|
الولاية الشمالية بعد فتحي خليل ..ترف الزاهدين أم زهد المترفين
|
رحم الله الدكتور فتحي خليل فقد خلف رحيله صدمة في الولاية، وحزنا عميقا، وحيرة فيمن سيخلفه.
اليوم عقد مجلس تشريعي الولاية جلسة تأبينية له في دنقلا، استعرضت فيها الخطط والبرامج التي وضعها للولاية، لكن المجلس لم يرشح من سيخلفه. ومن مهام المجلس أن يرشح شخصين يرفعهما الى المركز، يضيف المركز مرشحا ثالثا يكلف رئيس الجمهورية أحدهم ليتولى منصب الوالى الى حين الانتخابات القادمة، لكن هنالك من يشير الى أن المجلس قد رشّضح كل من: الدكتور ابراهيم الخضر، نائب الوالي الحالي، والأستاذ جعفر عبد المجيد، نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية. ومن الأسماء المرشحة الأخرى المهندس الحاج عطا المنان. ويرى البعض أن الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل أحد المرشحين للولاية، وان كنت استبعد ذلك، فالدكتور مصطفي يتولى ملفات مهمة أخرى كالاستثمار، وهو أحد المستشارين المقربين الى الرئيس البشير. وربما أتى البشير بآخر من خارج الولاية، وليته يفعل ذلك، فالولاية تحتاج في الوقت الراهن الى اداري حازم يضبط أمور الولاية، فالدكتور فتحى خليل بدا خطوات في الاصحاح، لكنه بدأها بهدوء. أعاد الدكتور محمد على محمد فضل الى أمانة الحكومة، وهو رجل كفء ونشط، واستوزر الأستاذ شرف الدين على مختار في وزارة المالية، وشرف الدين رجل شديد، واضح وجريء، بدأ مشروع تطهير في وزارة المالية، باعادة المعارين اليها من الوزارات الأخرى ومراجعة العاملين في هذه الوزارة للتحقق من ملائمة مؤهلاتهم مع العمل الذي يؤدونه، وهي خطوة أثارت حفيظة البعض، كما أن جرأته في خطابه الذي ألقاه يوم تأبين الوالى الراحل، كان خطابا جريئا، لم يقتصر فيه على مآثر الفقيد كما فعل الذين سبقوه، بل ركز على البرنامج الذي خلفه، وعلى سلبيات الأداء الحزبي والحكومي بشكل عام.
هنالك مشكلات عديدة في الولاية، منها مشكلة مشروعات البنية التحتية التي توقفت بسبب شح التمويل المالي، وكهربة االمشاريع الزراعية، وانهيار التعليم والصحة، اضافة الى صعوبة ادارة الولاية بسبب نقص الكوادر المؤهلة، والصراعات الاثنية التي تشهدها الولاية، لذلك فان مهمة الوالي المكلف لن تكون سهلة، ونواصل
سيف الدين عيسى مختار
|
|
|
|
|
|