطوم حتى نهاية عصر السينما الصامتة . اما أول دار عرض بالخرطوم للافلام الناطقة كانت عام 1930
وفي مجموعة الصور الفوتوغرافية التي وصلتنا مؤخرا من بريطانيا هناك صورة لبطاقة دعوة وجهت للحكام وأعيان وكبار السودانيين لحضور الحفل الكبير المقام بمناسبة وصول القطار للمدينة.. في البطاقة رسم لقطار ينهب الأرض وراكب جمل محدق فيه.. .. كان أول فيلم تسجيلي تم تصويره في السودان وعرض على مواطنين سودانيين هو فيلم وصول القطار للأبيض وعرض في الأبيض.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
وألقي اللورد كتشنر خطابا ضافيا .. أذاعته وكالات الأنباء ونشرته صحيفة المقطم بتاريخ 5 مارس 1912
Quote: خطبة سعادة السردار وحاكم السودان العام في حفلة افتتاح سكة حديد الأبيض
نقلت إلينا شركة روتر خلاصة الخطبة التي ألقاها جناب اللورد كتشنر في الأبيض حين الاحتفال بافتتاح خط سكة الحديد بين الخرطوم والأبيض. ولما كانت هذه الخطبة رداً على خطبة القاها سعادة السر رجينلد ونجت باشا حاكم السودان العام وسردار الجيش المصري رأينا أن نثبت هذه ضنا بما ورد فيها من التفاصيل المهمة والأقوال الشائقة. قال سعادته: يا جناب اللورد بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن موظفي حكومة السودان العسكريين والملكيين وعن العلماء المشايخ والأعيان والأهالي في هذه البلاد اغتنم هذه الفرصة السعيدة للترحيب بفخامتكم ترحيبا مقرونا بالسرور الجزيل. إن وصول سكة الحديد إلى الأبيض يعد الدرجة الثالثة الكبرى من درجات التقدم في سكك الحديد السودانية. وقد كانت أولى هذه الدرجات وهي خط حلفا والخرطوم مقترنة بإعادة افتتاح السودان في سنوات 1897 و 98 و 99 وأما الثانية فهي خط النيل والبحر الاحمر الذي افتتحه اللورد كرومر في سنة 1906 فقد كانت غايتها ترقية تجارة البلاد. وقد ظهر الان أنها ساعدت مساعدة كبيرة على إدراك هذه الغاية.
وسوف يكون لخط الأبيض فائدة مزدوجة فإنه من الجهة الواحدة سيفتح كردفان ويسهل على الحكومة السيطرة التامة المنظمة عليها ومن الجهة الأخرى يمكن المراكز الواقعة في جنوبي كردفان من توسيع تجارتها في الصمغ والمواشي والحبوب وقد ظهر أن هذه التجارة قابلة لتقدم عظيم. أما فوائد سكة الحديد في الجزيرة فقد ظهرت فعلاً. ولم تقتصر فوائدها على تحسن تجارة الذرة والمواشي تحسنا يستحق الذكر بل أنها جعلت الحكومة في مركز يمكنها من النظر بصورة فعلية في مشروعات الري وزراعة القطن التي يتوقف عليها كل مستقبل السودان. ولما كان إنشاء سكة الحديد التي ربطت مصر بعاصمة السودان قد تم تحت إدارة فخامتكم فقد جاء في غاية المناسب أن تتولوا فخامتكم رئاسة حفلة افتتاح هذا الفرع الجنوبي من سكة الحديد. ومنذ إنشاء الحكومة الانكليزية المصرية في السودان لم يبرح من أذهان سلفيكم وذهنكم ضرورة تحسين المواصلات الداخلية في هذه البلاد حتى تبلغ درجة رفيعة من الثروةوالسعادة. ويحق لبلاد السودان أن تشكر سمو الخديوي على ما أبداه من الاهتمام المتواصل بتقدم البلاد وأنني اغتنم هذه الفرصة لأرفع إلى سموه وإلى الحكومة المصرية شكري المقرون بالاحترام لانهم عضدونا منذ البدء عضداً متواصلاً في سبيل إدراك هذه الغاية. ولم يبق على إلا أن أوجه انظار فخامتكم إلى المقدرة التي أبداها الكبتن مدونتر وموظفون في قيامهم بالأعمال التي يسرت مد هذا الخط الحديدي. فإن الكيفية التي قام بها تحت إدارته ضباط المصلحة وموظفوها ورجال أورطة سكة الحديد على اختلاف رتبهم والعمال الوطنيون بالأعمال المخصصة لهم رغماً عما لقوه من الصعوبات لهي مما يستحق كل مدح وثناء. وإني سأطلب الآن من الكبتن مدونتر أن يشرح بالإيجاز أهم النقط الرئيسية المتعلقة بمد سكة الحديد من الخرطوم إلى الأبيض وسأطلب منه أن يعرض على فخامتكم بصفة رسمية أسماء الضباط والموظفين الذين ساعدوه مساعدة خصوصية في عمله الشاق والذين قد حصل لي السرور بان أعرض اسماءهم على سمو الخديوي. وسيتشرف الكبتن مدونتر بعد أن يبدي ملاحظاته بأن يدعو فخامتكم إلى إعلان افتتاح القسم الأخير من الخطط الحديدي الممتد من الخرطوم جنوباً والذي ينتهي في الأبيض.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
بعد قرن نحتفى "باختفاء السكة الحديد " حيث لم تعد محطة السكة الحديد فى الابيض هى محطة السكة الحديد زرت المدينة العام 2007 بكيت حتى فاضت روحى او هكذا خلتها لم اجد اثرا "للناظر وجرسه النايم ولون المكتب وعفش الناس الماشى يناهد بالكيمان " وجدت الصبية يلعبون فى نهر الخط الحديدى "كورة " تمايلت البيوت تحت ضربات الزمن تآكلت البيوت الكانت تضج بالحياة لم اجد عم حسن يغادر الورشة ساعة الافطار ولم اجد عم دبلوك رحمة الله عليهم اجمعين يجئ الى مكتب والدى يتحدثان عن المحطة كهم ازلى مشترك بينهما لم اجد "جرس الناظر " فلقد انمحى من الوجود حزنت ومشيت ابحث عن احزانى بين كومات الفراغ فلم اجد حتى حزنى يواسينى فى الفجيعة التى حدثت لك الشكر يارب من قبل ومن بعد تحياتى اخى الامين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
عفوا .. ما قصدت أن أوقظ المواجع..
Quote: لم اجد اثرا "للناظر وجرسه النايم ولون المكتب وعفش الناس الماشى يناهد بالكيمان " وجدت الصبية يلعبون فى نهر الخط الحديدى "كورة " تمايلت البيوت تحت ضربات الزمن تآكلت البيوت الكانت تضج بالحياة لم اجد عم حسن يغادر الورشة ساعة الافطار ولم اجد عم دبلوك رحمة الله عليهم اجمعين يجئ الى مكتب والدى يتحدثان عن المحطة كهم ازلى مشترك بينهما لم اجد "جرس الناظر " فلقد انمحى من الوجود حزنت ومشيت ابحث عن احزانى بين كومات الفراغ فلم اجد حتى حزنى يواسينى فى الفجيعة التى حدثت لك الشكر يارب من قبل ومن بعد |
.. لعلنا أمسينا نلجأ كثيرا إلى الماضي هروبا من هذا الحاضر ترى هل تحرك فينا هذه العودة لهذا الإرث العظيم شيئا ؟؟ أم أننا سنظل دوما حزانى نجتر الذكريات؟؟ التحية لك الأخت الكريمة سلمى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
رائعة محمد المكي إبراهيم ..
فدعونى أسمعكم شجوي شجوي أدعوه قطار الغرب
اللافتة البيضاء عليها الإسم باللون الأبيض باللغتين عليها الإسم هذا بلدى والناس لهم ريح طيب بسمات وتحايا ووداع ملتهب كل الركاب لهم أحباب
هذى إمرأة تبكى هذا رجل يخفى دمع العينين بأكمام الجلباب "سلم للأهل ولا تقطع منا الجواب" وارتج قطار الغرب، تمطى فى القضبان ووصايا لاهثة تأتى وإشارات ودخان وزغاريد فهناك عريس فى الركبان
ها نحن تركنا عاصمة الإقليم ودخلنا وادى الصبر كل الأشياء هنا لا لمعة تعلوها كل الأشياء لها ألوان القبر الصبر الصبر الصبر الكوخ المائل لا يهوى والشجر الذاوى ليس يموت والناس لهم أعمار الحوت أحياء لأن أبا ضاجع أما أولدها فأسا يشدخ قلب الأرض يحتاز كنوز الأرض ويبصقها دما لتظل البورصة حاشدة والسوق يقام وقطار الغرب يدمدم فى إرزام
تتساقط أغشية الصبر المترهل حين يجئ ألوان الجدة فى وديان الصبر تضئ والريح الناشط فى القيعان يمر يا ويل الألوية الرخوة يا ويل الصبر
ساعات الأكل تعارفنا الصمت الجاثم فى الحجرات انزاح وتبادلنا تسآل فضوليين تحدثنا فى ساس يسوس وتحذلقنا عن جهد الإنسان الضائع فغرسنا كل الأنحاء مزارع جئنا بالجرارات حرثناها هذى الأرض الممتدة كالتاريخ حبلى بالشبع وبالخصب المخضل والناس هنا خيرات الأرض تناديهم لا أذن تصيخ دعنا منهم – وتدارسنا تحديد النسل
وتجولنا عبر الدرجات عربات شائخة تتأرجح بالركاب ومقاصير للنوم بها أغراب الأولى خشخش فيها الصمت والرابعة العجفاء بها إعياء ضاعت تذكرة المرأة ذات محط ورجال يكتتبون ورجرجة وضجيج ومآذن فى الأفق المدخون تضيع كوستى وأناس ينصرفون بلا توديع وأناس يشتجرون على الكنبات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
Quote: الصبر الصبر الصبر الكوخ المائل لا يهوى والشجر الذاوى ليس يموت والناس لهم أعمار الحوت أحياء لأن أبا ضاجع أما أولدها فأسا يشدخ قلب الأرض يحتاز كنوز الأرض ويبصقها دما لتظل البورصة حاشدة والسوق يقام وقطار الغرب يدمدم فى إرزام
|
ياسلام ياسلام عليك والتحية لود المكي محد ابراهيم وواصل البوست روعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
*** ** *
الأمين عبد الرحمن عيسى
متعت عينيا وسبحت فى الاحلام عند التقاطع اسمو مسرح الارام ملائكه سافره ظباء نافره غنينا ياكروان .. .. ..كنت اعلم انك ستكون المغنى وحدك مافيش كورس ولا شيالين يرفعون هذا البوست ولا طمباره .. .. .. لله درك يا رجل ... فمنذ ان ولجت باليمين هنا وقد ناداني العنوان تحكرت فوق عفش الناس الماشى يناهد بالكيمان وكنت على يقين انك سوف تكون فى هذا السفر كالسيف وحدك لارفيق.. ..
وحدوا لا اله الا ..
. . واصل
. . * ** ***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: sumah)
|
Quote: .كنت اعلم انك ستكون المغنى وحدك مافيش كورس ولا شيالين يرفعون هذا البوست ولا طمباره .. .. .. لله درك يا رجل ... فمنذ ان ولجت باليمين هنا وقد ناداني العنوان تحكرت فوق عفش الناس الماشى يناهد بالكيمان وكنت على يقين انك سوف تكون فى هذا السفر كالسيف وحدك |
أخي SUMAH بوركت وعوفيت لا أدري كيف أرد على كلامك الجميل هذا غير أني بلا شك لست وحدي ونفر كريم متلك يتابع .. لك كل الشكر ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
القاطرة الأولى التي دخلت إلى أرض السودان ، كانت تحمل الجيش الغازي وعتاده ومدافعه وزوارقه ، وكانت تحمل القضبان والفلنكات.. 1898 في الخط من حلفا لأبي حمد
اللورد ألنبي والحاكم العام إستورر في تفقد للخط الحديدي سنار كسلا هيا
أيضا النبي واستورر وزوجة أحدهما ..
والجنود المجهولون الذين شيدوا هذا الصرح العظيم .. الذي بدأنا في هدمه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: أحمد الشايقي)
|
Quote: شيدت 70 كيلومتر في عهد الإنقاذ 1995 بين المجلد وأبوجابرة |
مكره أخاك ...لا بطل ..
ولو عرف السبب بطل العجب ..
شكرا لك أستاذ الأمين على هذا التوثيق الهام والمؤسس ...بما يحتوي من معلومات وأرقام وصور توثيقية نادرة ...وأتمنى أن يتداخل بإثراء هذا الخيط ، أهل الشأن من المؤرخين والإجتماعيين والإقتصاديين وغيرهم ...فخطوط السكك الحديدية ...هي الدورة الدموية الكبرى ..التي مدت هذا الوطن المكلوم ..بحياة مديدة ومتماسكة ...وهي التي نقلت أوكسيجين التعارف والتواصل والتوادد والمصلحة ...بين أطراف هذا البلد المترامي الأطراف ..
من عجائب ما قرأت سابقاً في هذا المنبر ...أن القاطرات البخارية التي كانت بالسودان ...قد اشترتها كينيا وصانتها وتستخدمها حالياً في مجال السياحة ...فهي تحفة وركوبها يثير الخيال ...لا أعلم مدى صحة هذه المعلومة ..ولكن من ذاكرتي ....
شكري لك ...وأرجو منك مواصلة التوثيق ...وعدم التداخل مشكلة ، ولكن صدقني هنالك الكثير ممن هم ليسوا أعضاء ، يتابعون بإهتمام ...ثم أن هذه المادة ..تشكل مصدرا توثيقيا هاماً ...قد يستفيد منه الدارسون والباحثون في مستقبل الأيام ....وهذه صدقة لك ... واصل وليك الأجر ياخي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: ibrahim fadlalla)
|
أخي أحمد الشايقي لك التحية والإحترام
Quote: الهدم يا أعزتي منظم ومدبر في إطار السياسات التمكينية للحزب الصغير الذي ينوي ويريد البقاء في السلطة ولو باع البلاد متراً متراً |
كتب تيم نيبلوك أستاذ الإقتصاد بجامعة الخرطوم في كتابه صراع السلطة والثورة في السودان أن حكومة السودان حينما نال استقلاله كانت تتمتع بموارد مالية تكفي ل 82% من موازنة الدولة بحيث لا تحتاج الدولة لفرض أكثر من 18% على المواطنين كضرائب مباشرة .. هذه الموارد الثلاثة كانت سكك حديد السودان و مشروع الجزيرة وميناء بورتسودان.. يأتي الآن زمان تهدم فيه هاتان المؤسستان ويلقي عبء الموازنة كله على المواطن ، وليتها كانت موازنة معقولة!! شكرا لك على المرور..
أخي إبراهيم فضل الله تحياتي لك وتقديري .. أجل هكذا كانت السكة حديد
Quote: .فخطوط السكك الحديدية ...هي الدورة الدموية الكبرى ..التي مدت هذا الوطن المكلوم ..بحياة مديدة ومتماسكة ...وهي التي نقلت أوكسيجين التعارف والتواصل والتوادد والمصلحة ...بين أطراف هذا البلد المترامي الأطراف .. |
فهل تعود تمده بالحياة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
تأملوا هذه الملحمة ثلاثة آلاف من الرجال.. ما من آلة واحدة تساعدهم .. بسواعدهم يحفرون ويردمون ويبنون مهدا لهذا الحصان الحديدي قضيب الحديد يحمله ثمانية من الصامدين .. ترى كم من القضيان حملها هؤلاء على كتوفهم ليبنوا لنا وطنا كبيرا تخليدا لهؤلاء العظماء الأشاوس الذين بنوا هذا الصرح العظيم .. علينا أن نستمر في البناء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: في 29 فبراير من عام 1912 .. وصل الخط الحديدي الأبيض .. .. الآن ونحن في العام 2012 بعد مرور مائة عام على وصول خط السكة حديد للأبيض حري بنا الإحتفاء بهذا الحدث والإحتفاء بمدينة الأبيض..
.. في ذلك الزمان كان خط السكة الحديدي يحتل كل مساحة الكوبري
|
Quote: ساعات الأكل تعارفنا الصمت الجاثم فى الحجرات انزاح وتبادلنا تسآل فضوليين تحدثنا فى ساس يسوس وتحذلقنا عن جهد الإنسان الضائع فغرسنا كل الأنحاء مزارع جئنا بالجرارات حرثناها هذى الأرض الممتدة كالتاريخ حبلى بالشبع وبالخصب المخضل والناس هنا خيرات الأرض تناديهم لا أذن تصيخ دعنا منهم – وتدارسنا تحديد النسل |
شكراً بوست أكثر من مفيد لعلنا نعتبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
الاحبة ابناء الروح والقلب ابناء مدينة الابيض تحية واحتراما ظلت السكة الحديد نسيجا يربط اللحم الى بعضه ليس فى الابيض وحدها بل فى كل انحاء عبرها خط السكة الحديد من هذا الخط تزودت الانسجة الاجتماعية والثقافية للبلاد " الكانت " اسمها السودان البلد الواحد من هذا النسيج "الخدمة المدنية كما السكة الحديد " "تعارف الناس " وبنوا المدن والقرى والنجوع دخلت المدارس بدخول المعلمين والمعلمات الممرضين والممرضات افندية البريد والبرق الحكماء "الحكيم والداية فى رواية ... الى باحات القرى كانت الخدمة المدنية "يتم نقلها "عبر السكة الحديد كناقل رسمى يدخل الى معظم الانحاء "القرى والمدن الصغيرة " او ما عرف بالسندات وهى امور موجودة فى كل خطوط السكة الحديد فى الدنيا لاتختلف ولا تبعد عما كانت عليه سكة حديد السودان ما اثار حزنى هو ما حدث لهذا البلد من انهيار "مدروس " ومقنن " لهدم اجتماعى مؤسس وثقافى مدروس ومعرفى غير مسبوق وكان الهدم قد بدأ بالسكة الحديد وما جاورها من خدمة مدنية "كانت مثار الاعجاب فى الانضباط والمهنية العالية ...."
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
أعزائي سلمي الشيخ سلامة و إقبال المرضي و عبدالمنعم خليفة خوجلي .. وكما السكة الحديد طورت السودان وكثيرا فقد كان حضوركم بالبوست زينة له.. أستاذ عبدالمنعم لكم أنا سعيد بما تضيفه من معلومات دقيقة خاصة تلك التى ترجمها الأخ بدرالدين الهاشمي عن رسالتكم للماجستير من جامعة ليدز ببريطانيا.. لقد عجبت لذاك التهافت من المستثمرين الأجانب لامتلاك سكك حديد السودان واعجبني أكثر حرص مسؤولينا على عدم التفريط فيها أو في جزء من خطوطها..
Quote: لم يكن التقليل من الدور الاقتصادي والاجتماعي للسكة الحديد مؤسساً على قناعة منطقية بعدم جدواها.. بل هو إلى حد كبير، جزء من التدني العام الذي أصاب العديد من مؤسسات القطاع العام، ومرافق النقل الرئيسية بصفة خاصة .. (الخطوط البحرية .. سودانير، النقل النهري..)، وهي مؤسسات كانت شامخة، وفعالة، وذات ربحية، وتقاليد إدارية جيدة. |
الآن وقد آلت سكك حيد السودان إلى انهيار تام وكذلك الخطوط الجوية السودانية ومشروع الجزيرة والنقل النهري .. ألا ينبري بعض شبابنا إلى إعداد دراسات وافية عن أسباب انهيار هذه المؤسسات .. والتي هي أيضا بالمقابل ستكون أسباب بناء مستقبلي لها.. ... الأخت سلمي من بوست سابق " الأبيض دي وين ؟؟" وجدت كلماتك هذه وأحببت إعادة بعضها Quote: تلك قصتى مع الابيض لكنى انتمى لها قلبا وقالبا انتمى لرمالها وضريستها ونيمها وسكة حديدها ومدارسها وكلية معلماتها حيث درست وزريبة محاصيلها واحياءها واحدا واحدا واهلها فردا فردا ومقاهيها ودكاكينها واسواقها واحدا واحدا كانت امى وابى واخوتى واحبائى الذين ما ازال على صلة بهم منهم من مضى الى بارئه ومنهم من لا يزال امينا على تلك الوحدة الدم بيننا |
دمتم بخير جميعا اهلنا أهل الأبيض وكل من معنا من زائرين ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
والسكة الحديد بعدما تشيد .. وتعتليها عجلات القطار تبلى ويصيبها الوهن إن لم تراعى وتصان وتجدد.. ويقوم بهذه المهمة رجال أشداء يعملون تحت وهج الشمس وعزير الأمطار ووحل الأرض يبنونها من جديد.. هم عمال الدريسة.. هم الرجال الذين يجددون شباب هذه المؤسسة كل عام وبعد كل خريف في كل أنحاء السودان.. وعند غيابهم يضيع الخط وينمحي .. الصورة الوحيدة التى وجدتها في النت لمحطة الأبيض صورة حديثة تشاهد فيها الخط وقد أصابة الإعوجاج وقد غاص في الرمل وبلي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
القطار ... المرّ يوم السفر علينا الصحو الباكر ، رغم اننا ( عندنا حجز لقمرتين ) واحدة للبنات وامي ، والاخري للعيال وابوي ، وبطبيعة الحال كنا نعرف متي يغادر القطار ( اولاد الناظر ) يتحتم علينا اذن إعداد الملابس ،التي سنلبسها في الصباح باتجاه المحطة ، والاخري التي (سنغير ) بها لحظة الوصول إلي الخرطوم ، القطار نفسه في تلك الفترة كان غاية الانضباط والدقة في المواعيد ،فالمشترك يغادر عند الثامنة والاكسبريس يغادر عند السابعة صباحا علينا التأكد من أن كل شئ جاهز وكامل الاعداد ، ( الزوادة ) الزي سهرنا علي إعدادها منذ الليلة السابقة ، وكنا اذا ما تخلف والدي ، حفظنا له بعض الطعام ، وان كان معنا ، فإن علينا( غسيل) الثلاجة وفصل الكهرباء عنها محتفظين فيها ببعض الثلج للرحلة مستعينين به علي ماء القطار الحار ، لحظة سماعنا لهذه الكلمة ( جاهزين؟) يسري مفعولها السحري بيننا ، فسنبدأ مشوارنا الحميم من البيت باتجاه المحطة نعدو كالطيور خفافا خشية ان يجف الغدير ، كل يحمل داخله قنبلة موقوتة ، لابد لكل واحد ان ( يحجز الشباك) لان هناك ( خيانات ) تحاك من قبل الاولاد،علي وجه الدقة ، فكل واحد يحلم بالجلوس الي الكرسي المجاور للنافذة ليبدأ فاصله الغنائي ، كان والدي لذلك الغرض يحجز لنا ( قمرتين ) كان الاولاد يركضون ناحية القطار ، ركضا، بغرض الدخول اولا ، وحجز الشبابيك الزي كانت تلفزيونا خاصا بكل واحد ، وحين نصل الي تلك النقطة تنفجر القنبلة : ـ يا امي انا جيت قبالا ـ لا، انا الاول ، انا جيت قبالا فيجئ صوت امي حاسما في تلك اللحظة : ـ هسي نحنا متين جينا ؟ ـ بس هي يا امي ـ هي صغيرة خليها تقعد شوية ، حتنوم بعد شوية إنت اقعد محلها ـ أبيت ما بقوم ـ انت دي ذاتا ما اوضتكم ، بيتكم بي هناك ـ هناك كلهن قاعدين جمب الشباك لكين ، ـ امي كلمي بتك دي ياخي ـ خلاص مرة انت ومرة هي ويبدا الفاصل الغنائي ( البرئ )، مغموس في زيت المشاحنات
حاجة كرب ماسكا الجرب
ويتوافق اللحن مع ايقاع العجلات الدائرة للقطار ، والمعنية كانت خنساء اختي ، فهي نحيلة ، وكنا نسميها بذاك الاسم امعانا في اغاظتها ، لانها ان أنشبت فيك اظفارها ( يحلك الجليل الرحيم ) لذلك اسميناها (الكربة)وما كان لذلك الإسم ان يخرج لولا ارتداد صوت العجلات ، او حين تلح علي الجلوس الي الشباك ، تنتهي المناكفة بامر من امي ، ليبدأ آخر وحيه ايضا عجلات (القطر) شاي بي لبن ،فاصوليا كباب
وفي زعمي لا يعرف احد سر الكلمات ، او كيف يلتقي الشاي واللبن والفاصوليا والكباب ؟ سوي ان العجلات هي الحافز الاصيل والاوركسترا الخفية . نحن الكبار ( بين البنات والاولاد ) كنا من محبي سكني الممر ، لاننا نترفع عن الدخول في ( ملاوات الشفع ) فإن كان الحجز في (النوم) أو (الاولي) فهذا الموقع (عز الطلب ) فهو موقع استراتيجي للمشاهدة ، نافذتك لك وحدك ، بلا شريك ، ما تحتاجه فقط هو( صفيحة مجّوز)عليها مخدة ومن ثم ، لا مناوشات او ما يعكر الصفو من اخوتك أو العابرين ، فالممرات خاوية ، الا حين يمر الكمساري ، وهذا بدوره لا يمر الا في اوقات متباعدة ،أو لحظة دخول القطار محطة كبيرة يتم خلالها التغيير ليحل محله كمساري آخر ، عدا ذلك فيمكنك ان تنام مسترخيا ، فراشك بطانية او ملاءة ، متوسدا مخدتك ، واحلم ما تشاء لكن ،إن تصادف وكان الحجز( درجة تانية ) فإن صوت أمي حتام سيرتفع ناهيا : -لا مافي اي واحد يقعد بره لا في صفيحة ولا بنبر ، يلا خشوا جوه ، الكنبات راقدات ، وفاضيات ، بلا كلام فارغ معاكم ، اليوم كلو نجرررررر بلا الجريوات ؟ يلا جوه
ندخل و ( البوز ممدود شبرين و الوش محنوف ) يخرج صاحبه او صاحبته بدعاوى انه ( ماشي الحمام ) او ( ماشي اجيب مويه من المزيره) الزي كان ( زيرها مغسول) و نظيف مغطى بغطاء من المعدن الثقيل او الخشب .. نظيف و معتنى به هو الآخر يتوفر على نظافته و ملئه عمال المحطة يمدون خرطوم المياه الطويل الملفوف بالسلك المعدني باتجاه المزيره من( الحنفية )الرئيسية عبر فتحة في سقف المزيره.. سقيا القطار كانت دائما من المحطات الكبيرة و الابيض ، ام راوية ، التي حكت لنا امي ان : الحاكم العام في الخرطوم كان يفضل ماء ام راوبة ، فيرسل الحاويات الكبيرة لاجل هذا الغرض ... و هي كما زعم (صحية) ، كما روت امي... يملأ العمال اذن المزيرة من المحطات اللاحقة لام راوبة تندلتي ثم كوستي و سنار و مدني اخر المحطات لسقيا القطار )... القطار نفسه كان نظيفا ،الارضية لامعة تصر اقدامك حين تطأها، المقاعد ممسوحة( بالاسطبة) و هي خيوط ثخينة من الصوف الى جانب كونها وسيلة للنظافة فهي و سيلة من وسائل التدفئة شتاء اً منسوجة بايدي العمال المهرة في ذلك يصنعون منها بلوفرات و شالات و جوربات لهم و لا طفالهم و نسائهم ، اضافة لنظافة القطار من الغرف الى الممرات الى الحمامات .. كان غاية في الانضباط و لم يكن حتي منتصف السبعينات يطلقون عليه الالقاب ، بل كان مثالا للدقة في المواعيد والانتظام يحل في محطة الابيض في موعده و يغادرها في موعده المحدد ايضا .. ربما لانحدار الشان الاقتصادي عقب دخول البنك الدولي الى الحياة بذلك الثقل و ماحدث من تضخم ادى الى ارتفاع اسعار العملات الصعبة قبالة الجنيه المحلي مما ادى الى ارتفاع قيمة قطع الغيار و الوقود من ناحية اخرى فلقد كان حتى ايام عمله بالبخار ( الفحم الحجري ) منضبطاً ... قبل دخول الديزل في النصف الاخير من السبعينات كان الفحم الحجري هو وقوده امي كانت لحظة سماع صافرة القطار تهرول و نحن في اثرها رافعين كل ماهو ابيض من مفارش و ملابس حتى لا يطالها دخانه الاسود الذي كان ينزل كمطر غير قابل للزوال ... لايجدي معها غسيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وارتج قطار الغرب ... تمطى في القضبان (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
السكة حديد إنتهت إلى زوال وتوقفت القاطرات والرحلات إلى معظم أرجاء القطر .. لكن أصول السكة حديد لم يحافظ عليها .. وهذا هو حال قطاراتنا اليوم .. هذه مجموعة من الصور إلتقطها بعض الزائرين للسودان وبثوها في النت تحت عنوان عطبرة .. مقبرة القاطرات
ثم صورة لدرجة النوم الخاصة..
| |
|
|
|
|
|
|
|