|
لماذا لا نتزوج ثانية وثالثة ورابعة، رعاكن الله!
|
لماذا لا نتزوج ثانية وثالثة ورابعة، رعاكن الله!
هذا مقال تعقيبي على مقال "تزوج أربعة وتوكل على الله!" وعلى بعض النساء الثائرات من فئة "صافيناز هانم" علما بأن عشرات السيدات والشابات أيدن مقالنا.
كنا نعالج في المقال سالف الذكر قضية عامة تهم الملايين ونحن لسنا ضد المرأة ودافعنا عنها كثيرا وهاجمنا الأزواج التنابل، أنا رجل يحترم المرأة ويعشقها وهي أجمل المخلوقات في نظري!
لن يتزوج رجل سعيد على امرأته، لكن أين هو الرجل السعيد! الزواج الثاني متعب أيضا للرجل ماديا ونفسيا وفكريا، لكن هذا هو سيناريو زواجنا الأول يا سيدات هذا العصر!
تتزوج تقليديا وبالطرق التقليدية مع ما يصاحب ذلك من ضغط اجتماعي واقتصادي ونفسي، يزكي لك العروس شخص قريب أو صديق، لا تعرفها من قبل، تقابل "ست الحسن" في بيت والدها، تصعقك بخجلها المصطنع، وجمال وجهها المصبوغ بـ "فير آند لفلي"! تسألها بعض الأسئلة على استحياء أمام أهلها، تجيبك إجابات مبرمجة لقنتها أمها قبل دخولها، تصدق نفسك أنها فارسة الأحلام المنتظرة التي حلمت بها في أحلام اليقظة والمنام! تنهض لتقول لوالدها: جئتك طالب، في ابنتك المصونة والجوهرة المكنونة راغب، فلا تردني خائب! (وليته خيّب طلبك!)
تنتهي فترة الخطوبة القصيرة على نفاق ودجل وكذب وخداع، تتزوج "فارسة العصر"، تكتشف بعد شهر أن لا توافق بينكما ولا انسجام، تصبر وتقول لعل وعسى تتغير مع مرور الأيام، لا تلبث أن تخبرك أنها حامل، تبتسم لحظك العاثر وتنشغل بالمولود القادم والاستعدادات القادمة، يأتي المولود وتقول لعلها تغيرت بعد الأمومة، لكن لا جديد تحت الشمس، تمنى النفس بالصبر كذلك، تصبر ثلاث إلى خمس سنوات مواسيا نفسك بأنكما ستنسجمان مع الزمن، فالعشرة كفيلة بذلك كما سمعتهم يقولون، لتكتشف بعد هذه السنوات أنك تورطت مع هذه الكارثة البشرية المتحركة وأن لديك ثلاثة إلى أربعة "صيصان" (أولاد) والفواتير على الجرار!
تنشغل عنك "أم نكد" في الأثناء في الاهتمام بالبيت والأولاد، لم يعد يهمها رومانسية أو سهرة أو رغبة جنسية، لا تريد أكثر من زوج ديكوري للحياة الاجتماعية، لا تدري ما تفعل مع "أم نكد"، هل تواصل العيش مع هذه البومة تحت سقف واحد أم لا، تحتار، تفكر بالأسرة والأبناء والمسؤوليات والفواتير، تنام مع البومة ، المتبرمة والمتأففة، والمشغولة دائما في البيت و"الصيصان"، على مضض عندما تسنح الفرصة، وما أقلها، لكن لا إبداع ولا مبادرة ولا تجديد، جثة هامدة! تمر على وتنحت كل ملم من جسد "أم صخر" وتعاشرها لربع قرن ولا تزال تخجل منك! مع كل محاولة تحتاج إلى بروتوكول وتأشيرة دبلوماسية لتدخل حصون روما!
تشعر بالكآبة والنفور، تستغفر الله على هذا المصاب الجلل، تراجع نفسك إن كنت اقترفت فعلا آثما أو مصيبة في حياتك لينتقم الله منك بهذه الزوجة الكئيبة! لا تتذكر شيئا!
تفكر كثيرا، هل تطلق هذه البومة، لكنك تتردد لأجل أبنائك واحتراما لعاداتك وتقاليدك ومحيطك الاجتماعي، إن بدأت تحضرها نفسيا بأنك ستتزوج تثور عليك، فهي لا ترى امرأة أجمل ولا أفضل منها! هي سيدة نساء عصرها!
هذا هو حال أغلبنا يا سيدات هذا العصر! ماذا نفعل هل نواصل العيش مع بومتنا المصونة، أم نبحث عن أميرة مزيونة!
عامر العظم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا لا نتزوج ثانية وثالثة ورابعة، رعاكن الله! (Re: نعمات حمود)
|
تزوج أربعة وتوكل على الله!
روح معذبة ملت وسادتها من رطوبة دموعها... وملت الصمت من استغراقها في تأملاتها! هل نعقد قرانها على المخدة اللعينة!
تتحدث مع فتيات وسيدات كثيرات من مختلف التخصصات والخلفيات والدرجات العلمية.. عندما يثقن بك ويتحدثن إليك عن همومهن تراهن لا يعترضن على الزواج من رجل متزوج.
يقدر عدد العازبات والمطلقات والأرامل في الوطن العربي بعشرات الملايين ويمثلن قوة اجتماعية واقتصادية معطلة، الأمر الذي يشكل دمارا اجتماعيا واقتصاديا شاملا للأمة إن كنا نستوعب مفهوم ومستقبل الأمة! هل نتركهن يذبن ببطء ويمتن بقهر وصمت لنرضي غرورنا أو "صافيناز هانم"!
ها نحن نلاحظ انتشار المتعة والمسيار والزواج العرفي وغيرها انتشار النار في الهشيم وبأشكال لا يرضى عنها الشرع. وها هي الثورات العربية والآن سوريا وقبلها الحرب على العراق وفلسطين خلفت وتخلف لنا آلاف الشهداء والأرامل، هل نقف مكتوفي الأيدي نُنظّر لما تُفمفمه جمعيات حقوق المرأة وزوجتنا الاحتكارية المستبدة!
قانون الزوجة الواحدة قانون احتكاري أيتها المرأة العربية.. الزوج ليس وكالة حصرية أو تركة عائلية! لا يجب على المرأة المتزوجة أن تفكر بطريقة احتكارية للزوج أو على أنه ممتلكات حصرية خاصة بها..ما الأفضل لك أن يتزوج زوجك ثانية، أم يواصل نكده عليك وبصبصته هنا وهناك! ما الأفضل لك أن يرتكب زوجك الزنا ويلاحق النساء من حارة إلى حارة ومن ماسنجر إلى ماسنجر ويجلب لك ولأبنائك السمعة السيئة، أم يتزوج بالحلال! أفيدينا رعاك الله!
لنرسل جميعا رسالة للمرأة الغربية والعربية وكل مؤسسات حقوق الإنسان ودعاة حقوق المرأة أنه لا أروع ولا أفضل للمرأة من الاحتماء بحضن رجل تشعر معه بالأمان والاستغناء عن الناس والاكتفاء العاطفي والعفاف...وأن المرأة مهما علا شأنها ومراتبها العلمية والفكرية.... فهي حقا مسكينة إن لم يكن لها زوج. لنجعل حياتنا أبسط وأرحم وأكثر بركة وتعاونا.. لا تعتريها الأمراض النفسية والاكتئاب.
إننا بحاجة لثورة في العادات والتقاليد، ثورة فكرية وثقافية ونفسية تواكب ثوراتنا العربية الحالية..إننا نغتنم هذه الفرصة التاريخية لندعو الإسلاميين الذين يتقدمون الصفوف الآن نحو مقاليد الحكم في البلدان العربية لمعالجة هذه القضايا والمشاكل الاجتماعية الملحة سريعا ونحن معهم في الخندق الأول! أما منظمات حقوق المرأة التي تعارض طرحنا، فلتذهب إلى الجحيم وبئس المصير!
عامر العظم
| |
|
|
|
|
|
|
|