|
|
 Re: علي وافي ينشر الغسيل القذر للعدل والمساواة (Re: محمد فرح)
|
لا يمكن بأي حال أن يدير دكتور جبريل مؤسسة ثورية بمفاهيم اقتصادية.. أرستقراطية .
القاهرة : سحر أبو السعود
تصاعد خبر انشقاق حركة العدل والمساواة السودانية كبرى حركات التمرد في دارفور منذ عدة أيام وسط الأوساط السودانية بانعقاد مؤتمر استثنائي بالأراضي المحررة الذي بموجبه تم عزل د. جبريل إبراهيم ، رئيس الحركة لتجاوزه النظام الاساسى وتشكيل مؤسسات خارج القانون وإهمال الجيش ، والاعتقالات السياسية التعسفية ، وعدم ايضاح الرؤية المستقبلية للحركة لهذه الأسباب التقينا في القاهرة مع الجنرال على وافى بشار، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي لحركة العدل والمساواة .كان محصلة هذا اللقاء .
*ما الأسباب التي أدت إلى انشقاقكم من حركة العدل والمساواة ؟
** انشقاقنا ناتج عن عدة إشكالات متراكمة في الحركة لفترة طويلة ، حيث أننا ظللنا نطالب بالإصلاح من داخل المؤسسة .. ولكن هناك مجموعة صغيرة مسيطرة على كل زمام الأمور في الحركة وغير مستعدة لدفع فاتورة الإصلاح .
* من يمثل هذه المجموعة ؟
** هذه المجموعة الصغيرة متمثلة في رئيس الحركة الدكتور جبريل إبراهيم،الذي احتكر كل مؤسسات الحركة لصالح أجندته الخاصة وحول الحركة إلى شركة خاصة يديرها هو وبعض الانتهازيين ، ومجموعة صغيرة من المستشارين من حوله الذين ينتمون إلى مدرسته التنظيمية في السابق ، وأصبح هدفهم الأساسي هو إقصاء الآخرين من المشاركة في اتخاذ القرارات والانفراد بكل مؤسسات الحركة السياسية والعسكرية .
* لماذا لم يتم طرح رؤيتكم للإصلاح هذه داخل مؤسسة الحركة قبل انشقاقكم ؟
** الإصلاح داخل مؤسسة الحركة مستحيل لأن أى شخص يتحدث عن رؤية إصلاحية داخل مؤسسة الحركة مصيره أحد الأمرين إما سجنه أو تصفيته جسديا .. والأمثلة على ذلك كثيرة وموثقة ومعروفة .
* ما هي أهم المشاكل أو الإشكالات التي واجهتكم في الحركة مما نتج عنها الانشقاق ؟
** نحن واجهنا عدة إشكالات تتمثل في غياب الرؤية السياسية المستقبلية للحركة ، حيث أن الطرح السياسي للحركة بات غير واضح وهو أشبه بمكايدة بين أصحاب مدرستين متفقتين في الأيدلوجية ومختلفتين في المصالح ، بالإضافة إلى تجاوز رئيس الحركة للنظام الأساسي للحركة وبناء مؤسسات موازية للجسم الشرعي مع تغييب متعمد لكل مؤسسات الحركة في اتخاذ القرار، فأصبح وجودها صوري ليس له معنى .
* هل إعفاء القائد العام للحركة بخيت دبجو, له أكبر الأثر على هذا الانشقاق ؟
** الانشقاق جاء لعدة إشكالات متراكمة أخرها كان إعفاء الدكتور جبريل إبراهيم للقائد العام للحركة بخيت دبجو , دون استشارة القيادة التنفيذية والمجلس التشريعي للحركة ولا حتى هيئة أركان الجيش نفسها .
* قيل أن إعفاء القائد العام للحركة كان لأسباب تنظيمية في الحركة ؟
** ليس هناك معايير تنظيمية متفق عليها داخل الحركة والدليل على ذلك إذا جاء غدا شخص من أصحاب مدرستهم الفكرية سيتم تصعيده لعضوية القيادة التنفيذية دون مراعاة لحداثة تجربته ، لأن القرار محتكر في فئة معينة تجمعهم الفكر الايدولوجى حيث جعلوا الحركة أقرب إلى حركة أيدلوجية في المقام الأول ، تستند على الايدولوجية التي فككت السودان ودعت للجهاد ضد أبناء الوطن الواحد ،وأشعلت الحروب في كل اتجاهات السودان .
* نفهم من ذلك اعترافكم بأن حركة العدل والمساواة الذراع العسكري للمؤتمر الشعبي ؟
** طبعا .
* هل ندمتم على انتخاب د. جبريل رئيسا للحركة خلفا لشقيقه د. خليل في المؤتمر العام ؟
** نعم ندمنا على انتخاب د. جبريل رئيسا للحركة في المؤتمر العام لأنه هو الذي دب مسمار الانشقاق في نعش الحركة ، ونحن في العدل والمساواة لم نكن نميز داخل الحركة بين الأشخاص على أساس أسرى وما كان يهمنا أن أي عضو فاعل داخل الحركة من حقه أن يتبوأ أي منصب .
* هل غياب رئيس الحركة عن الميدان سبب أساسي للانشقاق ؟
* * الانقسام جاء نتيجة إشكالات تاريخية متراكمة ولكن د. خليل كان لديه القدرة والدراية بالإضافة إلى كاريزما الزعيم بان يوظف كل أفكار الناس بمختلف مدارسهم الفكرية وخلفياتهم الجهوية والقبلية في إطار تحقيق أهداف الحركة بعكس د.جبريل الذي بدأ قيادته للحركة من خارج الميدان ولا يمتلك القدرة والدراية بأوضاع المقاتلين ، ولا يمكن بأي حال أن تدير مؤسس ثورية بمفاهيم اقتصادية .. أرستقراطية .. وما ينقص رئيس الحركة هي الحنكة والدراية بعمل مؤسسة ثورية بحجم العدل والمساواة .
*هل ستغيرون اسم الحركة ؟
**لم ولن نغير اسم حركة العدل والمساواة السودانية التي نسجنا اسمها وسطرنا نضالها بدمائنا ودماء شعبنا الأبي ، وقمنا ببنائها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه ونحن كذلك الذين دفعنا الفاتورة الحقيقية طيلة صراع ونضال استمر سنين عددا مع النظام ، حيث قدمنا الآلاف الشهداء والجرحى والمعاقين واللاجئين والنازحين والمهجرين في بقاع الأرض .
* ما الدافع الذي جعلكم تتجرؤون على هذه الخطوة وبمن تستقون ، وبما تعولون على ذلك ؟
** نعول على أننا معنا كل الميدان وكل الحركة بآلياتها العسكرية " كل جيش العدل والمساواة ، معنا معظم المكاتب الخارجية ومعظم مكاتب الداخل وكذلك أعضاء المكتب التشريعي ، كل النازحين واللاجئين ،وكل فئات الشعب السوداني بمختلف تنظيماته معنا كذلك كل قوى المقاومة من ثوار النيل الأزرق وجنوب كردفان ، ولم يبقى لرئيس الحركة وزمرته إلا فئة قليلة وستذوب بمرور الأيام .
* التشرزم السبب الأساسي في طول أمد أزمة دار فور وما يعانيه السودان من أزمات يستدعى التوحد ليس بين فصيل واحد بل بين كل الكيانات المختلفة ألا ترى أن هذه الخطوة تعتبر انتحارية ؟
** المعروف أن الثورة عبارة عن دوائر وحلقات وسيأتي اليوم وتتوحد كل الثوار على رؤية واحدة وهدف واحد ، صحيح أن الانقسامات تطيل أمد الأزمة ، ولكن في نهاية الأمر ليس لدينا خيار آخر واضطررنا إلى هذه الخطوة بهدف إنقاذ الحركة من إياد الأيدلوجيين .
* كثيرا ما كان يطالعنا قيادات العدل والمساواة بأن الحركة حركة كبيرة تحكمها مؤسسات هل هذا صحيح؟
** هذا وهم وخيال وكل هذا الحديث كلام صوري والغرض منه تضليل أهل الهامش وتصوير للآخرين بان الحركة حركة مؤسسات وحقيقة الأمر هي حركة تدار بشكل مركزي يتحكم في قراراتها أشخاص محددين .
* وماذا عن تحالفكم في الجبهة الثورية " كاودا " ؟
** نحن ملتزمين بالميثاق الذي وقعته العدل والمساواة مع القوى المكونة لتحالف "كاودا " ولكن هذه الخطوة تتميز بالربكة ، لأن بعض الأشخاص المكلفين ببعض الملفات داخل التحالف هم الآن خارج العدل والمساواة ، والآن نعمل على مراجعة وإعادة تنسيق مع كل القوى السياسية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني والأسرة الدولية وأي منظمة لها علاقة بقضايا السودان .
| |
 
|
|
|
|
محمد فرح
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست